منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   قسم القراءات (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=237)
-   -   دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=379323)

أمازيغي مسلم 22-05-2018 05:11 PM

دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
حسام الدين حامد


الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:


قال مصطفي لطفي المنفلوطي رحمه الله:
" بلغ التعصب الديني بجماعة من المبشرين: أن حكموا بوجود اللحن في القرآن بعد اعترافهم بأنه كتاب عربي نظمه علي حسب معتقدهم رجل هو في نظرهم: أفصح العرب.
و ليست مسألة الإعراب واللحن مسألة عقلية يكون للبحث العقلي فيها مجال، وإنما الإعراب ما نطق به العرب، واللحن ما لم ينطقوا به، فلو أنهم اصطلحوا على نصب الفاعل ورفع المفعول مثلًا: لكان رفع الأول ونصب الثاني لحنًا.
و لكن جهلة المبشرين لم يدركوا شيئا من هذه المسلَّمات، واستدلوا على وجود اللحن في القرآن بقواعد النحو التي ما دونها مدوِّنوها إلا بعد أن نظروا في كلام العرب، وتتبعوا أساليبه و تراكيبه، وأكبر ما اعتمدوا عليه في ذلك هو: القرآن المجيد.
فالقرآن حجة على النحاة، وليست النحاة حجة علي القرآن.
فإن وجد في بعض تراكيب القرآن أو غيره من الكلام العربي ما يخالف قواعد النحاة، حكمنا بأنهم مقصرون في التتبع والاستقراء، على أنهم ما قصَّروا في شيءٍ من ذلك، و ما تركوا كثيرًا ولا قليلًا ولا نادرًا ولا شاذًّا إلا دونوه في كتبهم.
فلا القرآن بملحون، و لا النحاة مقصرون، و لكن المبشرين جاهلون".
( النظرات: 1 \ 272-273، مقال: الإسلام والمسيحية).

قال ابن الجوزي رحمه الله :
" و ما رأيت من غير إبليس، وزاد عليه في الجنون والتغفيل مثل:" أبي الحسن ابن الراوندي "، فإن له كتبًا يزري فيها علي الأنبياء عليهم السلام و يشتمهم، ثم عمل كتابًا يرد فيه على القرآن، ويبين أن فيه لحنًا!!؟.
و قد علم أن هذا الكتاب العزيز قد عاداه خلق كثير، ما فيهم من تعرض لذلك منه ولا قدر، فاستدرك هو بزعمه على الفصحاء كلهم!!؟".(أخبار الحمقي والمغفلين: 30).

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

طوف88 28-05-2018 08:21 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
هذا التابعي الجليل عروة ابن الزبير يقول : سالت عائشة( و هي خالته)،عن لحن في القران

فقالت له : يابن اخي هذا عمل الكتاب،اخطؤوا في الكتاب.

عروة ابن الزبير تابعي ،و ليس مستشرقا.


اذا هي حقيقة و ليست دعوى.


aziz87 28-05-2018 04:51 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
السلام عليكم أخي أمازيغي مسلم ، وتقبل الله منا ومنك الصيام والقيام .
جزاك الله خيرا على هذه المواضيع المفيدة ، ذب الله عن وجهك النار كما تذب عن القرآن المحفوظ من اللحن والتحريف بحفظ الله .

رغم أن العلماء ردوا من قديم على كثير من الاستشكالات على القرآن والتي بثها الكفار والزنادقة إلا ان البعض هنا في هذا المنتدى يقيء شبهاتهم طعنا في القرآن ولا أشك أنهم من المدسوسين.
لذا فإنه من الواجب على القائمين على هذا المنتدى أن يقفوا في وجه أمثال هؤلاء فقد تجاوزوا كل الخطوط الحمراء وقد إساءوا للمنتدى أشد الإساءة، وليذكروا أن لهم مع الله وقفة .

طوف88 29-05-2018 06:55 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
و الله امر البعض عجيب و غريب.

الحقيقة لا تعجبهم ،يشمئزون منها،ينقلون و يؤيدون نقولات خاطئة كاذبة

و يريدون فرضها بالاكراه على القراء.

و الا كافر زنديق خارج من الملة من يخالفهم الراي و يسلط الضوء

على حقيقة مدعاتهم.

زندقوا التابعي عروة ان كانت لديكم جراة، وزندقوا ام المؤمنين ان كنتم على حق

ثم زندقوا العلامة السيوطي الذي ينقل هذه الحقائق في كتابه الاتقان في علوم

القران صفحة 390


https://i.goopics.net/DaG0E.png

https://i.goopics.net/qpg79.png





قارعوا الحجة بالحجة افضل لكم من كيل الاتهمات و التهجم على الغير.


أمازيغي مسلم 03-06-2018 05:40 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته أخانا العزيز:" عزيز"، وجزاك الله خيرا على كريم دعائك، وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

صدقت وبررت في قولك، فالمشككون في القرآن الكريم هنا: يحاولون الطعن من طرف خفي في كتاب ربنا المحفوظ، ومن لا يعرف حقيقتهم يتوهم بأنهم يطرحون شبههم لغرض علمي!!؟، وقد ظهرت الآن حقيقتهم بعد أن تجرؤوا على القرآن الكريم، فقالوا بأن:" فيه لحنا، ويقصدون به: التحريف الذي طال الكتب السماوية الأخرى!!؟"، وصدق الشاعر القائل:
ومهما تَكن عِندَ امرئِ مِن خليقةٍ ÷ وإن خَالها تَخفَى على الناسِ تُعلَمِ

وأصدق من ذلك وأعلم وأحكم: قول الخبير العليم في القرآن الكريم حين كشف حقيقة الطاعنين في القرآن المبين، فقال وهو: أصدق القائلين:
[إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)].(فصلت).
[أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)].(محمد).

والآن إلى المقصود من رد شبهة الطاعنين في القرآن المبين بتوفيق رب العالمين:

كالعادة:" الحذف والبتر وانتقاء مدروس لما يخدم قصد المخالف من نصوص وأقوال مع الحرص الدائم على إخفاء مع ينقض قوله، ولو كان على بعد أسطر أو صفحات من منقوله المغشوش في خيانة ظاهرة للأمانة العلمية، أضف إلى ذلك: الحرص المتواصل على استعمال التصوير السهمي المخادع بدل النقاش العلمي المفصل: أخذا وردا مع الطرف المقابل، فيكتفي المخالف بكتابة سطر أو سطرين تحت صوره، ويتهرب من مناقشة أفكار مخالفه تفصيلا!!؟.
يفعل ذلك كله: لتمرير تلبيسه وتدليسه على القراء بقصد تشكيكهم في كتاب ربهم العظيم المحفوظ بقوله الكريم:
[إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُلَحَافِظُونَ (9)].(الحجر).
لن نطيل في نقاش هرطقات المخالف، فهو لا يعدو كونه:" مجرد مكرر مجتر لمحاولات أسلافه الذين حاولوا النيل من القرآن العظيم، فباؤوا بالخسران المبين، وخسؤوا وتولوا مدبرين، والحمد لله رب العالمين".
إن محاولات التشويش على المسلمين وتشكيكهم في كتاب ربهم لإبعادهم عن أنوار هدايته: ليس بالأمر الجديد، فقد قال المشككون الأولون:
[وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)].(فصلت).
[فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)].(المدثر).
[وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)].(النحل).

لو كان المخالف عادلا منصفا باحثا عن الحق، وصح مقصده فيما ينشره: لنقل للقراء الكرام: تمام بحث:" السيوطي" رحمه الله للمسألة، ولكنه اكتفى بصورته السهمية، ليوهم القراء: تلبيسا وتدليسا بأن:" القرآن فيه لحن بشهادة تابعي!!؟"، ثم يؤكد معتقده بتحريف القرآن بقوله:" إذا هي حقيقة، وليست دعوى!!؟".
لقد توهم المخالف بأنه يمكنه بنقله لكلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله المقطوع أوله عن آخره: أن يقنع القراء بأن في كتاب المسلمين تحريفا كتحريف كتابي المغضوب عليهم والضالين!!؟، ولكن: هيهات هيهات...

سيجد القراء الكرام بعد الصفحة التي نقلها هذا المصور كلام:" السيوطي" رحمه الله الآتي، وهو كلام علمي مؤصل، لا أعتقد بأن هذا المصور قد فهمه، وإلا لما تجرأ على نقل ما نقله!!؟، فكلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله صريح في كون القرآن الكريم محفوظا من اللحن كما سيأتي بيانه.
وعلى تقدير فهم المخالف المصور لكلام:" السيوطي" رحمه الله، فلن يجرؤ على نقله بتمامه، لأنه يخالف عقيدته في القرآن الكريم، وإن نقله مستقبلا، فسيفسره بفهمه كالعادة!!؟، فقد جربنا ذلك منه سابقا، والآن إليكم تتمة كلام السيوطي" رحمه الله:

" ثم أخرج ابن الأنباري نحوه من طريق عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر، وابن أشتة نحوه من طريق يحيى بن يعمر. وأخرج من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير: أنه كان يقرأ - والمقيمين الصلاة - ويقول هو:" لحن من الكتاب"، وهذه الآثار مشكلة جداً، وكيف يظن بالصحابة أولاً: أنهم يلحنون في الكلام فضلاً عن القرآن، وهم الفصحاء اللد؟، ثم كيف يظن بهم ثانياً: في القرآن الذي تلقوه من النبي صلى الله عليه وسلم كما أنزل وحفظوه وضبطوه وأتقنوه؟، ثم كيف يظن بهم ثالثاً: اجتماعهم كلهم عن الخطأ وكتابته، ثم كيف يظن بهم رابعاً: عدم تنبيههم ورجوعهم عنه؟، ثم كيف يظن بعثمان أنه ينهي عن تغييره؟، ثم كيف يظن أن القراءة استمرت على مقتضى ذلك الخطأ، وهو مروي بالتواتر خلفاً عن سلف؟، هذا مما يستحيل عقلاً وشرعاً وعادة!!؟".

كما يرى القراء الأفاضل، فالعلامة:" السيوطي" رحمه الله يطرح أربع احتمالات لترك الصحابة رضوان الله عليهم اللحن في القرآن الكريم، ثم يضيف احتمالا خامسا متعلقا بعثمان رضي الله عنه، ثم يتبعها باحتمال سادس يتعلق بالأمة جميعها سلفها وخلفها، ويختم ذلك بقوله:
" هذا مما يستحيل عقلاً وشرعاً وعادة!!؟".
فهل هناك عبارة أخرى أقوى من عبارة:" السيوطي" رحمه الله هذه في نفي اللحن عن القرآن الكريم!!؟.
طبعا: كل عاقل سيقول: كلا وألف كلا، أما المستشرقون:" فلهم توراتهم وإنجيلهم، ولنا قرآننا الكريم المحفوظ بحفظ الرب العظيم".
ومن باب:" الأمانة العلمية": ننقل بقية كلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله الذي قد يستغله المخالف كعادته، ليلبس ويدلس به على القراء الكرام، فننقله موضحين مذهب العلامة:" السيوطي" رحمه الله في المسألة، فنقول:

ساق العلامة:" السيوطي" رحمه الله ثلاث أجوبة للعلماء على تلك الآثار، ومنها: قول ابن الأنباري رحمه الله الآتي:
" فكيف يدعي عليه:(عثمان): أنه رأى فساداً فأمضاه، وهو يوقف على ما كتب، ويرفع الخلاف إليه الواقع من الناسخين، ليحكم بالحق، ويلزمهم إثبات الصواب وتخليده!!؟". انتهى.
قلت:(السيوطي): ويؤيد هذا أيضاً: ما أخرجه ابن أشتة في المصاحف قال: حدثنا الحسن بن عثمان، أنبأنا الربيع بن بدر عن سوار ابن سبئة قال: سألت ابن الزبير عن المصاحف، فقال:" قام رجل إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين: إن الناس قد اختلفوا في القرآن، فكان عمر قد هم أن يجمع القرآن على قراءة واحدة، فطعن طعنته التي مات فيها، فلما كان في خلافة عثمان، قام ذلك الرجل، فذكر له، فجمع عثمان المصاحف، ثم بعثني إلى عائشة، فجئت بالمصحف، فعرضناها عليها حتى قاومناها، ثم أمر بسائرها، فشققت".
قال السيوطي رحمه الله:" فهذا يدل على أنهم ضبطوها وأتقنوها، ولم يتركوا فيها ما يحتاج إلى إصلاح ولا تقويم".

فها هو السيوطي رحمه الله يؤيد كلام ابن الأنباري رحمه الله في البداية بأثر آخر، ثم يختم كلامه بأن الصحابة رضوان الله عليهم قد:" ضبطوا المصاحف وأتقنوها، ولم يتركوا فيها ما يحتاج إلى إصلاح ولا تقويم".

ويزيد العلامة:" السيوطي" رحمه الله توضيح رأيه في المسألة، فيقول عن عثمان رضي الله عنه:
"وما يشهد عقل بأن عثمان إمام الأمة الذي هو: إمام الناس في زمنه وقدوتهم يجمعهم على المصحف الذي هو الإمام، فيتبين فيه خللا، ويشاهد في خطه زللا، فلا يصلحه....ولم يكن عثمان ليؤخر فسادا في هجاء ألفاظ القرآن من جهة كتب ولا نطق، ومعلوم أنه كان مواصلا لدرس القرآن، متقنا ألفاظه، موافقا على ما رسم في المصاحف المنفذة إلى الأمصار والنواحي...".( الإتقان في علوم القرآن:1/ 182-183).

فهل بعد هذا يفهم أحد بأن العلامة:" السيوطي" رحمه الله يرى بأن في القرآن لحنا بمجرد إيراده لأثر هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها!!؟.

وقد يعترض معترض، فيقول: ولكن السيوطي رحمه الله قال بعد تلك الأجوبة ما يأتي:
" وبعد، فهذه الأجوبة لا يصلح منها شيء عن حديث عائشة".
فنجيبه بتوفيق الله:
إن كلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله أعلاه يبين بجلاء مذهبه في المسألة، ولكن خشية تلبيس وتدليس المخالف بكلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله هذا، سقناه لنبين بأن العلامة:" السيوطي" رحمه الله قال بعد كلامه هذا ما يأتي:
" وقد أجاب ابن أشتة عن هذه الآثار كلها بأن المراد: أخطئوا في الاختيار، وما هو الأولى لجمع الناس عليه من الأحرف السبعة، لا أن الذي كتب خطأ خارج عن القرآن.
قال: فمعنى قول عائشة حرف الهجاء ألقى إلى الكاتب هجاء غير ما كان الأولى أن يلقى إليه من الأحرف السبعة.
قال: وكذا معنى قول ابن عباس: كتبها وهو ناعس، يعني: فلم يتدبر الوجه الذي هو أولى من الآخر، وكذا سائرها.
وأما ابن الأنباري، فإنه جنح إلى تضعيف الروايات ومعارضتها بروايات أخرى عن ابن عباس وغيره بثبوت هذه الأحرف في القراءة، والجواب الأول: أولى وأقعد".

فكما نرى، يقول العلامة:" السيوطي" رحمه الله بأن:" الجواب الأول: أولى وأقعد"، ويقصد بذلك: جواب العلامة:" ابن أشتة" رحمه الله، وقد نفى فيه وجود خطأ في القرآن الكريم، وإنما هو: خطأ في اختيار الأولى مع صحة الجميع، فقال:" أخطئوا في الاختيار، وما هو الأولى لجمع الناس عليه من الأحرف السبعة، لا أن الذي كتب خطأ خارج عن القرآن".

ولتثبيت قلوب المؤمنين بصدق حفظ رب العالمين لكتابه المبين، نضيف لكلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله كلام أحد أئمة القراءات القرآنية، وهو: العلامة المقرئ:" أبو عمرو الداني" رحمه الله في كتابه:( المقنع في رسم مصاحف الأمصار)، وكذلك كلام العلامة المالكي:"محمد عبد العظيم الزرقاني" في كتابه:(مناهل العرفان في علوم القرآن)، وهو ما سيجدونه منثورا على متصفحي الآخر:"تشكيكالمستشرقين في صحة القرآن المبين"، وقد أفردته بالنشر هناك لطوله، وهو تحت الرابط الآتي:
http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=379612


ولمزيد علم: نلتمس من القراء الكرام مراجعة الكتاب الرائع الماتع للشيخ:
" عبد الفتاح عبد الغني القاضي" رحمه الله، والذي رد فيه ردا علميا مفصلا مؤصلا على:(المستشرق اليهودي: جولدزيهر): الذي حاول النيل من القرآن الكريم، فأبطل الله كيده على يد الشيخ:" عبد الفتاح عبد الغني القاضي" رحمه الله، والكتاب هو:(القراءات في نظر المستشرقين والملحدين.).

ختاما:
نحيط القراء الكرام علما بأننا: لن نتعب أنفسنا في تتبع شبهات المخالف، فتلبيسه وتدليسه في هذه المسألة فضح قصده ومنهجيته في الطرح، ومن كان على شاكلته، فالأنسب في التعامل معه: إهماله وترك الاشتغال به!!؟، لأن حفظ الوقت وصرفه فيما يعود بالنفع على القراء الكرام: أولى من صرفه في تتبع تلك الشبهات الداحضة التي تروج بتلبيس وتدليس مكشوفين في خيانة ظاهرة للأمانة العلمية!!؟.
وبهذا:
يتبين لكل مؤمن: صدق حفظ رب العالمين لكتابه المبين، وقد كتبنا ما كتبناه في هذه المشاركة للمؤمنين من باب قول ذي القوة المتين:
[قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي].(البقرة:260).

وأما غير المؤمنين من المشككين في قرآن المسلمين، فنقرع أسماعهم بقول العزيز الجبار في كتابه المختار:
[مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ].(الأعراف: 186).
[بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ].(الرعد:33).
[أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ].(محمد:14).
َفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ].(فاطر:8).
[وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا. ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا].(الإسراء:97/98).
[وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ].(الشورى:44).
[وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ. هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ].(الصف:7/9).


والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

طوف88 09-06-2018 06:53 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
الم يقولوا ان خير الكلام ما قل و دل؟؟؟

فكثرة الكلام لا تدل على علم صاحبه.

الكلام كالدواء ان اقللت منه نفعك و ان اكثرت منه ضرك.

قد يظن البعض انه اذا اكثر من الكلام و جادل و خاصم في قضايا الدين،يكون اعلم ممن قل كلامه

وهذا جهل محض.


فيذهب البعض الى نسخ و لصق خطبة انشائية، طويلة عريضة،لا تسمن و لا تغني من جوع

محشوة بالغث لا سمين فيها،كلها هراء، كلام عشوائي،كله تكلفا و تشدقا و ثرثرة،

بعيد كل البعد عن لب الموضوع.


يريد بكثرة الكلام ايهام القارئ انه صاحب علم و انه على حق.

لكنه لا يملك اي دليل على صحة ما يقوله،بل يعاند و يكابر محاولا تكذيب او تجاهل حججا وادلة

ثابتة تكذب و تدحض ما يريد طمسه و اخفاءه

فبعد ان ثبت بالحجة و البرهان في ما جاء في كتاب الاتقان للعلامة السيوطي ان التابعي

عروة ابن الزبير و عائشة ام المؤمنين قالابوجود لحن في المصحف
،و من هنا يتضح

ان القائلين بوجود اللحن و الخطا هم كبار الصحابة و كبار التابعين و ليس العبد المسكين

طوف،كما يروج له كذبا و بهتانا البعض.

نجد العلامة الالوسي ياكد في كتابه روح المعاني جزء 16 صفحة 368 ما ذكره

العلامة السيوطي .

فهذان علمان من اعلام الامة يقران بوجود لحن و خطا في المصحف.





https://i.goopics.net/nn8ql.png



https://i.goopics.net/GmGYd.png



لماذا لا يهاجم من يدعي الغيرة على المصحف ام المؤمنين و ابن اخيها التابعي

و العلمين الجليلين السيوطي و الالوسي،و يتهمونهم بالتطاول على المصحف؟؟؟

لسبب بسيط لا يملكون الشجاعة العلمية،و ليست لديهم جرءة.



أمازيغي مسلم 11-06-2018 01:13 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

مسكين هذا المصور!!؟:
يظن أنه بكثرة تصويره السهمي، سيحاجج مخالفه!!؟، وقد جهل أو تجاهل بأنه: لم يأت بشيء جديد، بل هو: مجرد تكرار واجترار لكلام سابق!!؟.

عفوا، لقد جاءنا هذه المرة بالجديد، إن جديده يتمثل في:
" ديكور مختلف بصور أخرى!!؟".

يا أيها المصور:
" الحق لا يعرف بالرجال"، فلا داعي من كثرة تصوير قول فلان ورأي علان!!؟"، فالحجة في كلام الله العظيم ورسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وليس الحق في رأي هذا العالم أو ذاك، مهما علا كعبه، وارتفع شأنه، إن لم يكن رأيهما مسندا بالبرهان القاطع والدليل الساطع!!؟.

لأجل ذلك:
لن نطيل مع هذا المصور الكلام: اقتداء بسلفنا الكرام، ومنهم:( الحسن البصري) رحمه الله، فقد جاءه رجال قالوا له:" نجادلك"، فقال لهم:
" لست في شك من ديني".
وجاءه رجل، فقال:" أنا أناظرك في الدين"، فقال الحسن رحمه الله:
" أنا قد عرفت ديني، فإن كان دينك قد ضل منك، فاذهب فاطلبه".
ورضي الله عن إمامنا: إمام دار الهجرة:" مالك بن أنس" القائل في كلمة تكتب بماء الذهب:
" أوكلما جاءنا رجل أجدل من رجل: تركنا ما نزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم لجدله!!؟".

وهذا ما يسعنا قوله للمصور السهمي:
" لسنا في شك في قرآننا العظيم المحفوظ من ربنا الكريم، كما تشك اليهود والنصارى في كتابيهما المحرفين، فاذهب إليهم، وجادلهم".
و:
سلاما.

طوف88 12-06-2018 09:27 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمازيغي مسلم (المشاركة 2206681)
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته أخانا العزيز:" عزيز"، وجزاك الله خيرا على كريم دعائك، وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

صدقت وبررت في قولك، فالمشككون في القرآن الكريم هنا: يحاولون الطعن من طرف خفي في كتاب ربنا المحفوظ، ومن لا يعرف حقيقتهم يتوهم بأنهم يطرحون شبههم لغرض علمي!!؟، وقد ظهرت الآن حقيقتهم بعد أن تجرؤوا على القرآن الكريم، فقالوا بأن:" فيه لحنا، ويقصدون به: التحريف الذي طال الكتب السماوية الأخرى!!؟"، وصدق الشاعر القائل:
ومهما تَكن عِندَ امرئِ مِن خليقةٍ ÷ وإن خَالها تَخفَى على الناسِ تُعلَمِ

وأصدق من ذلك وأعلم وأحكم: قول الخبير العليم في القرآن الكريم حين كشف حقيقة الطاعنين في القرآن المبين، فقال وهو: أصدق القائلين:
[إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)].(فصلت).
[أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)].(محمد).

والآن إلى المقصود من رد شبهة الطاعنين في القرآن المبين بتوفيق رب العالمين:

كالعادة:" الحذف والبتر وانتقاء مدروس لما يخدم قصد المخالف من نصوص وأقوال مع الحرص الدائم على إخفاء مع ينقض قوله، ولو كان على بعد أسطر أو صفحات من منقوله المغشوش في خيانة ظاهرة للأمانة العلمية، أضف إلى ذلك: الحرص المتواصل على استعمال التصوير السهمي المخادع بدل النقاش العلمي المفصل: أخذا وردا مع الطرف المقابل، فيكتفي المخالف بكتابة سطر أو سطرين تحت صوره، ويتهرب من مناقشة أفكار مخالفه تفصيلا!!؟.
يفعل ذلك كله: لتمرير تلبيسه وتدليسه على القراء بقصد تشكيكهم في كتاب ربهم العظيم المحفوظ بقوله الكريم:
[إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُلَحَافِظُونَ (9)].(الحجر).
لن نطيل في نقاش هرطقات المخالف، فهو لا يعدو كونه:" مجرد مكرر مجتر لمحاولات أسلافه الذين حاولوا النيل من القرآن العظيم، فباؤوا بالخسران المبين، وخسؤوا وتولوا مدبرين، والحمد لله رب العالمين".
إن محاولات التشويش على المسلمين وتشكيكهم في كتاب ربهم لإبعادهم عن أنوار هدايته: ليس بالأمر الجديد، فقد قال المشككون الأولون:
[وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)].(فصلت).
[فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)].(المدثر).
[وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)].(النحل).

لو كان المخالف عادلا منصفا باحثا عن الحق، وصح مقصده فيما ينشره: لنقل للقراء الكرام: تمام بحث:" السيوطي" رحمه الله للمسألة، ولكنه اكتفى بصورته السهمية، ليوهم القراء: تلبيسا وتدليسا بأن:" القرآن فيه لحن بشهادة تابعي!!؟"، ثم يؤكد معتقده بتحريف القرآن بقوله:" إذا هي حقيقة، وليست دعوى!!؟".
لقد توهم المخالف بأنه يمكنه بنقله لكلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله المقطوع أوله عن آخره: أن يقنع القراء بأن في كتاب المسلمين تحريفا كتحريف كتابي المغضوب عليهم والضالين!!؟، ولكن: هيهات هيهات...

سيجد القراء الكرام بعد الصفحة التي نقلها هذا المصور كلام:" السيوطي" رحمه الله الآتي، وهو كلام علمي مؤصل، لا أعتقد بأن هذا المصور قد فهمه، وإلا لما تجرأ على نقل ما نقله!!؟، فكلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله صريح في كون القرآن الكريم محفوظا من اللحن كما سيأتي بيانه.
وعلى تقدير فهم المخالف المصور لكلام:" السيوطي" رحمه الله، فلن يجرؤ على نقله بتمامه، لأنه يخالف عقيدته في القرآن الكريم، وإن نقله مستقبلا، فسيفسره بفهمه كالعادة!!؟، فقد جربنا ذلك منه سابقا، والآن إليكم تتمة كلام السيوطي" رحمه الله:

" ثم أخرج ابن الأنباري نحوه من طريق عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر، وابن أشتة نحوه من طريق يحيى بن يعمر. وأخرج من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير: أنه كان يقرأ - والمقيمين الصلاة - ويقول هو:" لحن من الكتاب"، وهذه الآثار مشكلة جداً، وكيف يظن بالصحابة أولاً: أنهم يلحنون في الكلام فضلاً عن القرآن، وهم الفصحاء اللد؟، ثم كيف يظن بهم ثانياً: في القرآن الذي تلقوه من النبي صلى الله عليه وسلم كما أنزل وحفظوه وضبطوه وأتقنوه؟، ثم كيف يظن بهم ثالثاً: اجتماعهم كلهم عن الخطأ وكتابته، ثم كيف يظن بهم رابعاً: عدم تنبيههم ورجوعهم عنه؟، ثم كيف يظن بعثمان أنه ينهي عن تغييره؟، ثم كيف يظن أن القراءة استمرت على مقتضى ذلك الخطأ، وهو مروي بالتواتر خلفاً عن سلف؟، هذا مما يستحيل عقلاً وشرعاً وعادة!!؟".

كما يرى القراء الأفاضل، فالعلامة:" السيوطي" رحمه الله يطرح أربع احتمالات لترك الصحابة رضوان الله عليهم اللحن في القرآن الكريم، ثم يضيف احتمالا خامسا متعلقا بعثمان رضي الله عنه، ثم يتبعها باحتمال سادس يتعلق بالأمة جميعها سلفها وخلفها، ويختم ذلك بقوله:
" هذا مما يستحيل عقلاً وشرعاً وعادة!!؟".
فهل هناك عبارة أخرى أقوى من عبارة:" السيوطي" رحمه الله هذه في نفي اللحن عن القرآن الكريم!!؟.
طبعا: كل عاقل سيقول: كلا وألف كلا، أما المستشرقون:" فلهم توراتهم وإنجيلهم، ولنا قرآننا الكريم المحفوظ بحفظ الرب العظيم".
ومن باب:" الأمانة العلمية": ننقل بقية كلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله الذي قد يستغله المخالف كعادته، ليلبس ويدلس به على القراء الكرام، فننقله موضحين مذهب العلامة:" السيوطي" رحمه الله في المسألة، فنقول:

ساق العلامة:" السيوطي" رحمه الله ثلاث أجوبة للعلماء على تلك الآثار، ومنها: قول ابن الأنباري رحمه الله الآتي:
" فكيف يدعي عليه:(عثمان): أنه رأى فساداً فأمضاه، وهو يوقف على ما كتب، ويرفع الخلاف إليه الواقع من الناسخين، ليحكم بالحق، ويلزمهم إثبات الصواب وتخليده!!؟". انتهى.
قلت:(السيوطي): ويؤيد هذا أيضاً: ما أخرجه ابن أشتة في المصاحف قال: حدثنا الحسن بن عثمان، أنبأنا الربيع بن بدر عن سوار ابن سبئة قال: سألت ابن الزبير عن المصاحف، فقال:" قام رجل إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين: إن الناس قد اختلفوا في القرآن، فكان عمر قد هم أن يجمع القرآن على قراءة واحدة، فطعن طعنته التي مات فيها، فلما كان في خلافة عثمان، قام ذلك الرجل، فذكر له، فجمع عثمان المصاحف، ثم بعثني إلى عائشة، فجئت بالمصحف، فعرضناها عليها حتى قاومناها، ثم أمر بسائرها، فشققت".
قال السيوطي رحمه الله:" فهذا يدل على أنهم ضبطوها وأتقنوها، ولم يتركوا فيها ما يحتاج إلى إصلاح ولا تقويم".

فها هو السيوطي رحمه الله يؤيد كلام ابن الأنباري رحمه الله في البداية بأثر آخر، ثم يختم كلامه بأن الصحابة رضوان الله عليهم قد:" ضبطوا المصاحف وأتقنوها، ولم يتركوا فيها ما يحتاج إلى إصلاح ولا تقويم".

ويزيد العلامة:" السيوطي" رحمه الله توضيح رأيه في المسألة، فيقول عن عثمان رضي الله عنه:
"وما يشهد عقل بأن عثمان إمام الأمة الذي هو: إمام الناس في زمنه وقدوتهم يجمعهم على المصحف الذي هو الإمام، فيتبين فيه خللا، ويشاهد في خطه زللا، فلا يصلحه....ولم يكن عثمان ليؤخر فسادا في هجاء ألفاظ القرآن من جهة كتب ولا نطق، ومعلوم أنه كان مواصلا لدرس القرآن، متقنا ألفاظه، موافقا على ما رسم في المصاحف المنفذة إلى الأمصار والنواحي...".( الإتقان في علوم القرآن:1/ 182-183).

فهل بعد هذا يفهم أحد بأن العلامة:" السيوطي" رحمه الله يرى بأن في القرآن لحنا بمجرد إيراده لأثر هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها!!؟.

وقد يعترض معترض، فيقول: ولكن السيوطي رحمه الله قال بعد تلك الأجوبة ما يأتي:
" وبعد، فهذه الأجوبة لا يصلح منها شيء عن حديث عائشة".
فنجيبه بتوفيق الله:
إن كلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله أعلاه يبين بجلاء مذهبه في المسألة، ولكن خشية تلبيس وتدليس المخالف بكلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله هذا، سقناه لنبين بأن العلامة:" السيوطي" رحمه الله قال بعد كلامه هذا ما يأتي:
" وقد أجاب ابن أشتة عن هذه الآثار كلها بأن المراد: أخطئوا في الاختيار، وما هو الأولى لجمع الناس عليه من الأحرف السبعة، لا أن الذي كتب خطأ خارج عن القرآن.
قال: فمعنى قول عائشة حرف الهجاء ألقى إلى الكاتب هجاء غير ما كان الأولى أن يلقى إليه من الأحرف السبعة.
قال: وكذا معنى قول ابن عباس: كتبها وهو ناعس، يعني: فلم يتدبر الوجه الذي هو أولى من الآخر، وكذا سائرها.
وأما ابن الأنباري، فإنه جنح إلى تضعيف الروايات ومعارضتها بروايات أخرى عن ابن عباس وغيره بثبوت هذه الأحرف في القراءة، والجواب الأول: أولى وأقعد".

فكما نرى، يقول العلامة:" السيوطي" رحمه الله بأن:" الجواب الأول: أولى وأقعد"، ويقصد بذلك: جواب العلامة:" ابن أشتة" رحمه الله، وقد نفى فيه وجود خطأ في القرآن الكريم، وإنما هو: خطأ في اختيار الأولى مع صحة الجميع، فقال:" أخطئوا في الاختيار، وما هو الأولى لجمع الناس عليه من الأحرف السبعة، لا أن الذي كتب خطأ خارج عن القرآن".

[SIZE=5][B][FONT=&quot]


اود ان الفت عناية القراء الكرام الى مسالة هامة و هي محاولة البعض

خلط الموضوع و تمييعه ،حيث انهم يجهدون لجعل راي العلامة السيوطي

و تحليله الشخصي هو المعتمد،بدلا من الحديث الذي ذكره في كتابه و صححه بنفسه.

و الحديث يصرح بما لا يدع مجالا للشك بوجود لحن او خطا في المصحف.

و صحح الحديث العلامة الالوسي ايضا.

فالعمدة هو الحديث الصحيح الذي يدل دلالة قاطعة على وجود لحن او خطا في المصحف.

اما تحليلات و تحميلات و تكلفات الاعلام فهذه تبقى تاويلات شخصية مقابل نص واضح

و صريح.

اما ما حاول الناسخ و اللاصق اتهامي به من بتر و حذف فهو مردود عليه

لان هروبه من صراحة و صحة الحديث لا يفيده في شيئ،فالحديث حجة دامغة.

فذهب ناقلا كلام العلامة السيوطي باترا و حاذفا منه ما شاء الله .

وحتى نقله كان نقلا عشوائيا،حيث قدم و اخر في الكلام على هواه.

و لهذا يجب نقل كلام السيوطي كما هو دون نقص او بتر.

لانه رغم كل كلامه الا انه مصر على صحة السند.

وهذا ما لم ينقله زميلنا الناسخ و اللاصق.


https://i.goopics.net/AGAqb.png

https://i.goopics.net/5e8DY.png

https://i.goopics.net/13gog.png


اقرؤوا جيدا كلام العلامة السيوطي من مصدره وسوف تلاحظون تلاعب

زميلنا الناسخ و اللاصق بمحتوى النص و بتره و حذفه لاهم كلام قاله السيوطي

بعد الاجوبة عن حديث عائشة ام المؤمنين،و هو تمسكه بصحة السند.



طوف88 13-06-2018 09:23 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمازيغي مسلم (المشاركة 2206067)
دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
حسام الدين حامد


الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:


قال مصطفي لطفي المنفلوطي رحمه الله:
" بلغ التعصب الديني بجماعة من المبشرين: أن حكموا بوجود اللحن في القرآن بعد اعترافهم بأنه كتاب عربي نظمه علي حسب معتقدهم رجل هو في نظرهم: أفصح العرب.
و ليست مسألة الإعراب واللحن مسألة عقلية يكون للبحث العقلي فيها مجال، وإنما الإعراب ما نطق به العرب، واللحن ما لم ينطقوا به، فلو أنهم اصطلحوا على نصب الفاعل ورفع المفعول مثلًا: لكان رفع الأول ونصب الثاني لحنًا.
و لكن جهلة المبشرين لم يدركوا شيئا من هذه المسلَّمات، واستدلوا على وجود اللحن في القرآن بقواعد النحو التي ما دونها مدوِّنوها إلا بعد أن نظروا في كلام العرب، وتتبعوا أساليبه و تراكيبه، وأكبر ما اعتمدوا عليه في ذلك هو: القرآن المجيد.
فالقرآن حجة على النحاة، وليست النحاة حجة علي القرآن.
فإن وجد في بعض تراكيب القرآن أو غيره من الكلام العربي ما يخالف قواعد النحاة، حكمنا بأنهم مقصرون في التتبع والاستقراء، على أنهم ما قصَّروا في شيءٍ من ذلك، و ما تركوا كثيرًا ولا قليلًا ولا نادرًا ولا شاذًّا إلا دونوه في كتبهم.
فلا القرآن بملحون، و لا النحاة مقصرون، و لكن المبشرين جاهلون".
( النظرات: 1 \ 272-273، مقال: الإسلام والمسيحية).

قال ابن الجوزي رحمه الله :
" و ما رأيت من غير إبليس، وزاد عليه في الجنون والتغفيل مثل:" أبي الحسن ابن الراوندي "، فإن له كتبًا يزري فيها علي الأنبياء عليهم السلام و يشتمهم، ثم عمل كتابًا يرد فيه على القرآن، ويبين أن فيه لحنًا!!؟.
و قد علم أن هذا الكتاب العزيز قد عاداه خلق كثير، ما فيهم من تعرض لذلك منه ولا قدر، فاستدرك هو بزعمه على الفصحاء كلهم!!؟".(أخبار الحمقي والمغفلين: 30).

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.


حلال عليهم الاعتماد على ا قوال الرجال،و الحق يعرف بهم عندهم.

اما عند غيرهم فكلا و الف كلا.

اين قال ربنا الكريم او قال نبينا صلى الله عليه وسلم في مقال الموضوع؟؟؟

لا يوجد،سواء اسم حسام الدين حامد،و مطفى لطفي المنفلوطي،و ابن الجوزي.


هذا اسلوب من اساليب الهروب و التهرب نعرفه جيدا.





اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمازيغي مسلم;
[size=5
[/size]يا أيها المصور:
" الحق لا يعرف بالرجال"، فلا داعي من كثرة تصوير قول فلان ورأي علان!!؟"، فالحجة في كلام الله العظيم ورسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وليس الحق في رأي هذا العالم أو ذاك، مهما علا كعبه، وارتفع شأنه، إن لم يكن رأيهما مسندا بالبرهان القاطع والدليل الساطع!!؟.
[



أمازيغي مسلم 13-06-2018 05:12 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



هذا مزيد بيان وتوضيح لأثر عائشة رضي الله عنها الذي أورده المشككون الطاعنون في قرآننا العظيم، وغرضهم من ذلك: تسوية كتاب ربنا المحفوظ بكتبهم المحرفة!!؟.

والإضافة في هذه المشاركة هي: أن أثر عائشة رضي الله عنها الذي أورده هؤلاء المشككون الطاعنون: ليس ثابتا، وقول السيوطي رحمه الله:" إسناده على شرط الشيخين": لا يعني صحته كما معلوم من قواعد المحدثين.
وعلى فرض صحته، فإنه حديث آحاد معارض للمتواتر القطعي، فلا يؤخذ به كما هو معروف أيضا عند المحدثين والأصوليين.
والغريب العجيب المريب في أمر هؤلاء المشككين الطاعنين في حفظ الله العظيم لكتابه الكريم: أنهم قد طعنوا وأسقطوا سابقا:( صحيح البخاري)، ومشاركاتهم لا تزال شاهدة بذلك، فلما أرادوا التشكيك في قرآننا العظيم: لجؤوا إلى حديث آحاد مخالف للقطعي المتواتر، لا لشيء سوى أن هذا الحديث وافق أهواءهم، فمتى كانت الأحاديث معتبرة عند هؤلاء الطاعنين في مصادرنا التشريعية!!؟، صدق الخبير العليم القائل في القرآن الكريم:
[أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23)]. (الجاثية).

وللتذكير، فإن المقال منشور في:( بيان الإسلام)، جزى الله خيرا راقمه، ننقله للقراء الأفاضل: تثبيتا للمؤمنين، وتبكيتا للمشككين، مستحضرين قول ذي القوة المتين في القرآن المبين:
[وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125)].(التوبة).
وإلى المقصود بتوفيق رب العالمين:


ادعاء أن السيدة عائشة خطأت كتاب القرآن في بعض الآيات!!؟

مضمون الشبهة:
يدعي بعض المتقولين: أن بعض كتاب الوحي أثبتوا في المصحف - على سبيل الخطأ - ما خالف قواعد اللغة!!؟، ويستدلون على ذلك بأن السيدة عائشة حينما سئلت عن قوله - سبحانه وتعالى:[ قالوا إن هذان لساحران].(طه: 63)، وعن قوله - سبحانه وتعالى:[ إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى].(المائدة: 69)، وعن قوله - سبحانه وتعالى:
[ والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة].(النساء:162)، قالت:" هذا خطأ من الكاتب".
ويرمون من وراء ذلك إلى وصم كتبة الوحي بما لم يكن منهم من كتابة ما خالف اللغة على أنه قرآن؛ وذلك بغية الطعن في سلامة القرآن الكريم.

وجها إبطال الشبهة:
هذه الرواية غير صحيحة عن عائشة - رضي الله عنها -، وعلى فرض صحتها، فلا يعمل بها؛ لأنها رواية آحاد [1] مخالفة للمتواتر القطعي، والآحاد إن خالف المتواتر القطعي لا يستدل به.
ثم إن الآيات المذكورة صحت بها القراءة وتواترت، ولها أوجه في قراءتها، وكلها جار على القواعد العربية، وله منها توجيه سديد.

التفصيل:
الرواية المستدل بها لا أصل لها، والآيات المذكورة صحت قراءاتها، وكلها جار على قواعد اللغة العربية.
هذه الرواية لا أصل لها، ولم تثبت عن عائشة - رضي الله عنها - ولا غيرها، وعلى فرض صحتها، فهي: رواية آحاد، وهي معارضة للقطعي الثابت بالتواتر؛ فهي باطلة لا يثبت بها قرآن، ولا ينفى بها قرآن، ومعلوم أن من قواعد المحدثين: أن مما يدرك به وضع الخبر: ما يؤخذ من حال المروي، كأن يكون مناقضا لنص القرآن أو السنة أو الإجماع القطعي أو صريح العقل؛ حيث لا يقبل شيء من ذلك التأويل.
أما آية:[ إن هذان لساحران]، فالذي نص عليه أئمة الرسم والقراءة: أن "هذان" لم تكتب في المصحف العثماني بالألف ولا الياء، وذلك يحتمل وجوه القراءات المتواترة كلها، وهذا من أسرار الرسم العثماني، فنسبة الخطأ إلى الكاتب غير معقول.
وإنما المعقول: أن تخطئ السيدة عائشة - رضي الله عنها - من يقرأ "إن " بتشديد النون، و"هذان" بالألف، وأما من يقرأ بتشديد النون:"إن" وبالياء في "هذين"، أو بتخفيف النون "إن" وبالألف في "هذان"، فلا وجه في تخطئته، وهذا يلقي الضوء على اختلاق هذه الرواية على عائشة رضي الله عنها وغيرها، وأنها من وضع مشككي المسلمين في كتابهم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وقد قرئ هذا الجزء من الآية بسبع قراءات متواترة، وبيانها كما يأتي:

قرأ أبو عمرو: "إن هذين لساحران" بتشديد النون في "إن" وبالياء في "هذين"، وهذه القراءة الثابتة قد سلمت من مخالفة المصحف، وجرت في الإعراب على قواعد النحو العربي المعروفة، فلا إشكال فيها أصلا.

وقرأ ابن كثير، وعاصم في رواية حفص عنه: "إن هذان" بتخفيف النون في "إن" وبالألف في "هذان"، غير أن ابن كثير يشدد نون "هذان"، وهذه القراءة أيضا سلمت من مخالفة الرسم العثماني، ومن مخالفة العربية، ووجه موافقتها للغة، أن: "إن " مخففة مهملة، والجملة بعدها: مبتدأ وخبر مرفوعان.

وقرأ الباقون " إن هذان لساحران" بتشديد نون "إن " وبالألف في "هذان"، وهي موافقة للرسم العثماني، ولكنها مشكلة في الإعراب، وهذه القراءة هي: التي زعم الزاعمون: أنها خطأ، ونسبوا ذلك زورا إلى السيدة عائشة، وهذه القراءة لها وجوه صحيحة في العربية، وقد أفاض في بيانها العلماء، وأحسن هذه الوجوه وأجودها: أنها جارية على لغة بعض العرب في إلزام المثنى الألف في جميع حالاته، وهي لغة لكنانة، ولبني الحارث بن كعب، والخثعم، وزبيد، ومراد وغيرهم، ولذلك شواهد من الشعر العربي مثل: قول الشاعر:
واها لسلمى ثم واها واها ÷ يا ليت عيناها لنا وفاها
وموضع الخلخال من رجلاها ÷ بثمن نرضي به أباها
إن أباها وأبا أباها ÷ قد بلغا في المجد غايتاها

وقد اعتبر العلامة:( ابن هشام النحوي) هذه القراءة أقيس، إذ الأصل في المبني: أن لا تختلف صيغته، مع أن فيها مناسبة لألف "ساحران".

أما زعمهم أن عائشة - رضي الله عنها - قالت في قوله - سبحانه وتعالى:
[ والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة].(النساء: 162):" خطأ من الكاتب"، فلا يصح مثل هذا الكلام عن عائشة - رضي الله عنها - وهي من الفصاحة بمكان، والآية من قبيل النعت المقطوع، وقطع النعوت مشهور في لسان العرب، وهو باب واسع ذكر عليه شواهد سيبويه وغيره، وعلى القطع خرج سيبويه ذلك.

وأما قوله - سبحانه وتعالى:[ إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (69)].(المائدة)، فله وجوه صحيحة في العربية.
وأوضح هذه الوجوه: أن يكون "والصابئون" مبتدأ مقدم من تأخير، وخبر "إن" قوله "من ءامن..." إلى آخر الآية، ويكون خبر "الصابئون" محذوف لدلالة خبر "إن" عليه، والتقدير: والصابئون والنصارى كذلك [2].

الخلاصة:
إن الرواية - مناط الاستدلال - لا أصل لها، ولم تثبت عن عائشة - رضي الله عنها - ناهيك أنها - على فرض ثبوتها - رواية آحاد تخالف المتواتر القطعي، وهي في هذه الحال: لا يعمل بها - كما يقول المحدثون - ولا يستند إليها.
لقد قرئت هذه الآية:[ إن هذان لساحران] بثلاثة أوجه في القراءات السبع المتواترة، ولكل منها توجيه سديد في اللغة وجار على قواعد النحو العربي.
لا يصح أن السيدة عائشة خطأت كتاب الآيات في قوله - سبحانه وتعالى: [ إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (69)].(المائدة)، وقوله - سبحانه وتعالى:[ والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة].(النساء: 162)؛ لأن المعرفة بقواعد اللغة تنفي نسبة هذا القول لعائشة رضي الله عنها ومن له بالعربية نظر - وللسيدة عائشة رضي الله عنها، من الفصاحة ما لها - يدرك أنهما من قبيل النعت المقطوع، وقطع النعت عن المنعوت باب مشهور في اللغة العربية.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

هوامش:
(*) مناهل العرفان في علوم القرآن، محمد عبد العظيم الزرقاني، مكتبة مصطفى الباز، مكة المكرمة، ط1، 1417هـ / 1996م. المدخل لدراسة القرآن الكريم، د. محمد بن محمد أبو شهبة، مكتبة السنة، القاهرة، ط2، 1423هـ / 2003م، رسم المصحف بين المؤيدين والمعارضين، د. عبد الحي الفرماوي، مكتبة الأزهر، القاهرة، ط1، 1397هـ/1977م.
[1]. الآحاد: بالمد والتحريك من الواحد. وحديث الآحاد: الحديث الذي لم تبلغ طرقه حد التواتر.
[2]. انظر: مناهل العرفان في علوم القرآن، محمد عبد العظيم الزرقاني، مكتبة مصطفى الباز، مكة المكرمة، ط1، 1417هـ / 1996م، ج1، ص319،318. المدخل لدراسة القرآن الكريم، د. محمد بن محمد أبو شهبة، مكتبة السنة، القاهرة، ط2، 1423هـ / 2003م، ص375: 373.


الساعة الآن 12:05 PM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى