تفسير القرآن الكريم : النشأة و التطور
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، حقا أسعدني افراد قسم كامل للتفسير ، و يشرفني أن أكون صاحبة أول موضوع يكتب فيه . و هو عبارة عن محاضرة بعنوان: "تفسير القرآن الكريم : النشأة و التطور" و هي للدكتورة صونيا وافق أستاذة بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الاسلامية . و سأضع المحاضرة على أجزاء لأنها طويلة نوعا ما ، و هذا لتسهيل الاستيعاب. |
الفرق بين التفسير و التأويل
الفرق بين التفسير و التأويل: تفسير القران : النشأة و التطور:التفسير و التأويل:هناك تداخل بين التفسير و التأويل التفسير لغة: الكشف و البيان و الإيضاح ( و لا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق و أحسن تفسيرا) ( الفرقان 33) و استعمل في التعرية ، و من هذا تبين لنا أن التفسير يستعمل لغة في الكشف الحسي ، و في الكشف عن المعاني المعقولة ، و استعماله في الثاني أكثر من استعماله في الأول. التأويل لغة : مأخوذ من الأول و هو الرجوع ، جاء في القاموس آل إليه أولا و مآلا رجع ، و منه ارتد... و أول الكلام تأويلا و تأوله ، دبره و قدره و فسره ، و التأويل عبارة الرؤيا ، و منه قوله تعالى: ( أما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله ) (آل عمران من الآية 7) و هو هنا بمعنى التفسير و التعيين . كما ورد بمعان أخرى مغايرة. الفرق بين التفسير و التأويل: وجد من قال باتحاد المعنى : أي التفسير و التأويل واحد ، و هناك من قال : التفسير أعم من التأويل ، و أكثر ما يستعمل التفسير في الألفاظ و التأويل في المعاني. و قال بعضهم : التفسير ما يتعلق بالرواية ، و التأويل ما يتعلق بالدراية. على الرغم من هذا كله ، فالراجح عندي ( عند الأستاذة صاحبة المحاضرة) – و الله أعلم- ما ذكره البلتاجي في كتابه: ( و أيا ما كان الأمر فان لفظة التفسير و لفظة التأويل كلاهما – في هذا المجال- ترتبط بأمر الكشف و الإبانة عن دلالات اللفظ من إفراده أو تركيبه. |
نشأة التفسير
نشأة التفسير:
نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يكن قارئا بل أميا لا يملك الا لسانه و عربيته التي تعلمها على قومه، الى جانب ذلك كان هناك الفهم و التوجيه ، لبعض المعاني . فقد كان كلامه صلى الله عليه و سلم و قومه مشتملا على الحقيقة و المجاز ، و التصريح و الكناية ، و الايجاز و الاطناب. نزل القرآن الكريم بلغة العرب و هي لغة نبيهم و كان الرسول صلى الله عليه و سلم يفهم القرآن جملة و تفصيلا كما كان أصحابه كذلك ، لكن موضوعات القرآن على شساعتها و دقتها لم تكن كلها في متناول فهم الصحابة . اذ كان لابد من البحث و النظر و الرجوع الى النبي صلى الله عليه و سلم ، بل و قد تفاوت الصحابة أنفسهم في فهمه . من ذلك قوله تعالى في سورة البقرة:( و كلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر)(البقرة من الآية 187) و كان رجال اذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض و الخيط الأسود ، و لا يزال يأكل و يشرب حتى يتبين له رؤيتهما فأنزل الله بعد: (من الفجر ) فعلموا أنه انما يعني بذلك بياض النهار. مصادر التفسير في عصر النبوة: 1- القرآن الكريم: تفسير القرآن بالقرآن ، أي آيات تفسر و تدل على آيات أخرى. 2-السنة: يفسر القرآن بالسنة ، خاصة في أحكام العبادات كالصلاة . 3- الاجتهاد و قوة الاستنباط. 4- أهل الكتاب من اليهود و النصارى: فقد أمرنا الرسول صلى الله عليه و سلم أن نتوقف فيما نقل الينا صحيحا عن الكتب السابقة التي عند أهل الكتاب كالتوراة و الانجيل فقال: " اذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم و لا تكذبوهم" |
التفسير في عهد الصحابة
التفسير في عهد الصحابة:
اشتهر عدد من الصحابة بالتفسير فقالوا في القرآن بما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه و سلم مباشرة أو بالواسطة ، و بما شهدوه من أسباب النزول ، و بما فتح الله عليهم من طريق الرأي و الاجتهاد. و أشهر المفسرين منهم: الخلفاء الأربعة: أبو بكر الصديق ، عمر بن الخطاب ، علي بن أبي طالب ، عثمان بن عفان رضي الله عنهم ، و ابن مسعود ، و ابن عباس ، و أبي بن كعب ، و زيد بن ثابت ، و أبو موسى الأشعري ، و عبد الله بن الزبير ، هذا الى جانب عدد تكلم في التفسير الا أن ما نقل عنهم كان قليلا فلم يبلغوا شهرة أولئك السابقين في الذكر ، من بينهم: أنس بن مالك ، أبو هريرة ، عبد الله بن عمرو بن العاص ، رضي الله عنهم أجمعين. من النساء برزت بشكل واضح أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. مصادر التفسير في هذا العصر: يضاف الى ما سبق من المصادر في عصر التنزيل منقولات الصحابة من مشاهداتهم و سمعياتهم من أسباب النزول و قصص تعلقت بتوضيح آيات من القرآن ، كذا ما تعلق بالنسخ . مستفيدين من فصاحتهم و تمكنهم في اللغة و البلاغة و حفظهم للشعر العربي. |
رد: تفسير القرآن الكريم : النشأة و التطور
جزاك الله خيرا .. فائدة جميلة
|
رد: تفسير القرآن الكريم : النشأة و التطور
جزاك الله خيرا على ما نقلت أناملك...
|
رد: تفسير القرآن الكريم : النشأة و التطور
السلام عليكم موضوع قيّم تحتاج منّا الرفع بارك الله فيك . |
رد: تفسير القرآن الكريم : النشأة و التطور
بارك الله فيك الاخت الكريمة
|
رد: تفسير القرآن الكريم : النشأة و التطور
السلام عليكم
بارك الله فيكم و أثابك خير الجزاء موضوع قيم و مفيد جدا : لأنّ الكثير يقع في إشكالية التفريق أو الدمج بين التفسير و التأويل بل إن البعض ذهب إلى أنّه لا يوجد شيء اسمه تفسير بل هناك التأويل فقط و يستشهدون بالقول أن التفسير لا يعلمه إلّا الكاتب أو القائل بعد الله سبحانه و تعالى( هذا في ما يخص غير القرآن) فقالوا أنّ كل التفاسير هي في الحقيقة تأويلات فقط .... و الله أعلم ( زادك الله من فضله ) |
رد: تفسير القرآن الكريم : النشأة و التطور
الحمد لله بارك الله فيك اخي وجزاكى الله عنا كل خير
|
الساعة الآن 02:40 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى