الزهرة القبيحة
 

السلام عليكم
وبعد فهذه القصة كتبتها للتلاميذ تشجيعا لهم على الكتابة (في مجلة أول خطوة )،وحتى العنوان حاولت أن يكون بسيطا ،وتعتبر أول محاولة في استعمال الخيال وربما لم أستطع الانفكاك من الواقعية في كتابة هذه القصةولكم القراءة النقدية وشكرا ،بالمناسبة هي أول مشاركة في المنتدى.
الزهرة القبيحة
ظل سليم يفكر ويفكر كيف يغير من سلوك صديقه نسيم ،الذي كان يقول كلاما قبيحا ، ولم ينفعه نصحه الدائم لأنه كان يسمع مثل ذلك الكلام في حيه ،ومن بعض أصدقائه الآخرين .
بعد طول تفكير توصل إلى حل، فتذكرالعم ماهر الذي قدم له المساعدة لما كان مريضا ، فأسرع إليه .السلام عليكم يا عم ماهر ،كيف حالك يبدو أنك تحسنت ،وعليكم السلام إني بخير والحمد لله فقد نصحني الطبيب بممارسة الرياضة ،ومنذ ذلك الحين تعافيت من مرضي شيئا فشيئا ، خيرا ماهو سبب زيارتك تبدوا قلقا، لقد جئت طالبا عونك يا عم ماهر ،وحكى له قصة صديقه نسيم ،وأخبره بالفكرة التي توصل إليها بعدما لاحظ أن الأزهار تذبل إذا لم نعطها ماء، فخطرت له فكرة نيرة وهي أن يحول نفسه إلى زهرة ،وإذا نطق صديقه بكلام طيب تزداد أوراقها خضرة وتخرج منها رائحة طيبة ، وإذا قال كلاما سيئا تصفرأوراقها وتذبل. فرد ماهر الساحر ولكني توقفت عن ممارسة الألعاب السحرية منذ مدة، ولكن بما أنك تريد استعمالها في الخير فلا بأس خذ هذه القبعة البسها وامرها أن تحولك إلى ما تريد .
في الصباح الباكر قبل أن يخرج نسيم لشراء الخبز انتظره، فلما رآه اختبأ ولبس القبعة ،وقال حوليني بسرعة إلى زهرة ،فتحول إلى زهرة فائقة الجمال ،طيبة الرائحة كأخلاقه ، فقد عكست طيبته وحسن خلقه وحبه الخير للآخرين ، رآها نسيم وقال يا لها من زهرة رائعة لم أرى مثلها من قبل ،فأخذها ووضعها في حديقة بيته .
مر عليه أخوه ،ابتعد يا ... عن ألعابي فسمع صديقه سليم الكلام فذبلت الزهرة ،رآها نسيم فقال مابك يا زهرتي الجميلة ؟فسرعان ما دبت فيها الحياة من جديد ،واخضرت وفاحت رائحتها الطيبة حتى اشتمها الجيران، طرق أحد الأطفال الباب فقال نسيم اذهب ... إلى بيتكم الآن ،وقد قال كلاما قبيحا ،فصدم صاحبه وكادت الزهرة تموت بسبب سوء وقبح ما قاله صديقه نسيم ، فأخذ يفكر عن سر ذلك، اختنق سليم من كلام صديقه السيء فأمر القبعة أن تحوله إلى طائر ليبتعد ويتنفس هواءً نقيا ، لما رفرف الطيرسقطت منه القبعة فوجدها نسيم،ماهذه ؟يبدو كأنها قبعة ساحر ،لبسها ولحبه للأزهار قال لها مازحا حوليني إلى زهرة، وهنالك تحول إلى زهرة قبيحة جدا ورائحتها كريهة. خرجت أخته لتسقي الحديقة فوضعت يدها على أنفها ماهذه الرائحة ؟ أوف إنها كريهة جدا ،حملت الزهرة بصعوبة ،فبدأ يصرخ نسيم إنه أنا أخوك نسيم ،فلم تسمعه ورمته خارجا ،وكادت تكسر عظامه ،وكل من مر عليه بدأ يقول ماهذه الرائحة الكريهة .
عاد صديقه سليم ،فوجد الزهرة القبيحة ملقاة على الأرض ،فعرف أنه صديقه ،فحملها فأصبحت رائحة يده كريهة، فأسرع إلى مسحها حتى لا تعلق بها الرائحة ،تحمّل قبح ورائحة الزهرة ،لكنه لم يعرف كيف يعيد صديقه إلى حاله ،فأخذه مسرعا إلى العم ماهر ،وطلب منه طريقة لإعادته كما كان ،فقال له أن ذلك يتطلب وقتا لأنه استعمل القبعة دون إذنه ،وحينها بدأت تسقط دموع دافئة من عيني سليم ،فوقعت على الزهرة القبيحة ،فعاد نسيم إلى طبيعته فبدأ سليم يقفزمن الفرح ،و ما أسعده أكثر وسره أن نسيم قرر أن يغير من نفسه إلى الأفضل ،وأن لا يقول كلاما قبيحا أبدا فقد تأثر بأخلاق صديقه سليم وحب الخيرله ،وعاهده أن لا يصاحب رفقاء السوء بعد الآن .

رد: الزهرة القبيحة
 

رد: الزهرة القبيحة
 

يسعدني ان استمتع بقصتك ذات المغزى الجميل....حقا اسلوب بسيط مليئ يالمعاني القيمه ...انت قدوه جيده لتلاميذك...الله يكثر من امثالك......واصل استاذ متمنية ان اقرا المزيد من كتاباتك حتى وان كنت خارج تصنيف الطفوله ههههه