العلامة عبيد الجابري ينصح العلامة علي الحلبي
[SIZE="5"][COLOR="Blue"]في رسالته التي بعثها للشيخ محمد حسان تكلم المدخلي عبيد الجابري عن علي الحلبي كلاما يدل علي ان هناك داحس وغبراء جديدة وربما تكون بين الجامية السعوديين والجامية الاردنيين
وياااارب سلم سلم قال عبيد الجابري عصر يوم الخميس الثاني والعشرين من جماد الآخرة عام 1429 المصادف للسادس والعشرين من يونيو عام 2008 في جوابه على سؤال عن محمد حسان: (( ولا يغرنكم أيها المسلمون أن الشيخ علي الحلبي زكّاه ، فإن الشيخ علياً ابن حسن ابن علي ابن عبد الحميد الشامي الأثري يزكي من ليس أهلا للتزكية ، بل يزكي ضلالاً عُرِفَ ضلالهم مثل عدنان عرعور وأحمد السوكجي الأنصاري الذي أسس جماعة الارشاد في اندونيسيا، فهو مسكين ضائع - أي الحلبي - في هذا الباب فلا يوثق من تزكيته ، ولا يغرنكم قول الأخ علي أن ابن حسان رجع عن مدحه لسيد قطب فهذا لا يكفي وسبحان الله النار تأكل بعضها اذ لم تجد ما تأكله وخلينا نتفرج علي المعركة القادمة وشعارنا اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين وابشر بها سيد قطب فمغتابوك وناهشوا لحمك واكلوا عرضك سلط الله بعظهم علي بعض وانتقم لك واقر عيوننا وارتاحت قلوبنا ولله الحمد والمنة منقوووووووووووووول من انا المسلم |
رد: العلامة عبيد الجابري ينصح العلامة علي الحلبي
اقتباس:
اقتباس:
الحمد لله الذي عفاني بما ابتلاك به اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
وأين العيب في هذا الكلام؟؟؟؟ لقد وصفه بالأخ ؟ هل بدعه؟ لقد قال فيه ما يراه حقا ؟ ومعلوم أن الجرح المفسر مقدم على التزكية وهذا ما قرره الشيخ عبيد الجابري حفظه الله في كلامه اقتباس:
اقتباس:
وغيبته للصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه؟ سبحان الله حقا إنكم متعصبون إلى درجة أن نبي الله موسى يهان وسيد قطب يبقى مقدس مهما سب الأنبياء وطعن في القرآن نسال الله لك الهداية ومسك الختام تفضل كلام الشيخ علي الحلبي في أمثالك: قال الشيخ علي الحلبي حفظه الله: ... أَقُولُ هَذَا -كُلَّهُ- بَعْدَ وُقُوفِي عَلَى الكَلاَمِ الَّذِي نُشِرَ فِي بَعْضِ مَوَاقِعِ الإِنْتَرْنِت -وَانْتَشَرَ بِسُرْعَة!- نَقْلاً عَنْ فَضِيلَةِ الشَّيْخ عُبَيْد الجَابِرِي -أَيَّدَهُ اللهُ بِتَقْوَاه- فِي نَقْدِ الشَّيْخ مُحَمَّد حَسَّان -أَعَانَهُ الله-، وَبَيانِ بَعْضِ مَا أُوخِذَ عَلَيْهِ -مِنْ وِجْهَةِ نَظَرِه-. وَقَدْ تَطَرَّقَ -حَفِظَهُ الله-فِي آخِرِ كَلاَمِهِ- إِلَى نَقْدِ كَاتِبِ هَذِهِ السُّطُور -عَفَا اللهُ عَنْهُ- بِكَلاَمٍ قَدْ يُفْرِحُ بَعْضَ المُتَرَبِّصِين الأَجْلاَف؛ الَّذِينَ يَنْتَشُونَ بِالخِلاَف -بِالاعْتِساف-! وَيَنْتَعِشُونَ بِالاخْتِلاَف-بِلاَ إِنْصَاف-!!! «أَهْلُ السُّنَّةِ والجَمَاعةِ يَتَّبِعُونَ الكِتَابَ وَالسُّنَّةَ، وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ؛ فَيَتَّبِعُونَ الحَقَّ، وَيَرْحَمُونَ الخَلْقَ» [«مَجْمُوعُ الفَتَاوَى» (3/279)]. وَلَكِنِّي -بَإِذْنِ رَبِّي وَتَوْفِيقِهِ- لَنْ أُفْرِحَهُم أَكْثَرَ! وَلَنْ أُنَاقِشَ فَضِيلَةَ الشَّيْخ (عُبَيْد ) -حَفِظَهُ المَوْلَى- بِمَا ظَهَرَ لِي مِنْ نَظَرِي فِي كَلاَمِهِ؛ فَلاَ يَزَالُ أَهْلُ العِلْمِ بِالجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَالمُتَكَلِّمِينَ فِي الرِّجَال -عَلَى اخْتِلاَفِ طَبَقَاتِهِم-نَقْدَاً وَرَدًّا- يَخْتَلِفُونَ -مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْد-. وَلَمْ نَرَ بَيْنَ عُقَلائِهِم اخْتِلافاً وَصَلَ إِلى قُلُوبِهِم -بِسَبَبِ خِلافِهِم -قَلِيلاً أَوْ كَثِيراً-! فَالكُلُّ يَعْلَمُ -وَلاَ أَظُنُّهُ يَخْفَى عَلَى مِثْلِ فَضِيلَةِ الشَّيْخِ (عُبَيْد )!- مُخَالَفَتِي الصَّرِيحَةَ الوَاضِحَةَ الجَلِيَّةَ القَوِيَّةَ لِسَائِرِ الجَمَاعَاتِ الحِزْبِيَّةِ مِنَ التَّبْلِيغِ، وَالإِخْوَان -وَغَيْرِهِمَا-، وَكَذَلِكَ رَدِّي وَنَقْدِي لِسَيِّد قُطْب وَالمَوْدُودِي وَأَفْكَارِهِما البَاطِلَة، وَكَذَا ابْنِ لاَدِن و«قاعِدَتِهِ» المُنْحَرِفَة -مِمَّا امْتَلأَتْ بِهِ كُتُبِي بِالبَاعِ وَالذِّرَاع، وانْتَشَرَ عَنِّي وَذَاع، وَمَلأَ البِقَاعَ والأَصْقَاع. وَهَذَا -نَفْسُهُ- مَا ظَهَرَ لِي، وَتَيَقَّنَ عِنْدِي أَنَّهُ آخِرُ مَقُولاتِ الشَّيْخ محمَّد حَسَّان في هَذِهِ المَسَائِلِ الدِّقَاقِ -كَمَا صَرَّحَ بِهِ-؛ سائلاً رَبِّي -سُبْحَانَهُ- أنْ يُعِينَهُ عَلَى المَزِيدِ المَزِيد؛ في نُصْرَةِ مَنْهَجِ السُّنَّةِ وَالتَّوْحِيد، وَالرَّدِّ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمَا مِنَ المُبْتَدِعَةِ المَنَاكِيد... ... وَكَمْ وَكَمْ قُلْنَا -وَسَنَظَلُّ نَقُولُ!-: لاَ يَجُوزُ أَنْ نَجْعَلَ اخْتِلافَنَا فِي غَيْرِنَا سَبَباً لِلخِلافِ بَيْنَنا!! فَإِنْ حَصَلَ؛ فَوَافَرْحَةَ مُخالِفِينا بِخِلافِنَا وَاخْتِلافِنَا -والَّذِي سَيَسْعَوْنَ إِلَى تَوْكِيدِهِ وَتَعْمِيقِه-؛ مِمَّا لَنْ يَضُرَّهُم شَيْئاً!!! مُذَكِّراً -وَمُقَرِّراً- مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْد- أَنِّي لَمْ أُنَصِّبْ نَفْسِي -يَوْماً- فَارِساً مِنْ فُرْسَانِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيل، أَوْ رَأساً مِنْ رُؤُوسِه؛ فَهَذا مَنْصِبٌ عَالٍ لاَ يُرْتَقَى بِالأَمَانِيّ، وَلاَ بِالأَحْلاَمِ وَالدَّعَاوِي! وَإِنَّمَا أَنَا طَالِبُ عِلْمٍ -حَسْبُ-؛ أَعْرِفُ حَقِيقَةَ نَفْسِي، وَأَعْلَمُ مَا عِنْدِي -وَاللهُ السِّتِّير-! فَإِذَا سُئِلْتُ: أَجَبْتُ بِمَا ظَهَرَ لِي مِنَ الحَقِّ فِي مَسَائِلِ الخِلاَفِ -كَيْفَمَا كَانَتْ-، حَرِيصاً عَلَى التَّوَقِّي وَطَلَبِ الدَّلِيل، وَمُوافَقَة الإِجْمَاع، وَعَدَمِ وُلُوجِ بَابِ الظَّنِّ، أَوْ التَّسَلُّلِ فِي أَبْوَابِ التَّقْلِيد! وَمِنْ أَشْهَرِ المَوَاقِفِ الصَّرِيحَةِ مِنِّي فِي ذَلِكَ -كَمَا أُكَرِّرُ دَائِماً-: أَنِّي كُنْتُ -قَبْلَ نَحْوِ عِشْرِينَ سَنَة- أُخَالِفُ شَيْخَنَا الإِمَامَ الألْبَانِيَّ -رَحِمَهُ الله-وَهُوَ مَنْ هُوَ!- فِي حُكْمِهِ عَلى (سَفَر الحَوَالِي )، و(سَلْمَان العَوْدَة ) -قَبْلَ أَنْ يَتَبَيَّنَ لَهُ أَمْرُهُمَا-! كُلُّ ذَلِكَ دُونَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُ -رَحِمَهُ الله- نَقْدٌ لِي، أَوْ اسْتِدْرَاكٌ عَلَيّ؛ فَضْلاً عَنْ غَمْزٍ بِي! أَوْ طَعْنٍ فِيّ!! وَدُونَ أَنْ يَكُونَ مِنِّي نَحْوَهُ -رَحِمَهُ الله- رَهْبَةٌ، أَوْ تَقْلِيد! فَمَا بَالُكُم -سَدَّدَكُم الله- بِمُخالَفَتِي مَنْ دُونَهُ -بِلاَ مَيْن- فِيمَن هُوَ أَقَلُّ بَلاَءً مِنْ ذَيْن؟! وَإِنِّي لأَدْعُو رَبِّي -سُبْحَانَهُ وَتَعالَى- لِي، وَلِفَضِيلَةِ الشَّيْخ (عُبَيْد ) -وَلِسَائِرِ مَشَايِخِ أَهْلِ السُّنَّة- بِمَزِيدٍ مِنَ التَّأَنِّي وَالتَّوْفِيق، وَمَزِيدٍ مِنَ الحِرْصِ وَالتَّحْقِيق، وَمَزِيدٍ مِنَ التَّنَبُّهِ وَالتَّدْقِيق... فَالخَلَلُ -وَاللهِ- عَمِيقٌ عَمِيق!! وَإِنِّي لأَتَذَكَّرُ -وَأُذَكِّرُ- فِي هَذَا المَقَامِ الدَّحْضِ المَزَلَّةِ -بِكَلامِ شَيْخِ الإِسْلاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ فِي «مَجْمُوعِ الفَتَاوى» (15/308): «إِذَا دَارَ الأَمْرُ بَيْنَ أَنْ يُخْطِئَ فَيُعَاقِبَ بَرِيئاً، أَوْ يُخْطئ فَيَعْفُوَ عَنْ مُذْنِبٍ: كَانَ هَذَا خَيْرَ الخَطَأَيْن»- يَعْنِي: أقلَّهُما-. وَقَالَ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي «مَجْمُوعِ الفَتَاوَى» (3/348-349): «لاَ بُدَّ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِيهِ جَهْلٌ وَظُلْمٌ، ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ يَشَاء، فَلاَ يَزالُ العَبْدُ المُؤْمِنُ -دائِماً- يَتَبَيَّنُ لَهُ مِنَ الحَقِّ مَا كَانَ جَاهِلاً بِهِ، وَيَرْجِعُ عَنْ عَمَلٍ كَانَ ظَالِماً فِيه». وَ«لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ [مِنَ الخَيْر]» [«السِّلْسِلَة الصَّحِيحَة» (رقم:73)]... ... وَهذَا مَا أَنَا بِهِ -وإِلَيْهِ- سَاع -قَدْرَ المُسْتَطَاع-! وَبَعْدُ: فَلَنْ نُفْرِحَكُم -أَيُّهَا المُتَرَبِّصُون- بِثَغْرَةٍ جَدِيدَةٍ يُرادُ نَقْبُهَا فِي جِدَارِ أَهْلِ السُّنَّة!! فَإِنَّ وَرَاءَ الأَكَمَةِ مَا وَرَاءَها!! ... فمَنْ لها؟!! وَالشَّيْخُ (عُبَيْد ) -سَدَّدَهُ المَوْلَى- مِنْ أَفَاضِلِ المَشَايِخِ السلفيِّين المَعْرُوفِين -وَلَو انْتَقَدَنَا-، وَمِنْ فُضَلاَئِنَا النَّاصِحِين -وَلَو اخْتَلَفْنَا-. وَمَا فَرْحَةُ (كَثِيرٍ ) مِنَ المُتَرَبِّصِين (!) -قَرِيباً قَرِيباً- بِكَلاَمِ الشَّيْخ الفَوْزَان وَالشَّيْخِ الحَجُورِي فِي نَقْدِ الشَّيْخ (عُبَيْد ) -والتَّعْرِيضِ بهِ - فِي بَعْضِ المسَائِلِ -عَنّا- بِبَعِيدَة!! ولم نَرَ -والفَضْلُ لله- وحدَهُ- صَوَاباً في شيءٍ مِنْ هَذَا النَّقْد -ألبتَّة-!! فَلَمْ نَرْفَعْ لَهُ -مَعَ احْتِرَامِنَا لِلجَمِيعِ- رَأْساً - ذابِّين مُنْتَصرين مُدافِعين-... وَلَنْ نَنْسَى -في ضَوْءِ ذَا- دِفَاعَ الشَّيْخِ (عُبَيْدٍ ) -حَفِظَهُ اللهُ- عَنْ كَاتِبِ هَذِهِ السُّطُورِ - كان اللهُ لهُ- في مَسْأَلَةِ (فَتْوَى اللَّجْنَةِ الدَّائِمَةِ! )، وَقَوْلَهُ فِيهِ: (الشَّيْخُ عَلِيُّ بْنُ حَسَنٍ مِنْ إِخْوَانِنَا السَّلَفِيِّينَ المَعْرُوفِينَ بِصِحَّةِ المُعْتَقَدِ وَسَلامَةِ المَنْهَجِ ) -جَزَاهُ اللهُ خَيْراً-... ومِثْلُهُ: دِفَاعُهُ القَوِيُّ القويُّ -شَكَرَ اللهُ صَنِيعَهُ- والَّذي لا يُنسى -عَنِّي- ضِدَّ ذَلِكَ السَّائِلِ (المَغَارِبِيِّ! ) الَّذِي غَرَبَتْ شَمْسُ حَقِّهِ بِخُسُوفِ هَوَاه -وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله-... وَهذَا -هَكَذَا- يُؤَكِّدُ أَنَّ (أَهْلَ السُّنَّةِ )، وَ(دُعَاةَ مَنْهَجِ السَّلَفِ ): {بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْض} - بِالحَقِّ واليَقِين، لا الخَرْصِ وَالتَّخْمِين-! .. فَلَنْ نَزِيدَ -وَاللهِ- بِذَا، وَلا ذَاك- فَرْحَةَ أولئك (المتربِّصين )!! ... وَرَحِمَ اللهُ العَلامَةَ ابْنَ دَقِيقِ العِيد القَائِلَ فِي «الاقْتِراح» (ص302): «أَعْرَاضُ المُسْلِمين حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّار؛ وَقَفَ عَلَى شَفِيرِهَا طَائِفَتَانِ مِنَ النَّاس: المُحَدِّثُونَ، وَالحُكَّام». وَمَا أَزَالُ -إِلَى هَذِهِ اللَّحْظَةِ- أُثْنِي -وَأُثَنِّي- عَلَى إِيَضَاحَاتِ فَضِيلَةِ الشَّيْخ (عُبَيْد ) -حَفِظَهُ المَوْلَى-الدَّقِيقَة وَالرَّقِيقَة -فِي شَرِيطِهِ المُتَمَيِّزِ المُفِيد: «المَوْقِفُ الحَقُّ مِنَ المُخَالِف» -وَكُنَّا قَدْ تَوَلَّيْنَا تَفْرِيغَهُ، وَنَشْرَهُ، وَالدِّلالَةَ عَلَيْهِ -قَبْلاً-. وَكَمْ كُنْتُ أَتَمَنَّى -وَرَبِّي- أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ فِيَّ -هُنَا- مُنْطَلِقاً مِنْ تَأْصِيلِ كَلاَمِهِ فِيه -هُنَالِك-! وَمَا أَجْمَلَ كَلاَمَ سَمَاحَةِ أُسْتَاذِنَا الوَالِدِ العَلاَّمَةِ الشَّيْخ عَبْد العَزِيزِ بن بَاز -رَحِمَهُ الله- فِي بَيَانِ صِفَةِ الرُّدُودِ (بَيْنَ أَهْلِ السُّنَّة ): «... فَيَكُونُ ذَلِكَ بِأَحْسَنِ عِبَارَة، وَأَلْطَفِ إِشَارَة؛ دُونَ تَهَجُّمٍ أَوْ تَجْرِيح، أَوْ شَطَطٍ فِي القَوْلِ يَدْعُو إِلَى رَدِّ الحَقِّ أو الإِعْرَاضِ عَنْهُ، وَدُونَ تَعَرُّضٍ لِلأَشْخَاصِ، أَو اتِّهَامٍ لِلنِّيَّات، أَوْ زِيادَةٍ فِي الكَلاَمِ لاَ مُسَوِّغَ لَهَا» [«مجموع فتاوى الشَّيْخ ابن بَاز» (7/313)]. {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيم}. و: «اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِيناً، وَأَمِتْنِي مِسْكِيناً، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ المَسَاكِين» [«إِرْوَاء الغَلِيل» (رقم 361)]. وَاللهُ المُسْتَعَان، وَعَلَيْهِ التُّكْلاَن... علي بن حسن الحلبيّ الأثريّ 24 جُمادى الآخرة 1429هـ |
رد: العلامة عبيد الجابري ينصح العلامة علي الحلبي
اقتباس:
لَنْ نُفْرِحَكُمْ.. أَيُّهَا المُتَرَبِّصُون! علي بن حسن الحلبيّ الأثريّ الحَمْدُ للهِ -حَقَّ حَمْدِهِ- القَائِل: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذا قُرْبَى}، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- القَائِل: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيث». أَمَّا بَعْد: فَقَدْ قَالَ الإِمَامُ ابْنُ كَثِيرٍ -رَحِمَهُ الله- مُفَسِّراً الآيَةَ الكَرِيمَةَ -آنِفَةَ الذِّكْرِ-: «يَأْمُرُ -تَعَالَى- بِالعَدْلِ فِي الفِعَالِ وَالمَقَال، عَلَى القَرِيبِ وَالبَعِيد. وَاللهُ -تَعَالَى- يَأْمُرُ بِالعَدْلِ لِكُلِّ أَحَد، فِي كُلِّ وَقْت، فِي كُلِّ حَال». وَقَالَ الإِمَامُ أَبُو عَمْرو ابْنُ الصَّلاَح فِي «مَعْرِفَةِ عُلُومِ الحَدِيث» (ص350): «إِنَّ عَلَى الآخِذِ فِي ذَلِكَ [عِلْمِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيل] أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعالَى- وَيَتَثَبَّتَ، وَيَتَوَقَّى التَّسَاهُلَ؛ كَيْلاَ يَجْرَحَ سَلِيماً، وَيَسِمَ بَرِيًّا بِسِمَةِ سُوءٍ يَبْقَى عَلَيْهِ الدَّهْرَ عَارُهَا». وَقَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَر فِي «نُزْهَةِ النَّظَر» (75): «وَلْيَحْذَر المُتَكَلِّمُ فِي هَذَا الفَنّ مِنَ التَّسَاهُلِ فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيل؛ فَإِنَّهُ إِنْ عَدَّلَ أَحَداً بِغَيْرِ تَثَبُّتٍ كَانَ كَالمُثَبِّتِ حُكْماً لَيْسَ بِثَابِتٍ، فَيُخْشَى عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ فِي زُمْرَةِ مَنْ رَوَى حَدِيثاً وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ كَذِبٌ! وَإِنْ جَرَّحَ بِغَيْرِ تَحَرُّزٍ أَقْدَمَ عَلَى الطَّعْنِ فِي مُسْلِمٍ بَرِيءٍ مِنْ ذَلِك، وَوَسَمَهُ بِمِيْسَمِ سُوءٍ يَبْقَى عَلَيْهِ عَارُهُ أَبَداً». وَمَا أَجْمَلَ قَوْلَ شَيخِ الإِسْلاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ-رَحِمَهُ الله- فِي «دَرْءِ التَّعَارُض» (2/102-103): «وَلاَ رَيْبَ أَنَّ مَنِ اجْتَهَدَ فِي طَلَبِ الحَقِّ وَالدِّينِ مِنْ جِهَةِ الرَّسُولِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-، وَأَخْطأَ فِي بَعْضِ ذَلِكَ: فَاللهُ يَغْفِرُ لَهُ خَطَأَهُ، تَحْقِيقاً لِلدُّعَاءِ الَّذِي اسْتَجَابَهُ اللهُ لِنَبِيِّهِ وَلِلمُؤْمِنِينَ؛ حَيْثُ قَالُوا: {رَبَّنا لاَ تُؤاخِذْنَا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطأْنَا}. وَمَنِ اتَّبَعَ ظَنَّهُ وَهَواهُ، فَأَخَذَ يُشَنِّعُ عَلَى مَنْ خَالَفَهُ بِمَا وَقَعَ فِيهِ مِنْ خَطَأ ظَنَّهُ صَواباً بَعْدَ اجْتِهَادِهِ، [وَهُوَ] مِنَ البِدَعِ المُخَالِفَةِ لِلسُّنَّة: فَإِنَّهُ يَلْزَمُهُ نَظِيرُ ذَلِكَ -أَوْ أَعْظَمُ أَوْ أَصْغَرُ- فِيمَن يُعَظِّمُهُ هُوَ مِنْ أَصْحَابِه! فَقَلَّ مَنْ يَسْلَمُ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ فِي المُتأَخِّرِين؛ لِكَثْرَةِ الاشْتِباهِ، وَالاضْطِراب، وَبُعْدِ النَّاسِ عَنْ نُورِ النُّبُوَّةِ وَشَمْسِ الرِّسالَةِ الَّذِي بِهِ يَحْصُلُ الهُدَى وَالصَّوَاب، وَيَزُولُ بِهِ عَنِ القُلُوبِ الشَّكُّ وَالارْتِيَاب». وَقَالَ الحَافِظُ ابْنُ نَاصِرِ الدِّينِ الدِّمَشْقِيِّ فِي «الرَّدِّ الوَافِر» (ص14): «وَالكَلاَمُ فِي الرِّجَالِ وَنَقْدِهِم يَسْتَدْعِي أُمُوراً -فِي تَعْدِيلِهِم وَرَدِّهِمْ-؛ مِنْهَا: أَنْ يَكُونَ المُتَكَلِّمُ عَارِفاً بِمَراتِبِ الرِّجَالِ وَأَحْوَالِـهِم فِي الانْحِرَافِ وَالاعْتِدَال، وَمَرَاتِبِهِم مِنَ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَال، وَأَنْ يَكُونَ مِنْ أَهْلِ الوَرَعِ وَالتَّقْوَى، مُجَانِباً لِلعَصَبِيَّةِ وَالهَوَى، خَالِياً مِنَ التَّسَاهُل، عَارِياً عَنْ غَرَضِ النَّفْسِ بِالتَّحَامُل، مَعَ العَدَالَةِ فِي نَفْسِهِ وَالإِتْقَان، وَالمَعْرِفَةِ بِالأَسْبَابِ الَّتِي يُجْرَحُ بِمِثْلِهَا الإِنْسَان، وَإِلاَّ لَمْ يُقْبَلْ قَوْلُهُ فِيمَن تَكَلَّم، وَكَانَ مِمَّن اغْتَابَ وَفَاهَ بِمُحَرَّم. وَإِذَا نَظَرْنَا فِي طَبَقَاتِ النُّقَّادِ مِنْ كُلِّ جِيل -الَّذِينَ قُبِلَ قَوْلُهُم فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيل-، رَأَيْنَاهُم أَئِمَّة بِمَا ذُكِرَ مَوْصُوفِين، وَعَلَى سَبِيلِ نَصِيحَةِ الأُمَّةِ مُتَكَلِّمِين». ... أَقُولُ هَذَا -كُلَّهُ- بَعْدَ وُقُوفِي عَلَى الكَلاَمِ الَّذِي نُشِرَ فِي بَعْضِ مَوَاقِعِ الإِنْتَرْنِت -وَانْتَشَرَ بِسُرْعَة!- نَقْلاً عَنْ فَضِيلَةِ الشَّيْخ عُبَيْد الجَابِرِي -أَيَّدَهُ اللهُ بِتَقْوَاه- فِي نَقْدِ الشَّيْخ مُحَمَّد حَسَّان -أَعَانَهُ الله-، وَبَيانِ بَعْضِ مَا أُوخِذَ عَلَيْهِ -مِنْ وِجْهَةِ نَظَرِه-. وَقَدْ تَطَرَّقَ -حَفِظَهُ الله-فِي آخِرِ كَلاَمِهِ- إِلَى نَقْدِ كَاتِبِ هَذِهِ السُّطُور -عَفَا اللهُ عَنْهُ- بِكَلاَمٍ قَدْ يُفْرِحُ بَعْضَ المُتَرَبِّصِين الأَجْلاَف؛ الَّذِينَ يَنْتَشُونَ بِالخِلاَف -بِالاعْتِساف-! وَيَنْتَعِشُونَ بِالاخْتِلاَف-بِلاَ إِنْصَاف-!!! «أَهْلُ السُّنَّةِ والجَمَاعةِ يَتَّبِعُونَ الكِتَابَ وَالسُّنَّةَ، وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ؛ فَيَتَّبِعُونَ الحَقَّ، وَيَرْحَمُونَ الخَلْقَ» [«مَجْمُوعُ الفَتَاوَى» (3/279)]. وَلَكِنِّي -بَإِذْنِ رَبِّي وَتَوْفِيقِهِ- لَنْ أُفْرِحَهُم أَكْثَرَ! وَلَنْ أُنَاقِشَ فَضِيلَةَ الشَّيْخ (عُبَيْد ) -حَفِظَهُ المَوْلَى- بِمَا ظَهَرَ لِي مِنْ نَظَرِي فِي كَلاَمِهِ؛ فَلاَ يَزَالُ أَهْلُ العِلْمِ بِالجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَالمُتَكَلِّمِينَ فِي الرِّجَال -عَلَى اخْتِلاَفِ طَبَقَاتِهِم-نَقْدَاً وَرَدًّا- يَخْتَلِفُونَ -مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْد-. وَلَمْ نَرَ بَيْنَ عُقَلائِهِم اخْتِلافاً وَصَلَ إِلى قُلُوبِهِم -بِسَبَبِ خِلافِهِم -قَلِيلاً أَوْ كَثِيراً-! فَالكُلُّ يَعْلَمُ -وَلاَ أَظُنُّهُ يَخْفَى عَلَى مِثْلِ فَضِيلَةِ الشَّيْخِ (عُبَيْد )!- مُخَالَفَتِي الصَّرِيحَةَ الوَاضِحَةَ الجَلِيَّةَ القَوِيَّةَ لِسَائِرِ الجَمَاعَاتِ الحِزْبِيَّةِ مِنَ التَّبْلِيغِ، وَالإِخْوَان -وَغَيْرِهِمَا-، وَكَذَلِكَ رَدِّي وَنَقْدِي لِسَيِّد قُطْب وَالمَوْدُودِي وَأَفْكَارِهِما البَاطِلَة، وَكَذَا ابْنِ لاَدِن و«قاعِدَتِهِ» المُنْحَرِفَة -مِمَّا امْتَلأَتْ بِهِ كُتُبِي بِالبَاعِ وَالذِّرَاع، وانْتَشَرَ عَنِّي وَذَاع، وَمَلأَ البِقَاعَ والأَصْقَاع. وَهَذَا -نَفْسُهُ- مَا ظَهَرَ لِي، وَتَيَقَّنَ عِنْدِي أَنَّهُ آخِرُ مَقُولاتِ الشَّيْخ محمَّد حَسَّان في هَذِهِ المَسَائِلِ الدِّقَاقِ -كَمَا صَرَّحَ بِهِ-؛ سائلاً رَبِّي -سُبْحَانَهُ- أنْ يُعِينَهُ عَلَى المَزِيدِ المَزِيد؛ في نُصْرَةِ مَنْهَجِ السُّنَّةِ وَالتَّوْحِيد، وَالرَّدِّ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمَا مِنَ المُبْتَدِعَةِ المَنَاكِيد... ... وَكَمْ وَكَمْ قُلْنَا -وَسَنَظَلُّ نَقُولُ!-: لاَ يَجُوزُ أَنْ نَجْعَلَ اخْتِلافَنَا فِي غَيْرِنَا سَبَباً لِلخِلافِ بَيْنَنا!! فَإِنْ حَصَلَ؛ فَوَافَرْحَةَ مُخالِفِينا بِخِلافِنَا وَاخْتِلافِنَا -والَّذِي سَيَسْعَوْنَ إِلَى تَوْكِيدِهِ وَتَعْمِيقِه-؛ مِمَّا لَنْ يَضُرَّهُم شَيْئاً!!! مُذَكِّراً -وَمُقَرِّراً- مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْد- أَنِّي لَمْ أُنَصِّبْ نَفْسِي -يَوْماً- فَارِساً مِنْ فُرْسَانِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيل، أَوْ رَأساً مِنْ رُؤُوسِه؛ فَهَذا مَنْصِبٌ عَالٍ لاَ يُرْتَقَى بِالأَمَانِيّ، وَلاَ بِالأَحْلاَمِ وَالدَّعَاوِي! وَإِنَّمَا أَنَا طَالِبُ عِلْمٍ -حَسْبُ-؛ أَعْرِفُ حَقِيقَةَ نَفْسِي، وَأَعْلَمُ مَا عِنْدِي -وَاللهُ السِّتِّير-! فَإِذَا سُئِلْتُ: أَجَبْتُ بِمَا ظَهَرَ لِي مِنَ الحَقِّ فِي مَسَائِلِ الخِلاَفِ -كَيْفَمَا كَانَتْ-، حَرِيصاً عَلَى التَّوَقِّي وَطَلَبِ الدَّلِيل، وَمُوافَقَة الإِجْمَاع، وَعَدَمِ وُلُوجِ بَابِ الظَّنِّ، أَوْ التَّسَلُّلِ فِي أَبْوَابِ التَّقْلِيد! وَمِنْ أَشْهَرِ المَوَاقِفِ الصَّرِيحَةِ مِنِّي فِي ذَلِكَ -كَمَا أُكَرِّرُ دَائِماً-: أَنِّي كُنْتُ -قَبْلَ نَحْوِ عِشْرِينَ سَنَة- أُخَالِفُ شَيْخَنَا الإِمَامَ الألْبَانِيَّ -رَحِمَهُ الله-وَهُوَ مَنْ هُوَ!- فِي حُكْمِهِ عَلى (سَفَر الحَوَالِي )، و(سَلْمَان العَوْدَة ) -قَبْلَ أَنْ يَتَبَيَّنَ لَهُ أَمْرُهُمَا-! كُلُّ ذَلِكَ دُونَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُ -رَحِمَهُ الله- نَقْدٌ لِي، أَوْ اسْتِدْرَاكٌ عَلَيّ؛ فَضْلاً عَنْ غَمْزٍ بِي! أَوْ طَعْنٍ فِيّ!! وَدُونَ أَنْ يَكُونَ مِنِّي نَحْوَهُ -رَحِمَهُ الله- رَهْبَةٌ، أَوْ تَقْلِيد! فَمَا بَالُكُم -سَدَّدَكُم الله- بِمُخالَفَتِي مَنْ دُونَهُ -بِلاَ مَيْن- فِيمَن هُوَ أَقَلُّ بَلاَءً مِنْ ذَيْن؟! وَإِنِّي لأَدْعُو رَبِّي -سُبْحَانَهُ وَتَعالَى- لِي، وَلِفَضِيلَةِ الشَّيْخ (عُبَيْد ) -وَلِسَائِرِ مَشَايِخِ أَهْلِ السُّنَّة- بِمَزِيدٍ مِنَ التَّأَنِّي وَالتَّوْفِيق، وَمَزِيدٍ مِنَ الحِرْصِ وَالتَّحْقِيق، وَمَزِيدٍ مِنَ التَّنَبُّهِ وَالتَّدْقِيق... فَالخَلَلُ -وَاللهِ- عَمِيقٌ عَمِيق!! وَإِنِّي لأَتَذَكَّرُ -وَأُذَكِّرُ- فِي هَذَا المَقَامِ الدَّحْضِ المَزَلَّةِ -بِكَلامِ شَيْخِ الإِسْلاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ فِي «مَجْمُوعِ الفَتَاوى» (15/308): «إِذَا دَارَ الأَمْرُ بَيْنَ أَنْ يُخْطِئَ فَيُعَاقِبَ بَرِيئاً، أَوْ يُخْطئ فَيَعْفُوَ عَنْ مُذْنِبٍ: كَانَ هَذَا خَيْرَ الخَطَأَيْن»- يَعْنِي: أقلَّهُما-. وَقَالَ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي «مَجْمُوعِ الفَتَاوَى» (3/348-349): «لاَ بُدَّ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِيهِ جَهْلٌ وَظُلْمٌ، ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ يَشَاء، فَلاَ يَزالُ العَبْدُ المُؤْمِنُ -دائِماً- يَتَبَيَّنُ لَهُ مِنَ الحَقِّ مَا كَانَ جَاهِلاً بِهِ، وَيَرْجِعُ عَنْ عَمَلٍ كَانَ ظَالِماً فِيه». وَ«لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ [مِنَ الخَيْر]» [«السِّلْسِلَة الصَّحِيحَة» (رقم:73)]... ... وَهذَا مَا أَنَا بِهِ -وإِلَيْهِ- سَاع -قَدْرَ المُسْتَطَاع-! وَبَعْدُ: فَلَنْ نُفْرِحَكُم -أَيُّهَا المُتَرَبِّصُون- بِثَغْرَةٍ جَدِيدَةٍ يُرادُ نَقْبُهَا فِي جِدَارِ أَهْلِ السُّنَّة!! فَإِنَّ وَرَاءَ الأَكَمَةِ مَا وَرَاءَها!! ... فمَنْ لها؟!! وَالشَّيْخُ (عُبَيْد ) -سَدَّدَهُ المَوْلَى- مِنْ أَفَاضِلِ المَشَايِخِ السلفيِّين المَعْرُوفِين -وَلَو انْتَقَدَنَا-، وَمِنْ فُضَلاَئِنَا النَّاصِحِين -وَلَو اخْتَلَفْنَا-. وَمَا فَرْحَةُ (كَثِيرٍ ) مِنَ المُتَرَبِّصِين (!) -قَرِيباً قَرِيباً- بِكَلاَمِ الشَّيْخ الفَوْزَان وَالشَّيْخِ الحَجُورِي فِي نَقْدِ الشَّيْخ (عُبَيْد ) -والتَّعْرِيضِ بهِ - فِي بَعْضِ المسَائِلِ -عَنّا- بِبَعِيدَة!! ولم نَرَ -والفَضْلُ لله- وحدَهُ- صَوَاباً في شيءٍ مِنْ هَذَا النَّقْد -ألبتَّة-!! فَلَمْ نَرْفَعْ لَهُ -مَعَ احْتِرَامِنَا لِلجَمِيعِ- رَأْساً - ذابِّين مُنْتَصرين مُدافِعين-... وَلَنْ نَنْسَى -في ضَوْءِ ذَا- دِفَاعَ الشَّيْخِ (عُبَيْدٍ ) -حَفِظَهُ اللهُ- عَنْ كَاتِبِ هَذِهِ السُّطُورِ - كان اللهُ لهُ- في مَسْأَلَةِ (فَتْوَى اللَّجْنَةِ الدَّائِمَةِ! )، وَقَوْلَهُ فِيهِ: (الشَّيْخُ عَلِيُّ بْنُ حَسَنٍ مِنْ إِخْوَانِنَا السَّلَفِيِّينَ المَعْرُوفِينَ بِصِحَّةِ المُعْتَقَدِ وَسَلامَةِ المَنْهَجِ ) -جَزَاهُ اللهُ خَيْراً-... ومِثْلُهُ: دِفَاعُهُ القَوِيُّ القويُّ -شَكَرَ اللهُ صَنِيعَهُ- والَّذي لا يُنسى -عَنِّي- ضِدَّ ذَلِكَ السَّائِلِ (المَغَارِبِيِّ! ) الَّذِي غَرَبَتْ شَمْسُ حَقِّهِ بِخُسُوفِ هَوَاه -وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله-... وَهذَا -هَكَذَا- يُؤَكِّدُ أَنَّ (أَهْلَ السُّنَّةِ )، وَ(دُعَاةَ مَنْهَجِ السَّلَفِ ): {بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْض} - بِالحَقِّ واليَقِين، لا الخَرْصِ وَالتَّخْمِين-! .. فَلَنْ نَزِيدَ -وَاللهِ- بِذَا، وَلا ذَاك- فَرْحَةَ أولئك (المتربِّصين )!! ... وَرَحِمَ اللهُ العَلامَةَ ابْنَ دَقِيقِ العِيد القَائِلَ فِي «الاقْتِراح» (ص302): «أَعْرَاضُ المُسْلِمين حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّار؛ وَقَفَ عَلَى شَفِيرِهَا طَائِفَتَانِ مِنَ النَّاس: المُحَدِّثُونَ، وَالحُكَّام». وَمَا أَزَالُ -إِلَى هَذِهِ اللَّحْظَةِ- أُثْنِي -وَأُثَنِّي- عَلَى إِيَضَاحَاتِ فَضِيلَةِ الشَّيْخ (عُبَيْد ) -حَفِظَهُ المَوْلَى-الدَّقِيقَة وَالرَّقِيقَة -فِي شَرِيطِهِ المُتَمَيِّزِ المُفِيد: «المَوْقِفُ الحَقُّ مِنَ المُخَالِف» -وَكُنَّا قَدْ تَوَلَّيْنَا تَفْرِيغَهُ، وَنَشْرَهُ، وَالدِّلالَةَ عَلَيْهِ -قَبْلاً-. وَكَمْ كُنْتُ أَتَمَنَّى -وَرَبِّي- أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ فِيَّ -هُنَا- مُنْطَلِقاً مِنْ تَأْصِيلِ كَلاَمِهِ فِيه -هُنَالِك-! وَمَا أَجْمَلَ كَلاَمَ سَمَاحَةِ أُسْتَاذِنَا الوَالِدِ العَلاَّمَةِ الشَّيْخ عَبْد العَزِيزِ بن بَاز -رَحِمَهُ الله- فِي بَيَانِ صِفَةِ الرُّدُودِ (بَيْنَ أَهْلِ السُّنَّة ): «... فَيَكُونُ ذَلِكَ بِأَحْسَنِ عِبَارَة، وَأَلْطَفِ إِشَارَة؛ دُونَ تَهَجُّمٍ أَوْ تَجْرِيح، أَوْ شَطَطٍ فِي القَوْلِ يَدْعُو إِلَى رَدِّ الحَقِّ أو الإِعْرَاضِ عَنْهُ، وَدُونَ تَعَرُّضٍ لِلأَشْخَاصِ، أَو اتِّهَامٍ لِلنِّيَّات، أَوْ زِيادَةٍ فِي الكَلاَمِ لاَ مُسَوِّغَ لَهَا» [«مجموع فتاوى الشَّيْخ ابن بَاز» (7/313)]. {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيم}. و: «اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِيناً، وَأَمِتْنِي مِسْكِيناً، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ المَسَاكِين» [«إِرْوَاء الغَلِيل» (رقم 361)]. وَاللهُ المُسْتَعَان، وَعَلَيْهِ التُّكْلاَن... علي بن حسن الحلبيّ الأثريّ 24 جُمادى الآخرة 1429هـ |
رد: العلامة عبيد الجابري ينصح العلامة علي الحلبي
لَنْ نُفْرِحَكُمْ.. أَيُّهَا المُتَرَبِّصُون!
علي بن حسن الحلبيّ الأثريّ الكلام اذا صحيح وعبيد وصف الحلبي قائلا فإن الشيخ علياً ابن حسن ابن علي ابن عبد الحميد الشامي الأثري يزكي من ليس أهلا للتزكية ، بل يزكي ضلالاً عُرِفَ ضلالهم مثل عدنان عرعور وأحمد السوكجي الأنصاري الذي أسس جماعة الارشاد في اندونيسيا، فهو مسكين ضائع فهل الذي يزكي بلا علم يعتبر عالم.......والذي يزكي الضلال الا يعتبر ضال الم يبدع ربيع بعض الدعاة لا نهم لم يبدعوا مابدع هو مالكم كيف تحكمون المهم الجنازة اقتربت والميت اما ربيع واما الحلبي فاعدوا النعوش وجهزوا الحنوط |
رد: العلامة عبيد الجابري ينصح العلامة علي الحلبي
اقتباس:
اقتباس:
نعم الكلام صحيح ولا يوجد فيه أي عيب اللهم إلا عند القطبية والسرورية اقتباس:
وهناك فرق بين الذي يثني على أهل البدع وهو يعلم أنهم من أهل البدع كما يفعل بعضهم في سيد قطب وبين من يثني على أهل البدع وهو يظن أنهم من أهل السنة اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
قال الإمام ربيع المدخلي: فإنني أوجه رجائي إلى كل السلفيين في كل مكان أن يسلكوا مسلك السلف الصالح في إشاعة أسباب الألفة والمحبة وترك التنابز بالألقاب والبعد عن أسباب الاختلافات واحترام أهل العلم ودعاة الدعوة السلفية والالتفاف حولهم والرجوع إليهم في المعضلات وكفّ الألسنة عن إخواننا أهل الشام السلفيين : الشيخ علي حسن عبد الحميد الحلبي والشيخ سليم الهلالي والشيخ محمد موسى نصر وسائر علماء المنهج السلفي . ونطلب من مواقع الإنترنت التي تنتمي إلى المنهج السلفي أن تعرف للعلماء حقهم ومنزلتهم وأن تبتعد عن النَّيـْل منهم وإنا لنرجو – ختاما – أن يكون البيان الذي صدر عنا في هذه الليلة المباركة (12/ 9/ 1423هـ ) حَلاً حاسما لكل ما حصل من خلاف أو سوء فهم . وفق الله الجميع لما يرضيه . ربيع بن هادي المدخلي في 12/ 9/ 1423هـ وقال الشيخ علي الحلبي: ربيعُنا (ربـــــــيعْ) *** نحنُ لهُ نُطيـــــــــــعْ بالحقِّ والدلـــــيلْ *** والرِّفْقِ بالعليــــــــــلْ مِن غير ما إرهابْ *** بالحقِّ والصـــــــوابْ شُكرٌ له موصــولْ *** ندعو له نقـــــــــــولْ ربِّ احفظِ (الربيعْ) *** وقَدْرَهُ الرَّفيـــــــــــعْ ثم تكلم عنك وعن أمثالك قائلا: لكنَّ بعضَ القَـــوْمْ *** تلبَّسُوا باللَّـــــــــــوْمْ وخالفوا الشيـــوخْ *** وأحدثوا الشُّــــــروخْ تستَّـــــروا وراءَهْ *** وخالفوا ما شـــــــاءَهْ وقد أساؤوا لَـــــهْ *** بالغِيبَةِ والعَضْـــــــــهْ خريفُهُم مُريــــــعْ *** عِلاجُهُم شنيـــــــــــعْ http://asaala.net/home.php اقتباس:
|
رد: العلامة عبيد الجابري ينصح العلامة علي الحلبي
فنحن أهلُ الحــــقّْ *** بل رحمةٌ للخَلْــــــــقْ
بعكسِ مَن ظَنُّــــوا *** والغيظَ قد سَنُّــــــــوا بل أغلقوا الطريقْ *** وأشعلوا الحريـــــــقْ ويلٌ لمن يتـــــوبْ *** إذ شرقُهُ غـــــــروبْ تُلْقَى له أحجــــــارْ *** يُرْمَى مِن الإجَّــــــار ربيعُنا (ربـــــــيعْ) *** نحنُ لهُ نُطيـــــــــــعْ بالحقِّ والدلـــــيلْ *** والرِّفْقِ بالعليــــــــــلْ مِن غير ما إرهابْ *** بالحقِّ والصـــــــوابْ شُكرٌ له موصــولْ *** ندعو له نقـــــــــــولْ ربِّ احفظِ (الربيعْ) *** وقَدْرَهُ الرَّفيـــــــــــعْ لكنَّ بعضَ القَـــوْمْ *** تلبَّسُوا باللَّـــــــــــوْمْ وخالفوا الشيـــوخْ *** وأحدثوا الشُّــــــروخْ تستَّـــــروا وراءَهْ *** وخالفوا ما شـــــــاءَهْ وقد أساؤوا لَـــــهْ *** بالغِيبَةِ والعَضْـــــــــهْ خريفُهُم مُريــــــعْ *** عِلاجُهُم شنيـــــــــــعْ فَنَفَسٌ غريـــــــبْ *** ومَنْهَجٌ مُريــــــــــــبْ فاللهُ يا كريــــــــمْ *** رحـمٰنُ يا رحيـــــــــمْ خَلِّصْنا مِن مَغْرورْ *** أرِحْنَــــا مِن شُــــرورْ وكُلُّنا رَجَــــــــــــاءْ *** أن يُدفَعَ البـــــــــلاءْ وتَرجعَ النفــــــوسْ *** ويَضحكَ العَبُـــــوسْ هذا أُخَيَّ العُــــــــذْرْ *** غِبَّ نَفادِ الصَّبْــــــرْ لا نرتضي شِــــــدَّهْ *** رَفْضاً لها مُــــــــــدَّهْ لكنْ كما المِسْمَـــــارْ ***في شَقِّهِ الجِـــــــدارْ سلْ عنه مَنْ يَــــدُقّْ *** إن كان فيه نُطْــــــقْ وإذ نقـــــــــــولُ ذَا *** ليــــــسَ هُـــــوَ أذَى لكنَّهُ الشــــــــــعورْ *** بالظُّلمِ والنُّفُــــــــــورْ وآخِرُ المَقــــــــــالْ *** حَمْدٌ لِذي الجَــــــــلالْ ثم الصلاةُ بَعْــــــــدْ *** على نبيِّ السَّــــــــعْدْ فـــافْرَحْ بقُرْبِ اللـهْ *** لـــــيس لـــــنـــا إلاَّهْ نظمها الشيخ علي بن حسن الحلبي |
رد: العلامة عبيد الجابري ينصح العلامة علي الحلبي
اقتباس:
الجنازة اقتربت على اهل البدع و الضلال امثال .......................... فقد سخر الله لفضحهم الشيخ ربيع و بعد موت الشيخ ربيع فهناك العديد من السلفيين من سيخلفونه يا سي ايوب فلا تفرح اذن يا ايوب لان الله ناصر دينه و لو كرهت انت و غيرك |
رد: العلامة عبيد الجابري ينصح العلامة علي الحلبي
اقتباس:
من حوالي اسابيع فقط اعاد عبيد الجابري القول بتضليل محمد حسان وقال انه في الايام القادمة سوف يصدر قرار بشانه والمشكلة ان الحلبي زكي محمد حسان وجماعة السعودية بدعته والحرب قائمة فاما الحلبي يتراجع عن تزيكية حسان واما الحرب بينه وبين جماعة السعودية ربيع والنجمي وحزبهم فلا تفرح يوسف المصيبة قادمة فنوح من الان علي حزبك والا نفجار قادم والا يام بيننا فقط اذا بدعوا بعضهم البعض تذكر كلامي وتب الي الله من منهجهم انت وحزبك |
رد: العلامة عبيد الجابري ينصح العلامة علي الحلبي
اقتباس:
علي بن حسن الحلبيّ الأثريّ الحَمْدُ للهِ -حَقَّ حَمْدِهِ- القَائِل: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذا قُرْبَى}، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- القَائِل: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيث». أَمَّا بَعْد: فَقَدْ قَالَ الإِمَامُ ابْنُ كَثِيرٍ -رَحِمَهُ الله- مُفَسِّراً الآيَةَ الكَرِيمَةَ -آنِفَةَ الذِّكْرِ-: «يَأْمُرُ -تَعَالَى- بِالعَدْلِ فِي الفِعَالِ وَالمَقَال، عَلَى القَرِيبِ وَالبَعِيد. وَاللهُ -تَعَالَى- يَأْمُرُ بِالعَدْلِ لِكُلِّ أَحَد، فِي كُلِّ وَقْت، فِي كُلِّ حَال». وَقَالَ الإِمَامُ أَبُو عَمْرو ابْنُ الصَّلاَح فِي «مَعْرِفَةِ عُلُومِ الحَدِيث» (ص350): «إِنَّ عَلَى الآخِذِ فِي ذَلِكَ [عِلْمِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيل] أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعالَى- وَيَتَثَبَّتَ، وَيَتَوَقَّى التَّسَاهُلَ؛ كَيْلاَ يَجْرَحَ سَلِيماً، وَيَسِمَ بَرِيًّا بِسِمَةِ سُوءٍ يَبْقَى عَلَيْهِ الدَّهْرَ عَارُهَا». وَقَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَر فِي «نُزْهَةِ النَّظَر» (75): «وَلْيَحْذَر المُتَكَلِّمُ فِي هَذَا الفَنّ مِنَ التَّسَاهُلِ فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيل؛ فَإِنَّهُ إِنْ عَدَّلَ أَحَداً بِغَيْرِ تَثَبُّتٍ كَانَ كَالمُثَبِّتِ حُكْماً لَيْسَ بِثَابِتٍ، فَيُخْشَى عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ فِي زُمْرَةِ مَنْ رَوَى حَدِيثاً وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ كَذِبٌ! وَإِنْ جَرَّحَ بِغَيْرِ تَحَرُّزٍ أَقْدَمَ عَلَى الطَّعْنِ فِي مُسْلِمٍ بَرِيءٍ مِنْ ذَلِك، وَوَسَمَهُ بِمِيْسَمِ سُوءٍ يَبْقَى عَلَيْهِ عَارُهُ أَبَداً». وَمَا أَجْمَلَ قَوْلَ شَيخِ الإِسْلاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ-رَحِمَهُ الله- فِي «دَرْءِ التَّعَارُض» (2/102-103): «وَلاَ رَيْبَ أَنَّ مَنِ اجْتَهَدَ فِي طَلَبِ الحَقِّ وَالدِّينِ مِنْ جِهَةِ الرَّسُولِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-، وَأَخْطأَ فِي بَعْضِ ذَلِكَ: فَاللهُ يَغْفِرُ لَهُ خَطَأَهُ، تَحْقِيقاً لِلدُّعَاءِ الَّذِي اسْتَجَابَهُ اللهُ لِنَبِيِّهِ وَلِلمُؤْمِنِينَ؛ حَيْثُ قَالُوا: {رَبَّنا لاَ تُؤاخِذْنَا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطأْنَا}. وَمَنِ اتَّبَعَ ظَنَّهُ وَهَواهُ، فَأَخَذَ يُشَنِّعُ عَلَى مَنْ خَالَفَهُ بِمَا وَقَعَ فِيهِ مِنْ خَطَأ ظَنَّهُ صَواباً بَعْدَ اجْتِهَادِهِ، [وَهُوَ] مِنَ البِدَعِ المُخَالِفَةِ لِلسُّنَّة: فَإِنَّهُ يَلْزَمُهُ نَظِيرُ ذَلِكَ -أَوْ أَعْظَمُ أَوْ أَصْغَرُ- فِيمَن يُعَظِّمُهُ هُوَ مِنْ أَصْحَابِه! فَقَلَّ مَنْ يَسْلَمُ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ فِي المُتأَخِّرِين؛ لِكَثْرَةِ الاشْتِباهِ، وَالاضْطِراب، وَبُعْدِ النَّاسِ عَنْ نُورِ النُّبُوَّةِ وَشَمْسِ الرِّسالَةِ الَّذِي بِهِ يَحْصُلُ الهُدَى وَالصَّوَاب، وَيَزُولُ بِهِ عَنِ القُلُوبِ الشَّكُّ وَالارْتِيَاب». وَقَالَ الحَافِظُ ابْنُ نَاصِرِ الدِّينِ الدِّمَشْقِيِّ فِي «الرَّدِّ الوَافِر» (ص14): «وَالكَلاَمُ فِي الرِّجَالِ وَنَقْدِهِم يَسْتَدْعِي أُمُوراً -فِي تَعْدِيلِهِم وَرَدِّهِمْ-؛ مِنْهَا: أَنْ يَكُونَ المُتَكَلِّمُ عَارِفاً بِمَراتِبِ الرِّجَالِ وَأَحْوَالِـهِم فِي الانْحِرَافِ وَالاعْتِدَال، وَمَرَاتِبِهِم مِنَ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَال، وَأَنْ يَكُونَ مِنْ أَهْلِ الوَرَعِ وَالتَّقْوَى، مُجَانِباً لِلعَصَبِيَّةِ وَالهَوَى، خَالِياً مِنَ التَّسَاهُل، عَارِياً عَنْ غَرَضِ النَّفْسِ بِالتَّحَامُل، مَعَ العَدَالَةِ فِي نَفْسِهِ وَالإِتْقَان، وَالمَعْرِفَةِ بِالأَسْبَابِ الَّتِي يُجْرَحُ بِمِثْلِهَا الإِنْسَان، وَإِلاَّ لَمْ يُقْبَلْ قَوْلُهُ فِيمَن تَكَلَّم، وَكَانَ مِمَّن اغْتَابَ وَفَاهَ بِمُحَرَّم. وَإِذَا نَظَرْنَا فِي طَبَقَاتِ النُّقَّادِ مِنْ كُلِّ جِيل -الَّذِينَ قُبِلَ قَوْلُهُم فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيل-، رَأَيْنَاهُم أَئِمَّة بِمَا ذُكِرَ مَوْصُوفِين، وَعَلَى سَبِيلِ نَصِيحَةِ الأُمَّةِ مُتَكَلِّمِين». ... أَقُولُ هَذَا -كُلَّهُ- بَعْدَ وُقُوفِي عَلَى الكَلاَمِ الَّذِي نُشِرَ فِي بَعْضِ مَوَاقِعِ الإِنْتَرْنِت -وَانْتَشَرَ بِسُرْعَة!- نَقْلاً عَنْ فَضِيلَةِ الشَّيْخ عُبَيْد الجَابِرِي -أَيَّدَهُ اللهُ بِتَقْوَاه- فِي نَقْدِ الشَّيْخ مُحَمَّد حَسَّان -أَعَانَهُ الله-، وَبَيانِ بَعْضِ مَا أُوخِذَ عَلَيْهِ -مِنْ وِجْهَةِ نَظَرِه-. وَقَدْ تَطَرَّقَ -حَفِظَهُ الله-فِي آخِرِ كَلاَمِهِ- إِلَى نَقْدِ كَاتِبِ هَذِهِ السُّطُور -عَفَا اللهُ عَنْهُ- بِكَلاَمٍ قَدْ يُفْرِحُ بَعْضَ المُتَرَبِّصِين الأَجْلاَف؛ الَّذِينَ يَنْتَشُونَ بِالخِلاَف -بِالاعْتِساف-! وَيَنْتَعِشُونَ بِالاخْتِلاَف-بِلاَ إِنْصَاف-!!! «أَهْلُ السُّنَّةِ والجَمَاعةِ يَتَّبِعُونَ الكِتَابَ وَالسُّنَّةَ، وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ؛ فَيَتَّبِعُونَ الحَقَّ، وَيَرْحَمُونَ الخَلْقَ» [«مَجْمُوعُ الفَتَاوَى» (3/279)]. وَلَكِنِّي -بَإِذْنِ رَبِّي وَتَوْفِيقِهِ- لَنْ أُفْرِحَهُم أَكْثَرَ! وَلَنْ أُنَاقِشَ فَضِيلَةَ الشَّيْخ (عُبَيْد ) -حَفِظَهُ المَوْلَى- بِمَا ظَهَرَ لِي مِنْ نَظَرِي فِي كَلاَمِهِ؛ فَلاَ يَزَالُ أَهْلُ العِلْمِ بِالجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَالمُتَكَلِّمِينَ فِي الرِّجَال -عَلَى اخْتِلاَفِ طَبَقَاتِهِم-نَقْدَاً وَرَدًّا- يَخْتَلِفُونَ -مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْد-. وَلَمْ نَرَ بَيْنَ عُقَلائِهِم اخْتِلافاً وَصَلَ إِلى قُلُوبِهِم -بِسَبَبِ خِلافِهِم -قَلِيلاً أَوْ كَثِيراً-! فَالكُلُّ يَعْلَمُ -وَلاَ أَظُنُّهُ يَخْفَى عَلَى مِثْلِ فَضِيلَةِ الشَّيْخِ (عُبَيْد )!- مُخَالَفَتِي الصَّرِيحَةَ الوَاضِحَةَ الجَلِيَّةَ القَوِيَّةَ لِسَائِرِ الجَمَاعَاتِ الحِزْبِيَّةِ مِنَ التَّبْلِيغِ، وَالإِخْوَان -وَغَيْرِهِمَا-، وَكَذَلِكَ رَدِّي وَنَقْدِي لِسَيِّد قُطْب وَالمَوْدُودِي وَأَفْكَارِهِما البَاطِلَة، وَكَذَا ابْنِ لاَدِن و«قاعِدَتِهِ» المُنْحَرِفَة -مِمَّا امْتَلأَتْ بِهِ كُتُبِي بِالبَاعِ وَالذِّرَاع، وانْتَشَرَ عَنِّي وَذَاع، وَمَلأَ البِقَاعَ والأَصْقَاع. وَهَذَا -نَفْسُهُ- مَا ظَهَرَ لِي، وَتَيَقَّنَ عِنْدِي أَنَّهُ آخِرُ مَقُولاتِ الشَّيْخ محمَّد حَسَّان في هَذِهِ المَسَائِلِ الدِّقَاقِ -كَمَا صَرَّحَ بِهِ-؛ سائلاً رَبِّي -سُبْحَانَهُ- أنْ يُعِينَهُ عَلَى المَزِيدِ المَزِيد؛ في نُصْرَةِ مَنْهَجِ السُّنَّةِ وَالتَّوْحِيد، وَالرَّدِّ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمَا مِنَ المُبْتَدِعَةِ المَنَاكِيد... ... وَكَمْ وَكَمْ قُلْنَا -وَسَنَظَلُّ نَقُولُ!-: لاَ يَجُوزُ أَنْ نَجْعَلَ اخْتِلافَنَا فِي غَيْرِنَا سَبَباً لِلخِلافِ بَيْنَنا!! فَإِنْ حَصَلَ؛ فَوَافَرْحَةَ مُخالِفِينا بِخِلافِنَا وَاخْتِلافِنَا -والَّذِي سَيَسْعَوْنَ إِلَى تَوْكِيدِهِ وَتَعْمِيقِه-؛ مِمَّا لَنْ يَضُرَّهُم شَيْئاً!!! مُذَكِّراً -وَمُقَرِّراً- مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْد- أَنِّي لَمْ أُنَصِّبْ نَفْسِي -يَوْماً- فَارِساً مِنْ فُرْسَانِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيل، أَوْ رَأساً مِنْ رُؤُوسِه؛ فَهَذا مَنْصِبٌ عَالٍ لاَ يُرْتَقَى بِالأَمَانِيّ، وَلاَ بِالأَحْلاَمِ وَالدَّعَاوِي! وَإِنَّمَا أَنَا طَالِبُ عِلْمٍ -حَسْبُ-؛ أَعْرِفُ حَقِيقَةَ نَفْسِي، وَأَعْلَمُ مَا عِنْدِي -وَاللهُ السِّتِّير-! فَإِذَا سُئِلْتُ: أَجَبْتُ بِمَا ظَهَرَ لِي مِنَ الحَقِّ فِي مَسَائِلِ الخِلاَفِ -كَيْفَمَا كَانَتْ-، حَرِيصاً عَلَى التَّوَقِّي وَطَلَبِ الدَّلِيل، وَمُوافَقَة الإِجْمَاع، وَعَدَمِ وُلُوجِ بَابِ الظَّنِّ، أَوْ التَّسَلُّلِ فِي أَبْوَابِ التَّقْلِيد! وَمِنْ أَشْهَرِ المَوَاقِفِ الصَّرِيحَةِ مِنِّي فِي ذَلِكَ -كَمَا أُكَرِّرُ دَائِماً-: أَنِّي كُنْتُ -قَبْلَ نَحْوِ عِشْرِينَ سَنَة- أُخَالِفُ شَيْخَنَا الإِمَامَ الألْبَانِيَّ -رَحِمَهُ الله-وَهُوَ مَنْ هُوَ!- فِي حُكْمِهِ عَلى (سَفَر الحَوَالِي )، و(سَلْمَان العَوْدَة ) -قَبْلَ أَنْ يَتَبَيَّنَ لَهُ أَمْرُهُمَا-! كُلُّ ذَلِكَ دُونَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُ -رَحِمَهُ الله- نَقْدٌ لِي، أَوْ اسْتِدْرَاكٌ عَلَيّ؛ فَضْلاً عَنْ غَمْزٍ بِي! أَوْ طَعْنٍ فِيّ!! وَدُونَ أَنْ يَكُونَ مِنِّي نَحْوَهُ -رَحِمَهُ الله- رَهْبَةٌ، أَوْ تَقْلِيد! فَمَا بَالُكُم -سَدَّدَكُم الله- بِمُخالَفَتِي مَنْ دُونَهُ -بِلاَ مَيْن- فِيمَن هُوَ أَقَلُّ بَلاَءً مِنْ ذَيْن؟! وَإِنِّي لأَدْعُو رَبِّي -سُبْحَانَهُ وَتَعالَى- لِي، وَلِفَضِيلَةِ الشَّيْخ (عُبَيْد ) -وَلِسَائِرِ مَشَايِخِ أَهْلِ السُّنَّة- بِمَزِيدٍ مِنَ التَّأَنِّي وَالتَّوْفِيق، وَمَزِيدٍ مِنَ الحِرْصِ وَالتَّحْقِيق، وَمَزِيدٍ مِنَ التَّنَبُّهِ وَالتَّدْقِيق... فَالخَلَلُ -وَاللهِ- عَمِيقٌ عَمِيق!! وَإِنِّي لأَتَذَكَّرُ -وَأُذَكِّرُ- فِي هَذَا المَقَامِ الدَّحْضِ المَزَلَّةِ -بِكَلامِ شَيْخِ الإِسْلاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ فِي «مَجْمُوعِ الفَتَاوى» (15/308): «إِذَا دَارَ الأَمْرُ بَيْنَ أَنْ يُخْطِئَ فَيُعَاقِبَ بَرِيئاً، أَوْ يُخْطئ فَيَعْفُوَ عَنْ مُذْنِبٍ: كَانَ هَذَا خَيْرَ الخَطَأَيْن»- يَعْنِي: أقلَّهُما-. وَقَالَ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي «مَجْمُوعِ الفَتَاوَى» (3/348-349): «لاَ بُدَّ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِيهِ جَهْلٌ وَظُلْمٌ، ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ يَشَاء، فَلاَ يَزالُ العَبْدُ المُؤْمِنُ -دائِماً- يَتَبَيَّنُ لَهُ مِنَ الحَقِّ مَا كَانَ جَاهِلاً بِهِ، وَيَرْجِعُ عَنْ عَمَلٍ كَانَ ظَالِماً فِيه». وَ«لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ [مِنَ الخَيْر]» [«السِّلْسِلَة الصَّحِيحَة» (رقم:73)]... ... وَهذَا مَا أَنَا بِهِ -وإِلَيْهِ- سَاع -قَدْرَ المُسْتَطَاع-! وَبَعْدُ: فَلَنْ نُفْرِحَكُم -أَيُّهَا المُتَرَبِّصُون- بِثَغْرَةٍ جَدِيدَةٍ يُرادُ نَقْبُهَا فِي جِدَارِ أَهْلِ السُّنَّة!! فَإِنَّ وَرَاءَ الأَكَمَةِ مَا وَرَاءَها!! ... فمَنْ لها؟!! وَالشَّيْخُ (عُبَيْد ) -سَدَّدَهُ المَوْلَى- مِنْ أَفَاضِلِ المَشَايِخِ السلفيِّين المَعْرُوفِين -وَلَو انْتَقَدَنَا-، وَمِنْ فُضَلاَئِنَا النَّاصِحِين -وَلَو اخْتَلَفْنَا-. وَمَا فَرْحَةُ (كَثِيرٍ ) مِنَ المُتَرَبِّصِين (!) -قَرِيباً قَرِيباً- بِكَلاَمِ الشَّيْخ الفَوْزَان وَالشَّيْخِ الحَجُورِي فِي نَقْدِ الشَّيْخ (عُبَيْد ) -والتَّعْرِيضِ بهِ - فِي بَعْضِ المسَائِلِ -عَنّا- بِبَعِيدَة!! ولم نَرَ -والفَضْلُ لله- وحدَهُ- صَوَاباً في شيءٍ مِنْ هَذَا النَّقْد -ألبتَّة-!! فَلَمْ نَرْفَعْ لَهُ -مَعَ احْتِرَامِنَا لِلجَمِيعِ- رَأْساً - ذابِّين مُنْتَصرين مُدافِعين-... وَلَنْ نَنْسَى -في ضَوْءِ ذَا- دِفَاعَ الشَّيْخِ (عُبَيْدٍ ) -حَفِظَهُ اللهُ- عَنْ كَاتِبِ هَذِهِ السُّطُورِ - كان اللهُ لهُ- في مَسْأَلَةِ (فَتْوَى اللَّجْنَةِ الدَّائِمَةِ! )، وَقَوْلَهُ فِيهِ: (الشَّيْخُ عَلِيُّ بْنُ حَسَنٍ مِنْ إِخْوَانِنَا السَّلَفِيِّينَ المَعْرُوفِينَ بِصِحَّةِ المُعْتَقَدِ وَسَلامَةِ المَنْهَجِ ) -جَزَاهُ اللهُ خَيْراً-... ومِثْلُهُ: دِفَاعُهُ القَوِيُّ القويُّ -شَكَرَ اللهُ صَنِيعَهُ- والَّذي لا يُنسى -عَنِّي- ضِدَّ ذَلِكَ السَّائِلِ (المَغَارِبِيِّ! ) الَّذِي غَرَبَتْ شَمْسُ حَقِّهِ بِخُسُوفِ هَوَاه -وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله-... وَهذَا -هَكَذَا- يُؤَكِّدُ أَنَّ (أَهْلَ السُّنَّةِ )، وَ(دُعَاةَ مَنْهَجِ السَّلَفِ ): {بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْض} - بِالحَقِّ واليَقِين، لا الخَرْصِ وَالتَّخْمِين-! .. فَلَنْ نَزِيدَ -وَاللهِ- بِذَا، وَلا ذَاك- فَرْحَةَ أولئك (المتربِّصين )!! ... وَرَحِمَ اللهُ العَلامَةَ ابْنَ دَقِيقِ العِيد القَائِلَ فِي «الاقْتِراح» (ص302): «أَعْرَاضُ المُسْلِمين حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّار؛ وَقَفَ عَلَى شَفِيرِهَا طَائِفَتَانِ مِنَ النَّاس: المُحَدِّثُونَ، وَالحُكَّام». وَمَا أَزَالُ -إِلَى هَذِهِ اللَّحْظَةِ- أُثْنِي -وَأُثَنِّي- عَلَى إِيَضَاحَاتِ فَضِيلَةِ الشَّيْخ (عُبَيْد ) -حَفِظَهُ المَوْلَى-الدَّقِيقَة وَالرَّقِيقَة -فِي شَرِيطِهِ المُتَمَيِّزِ المُفِيد: «المَوْقِفُ الحَقُّ مِنَ المُخَالِف» -وَكُنَّا قَدْ تَوَلَّيْنَا تَفْرِيغَهُ، وَنَشْرَهُ، وَالدِّلالَةَ عَلَيْهِ -قَبْلاً-. وَكَمْ كُنْتُ أَتَمَنَّى -وَرَبِّي- أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ فِيَّ -هُنَا- مُنْطَلِقاً مِنْ تَأْصِيلِ كَلاَمِهِ فِيه -هُنَالِك-! وَمَا أَجْمَلَ كَلاَمَ سَمَاحَةِ أُسْتَاذِنَا الوَالِدِ العَلاَّمَةِ الشَّيْخ عَبْد العَزِيزِ بن بَاز -رَحِمَهُ الله- فِي بَيَانِ صِفَةِ الرُّدُودِ (بَيْنَ أَهْلِ السُّنَّة ): «... فَيَكُونُ ذَلِكَ بِأَحْسَنِ عِبَارَة، وَأَلْطَفِ إِشَارَة؛ دُونَ تَهَجُّمٍ أَوْ تَجْرِيح، أَوْ شَطَطٍ فِي القَوْلِ يَدْعُو إِلَى رَدِّ الحَقِّ أو الإِعْرَاضِ عَنْهُ، وَدُونَ تَعَرُّضٍ لِلأَشْخَاصِ، أَو اتِّهَامٍ لِلنِّيَّات، أَوْ زِيادَةٍ فِي الكَلاَمِ لاَ مُسَوِّغَ لَهَا» [«مجموع فتاوى الشَّيْخ ابن بَاز» (7/313)]. {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيم}. و: «اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِيناً، وَأَمِتْنِي مِسْكِيناً، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ المَسَاكِين» [«إِرْوَاء الغَلِيل» (رقم 361)]. وَاللهُ المُسْتَعَان، وَعَلَيْهِ التُّكْلاَن... علي بن حسن الحلبيّ الأثريّ 24 جُمادى الآخرة 1429هـ |
الساعة الآن 11:37 PM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى