كنت قد قرأت كلمة مؤثرة للشيخ سند البيضاني وفيها دروس وعبر وتحتاج إلى وقفة متأنية معها ، وذلك عند افتتاح قسم خاص لإتقان الاستخارة ، ولأهميتها نقلتها بطولها بتصرف يناسب الحال . .

1) من خلال التتبع والاستقراء لمدة تزيد عن عشرين عاما ، لمست أن أكثر المسلمين الذين يستخيرون ، يستخيرون بنية التجربة .
أي إن حصل التيسير فهذا ما كان يرجوه ، وإن حصل الصرف فلم يخسر شيئاً ؛ وسبب ذلك ؛ جهلهم بشروطها وواجباتها ودقائقها ، فهي عند كثير من المسلمين ؛ مجرد ركعتين بدعاء مخصوص ، وأنها لا تحتاج لإتقان ، وهذا خلاف ما دل عليه حديث الاستخارة والواقع ، فيقعون :

أ) الأمراض النفسية بدلا من الصحة النفسية .
ب ) الحيرة بدلا من الخيرة .
ج‌) الشك بدلا من اليقين .
د) الضنك بدلا من صلاح البال والسكينة والرضا .
هــ) الخوف من الاستخارة أو العزوف عنها . مع أن استخارة واحدة صحيحة ، تكفي المسلم للإكثار منها ، وإن كان غير متدين ؛ وذلك لثمارها العاجلة . فالإنسان مفطور على حب العاجلة والاستكثار من الخير .

تعليق :
وما قاله الشيخ : يذكرني دائما بما مررت به ، فالعلاج بين أيدينا ولكن لم أجد من يبصرني ، ولعل كثيرا من الأخوات أو الأخوة يمروا بما مررت به ، وخصوصا تمييز التيسير من الصرف .
فمن المسئول بالله عليكم ؟؟!!..
لذا قطعت وعدا !!! لأسألن ربي يوم القيامة .. أن يسأل طلبة العلم ، لماذا لم يبينوا لنا كيفية إتقانها .

على كل فلنتابع ما قاله الشيخ :

2) وهنا تبرز أسئلة مهمة أيضا :
أ) من المسئول عن ذلك : هل طلبة العلم ؛ لعزوفهم عن تعليم عامة الأمة لكيفية إتقانها ؟؟
ب) أم الوسائل الدعوية – ومن ضمنها المنتديات – التي لا تهتم بها ؟؟ ولا تسعى لاستضافة طلبة العلم ، ولا تفتح منتديات لهذا الأمر . ولا تذلل لهم الصعوبات .
ج) أم المسئولية تقع على عاتق العامة ؟؟
د) أم الجميع مشترك في هذا القصور والتقصير ؟؟

3) وكذلك تظهر بوضوح خطورة المسألة ، كون الاستخارة وحي هذه الأمة ، ومخالفة الوحي أمره عظيم وإن كان وحيا غير وحي النبوة ، وسيأتي التفصيل بإذن الله عند الحديث عن الدرس الرابع وملحقاته .