تناقضات في افتتاحية الشروق !!
قادة بن عمار
تقول السعودية أنها خائفة من مدّ إيراني في المنطقة، لذلك فهي لا تتوانى عن إشعال بيروت دعما للسنّة هناك، ولكنها في المقابل لا ترفض استقبال الهاشمي رفسنجاني وهو أحد أبرز قادة النظام الملاّلي على أراضيها..
تناقضات في افتتاحية الشروق !! طالعنا صاحب افتتاحية الشروق اليوم بمقالة عجيبة مليئة بالتناقضات اذ لم يكفه الاستخفاف بعقول قراء جريدة من اوسع الجرائد الجزائرية انتشارا بعدم توثيق دعواه التي صدر بها مقاله الغريب حتى راح وفي حالة هستيرية يفرغ جام غضبه على الحكومات العربية والاسلاية منتقدا جهودها في التقريب بين وجهات نظر مختلف التيارات الفكرية في بلادنا العربية والخطوات الجريئة التي اتخذتها حكومات اخرى في مكافحة التنصير وبدلا من تثمين مثل هذه المجهودات الجبارة نجده يهاجم وبشدة الهيئات الرسمية القائمة عليها وكانه مغتاظ من المواجهة النسبية للحملات المتكررة على مقدسات المسلمين مستخدما في ذلك وسائل عقيمة لا تصلح لاقناع قراء القرن الواحد والعشرين ونحن نعجب كيف يحاول صحفي قدير في جريدة محترمة العزف على وتر العاطفة بالحديث عن مخططات اليهود في تغيير البنية الثقافية للمسجد الاقصى و من ورائه فلسطين ويحق لنا التساؤل في هذا المقام 1-ما وجه العلاقة بين الامرين ? 2- وهل بتخاذل انظمتنا عن مواجهة التنصير نصرة لفلسطين ? 3-ام في هذا توقيف لمخططات تهويد الاقصى ? لا اظن ان احدا من العقلاء يرضى بمثل هذه الطريقة في الاستدلال ولو ان الصحفي القدير كلف نفسه عناء دراسة العلاقة التاريخية بين الارساليات التبشيرية والاستعمار لعلم وبما لا يدع مجالا لتردد ان التقصير في مواجهة حملات التنصير لا يعد الا وجها من اوجه التفريط في المقدسات ومنها الاقصى و فلسطين يقول رينيه بوتيه في كتابه " الكاردينال لا فيجيري " : " إن العمل الوطني الذي قام به لافيجيري بدأ مع عمله التبشيري، بدأ بنشره على السوريين تلك العطايا التي تمنحها الكنيسة الكاثوليكية، إنه جعل فرنسا محبوبة ( لدى السوريين )، وأضاف إلى الحقوق القديمة التي كنا نملكها نحن الفرنسيون على تلك المنطقة حقوقاً جديدة.... في الجزائر استطاع أن يهب كل ما في استطاعته لإظهار حبه لفرنسا.... أراد لافيجري أن يحبب فرنسا إلى الناس باسم المسيح ". ويقول القس سيمون في مؤتمر لكنو في الهند ( 1911م ) : " إن العامل الذي جمع هذه الشعوب ( الإسلامية ) وربطها برابطة الجامعة الإسلامية هو الحقد الذي يضمره سكان البلاد للفاتحين الأوربيين، ولكن المحبة التي تبثها إرساليات التبشير النصرانية ستضعف هذه الرابطة، وتوجد روابط جديدة تحت ظل الفاتح الأجنبي ". حقيقة يشتد عجبي بل اسفي على ما وصل اليه حال الطبقة الواعية من مجتمعنا اذ اصبحت تحليلاتها لا تختلف في شئ عن كلام المواطن العادي الذي قل حظه من الثقافة والعلم ... سلام |
رد: تناقضات في افتتاحية الشروق !!
السلام عليكم
رغم اني تفاجات لموقف صاحب الافتتاحية من بعض المسائل كمواجهة التنصير او ملتقيات الحوار التي جرت وتجري وهذا التفاجئ مرده ان هذا الموقف يتعارض مع منطلقات الصحيفة والتي وان انحرفت عليها نوعا ما منذ رحيل السردوك الا اننا كنا نلمس بقاياها في ثنايا صفحاتها الا انني ساحمل ما قاله الصحفي على وجه غير الذي فسرته اخي العاصمي-في غير مسالة التنصير التي لا تقبل في راي اي تاويل-فالتناقض الذي لمسناه عند الصحفي انما هو عائد الى حالة الغموض والضبابية في المواقف التي عالجها فمثلا مسالة الحوار التي استضافتها ما يسمى بالسعودية تعتبر تحولا في نمط ممارسة النظام الحاكم هناك الذي كان يعارض مثل هذه اللقاءات كما ان المؤتمرين انفسهم كما قال ابو جرة احد المشاركين طالبوا بان يتم ازالة الجفوة وردم الفجوة التي بين المسلمين اولا ثم ما بعدها ايسر اما عن مسالة الاقصى فاظن ان الصحفي يقصد ان هذه البلدان والانظمة التي تدعي الغيرة على مقدسات المسلمين وتقوم باستخدام يافطة محاربة التنصير في مشاريع اخرى غير التي يجب ان تكون لم نرى لهذه الحكومات اي جهد يذكر في نصرة القضية المركزية اي ان مقصده ان الحكومات ينطبق عليها قول علي كلمة حق اريد بها باطل واكرر استغرابي لموقف الصحفي الذي من المفروض انه موقف الصحيفة من مسالتي التنصير والحوار وخاصة الاخيرة فقد كانت من اكبر المهاجمين للمملكة لانها تسعى للتجييش الطائفي والسلام |
الساعة الآن 01:18 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى