منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى الأخبار العالمية (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=39)
-   -   وقاحة الدبلوماسي فرنسية (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=35816)

جميلة باب الواد 06-09-2008 11:36 AM

وقاحة الدبلوماسي الفرنسي
 

طالبت مدير "الجزائر نيوز" بالإعتذار وهددت "بأشكل أخرى للرد"

السفارة الفرنسية تخاف "القصص الخيالية" وتتناسى les guignols!


http://www.echoroukonline.com/ara/th...article_medium
مدير يومية "الجزائر نيوز":احميدة عياشي
السفارة الفرنسية في الجزائر، غاضبة ومنزعجة كثيرا من "الملائكة والشياطين"، وهي لا تؤمن بـ "القصص الخيالية"، ولذلك وجهت رسالة مبطنة بالتهديد والوعيد، إلى الزميل الصحفي حميدة عياشي، مدير نشر يومية "الجزائر نيوز"- وهو إستفزاز لكل الصحافيين الجزائريين - (تحذره) فيها وتطالبه في صيغة "الأمر" الواجب التنفيذ، بضرورة "الإعتذار" عن ما كتبه في عموده بالصفحة الأخيرة، والذي ترى السفارة الفرنسية بأنه "تحامل" على موظفين بها يمارسون مهامهم في الوقت الراهن!.
  • السفارة الفرنسية خيّل لها بأن مدير "الجزائر نيوز" إستهدف "كرامة وشرف" موظفيها، عندما أوردهم في قصصه الخيالية التي أورد فيها عشرات الأسماء من الجزائريين والأجانب، دون أن يبادر أو يتجرّأ أي منهم بإقتراف ما إقترفته السفارة الفرنسية التي من المفروض أنها هيئة رسمية، تمارس الديبلوماسية ولا تتعاطى لغة التهديد والترهيب!.
  • كان على السفارة الفرنسية، أن تتبع الأعراف والتقاليد المعمول بها في مثل هذه الحالات، إذا رأت أنه من الواجب "التوضيح" وتنوير الرأي العام حول "حقائق" تضمنتها قصة خيالية لا يمكن للقانون معاقبة ناقلها، فهي كالكابوس يزعج ويخيف وقد يقتل، لكن لا يمكن لوم أو تجريم الحالم حتى وإن حلم بنهاية الكون!.
  • السفارة الفرنسية تجاوزت القنوات الرسمية، من وزارة الخارجية ووزارة الإعلام، وسارعت إلى تبني ثقافة التعنيف والتخويف، ولم تجد ما ترد به على خيال صحفي جزائري، سوى دعوته إلى "الإعتذار" عن وقائع خيالية لا تختلف عن "الحقائق" التي يصورها فيلم بوليسي أو مسلسل إجتماعي، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحرك من تشابهت أسماؤهم مع أبطال وضحايا وممثلي العرض السينمائي!.
  • وقد طالبت السفارة في مراسلتها، الزميل حميدة بالإعتذار، وإلا فإنها "تحتفظ بالحق في الرد بطرق أخرى"(...)، وهي الوسائل التي لم تفصح السفارة عن شكلها وطبيعتها، وتركتها مبنية للمجهول، وكان الأجدر والأولى بها أن تلجأ إلى "العدالة" مثلا كطريق قانوني وصريح، لكن أن تختار "الوسائل المجهولة" فإن ذلك، يستدعي تحميل السفارة الفرنسية عاقبة مثل هذا التصرف وتحميلها مسؤولية أي مكروه قد يتعرض له مدير "الجزائر نيوز"!.
  • والظاهر أن سفارة "فافا" ضربت حرية التعبير والصحافة عرض الحائط، وتناست أنها ضيف بدولة ينبغي إحترامها وإحترام صحافتها مثلما ينبغي إحترام حكومتها ومسؤوليها، وهو الإحترام الذي كثيرا ما يكون غائبا، عندما يتعلق الأمر مثلا بتناول الصحافة الفرنسية للواقع الجزائري، ومن جهة أخرى فإن المسؤولين الفرنسيين يتلقون من التجريح والمسخرة ببلدهم فرنسا، على أيدي "الكنار أونشيني" على سبيل المثال، أوما يعرف بـ guignols les الذين يقلدون المسؤولين ويهينونهم ويمرغونهم في التراب بما لا يبقي أي "كرامة ولا شرف" مما تطالب به اليوم السفارة الفرنسية من الصحافة الجزائرية وقصصها الخيالية، بينما لم "تدافع" عن موظفيها ومسؤوليها في فرنسا، بدءا من شيخ الغفر مرورا بالوزراء وصولا إلى رئيس الدولة، ولم تطالب المقلدين بالإعتذار، وذلك من باب دعم حرية التعبير!.
  • وعندما تعتذر الصحافة الفرنسية للجزائريين على ما إقترفته من ذنوب في حقهم، بدءا بصناعة سؤال "من يقتل من؟"، وتوفير "الحماية" للهاربين والمطلوبين قضائيا، مرورا بالتحريض على الفرار من الجزائر، والتأليب على ترويع و"تجويع" الجزائر، وصولا إلى فبركة الأخبار الكاذبة وتضخيم أرقام الضحايا، مثلما فعلت قبل أسابيع وكالة الأنباء الفرنسية، و"تسريب" معلومات مزيفة ومظللة حول ملف "مرض الرئيس" وعلاجه بمستشفى فال دوغراس.. عندما تعتذر عن ذلك وغيره من الوقائع الحقيقية وليست الخيالية، وحين تعترف فرنسا وتعتذر عن جرائمها الإستعمارية، عندها فقط يمكن أن تتحدث السفارة الفرنسية بالجزائر عن شيء إسمه إعتذار حميدة عياشي او "الجزائر نيوز" أو الصحافة الجزائرية!.
  • هم يمجدون مجازرهم في حق احرار الجزائر و الصحفي الجريئ الكفئ في الجزائر يعتذر لهم عن قصص خيالية
  • املي ان تنشر رسالة السفارة غير الدبلوماسية الى العلن و يتضامن جميع الصحفيين الجزائريين ضد هذا الاسلوب الحقير ممن يعتقدون اننا عبيدهم حتى يوضع حدا لتصرفات امثال هؤلاء....
  • عفوا على العنوان لكن اعتقد اني كنت دبلوماسية اكثر من اللزوم فيه
  • تحياتي

لخضر من العاصمة 06-09-2008 12:50 PM

رد: وقاحة الدبلوماسي فرنسية
 
في جمهورية العزة و الكرامة
وينك ياوقت زروال؟؟

أرسطو طاليس 06-09-2008 04:28 PM

السفارة الفرنسية تهدد حميدة العياشي..
 
طالبت مدير "الجزائر نيوز" بالإعتذار وهددت "بأشكل أخرى للرد"

السفارة الفرنسية تخاف "القصص الخيالية" وتتناسى les guignols!

2008.09.06 http://www.echoroukonline.com/ara/th...che_orange.gif أ/أسامة

http://www.echoroukonline.com/ara/th...article_medium
مدير يومية "الجزائر نيوز":احميدة عياشي
السفارة الفرنسية في الجزائر، غاضبة ومنزعجة كثيرا من "الملائكة والشياطين"، وهي لا تؤمن بـ "القصص الخيالية"، ولذلك وجهت رسالة مبطنة بالتهديد والوعيد، إلى الزميل الصحفي حميدة عياشي، مدير نشر يومية "الجزائر نيوز"- وهو إستفزاز لكل الصحافيين الجزائريين - (تحذره) فيها وتطالبه في صيغة "الأمر" الواجب التنفيذ، بضرورة "الإعتذار" عن ما كتبه في عموده بالصفحة الأخيرة، والذي ترى السفارة الفرنسية بأنه "تحامل" على موظفين بها يمارسون مهامهم في الوقت الراهن!.
  • السفارة الفرنسية خيّل لها بأن مدير "الجزائر نيوز" إستهدف "كرامة وشرف" موظفيها، عندما أوردهم في قصصه الخيالية التي أورد فيها عشرات الأسماء من الجزائريين والأجانب، دون أن يبادر أو يتجرّأ أي منهم بإقتراف ما إقترفته السفارة الفرنسية التي من المفروض أنها هيئة رسمية، تمارس الديبلوماسية ولا تتعاطى لغة التهديد والترهيب!.
  • كان على السفارة الفرنسية، أن تتبع الأعراف والتقاليد المعمول بها في مثل هذه الحالات، إذا رأت أنه من الواجب "التوضيح" وتنوير الرأي العام حول "حقائق" تضمنتها قصة خيالية لا يمكن للقانون معاقبة ناقلها، فهي كالكابوس يزعج ويخيف وقد يقتل، لكن لا يمكن لوم أو تجريم الحالم حتى وإن حلم بنهاية الكون!.
  • السفارة الفرنسية تجاوزت القنوات الرسمية، من وزارة الخارجية ووزارة الإعلام، وسارعت إلى تبني ثقافة التعنيف والتخويف، ولم تجد ما ترد به على خيال صحفي جزائري، سوى دعوته إلى "الإعتذار" عن وقائع خيالية لا تختلف عن "الحقائق" التي يصورها فيلم بوليسي أو مسلسل إجتماعي، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحرك من تشابهت أسماؤهم مع أبطال وضحايا وممثلي العرض السينمائي!.
  • وقد طالبت السفارة في مراسلتها، الزميل حميدة بالإعتذار، وإلا فإنها "تحتفظ بالحق في الرد بطرق أخرى"(...)، وهي الوسائل التي لم تفصح السفارة عن شكلها وطبيعتها، وتركتها مبنية للمجهول، وكان الأجدر والأولى بها أن تلجأ إلى "العدالة" مثلا كطريق قانوني وصريح، لكن أن تختار "الوسائل المجهولة" فإن ذلك، يستدعي تحميل السفارة الفرنسية عاقبة مثل هذا التصرف وتحميلها مسؤولية أي مكروه قد يتعرض له مدير "الجزائر نيوز"!.
  • والظاهر أن سفارة "فافا" ضربت حرية التعبير والصحافة عرض الحائط، وتناست أنها ضيف بدولة ينبغي إحترامها وإحترام صحافتها مثلما ينبغي إحترام حكومتها ومسؤوليها، وهو الإحترام الذي كثيرا ما يكون غائبا، عندما يتعلق الأمر مثلا بتناول الصحافة الفرنسية للواقع الجزائري، ومن جهة أخرى فإن المسؤولين الفرنسيين يتلقون من التجريح والمسخرة ببلدهم فرنسا، على أيدي "الكنار أونشيني" على سبيل المثال، أوما يعرف بـ guignols les الذين يقلدون المسؤولين ويهينونهم ويمرغونهم في التراب بما لا يبقي أي "كرامة ولا شرف" مما تطالب به اليوم السفارة الفرنسية من الصحافة الجزائرية وقصصها الخيالية، بينما لم "تدافع" عن موظفيها ومسؤوليها في فرنسا، بدءا من شيخ الغفر مرورا بالوزراء وصولا إلى رئيس الدولة، ولم تطالب المقلدين بالإعتذار، وذلك من باب دعم حرية التعبير!.
  • وعندما تعتذر الصحافة الفرنسية للجزائريين على ما إقترفته من ذنوب في حقهم، بدءا بصناعة سؤال "من يقتل من؟"، وتوفير "الحماية" للهاربين والمطلوبين قضائيا، مرورا بالتحريض على الفرار من الجزائر، والتأليب على ترويع و"تجويع" الجزائر، وصولا إلى فبركة الأخبار الكاذبة وتضخيم أرقام الضحايا، مثلما فعلت قبل أسابيع وكالة الأنباء الفرنسية، و"تسريب" معلومات مزيفة ومظللة حول ملف "مرض الرئيس" وعلاجه بمستشفى فال دوغراس.. عندما تعتذر عن ذلك وغيره من الوقائع الحقيقية وليست الخيالية، وحين تعترف فرنسا وتعتذر عن جرائمها الإستعمارية، عندها فقط يمكن أن تتحدث السفارة الفرنسية بالجزائر عن شيء إسمه إعتذار حميدة عياشي او "الجزائر نيوز" أو الصحافة الجزائرية!.

moussa16 07-09-2008 02:14 AM

رد: وقاحة الدبلوماسي فرنسية
 

وفيما العجب
بما كسبت ايدينا
تحيا الجزائر

كوادر صناع الجزائر 14-10-2008 11:08 AM

رد: وقاحة الدبلوماسي فرنسية
 
على مدى الأسابيع الماضية تلقت ''الجزائر نيوز'' المئات من رسائل المساندة والتضامن مع مدير ''الجزائر نيوز'' احميدة عياشي، على خلفية ''التهديدات'' التي تعرض لها من قبل القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية بالجزائر، في محاولة جديدة لاستهداف ''حرية التعبير'' في هذا البلد الذي دفع صحفيوه الغالي والنفيس من أجل ضمان ''حريتهم واستقلالهم المهني''·
مئات الموقعين على تصريح المساندةمع الكاتب الصحفي احميدة عياشي ضد رسالة التهديد الصادرة من السفارة الفرنسية
خالد·م
الرسائل ''عميقة المعنى والامتداد'' التي تلقتها ''الجزائر نيوز''، من خلال بريدها الإلكتروني المشاع أو عبر فاكس الصحيفة، الذي ظل يستقبل يوميا العشرات بل المئات منها·· تعبّر في عمومها عن مستوى ''الوعي الجمعي'' لجمهور القراء ''والناشطين السياسيين والحقوقيين الذين وقفوا أمام الوسائل المستحدثة'' لتاريخ قديم، يريد إعادة نفسه، دون مراجعة جيدة للدروس والعبر·
وبالتمعن في الأسماء التي نشرت ''توقيعاتها'' خلال الشهر الماضي على الصفحات المخصصة للدفاع ''عن حرية التعبير'' يمكن إدراك مدى تشبث القارئ الجزائري بالمكتسبات التي تحققت على الساحتين الإعلامية والثقافية، وضمان ''صيرورة هذا الحق الذي لا يقبل المساومة''·· حيث كشفت عريضة ''التضامن والمساندة'' عن تمدد الاتجاه الرافض للوصاية على الإبداع، في كافة التيارات والقوى السياسية والاجتماعية والثقافية·· ليشكّل خارطة حقيقية لـ''الجزائر الحديثة'' التي تنفض عنها غبار الاستعمار والوصاية الخارجية·
وذلك بصرف النظر عن الاختلافات والفوارق القائمة بين مكوّنات كل تيار، من تلك التيارات المتعددة التي يتشكّل منها المجتمع الجزائري·
ولأن مساندة الزميل احميدة في هذه القضية كان يعني بعبارة أخرى ''التضامن مع حرية الفكر والإبداع'' فإن الكثير من الحقوقيين المرموقين قد وضعوا ''إمكاناتهم'' للدفاع عن هذا المكتسب، وأكدوا استعدادهم للدفاع عن ذلك أمام الهيئات القضائية·
كما عبّر عدد آخر من الناشطين السياسيين ورجال الدولة عن ''تضامنهم'' التام مع موقف ''الصحيفة'' ومن خلفها ''حق الكتاب والصحفيين في التعبير الحر'' عن آرائهم، وإبداعاتهم، والتأكيد على قدسية هذا الحق·· وهو الأمر الذي اتفقت حوله كافة الأسماء الموقعة على العريضة، والتي تضم شخصيات سياسية، حزبية، حقوقية، أدبية، صحفية···إلخ ومواطنين بسطاء من مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية والسياسية·· تجندوا جميعهم حول مركزية الدفاع عن ''حق التعبير الحر والمستقل''·
وعلى الصعيد ذاته، توافد عدد من الصحفيين ومراسلو الصحف والقنوات الفضائية الأجنبية إلى مقر ''الجزائر نيوز''، للوقوف على خلفيات هذا التهديد غير المبرر من ''سفارة دولة أجنبية'' ضد صحيفة وطنية مستقلة!
وقد خصّصت عدد من تلك الصحف والقنوات العربية والأجنبية (بما فيها بعض من القنوات الفرنسية) مساحة معتبرة لنقل خبر ''التهديد'' الذي حملته ''رسالة القائم بالأعمال الفرنسي ضد مدير الجزائر نيوز''·
وبصرف النظر عن المحاولات اليائسة التي قامت بها مصالح ''السفارة الفرنسية'' لجهة بعض الصحف الوطنية، من أجل مواجهة ''حملة الاستنكار والتنديد'' الشعبي الواسع، لرسالة القائم بالأعمال، سواء عبر ''التسويف'' أو ادّعاء ''حسن النية''·· فإن من المؤكد أن مثل هذه ''الحادثة'' لن تتكرر بذات اليُسر الذي تخيله القائم بالأعمال عندما اعتقد خاطئاً أن لغة ''التهديد'' يمكن أن تضبط ''حرية'' المبدعين الجزائريين على إيقاع مصالح بلاده·· علما أن القضية قد بدأت عندما وجه القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية بالجزائر كريستوف بوشارد، رسالة إلى مدير ''الجزائر نيوز''، معترضا على ورود بعض أسماء الموظفين بالسفارة الفرنسية في تفاصيل الرواية الخيالية المسلسلة (ملائكة وشياطين)، التي يكتبها احميدة عياشي في عموده اليومي·· مطالبا في رسالته، الزميل احميدة ''بتقديم اعتذار إلى الموظفين مع تعهد على عدم ورود أسمائهم لاحقا''، وقد تضمنت فقرة من الرسالة تهديدا واضحا ''بالرد بطرق أخرى في حالة عدم الاعتذار''!، الأمر الذي يعتبر تجاوزا وخرقا للعرف الدبلوماسي القائم بين الدول، وتدخلا سافرا في حرية التعبير والإبداع·
PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...2008/hmida.jpg
رسالة التهديد التي وجهها القائم بأعمال السفارة الفرنسية في الجزائر إلى الكاتب الصحفي احميدة عياشي كرد فعل على الرواية المسلسلة ''ملائكة وشياطين'' هو سلوك مثير للدهشة والذهول·
لا شيء في الحقيقة في محتوى الحلقات المقصودة من قبل السيد بوشارد يمكن أن يحفزه على رد فعل بهذا الحجم غير المعقول والبعيد عن الأعراف المعمول بها بخصوص الموضوع، إلى درجة مطالبة الكاتب باعتذار وتهديده باللجوء ''إلى طرق أخرى للتصرف''·
السيد بوشارد وغيره أحرار في عدم استساغة مضمون نص منشور في صحيفة، لكن وباستثناء الحق في الرد باعتباره قاعدة معترفا بها في هذا البلد، لا توجد ''طرق متعددة للتصرف'' للتعبير عن استهجان نص أو منشور، وليس هناك غير القنوات القانونية·
في هذه القضية، ليس حرية التعبير والإبداع مهددتين فحسب، لكن احترام القوانين ومؤسسات البلاد أيضا والتي لم تحترم بفظاظة· يجب التذكير بهذا الأمر وبقوة، بالإضافة إلى أن هذه القضية تظهر بشكل جلي بأن السلوكات البالية لا زالت موجودة·
نحن نجدد كل دعمنا لاحميدة عياشي ولحريته ـ التي هي حريتنا ـ في الإبداع واستعمال كل الأنواع الأدبية التي يرغب في الكتابة فيها·
PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...9-2008/004.jpg
قائمة الموقعين
علي يحيى عبد النور، (الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان)
أزراج عمر، (شاعر)
عطار لطفي، (فنان)
بلعيد عبريكا، مندوب سابق لحركة المواطنة
بن ثابت عزي، (سيناتور سابق)
بسي العيد، (مدير يومية الأحداث)
بن سعيد لخضر، (الناطق الرسمي باسم الهيئة الوطنية لمناهضة الفكر الإستعماري)
بوخرص لخضر، (ممثل ومنتج)
بوجدرة رشيد، (روائي)
بوزيد حرز الله، (شاعر)
بن يلس رشيد، (جنرال متقاعد)
بوعقبة سعد، (كاتب صحفي)
بلومي لخضر، (لاعب دولي سابق)
الطاهر بن عيشة، (كاتب)
بن براهم فاطمة، (محامية)
حجاج سفيان، (كاتب)
بن براهم نور الدين، (القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية)
بومالة فوضيل، (جامعي)
بن يونس إيدير، (مدير يومية لاديباش دو كابيلي)
بن فطاف محمد، (مدير المسرح الوطني الجزائري)
بوناطيرو لوط، (عالم فلك)
بوجرة سلطاني، (رئيس حركة مجتمع السلم)
شريف رزقي، (مدير نشر يومية الخبر)
شرفاوي زين، (رئيس تحرير جريدة الوطن)
عبد الرحمان شيبان، (رئيس جمعية العلماء المسلمين)
قورصو محمد، (مؤرخ)
ناصر جابي، (عالم اجتماع)
جاكون عبد الوهاب، (مدير يومية لا نوفال ريبوبليك)
فوضيل علي، (مدير الشروق اليومي)
حجاج جيلالي، (رئيس الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد)
حجاج سلمى، (مديرة دار النشر البرزخ)
زهير احدادن، (جامعي)
دليلة حليلو، (سيناتور)
سليمان حميش، (صحفي بيومية الخبر)
حدة حزام، (مديرة يومية الفجر)
فاروق قسنطيني، (محامي)
سيد علي لبيب، (وزير سابق)
خالد الأخضري، (مدير نشر جريدة اليوم)
أحمد ماضي، (الأمين العام لجمعية الناشرين المغاربيين)
ناصر مهل، (صحفي)
زهور ونيسي، (كاتبة)
فاتح ربيعي، (الأمين العام لحركة النهضة)
لحبيب السايح، (روائي)
عبد الحميد سي عفيف، (برلماني)
عثمان سناجقي، (صحفي بجريدة الخبر)
سليم، (كاريكاتوري)
شهاب صديق، (نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني)
موسى تواتي، (رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية)
أمين الزاوي، (روائي)
الطيب زيتوني، (رئيس بلدية الجزائر الوسطى)
خليفة فهيم الجزائري: صحفي جريدة بيت العرب الدولية
نبيل نوري: رئيس إتحاد كتاب مدينة سيدي بلعباس
زواوي مختار: أستاذ جامعي وباحث
عابد ناصر: شاعر
أحمد مهاودي: صحفي
عز الدين ميهوبي: كاتب وإعلامي
مصطفى نويصر: عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي
فؤاد بوغانم، مدير يومية لوسوار دالجيري·
ناصر بلحجوجة، مدير تحرير يومية لوسوار دالجيري·
حياة مغيراف، صحفية·
طارق حفيظ، صحفي·
توفيق سيساني، رئيس تحرير يومية الجزائر نيوز·
سمير حميطوش، نائب رئيس تحرير الجزائر نيوز·
زهور شنوف، سكريتير التحرير·
ياسمين بوعلي، صحفية·
زهير لحلاح، مصور صحفي·
محمد خالد درارني: صحفي بجريدة الجزائر نيوز والإذاعة الوطنية
مسعور حميد: متقاعد تيزي وزو
أمالوش سمير: عون أمن تيزي وزو
بوضياف· ج: إطار بتليكوم الجزائر
بلحسن علي: مندوب سابق لحركة المواطنة
شابي ياسين: نائب مدير عام (EXPRESS NEWS)
زيتوني لامية: إطار تجاري
حميد ساسي: موظفر
رفيق أمالو: مسؤول فندق
كمال زيرام: صحفي
لحبيب·ل: مهندس فلاحير
بلكبير·س: مهندس فلاحي
بلكبير·م: مدير مؤسسة
خوجة سعيد: بطالو
خوجة نوارة: أستاذة
باشا·ب: موظف
عميري رفيق: طالبر
دكيش يوسف: مهندس
كحلوش·ش: مهندس
أوستمان·ر: سائق
أوستمان· ب: ربة بيت
حدادو محمد: أستاذ جامعي
خدير بوعلام: مهندس معماري
تشور حميد: ـ جمعية المقاولين الجزائريين
موح أرزقي تمال: صحفي
شبلي علي ـ صحفي
بلمختار محمد واعمر ـ صحفي
عبد اللطيف بلقايم ـ صحفي
زواوي بن حمادي ـ مدير الوكالة الوطنية لتسيير أشغال المشاريع الثقافية الكبرى
بومضول القاضي ـ صحفي
فاطمة أوزفان ـ مجاهدة
محي الدين مفتاح عزوز - نائب أمين عام نادي الهواة للرياضات الشعبية·
ميلود شيخاوي - بناء·
ميلود زروف - ميكانيكي·
سمير زهاني - إسكافي·
عمر سبخي - جامعي·
مختار سنوسي - ابن شهيد·
أحمد نباسي - أستاذ فلسفة·
صيودة سليم - إطار بنكي
عزاوي عبد الرزاق - ناشط في الحركة الجمعوية
فاروق لخضاري - إطار في شركة وطنية
عبد الحميد عمران - مقاول من بجاية
بلال كتفي - طالب جامعي
سعيد جاب الخير - كاتب صحفي وباحث
الهواري غزالي - شاعر
توفيق بوقاعدة - أستاذ جامعي
صديق ماحي - فنان
جيدل بن الدين - قاص وسيناتور سابق
محمد مير - صحفي
حفناوي بن عامر غول - صحفي وحقوقي
الشيخ بن دادة - محامي
بوجابي سليمان - تقني سامي بالصحة
آسيا عباس - مدرسة·
بوعوني السعيد - عامل مهني
أحمد بن السائح - كاتب - ابن شهيد
مجماج· ك - مدير التعاضدية العامة للأشغال العمومية
بلقاسم بن عبد الله - كاتب وصحفي
خالد داسة - موظف
جابر بلحاج - طالب جامعي
جيلالي مصابيح - محامي
د/ عبد القادر بن حميدشة - صيدلي
د/ العباس العبدوسي - طبيب
بوزرقوطة بن شهرة - المنسق الوطني للأساتذة المجازين
آمال باجي - صحفية مقيمة بالإمارات
محمد العيد مطمر - أستاذ جامعي
حميد زناز - اعلامي مقيم بفرنسا
حسان بن منصور - كاتب مقيم في فرنسا
حناشي زيتوني - أستاذ جامعي
د/ عبد الرحمان مساوي - باحث أنثروبولوجي - وأستاذ جامعي بفرنسا
مسعود حديبي - شاعر
الطاهر طولبة - مهندس
سفيان براهمي - تقني سامي في الصوت
عبد الحليم رحمون - سينوغرافي
د/ عبد الحميد عباسي - برلماني سابق وأستاذ جامعي
بن لحميدي بطاش - مدرس
حرايز كمال - جامعي
صالحي إسماعيل - طالب جامعي
كيتوس محمد - صحفي رئيس تحرير جريدة المواطن
الحسين طالبي - طالب بمدرسة التكوين شبه الطبي
خنسوس طاهر - مهندس إعلام آلي
محمد معاشو - موظف حكومي
بشير بويجرة يمينة - أديبة وطالبة
بن عثمان طلحة - رئيس جمعية
علي شاوش - مواطن
عبد القادر جلاجل - صحفي
عمر بطاش - مدرس
ناصر الدين سعدي· صحفي
أكليل حميد - جامعي
حوبه عبد القادر - أستاذ جامعي
سنوسي الطاهر - أستاذ تعليم
لعباشي العيد - أستاذ تعليم
ويرق مسعود - جامعي
سليمة شرقي شرقي - محامية
رابح فروجي - أستاذ جامعي
فيلالي مسعود - مدير فرعي سابق بوزارة الشباب والرياضة
غانم مدين - معد ومقدم البرنامج العربي بإذاعة إفريقيا الدولية - فيينا·
ناصر الحايك - كاتب صحفي من فلسطين - مقيم في فيينا·
فريد هدى - قاص·
د/ محمد دراج - أستاذ جامعي·
عبد الحميد شكيل - شاعر·
عبد الحليم مصطفاوي - جامعي·
محمد زراولة - روائي·
حميد سكيف - روائي مقيم بألمانيا·
الحسن بلخير - صحفي·
ناصر تومي - فلاح·
بوعلام زياني - صحفي·
كريم شيخ - ناشر·
عبد السلام رويس - صحفي·
عبد الرحمان رويس - محاسب·
كمال قرور - كاتب صحفي
لعروسي رويبات أحمد - الرئيس المؤسس للجمعية الوطنية للاستشارة القانونية والإعلام
بشير رحماني - مشرف على موقع الشروق أونلاين
عبد الله الهامل - شاعر
خالد ساحلي - كاتب وقاص
الهادي كلكالي - كاتب صحفي
أمجدوب عمر - حقوقي
فريد أومحند - صحفي
عبد الغني مومني - مستشار بيداغوجي للشباب
قمولة عبد الكريم - طالب
برماد رياض - طالب
ب· فايزة - طالبة
د· بدران بن لحسن - كاتب وباحث وأستاذ جامعي
الطيب بونوة - مراسل صحافي
مهدي سلاقجي - طالب جامعي
محمد أربوز - فنان
مدين غالم - صحفي بإذاعة إفريقيا الدولية بالنمسا
حمودي نورالدين - مهندس
مرنيز محمد الأمين - معلم
لمياء شابي - مترجمة بالإمارات
محمد ساري - أستاذ جامعي وكاتب
محمد دشري - مفتش رئيسي للضرائب إليزي
حمزة دباح - خريج معهد الإعلام والاتصال
خليفة بن قارة - صحافي وكاتب حر
عبد القادر قدار - أستاذ ثانوي
بعداش حسن - أستاذ جامعي
محمد بوكرش - فنان
د· مخلوف عامر - ناقد وأستاذ جامعي
علاء الدين عاتي - مهندس دولة
مجدوبي الطيب - موظف
أوسكورت محمد - جامعي
د·غالي الزبير - باحث وكاتب من الصحراء الغربية
شكوني إدريس - فنان
علاء الدين بكيري - تلميذ في القسم النهائي
د· محمد قيراط - عميد كلية الاتصال، جامعة الشارقة
ناصر درواز - مواطن جزائري
عيساوي الساسي - موظف
حمر العين العربي - باحث
ناصر ميزاب - دكتور في علم النفس
عز الدين قرفي - منشورات الشهاب
حكيم معيش - إطار
عثمان عبد الرحمان - جامعي
سمير عقون - رئيس تحرير بالإذاعة الجزائرية
الدكتورعبد الكريم زيزاح - طبيب ومحلل سياسي
لخضر فراط - صحفي مقيم ببروكسل
معروف هواري - موظف
عبد الوهاب بن منصور - كاتب وروائي
ربابجة عبد العزيز - طالب جامعي
توفيق شيخ توامي - جزائري مقيم بأمريكا
العيد دوان - أستاذ وكاتب
محمد بن الحسين السليماني - باحث أكاديمي
سامية زنادي شيخ - منشورات أبيك
عادل صياد - كاتب صحفي
حدو عزيز - مهندس
نورالدين مخلوفي - مدير تقني بجريدة الخبر
عبد القادر حريشان - صحفي
الحسن بلخير - صحفي
ندير زريبي - سيناتور سابق
أحسن تليلاني - كاتب وأستاذ جامعي
دمبري مبروك - أستاذ جامعي
توفيق بن ساعو - أستاذ ثانوي
أحمد دحو - موظف
جيلالي الهرويني - ناشط جمعوي
أحمد أبوبكر - مصور فوتوغرافي
امبارك بوسحاب - حارس ليلي
احمد خليفي- عون أمن
مبروك الداودي - عاطل
هامل توفيق - عامل
سعيد بن زرقة - جامعي وكاتب صحفي
بوبكر سكيني - إعلامي
مراد صويلح - سيناريست
مزيان مريان - نقابي
لحلاح السبتي - طالب جامعي
عمار الجزائري - مدون
درار العيد - مدير إكمالية
بومدين بوزيد - باحث جامعي
قيرة عبد القادر - مدير مدرسة
مصطفي بن عطاء الله - نائب في المجلس الشعبي الوطني
عطاف عمر - طالب جامعي
عز الدين بالطيب - مثقف
احفيظ فوزي - أستاذ
مزيو بن سالم - محاسب حر وجامعي
مشري بن خليفة - أستاذ جامعي
زينة· ع - طالبة
محمد كاظم جعفري - صحفي إيراني ورئيس مكتب وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) بالجزائر
مهدي براشد - صحفي ومراسل ارنا
بوهدة يوسف - باحث وأستاذ جامعي
بوخاري بوميدونة - موظف
خالد العيفة - صحفي مراسل
مصطفى ماضي - ناشر
لزهري لبتر - ناشر وكاتب
حميد طاهري - الوطن
رياض هويلي - صحفي
رشيد فارس - ممثل سينمائي
قايس الطاهر - الأمين العام للإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية
فقيرة بارودي - طالب جامعي وممثل مسرحي
محمد دادي - باحث في علم الاجتماعي
بن خليف سعد - فنان تشكيلي
رشيد بوطلاعة - مراسل صحفي
بن جدو أحمد - مدير وحدة الصيد البحري
بوقروجة محمد - أستاذ
بلخير الحسن - صحفي
بوغبينة خليفة - أستاذ
حسين سيابة - موظف
قيواص الربيع - أستاذ
بوالطبخ السعيد - أستاذ
بشير لكحل - مدير مدرسة
مسعود عميرة - موظف
كرباش ابراهيم - محامي
عمار بولحبال - كاتب وإعلامي
بن عزوز سليمان - أستاذ
زعباط كمال - أستاذ
عبد المومن ثعلوب - نائب رئيس بلدية
محمد بورزامة - مدير مدرسة
محمد بوسبتة - مراسل صحفي
جوامبي بشير - أستاذ
سردوك عبد المجيد - تقني سامي في الصحة العمومية
كمال بن زيان - موظف
مصطفى رضا قروات - طالب
عزالدين مزلاوي - مواطن
ابراهيم شليغم - أستاذ
سراوي حسان - أستاذ
بوخميس حداد - موظف
عبد الحميد رابية - فنان مسرحي
جودي يوسف - محامي
جمال جوايبية - موظف
ساسي عبد الرحمان - أستاذ التعليم الثانوي
مناد بغدادي - نقابي
نجيب تباني - تاجر
مجناح الجمعي - مفتش
بشير وشن - رئيس المجلس الشعبي لولاية برج بوعريريج
بن عبد الكريم عبد الكريم - صاحب وكالة سياحية
الطاهر ومان - فنان تشكيلي
سعددو صالح - رئيس جمعية
مختار جعنون - أستاذ تعليم ثانوي
بوطيب مراد - مترجم
يسين بوغازي - شاعر وكاتب مسرحي
بوزرواطة نصرالدين - رئيس جمعية رياضية
رويس عبدالسلام - صحفي
باديس محمد - طالب جامعي
عبد الكريم لونيس - صحفي
محمدي شفيق - متعامل مع الجمارك
بكاي بلقاسم - مدير بنك الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي وكالة القليعة
نذير مارك - صحفي
أوقاد عبد الحفيظ - أستاذ
ابراهيم بن دبيلي - مهندس
مسال بومدين - مختص نفساني
رحماني نورالدين - مراسل صحفي
جميلة مخلوف - صحفية
عطاءالله الجمعي - رئيس مصلحة
محمد بن مقري - أستاذ
دخاخنة حسان - إعلامي وحقوقي
دخاخنة عادل - طبيب أخصائي
رواشدية اسماعيل - أستاذ تعليم ابتدائي
عادل شاوي - أستاذ ومراسل صحفي
زوبير منصوري - صحفي
حسين مومد - مراسل صحفي
عاشوري عبد الرزاق - نائب برلماني
هشام يخلف الشوف - طالب جامعي
عبد الوهاب حقي - كاتب
بوحليس إبراهيم - أستاذ التعليم الثانوي
بكة نجيب - مهندس
عبد الناصر خلاف - كاتب ومسرحي
كنوش قادة- جامعي
محمد زريف - طالب جامعي
رويس عبدالسلام - مراسل صحفي
حشامة مروان - جامعي
ربيعي محمد الزين - منتج إذاعي
يعقوب لحبيب - إذاعي
بغداد مصطفى - مقتصد سابق
شلوش محمد -صحافي
زروقي إسلام - طالب
عبد الحليم موحو -صحفي
الدكتور العربي دحو - كاتب وإعلامي ونائب سابق
رفيق زناز - صحفي مقيم بإسبانيا
منير ركاب - مدير تحرير أسبوعية إعلام تك
طالبي شوقي - محامي
أحمد قدوري - محامي
عبد المجيد حروز - كاتب صحفي
عبد العزيز عبد المالك - موظف بالجمارك
غرارة محمد الأخضر - إطار بنكي
لعويسات محمد - مساعد تربوي
درامشي طاهر- رئيس جمعية
كمال عمان - مذيع الأخبار في قناة روسيا اليوم
خلاف حمزة - صحفي بجريدة الفجر
صالح خوري - صحفي
لمين معروق - مهندس دولة
طاهر شاوش حبيب - ممثل مسرحي
محمدي عيسى - طبيب
لامية علي - صحفية مقيمة بفرنسا
أمينة كرميش - طالبة جامعية
أمين زياني - كاتب وصحفي
قدار محمد - مدير موقع إلكتروني
دلماجي محمد لمين - تاجر
غالم محمد - طالب
كمال زيرام - صحفي
فريد حجال - أستاذ
خالد تزغارت - أستاذ التعليم الثانوي
مصطفى عشوش - رئيس نادي أدبي
محند الشريف زيرام - صحفي
يونس سعدي - مراسل صحفي
نور الدين ورداني - أستاذ
محند الشريف تيرش - متقاعد
رابح مقسم - رئيس مجلس شعبي بلدي
الشريف بوخامل - مدير الصومام نيوز
رضوان عكور - مدير مكتب الخبر ببجاية
مليكة غزلي - رئيسة جمعية
بوخروفة محمد - طالب جامعي
خليفة عفون - صحفي
جمعي أحمد - مجاهد
بلكحلة عز الدين - مدير قسم توريح إكسبريس نيوز
فولاني نبيل - موظف
رحماوي عثمان - موظف
عياشي وردة - صحفية
سعداوي ضياء الدين - إطار سابق بالإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين
قراب نبيل - جامعي
هلال رميلي - رئيس قسم بالديوان الوطني للخدامات الجامعية بباتنة
بلخوخ عيسى - رئيس قسم بجامعة باتنة
بغدادي كمال - جامعي
لعصيص عبد العزيز - إطار سابق
لعصيص عمارة - مجاهد
خميسي لطوس - رئيس بلدية
حسناوي أحمد - عضو مجلس شعبي بلدي
عباس شافعة - عضو مجلس شعبي بلدي
بلقاسم بوستة - مجاهد
محمد ثابتي - عضو مجلس شعبي ولائي
عبد الحفيظ عباسي - إداري
عبد المجيد كاوة- شاعر
عبد المجيد كاوة- شاعر
أمين زياني - كاتب وصحفي
أحمد فضيل - مهاجر في بريطانيا
يوسف شقرة - رئيس إتحاد الكتاب الجزائريين
جروة علاوة وهبي - كاتب وصحفي
هشام بوناب - إطار بمؤسسة إعلامية
علي مصطفى - مراسل صحفي
عزالدين زعير - إعلامي وجامعي
حميد حدادي - رئيس جمعية
هشام دداش - طالب جامعي
دحمان بعابشة - تاجر
صالح خوري - صحفي
محي الدين عامر - مدير عام الخبر سابقا
كمال جوزي - نائب رئيس تحرير سابق بالخبر
سامر رياض - صحفي بالخبر
حيوني عبد الكريم - الخبر
فضيل ابراهيمي - الخبر
خليفي أحمد - الخبر
بشار شبارو - مدير الدار العربية للعلوم ببيروت
الخضر شودار - شاعر وأستاذ بجامعة فلوريدا بأمريكا
محمد المين اباعلي - المكلف بالإعلام بالسفارة الصحراوية في الجزائر
محمد عالي البشير - المكلف بمركز الإعلام الصحراوي بالجزائر
شابي بدرالدين - محامي وكاتب وإعلامي
كنزة مباركي - شاعرة
عبيدة بلقاسم - بائع سجائر
لخضر منصوري - مخرج وأستاذ جامعي
رابح بودلاعة - مراسل صحفي
عامر جغام - مراسل صحفي
مصباح مصطفى - مراسل صحفي
بلام عبد الوكيل - إعلامي
ليلى بورصاص - قانونية وكاتبة جزائرية
رضوان بوعالية - صحفي
ثابتي محمد - قائد فوج كشفي
جيلالي نجاري - شاعر
أحمد عبد الكريم - شاعر
عيسى نكاف - شاعر
كيشني أحمد - مراسل لوجور
محمد عماري - مدير نشر يومية البلاد
محمد دحماني - صحفي بيومية البلاد
بن زنيار محمد - أستاذ ثانوي متقاعد
عبد قاسمية - مقدم برامج إذاعية بالبيض
منير عبي - صحفي
عدلان زروقي - رئيس تحرير
سعيد خطيبي - صحفي
إلياس جرواد - رئيس تحرير
تمار عبد القدوس - إطار
عبد الرحمان سالت - شاعر ومراسل صحفي
يوسفي سمير - جامعي
عبد الحليم تبيب - رياضي
صالح مختاري - صحفي
سيف تبيب - طالب
وليد حروات - تاجر
ياسين تبيب - رياضي
بلال تبيب - طالب
عبد الله بوشوشة - بطال
عبد الله صحراوي - صحفي وطالب
مالك· ح - مدير جريدة ''لوجان ألجيريان''
السعيد شليغم - إطار قانوني بالمنظمة الوطنية لتواصل الأجيال
محمد رابحي - كاتب وناقد سينمائي
قاسمي عبد المجيد - مدير مركز الإعلام والتوثيق لحقوق الإنسان بعنابة
كريم بن فريحة - موظف
حسينة بوشيخ - صحفية
عبد الكريم قادري - شاعر
سامي غريسي - فنان
ليندة بليزيدية - موظفة
عبد الحميد مداحي - فنان ومسؤول
سينماتيك عنابة
أم سارة - أديبة ورئيسة مكتب عنابة
لإتحاد الكتاب
نوال خماسي - شاعرة
سيف الملوك سكتة - شاعر
كمال بلقاضي - شاعر
معمري محمد - متقاعد
جفال صليحة - نائب عن جبهة التحرير الوطني
درار العيد - مدير متوسطة بسيدي بلعباس
جبنون احسن - مهندس مقيم ببروكسل
حاج حمياني - فنان وصحفي
صالح أوقروت - ممثل
فاطمة بلحاج - ممثلة ومخرجة
السعيد شليغم - إطار قانوني
عبد القادر بن عبد الله - صحفي
كراس هواري - عامل
بن عيفاوي حليمة - طالبة سنة أخيرة طب
عجالي رتيبة - جامعية وكاتبة
طوبال فاطمة الزهراء - جامعية
الحاج قاسم - صحفي
عبد الكاظم العبودي - باحث
محمد نجيب بوكردوس - صحفي
إدريس بوذيبة - أديب
علي براوي - مدير المسرح الجهوي بعنابة
محمد جبابلة - رئيس مصلحة بمسرح عنابة
رفيق العابد - مسرحي بمسرح الأطفال
عبد العزيز سبرطعي - موظف
صليحة نواصر - موظفة
سهام بناي - موظفة
الياس طيبي - موظف
حساني عدلان - موظف
بوجملين عادل - خريج المعهد
العالي للموسيقى
شنايرية مليكة - شاعرة
محمد بن زيان - كاتب صحفي
غزال عبد اللطيف - إطار بطال
أرزقي ديداني - روائي
رضا ديداني - شاعر
سامية بن عسو - شاعرة
شنافي محمد - أستاذ
محمد زروالي - مراقب
نصر الدين بوخيل - رياضي
عماد تبيب - طالب
صالح حومادية - عون
سمير بوذراع- عون
أمين قداورية - رياضي
وهاب خلفاوي - مصرفي
رياض بوهراوة - كلونديستان
مولود عدون - نجار
صالح مختاري-صحفي
شاهي محمد - رئيس تعاونية
تاجر نادية زوجة شاهي - أستاذة
تاجر محند اعراب - صائغي
السيدة تاجر وردية - ماكثة بالبيت
إبراهيم بولحية - عضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي
عبد الغني بومعزة - كاتب وناقد سينمائي
عمار قردود - صحفي
رياض معمري - صحفي بجريدة الوطن
نوارة لحرش - شاعرة و إعلامية
فيصل· ش -مواطن من عين مليلة
أم حسام - كاتبة روائية
كمال زايدي- إذاعة البيض
عمايدية زهيرة - صحفية بجريدة الخبر- مكتب عنابة
عبد الحميد عمران - قاص و استاذ جامعي
سعيد العماري - صحفي بجريدة
المجاهد - عنابة
محمد بن يوسف:أستاذ
غضبان حميد : تاجر : الذرعان
مصباح منصر ابن شهيد و رئيس لجنة بالمجلس الشعبي الولائي لولاية بسـكرة
الشاعر توفيق بوقرة : كاتب واعلامي سابق
الدكتور مصطفى الغماري - شاعر
مباركي بوعلام - مجاهد
شاوشي سعيد - جامعي
نومار أحمد مخزومي محفوظ - فنان تشكيلي
يوسف سايح - منتج

كوادر صناع الجزائر 14-10-2008 11:11 AM

رد: وقاحة الدبلوماسي فرنسية
 
لغة التهديد والعودة إلى ''حادثة المروحة''
مصطفى بن عطا اللهنائب برلماني
التصرف الذي قامت به السفارة الفرنسية بالجزائر تجاه الصحافي القدير والكاتب الألمعي ''سي احميدة عياشي'' يدل دلالة قاطعة على أن ''فافا'' ما زالت تفكر بعقلية المستعمر الذي يحق له ''معاقبة'' كل من يشم فيه رائحة الوطنية، والتوجه العروبي، والتشبع بالإسلام·· والأكيد أن السفارة المذكورة ما كانت قادرة على رفع عصا ''التهديد والوعيد'' ضد ''سي احميدة'' لو لم تكن متأكدة من أن كلمتها ستمر على بساط من حرير دونما احتجاج من قبل الرسميين على تجاوزها الخطير في التعامل البروتوكولي المألوف بين الدول·· وأجزم أن التحجج الذي أوردته السفارة في ''تهديدها الصريح'' ما هو إلا صورة من صور ''المروحة''·· ونحمد الله أن جزائر 2008 ليست هي جزائر1830 وإلا لغزتنا فرنسا بجيوشها لتأديب ''سي احميدة'' ومن خلاله الشعب الجزائري، لأنه تجرأ وكتب في صحيفته، وفي وطنه ''قصة خيالية'' فهمت السفارة أنها تمثل ''تهديدا وإهانة'' لموظفيها ومن خلالهم الشعب الفرنسي·· وبالمناسبة، ألا يحق لنا التساؤل·· هل من باب الصدفة أن ''تهدد'' السفارة الفرنسية في الجزائر صحافيا وكاتبا باللغة العربية في الوقت الذي دعا فيه حزب جبهة التحرير الوطني، وهو من هو، إلى نفض الغبار عن اللغة العربية وإعادة الاعتبار للغة الوطنية·
هذا البلاط لنا
يــــــا من طلبتَ الاعتـــذارَ لأنّني حلَّى الخيالُ قَريــــــــحتي بتَمَكُّن
حتى تُراكَ جزعتَ من عدَدَينِ لي صدرَا تِبــاعــــاً،فارتأيتَ ترُجَّني
مُت في وعيـــدك،إنّني في خُلوتي تجري القداسةُ في الوريدِ لتُحيِني
كن في بلاطك آمـراً أو نـــــــاهياً··· هذا البلاط لنا، و إسمه ''موطني''
حسبُ ''الملائــكةِ'' الّتي تشقى لها تنأى - لِطُهرٍ- عن حصـائدِ ألسُن
لم نعهدِ ''الشّيطانَ'' إلا مـــــــاكراً و الله أمكرُ - لو دريتَ- بِشـــــائِن
يــــــا مُدَّعٍ ''حرّيّةَ التّعبـــــير'' لا تخلع ثيــابك في العَراءِ، تَأنسَنِ···
لستُ المنـــافقَ في كتــــابةِ أسطرٍ أُبقي الذي ترضاه، أحذِف أحسَني
لا عيبَ ســــاءَ روايتي -لا مرية- العيبُ في المُقَل اللّواتي قـــرأنَني
لم يلتـــفــت بالزَّجر ذو حــقٍّ بـِه هـــذا التّحضُّرُ مِن سُــــراة سَرَّني
فإِذا ''ابنُ آوي'' بالعرينِ مُشاكساً ليثاً، شعاره في حماه أنِ: ''انحنِ''
أبلغ حضارتك العقيــــــــــمةَ أنّنا نسلُ الحَضارةِ، عزمُنــــا لا ينثنِي
ثقِّف قِراءَتك البلِيــــــدة لائِــــمي وافقَه فوارق مبدع و معــــــــاين
وإذا بليتَ مناهلاً من علمنــــــــا لا بـــــــابَ نُـوصده بوجه ''اللَّيّن''
فالجودُ منَّا، و الكرامة عندنـــــــا أغلى و أنقى من نفــــــائسِ معدنِ
نبيل نوي رئيس اتحاد كتّاب مدينة سيدي بلعباس
PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...08/chibane.jpg
عبد الرحمان شيبان، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
إن ما صدر عن السفارة الفرنسية لا يمكن أن يُقرأ إلا على أنه امتداد للعدوانية التي كانت في الفترة الاستعمارية، وإنهم بذلك التهديد يسعون إلى المزيد من العدوان ولكنهم لا يرتدعون، ولهذا يجب أن يكون الجزائريون أكثر حذرا من الأمور التي تصدر عن هكذا جهات، وأظن أن التهديدات التي أطلقتها السفارة الفرنسية ليس لها أي مبرر، والغرابة في الأمر أن يُترك صاحب حق الرد على التهديد دون أن يطالب به وعلى هذا يجب أن يكون نوع من التضامن مع المتضررين كلحمة واحدة·
ناصر مهلمدير وكالة الأنباء الجزائرية
إن القائم بالأعمال الفرنسي قد فوّت على نفسه فرصة ثمينة لاحترام المبادئ الأساسية لصحافة متعددة، وهذا باسم حرية التعبير·
وفضلا عن ذلك فإن اللجوء إلى التهديدات لا تضفي على صاحبها أية قيمة سامية، خاصة وأن الأمر يتعلق هنا بالأسلوب الساخر الذي هو فن من الفنون الصحفية، مستخدم في كل مكان وبالأخص في فرنسا· وعليه فإما أن صاحب الرسالة قد أخطأ البلد المقصود، أو اختلطت عليه الأمور، غير أن الأمر الثالث والثابت هو أن: احميدة العياشي يستحق التضامن الذي تفرضه الزمالة·
الهواري غـزاليشاعر جزائري مقيم ببوردو
أعتبر ما قامت به السفارة الفرنسية بالجزائر قمعا لحرية الخيال الأدبي وتدخُلاً سافراً لا حق لها منه في الإبداع الجزائري والمبدعين الذين أعطوا لبلدنا الحصة الكبيرة من أنفسهم، ثقافتهم وتضحياتهم· لذلك، فإنني أتضامن معكم كليَّةً ضد قرار السفارة، مثمناً روايتكم كقارئ وكمساهم من بعيد في الثقافة الجزائرية·

PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...2008/samir.jpg
اعتراف يتحول إلى مبدأ من مبادئ الدبلوماسية الفرنسية
سمير حميطوش
مرة أخرى تلجأ فرنسا إلى ''دبلوماسية العنجهية'' وترفض أن تخضع للواقع، حيث انتهجت السفارة الفرنسية في الجزائر منهجا أحمقا قائما على مبدأ ''إني أغمض عينيّ فلا أراك يا شجرة''، هذا المبدأ طبقته السفارة الفرنسية في الجزائر كمحاولة منها للخروج من الأزمة التي صنعتها مع ''الجزائر نيوز''، حين هددت مديرها وطالبته بالاعتذار عن قصة خيالية هو بصدد كتابتها وتنشر يوميا حلقات منها على صفحات ''الجزائر نيوز'' و''ألجيري نيوز''، لكن السفارة الفرنسية وبعد أن أدركت أنها ورطت نفسها في مشكلة لم تكن تتصورها، لجأت إلى محاولة إيجاد حل للورطة التي أدخلت نفسها فيها، فقررت الاتصال بصحف أخرى ونشر كلام تقول من خلاله أنها لا تستهدف احميدة عياشي ولا تهدده، وأن الرسالة كانت أمرا شخصيا، لهذا لم تعلم وزارة الخارجية بالموضوع···
وفي هذه المحاولة التبريرية، وقعت السفارة الفرنسية في خطأ آخر، هو أنها تحاول التنصل من ورطتها دون أن تقدم اعتذارا للجريدة والجزائريين، وهو المطلب الرئيس الذي ترفعه الجريدة الآن، بعد أن أصبح الأمر متعلقا بالرأي العام، ولا شك أن السفارة الفرنسية تعلم أن الأمر أصبح الآن قضية رأي عام، لهذا قررت نشر ''توضيحها'' عبر صحف أخرى، والسؤال المطروح، هو لماذا لم تلجأ السفارة الفرنسية إلى مراسلة مدير ''الجزائر نيوز'' كما فعلت في المرة الأولى·· علما أن الجريدة لم تغير عنوانها؟ وفي هذا ''التوضيح'' الذي نشر خارج ''الجزائر نيوز''، قال المكلف بالإعلام في السفارة الفرنسية، أن الإدارة التي ينتمي إليها لم تهدد احميدة عياشي وأن ما فهم من الجملة الأخيرة من الرسالة، إنما كان سوء تفاهم، ولكن كان جديرا بالسفارة - التي تمثل دولة ترفع شعار ''حرية ـ مساواة، إخاء'' - أن تراسل الجريدة على عنوانها العادي العلني وأن توضح وتزيل هذا الفهم الخاطئ، ولكن يبدو أن ثقافة اللا اعتراف واللا اعتذار أصبحت مبدأ من مبادئ الدبلوماسية الفرنسية، ربما لأن السفارة الفرنسية في الجزائر لا تفرق بين دور السفارة ودور الحاكم العام·
وفي سياق جديد، لمح المؤرخ الجزائري الدكتور محمد القورصو، إلى أن السفارة الفرنسية يمكن أن تكون تصرفت مع الجريدة على خلفية موقف المؤسسة من مبدأ الاعتذار والاعتراف، حيث أنه في ماي 2005 كانت يومية الجزائر نيوز، أول صحيفة جزائرية تتطرق إلى قانون 23 فيفري الممجد للاستعمار، والذي كادت السلطات الفرنسية أن تمرره خلسة وبعيدا عن أعين الناس، ولكن نشر الموضوع في الجزائر أجج نقاشا حادا حول العلاقات الثنائية بين البلدين وطرح موضوع الماضي التاريخي على الطاولة بجدية، وأرغم البرلمان الفرنسي على إلغاء بند من بنود القانون الذي سماه المؤرخون في الضفتين ''قانون العار''، وخلال النقاش الذي كان دائرا فتحت الجريدة صفحاتها للجميع بدون إقصاء، ولكن كل الذين تكلموا قالوا إنه ''عار'' على جمهورية شعارها ''إخاء ـ حرية ومساواة''، أن يوجد فيها من يحن إلى زمن كان ''ضد الإنسانية''·· بل قال المحامي جاك فرجاس، إن ''في السلطة الفرنسية رجال يحنون إلى الزمن الاستعماري''·
PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...09-2008/02.jpg
الدكتور محمد القورصو(مؤرخ)
من الناحية المبدئية موقف السفارة الفرنسية هو تدخل سافر في أمور مقدسة تتبجح الدولة الفرنسية بالدفاع عنها، هذه الأمور هي حرية الرأي وحرية الصحافة·
ثم هناك ملاحظة هامة هو أنه كلما تعلق الأمر بموضوع بين الجزائر وفرنسا تطفو النظرة الكولونيالية بكل ما فيها من سلبيات، وينظر الفرنسيون إلى الجزائري على أنه ''الأنديجان المستعبد''، لذلك كانت حرية الرأي التي تدافع عنها المنظمات الحكومية وغير الحكومية بل حتى الدولة الفرنسية بكل مؤسساتها وتنظيماتها النقابية وغير النقابية·· هذه الحرية ديست عندما تعلق الأمر بما أوردته مخيلة الصحفي احميدة العياشي، نحن نتأسف لهذا الرأي بل نستغرب صدور هذا الموقف من دولة دافعت بشدة عن حرية التعبير قبل عامين حين شتم الرسول الكريم وأهين في رسومات كاريكاتورية دافعت عنها أصوات فرنسية وغير فرنسية، ولكن الكيل بمكيالين هي السياسة الفرنسية الرسمية·
في رسالة القائم بالأعمال التي نشرت على صفحات ''الجزائر نيوز'' هي مطالبة السفارة للجريدة بالاعتذار، وأنا أعتقد أن هذا المطلب له علاقة بمسألة أخرى، لها صلة بموقف الجزائر والجريدة من مبدأ الاعتذار عن الماضي الاستعماري، وفرنسا هذه الأيام تتحسس من كل كلام واقعي وموضوعي·· أنا شخصيا تعرضت لرقابة على القناة الفرنسية الثانية، حيث بعد الاعتذار الإيطالي لليبيا أجرى معي مندوب القناة حوارا دام ساعة، ولكن القناة لم تبث منه ولا تصريحا لأن كلامي لم يكن متناغما مع الخطاب الفرنسي·
PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...09-2008/03.jpg
خالد بونجمة الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء
نحن في التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، نددنا بالموقف الغير المقبول للسفارة الفرنسية في الجزائر، في حق الكاتب الصحفي احميدة عياشي، وهو بمثابة استفزاز لكل الجزائريين، وقلنا بأن السفارة ليس من حقها استفزاز أي جزائري بهذا الشكل، ففرنسا مستعمر لا يعترف بجرائمه التي ارتكبها في الجزائر، ومازلنا نناضل من أجل أن تعترف بجرائمها في حقنا، ونحن في هذا المقام لا يسعنا إلا أن نقف مساندين لـ''الجزائر نيوز'' ولمديرها احميدة عياشي، ففرنسا لم تعتذر عن كل جرائمها، وتأتي إلى كاتب صحفي جزائري وتطلب منه الاعتذار عن كتاباته، فهذا الأمر غير مقبول بالمرة، فنحن في التنسيقية نقف إلى جانب الصحافة الجزائرية التي تحاول السفارة الفرنسية أن تستفزها بهذا الأسلوب، ونقف مع احميدة عياشي الذي تعرض لهذا الاستفزاز، ونحن ننوي تنظيم مسيرة بعد شهر رمضان نحو السفارة الفرنسية للمطالبة بالاعتذار عن جرائمها في الجزائر، فالصحفي له الحق في الحديث عن أي شخص وله الحرية في ذلك وهذه هي الديمقراطية والسفارة الفرنسية بهذا الأسلوب يريدون الضغط علينا، وأرادو تحويل الأنظار عن جرائمهم التي لم يعتذروا عنها بتهديد الصحافيين، فاحميدة هو واحد من الصحافيين الجزائريين وفرنسا لم تقف يوما مع الجزائريين ومصالحهم، وقد برهنت اليوم أنها مازالت تعاني من ثقافة الحقد التي لم تتخلص منها، فعقدة الكولون مازالت تلازمها، وهي تهدد الكتّاب الصحفيين بهذا الشكل·
محمد داديباحث في علم الاجتماع (سعيدة)
لقد أثارت دهشتي واغترابي الرسالة التي وردت من القائم بالأعمال بالسفارة الفرنسية بالجزائر، والتي يهدد فيها الأخ الروائي والصحفي احميدة عياشي· فالشيء المحيّر أن هذه الرسالة تصدر من مؤسسة بإمكانها أن تستعمل كل اللغات إلا لغة التهديد والوعيد· كما أنه لا يبدو أن هناك أي سبب يدعو إلى اللجوء إلى هذا السلوك، لأن الأشخاص الذين وردت أسماءهم في القصة حتى ولو كانت حقيقية فإن القصة خيالية، كما أنه ليس غريبا على دولة عريقة ولها تقاليد راسخة في الديموقراطية وحرية التعبير أن يثير ممثلها بالجزائر قصة خيالية بالغ في ادعائه أنها تعرّض حياة من ذكرت أسماءهم للخطر، لأن ظاهرة الإرهاب لم تعد محصورة في الجزائر وإنما أضحت ظاهرة عالمية· والقصة التي يكتبها احميدة عياشي شخوصها متعددون بأسماء حقيقية وهذا ليس بالجديد، فهذا النوع من الكتابة موجود خاصة بفرنسا· فإذا كانت قصة خيالية قضت مضجع ممثل الدولة التي كان شعار ثورتها ''حرية، إخاء ومساواة'' فما الذي يبقى من معنى لهذه الثورة التي ظل الفرنسيون يتغنون بها بمناسبة أو بغير مناسبة، أم أن للحرية معنيين معنى خاص بالفرنسيين وحدهم ومعنى خاص بالإنديجانا التي لم ترق لفهم وممارسة الحرية بالمعنى الفرنسي·
إن الجزائر دولة مستقلة بفضل تضحيات أبنائها، وإن لها ثورة عظيمة كانت سببا في تحرير شعبها من القهر والعبودية والوصاية· كما أن أحداث أكتوبر 1988 كانت السبب في ظهور التعددية السياسية وما صاحبها من حرية في التعبير، وربما كان هذا المكسب الوحيد الذي جنيناه من هذه التعددية· وفيما يخص الأخ احميدة عياشي، فأنا شخصيا أشجعه وأحيي فيه الجرأة والإقدام، حيث يحاول كسر الطابوهات والمحرمات وتكسير الأصنام، ولهذا فأنا أساند وأدعم الأخ احميدة، كما أنني أطالب بدوري ممثل الدبلوماسية الفرنسية أن يقدم اعتذاره للسيد احميدة عياشي·
PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...09-2008/03.jpg
حملة ''ذات منفعة خاصة'' للسفارة الفرنسية
ما تزال ردود الفعل متواصلة على تهديدات القائم بأعمال السفارة الفرنسية بالجزائر لمدير نشر ''الجزائر نيوز'' على خلفية نشر الرواية ''الخيالية السياسية'' والتي تناول في بعض حلقاتها المنشورة على صحيفتي ''الجزائر نيوز'' و''ألجيري نيوز'' أسماء بعض الموظفين في السفارة الفرنسية، فالمواقف المنددة بالتهديد لم تنقطع من شخصيات سياسية وطنية وثقافية معروفة، ومن فئات واسعة من المجتمع المدني، وفي هذا السياق تعتزم بعض الشخصيات إطلاق حملة جمع مليون ونصف مليون توقيع مساندة لمدير نشر ''الجزائر نيوز'' ضد تهديدات السفارة الفرنسية، وهو الرقم الذي يرمز إلى عدد شهداء الثورة التحريرية، وثمن استقلال الجزائر الذي يرى أصحاب المبادرة أنه لا يجب التراجع عنه· ولم يتوقف الأمر عند الشخصيات الوطنية وأفراد المجتمع المدني بل تعداه إلى الموقف الرسمي للحكومة الجزائرية، ففي الندوة الإعلامية الأسبوعية لمجلس الحكومة الجزائرية قال وزير الاتصال، عبد الرشيد بوكرزازة، صراحة بخصوص مسألة تهديد السفارة الفرنسية: ''إن ما نؤكده ونكرره أن حرية التعبير والصحافة والنشر مكفولة ومضمونة ومصونة وبالتالي فهذا أمر لا نقبل المساس به''·
ولئن اعتزمت بعض الشخصيات الوطنية جمع مليون ونصف مليون توقيع من أجل دفع السفارة الفرنسية للاعتذار عن ذلك التهديد، فإن السفارة الفرنسية تحاول قطع الطريق على هذه الحملة بشتى الطرق، ومن آخر محاولاتها في هذا السياق، تقوم السفارة بحملة ''ذات منفعة خاصة'' من أجل شرح فحوى الرسالة بالطريقة التي يريدون بها إفهام الناس، بأن بدأوا الاتصال بوسائل الإعلام الجزائرية من أجل إقناع الجميع بأن ما ورد في رسالة القائم بأعمال السفارة الفرنسية ما هو إلا سوء تفاهم، مع أن ما كتب بلغة فرنسية واضحة يؤكد عكس ما تحاول السفارة الفرنسية ترويجه·
الخير· ش
PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...09-2008/01.jpg
محي الدين عميمور (سيناتور ووزير سابق):
من الناحية المبدئية أنا متضامن مع الكاتب احميدة عياشي، ورد فعل السفارة الأول مرفوض تماما، فالسفارة -أي سفارة أجنبية- لا يحق لها توجيه أي رسالة لشخص أو احتجاج إلا عن طريق وزارة الخارجية، لكن للأسف فإن الكثير من الجزائريين هم الذين عوّدوا السفارة الفرنسية على التصرّف خارج الأعراف الدبلوماسية المعروفة· فمن جهة، نحن ضد تصرف السفارة الفرنسية بهذا الشكل، فهو مرفوض جملة وتفصيلا· ومن جهة أخرى، علينا كجزائريين أن نوجّه نقدا لأنفسنا فلا يحق لأي صحفي مثلا أو أي مسؤول أن يتصل بالسفارة إلا ويقدم عرضا للمسؤولين على المؤسسة التي يشتغل فيها، وفي كل الحالات فأنا ضد تصرّف السفارة الفرنسية·
PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...09-2008/02.jpg
جيلالي خلاص (روائي):
أنا متضامن مع الكاتب احميدة عياشي أولا كزميل وثانيا كصديق· وقضية رد فعل السفارة الفرنسية، فأنا أعتقد أنه إذا كان في السفارة ديبلوماسيين رسميين وحقيقيين، فالقضية ستحل وديا بدون أي مشكل وسوف تزول المشكلة تلقائيا فور الجلوس إلى مائدة الحوار· أما إذا كانت لاحميدة عياشي معطيات أخرى وحقائق يمكن أن يحرج بها السفارة فأنا معه ليكتبها وله مطلق الحرية فيما يكتب، وأجدد تضامني مع الكاتب احميدة عياشي في كل ما كتب على شرط أن يكتب أشياء حقيقية وفق معطيات ملموسة·

PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...9-2008/003.jpg
ردود الأفعال تتواصل منددة بتهديد السفارة الفرنسية لمدير ''الجزائر نيوز''
زهور ونيسيكاتبة ووزيرة سابقة
لقد ذكّرني هذا الموقف بأيام الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله، فقد تعود على أن يجمعنا كصحفيين ومسؤولي وسائل الإعلام المختلفة من أجل أن نبلغه انشغالات المواطنين، وفي كل مرة كنا نتناقش نطرح عليه ردود الفعل السلبية من الصحافة الفرنسية تجاه ما كان يحدث في بلادنا، وأذكر أنه كان يجيب بقول بأنه طالما الصحافة الفرنسية غير راضية علينا فمعنى هذا أننا نسير في الطريق الصحيح، وقد تذكرت كل هذا وأنا أتابع رد فعل السفارة الفرنسية على الرواية المسلسلة للكاتب الصحفي احميدة عياشي، ووقفت على مدى تناقضات الاستعمار الجديد، فمن جهة تراهم يتباكون على الديمقراطية وحرية التعبير، ومن جهة أخرى يعملون على تكميم أفواه الأحرار حتى خارج بلادهم، ففرنسا لن ترضى علينا سواء أكانت فرنسا ساركوزي أو شيراك أو ميتران أو حتى دوغول، لأننا هزمناها، وقد هزمها أناس بسطاء، فما بالك اليوم بالجزائريين المسلحين بالعلم والمعرفة من أصحاب الأقلام الجريئة، ففرنسا تعاني عقدة تجاهنا ولن تسامحنا أبدا، وقد استطاع الكاتب الصحفي احميدة عياشي من خلال هذه القصة السياسية الخيالية أن يكشف مدى هذا التناقض الذي تعاني منه الإدارة الفرنسية التي مازالت تعاني من العقدة الاستعمارية إلى حد الآن· ·
PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...-2008/0302.jpg
فاطمة الزهراء بن براهممحامية
فيما يخص التهديدات التي وجهها القائم بالأعمال على مستوى السفارة الفرنسية في الجزائر ضد مدير نشر ''الجزائر نيوز'' الأخ احميدة عياشي، بحجة أنه ذكر أسماء بعض الموظفين في السفارة، مما يعرض حياتهم للخطر، أولا أنا أعبر عن مساندتي المطلقة للأخ احميدة عياشي، وثانيا أود أن أوجه ندائي للفرنسيين وأقول لهم لا بد أن تفهموا جيدا وتدركوا أن الجزائر مستقلة منذ ,1962 ولدينا الحق أن نسير بلادنا كما نريد، وثانيا، فالقائم بالأعمال ما هو إلا دبلوماسي، وبالتالي فتهديداته غير مقبولة تماما، خصوصا وأنها موجهة ضد صحفي ومدير نشر وكاتب يمارس حقه المشروع في بلاده، وفي الحقيقة لماذا لا يقبلون بذلك، ما دامت الصحف الفرنسية تصورهم في أوضاع أكثر كارثية ومواضيع شائكة، لكن لا يهددونهم ولا يراسلونهم وذلك باسم حقوق الإنسان وحرية التعبير، لكن عندما يتعلق الأمر بالصحافة الجزائرية يختلف الأمر تماما، لأن هؤلاء المسؤولين لازالوا يفكرون بمنطق الأبوية الاستعمارية، وهذا لا يشرف مكانة القائم بالأعمال كدبلوماسي، الذي عليه أن يلتزم بالأعراف الدبلوماسية، ويحترم قواعد حسن الضيافة· ومن هنا أجدد مساندتي ودعمي الكامل للأخ احميدة عياشي مدير نشر جريدة ''الجزائر نيوز''، وأقول للقائم بالأعمال في السفارة الفرنسية أن الصحافة لا تباع ولا تشترى·
PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...-2008/0303.jpg
حسين زهوانرئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان
في اتصال هاتفي لـ''الجزائر نيوز'' مع المحامي والنشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، بخصوص التهديدات التي تلقاها مدير نشر يومية ''الجزائر نيوز'' احميدة عياشي، أوضح حسين زهوان أن طريقة التهديد والعبارة المستعملة غامضة وغير لائقة بمقام دبلوماسي بحجم الدولة الفرنسية، وتكتسي الكثير من الغموض، وثانيا إن كانت كتابات احميدة عياشي لا تمس بالحياة الشخصية والخاصة للأشخاص المعنيين، فلماذا كل هذه الضجة، فهم كذلك يملكون في فرنسا وسائل إعلام أكثر فتكا واستهزاء بالشخصيات السياسية، لكن لم يحدث أبدا وأن وصل الأمر إلى تهديد وسائل الإعلام باتخاذ إجراءات غامضة، وأتساءل لماذا لا يقبلون يتم ذلك من طرف جزائري، أم أن حقوق الإنسان وحرية التعبير تطبق بمعايير مختلفة عندما يتعلق الأمر بفرنسا والجزائر؟·
رسالة تضامن من فيينا
لقد تلقينا باستغرب، وذهول خبر رسالة الوعد والوعيد والتهديد من السفارة الفرنسية لدى الجمهورية الجزائرية ضد الزميل الكاتب الصحفي والأديب احميدة عياشي مدير نشر جريدة ''الجزائر نيوز'' لا لذنب، ارتكبه بل استعمل حقه المشروع في حرية التعبير في سلسلته الروائية ''ملائكة وشياطين'' وهي رواية مستوحاة من الخيال الأدبي تتحدث بأسلوب خيالي للوقائع من خلال إطلاق العنان للمخيلة لنسج أحداث روائية من الخيال، وهو أسلوب روائي متعارف عليه ضمن العائلة الأدبية·
لقد كنا نعتقد أن لغة التهديد والترهيب، لقمع حرية التعبير وتسليط السيف على الرقاب أسلوب متأصل في الأنظمة الاستبدادية التي تخاف من الضوء الذي ينبلج من حرية التعبير، فإذا بنا نكتشف في هذه الواقعة أن لغة التهديد والوعيد سلعة رائجة حتى في الأنظمة التي تحمل لواء الدفاع عن حرية التعبير·· كنا نعتقد أنها تمقت تكميم الأفواه، وحرية التعبير، حرية واحدة لا تتجزأ·· لم نفهم هذا التحامل من الهيئة الدبلوماسية والتهديد المبطن تجاه الزميل احميدة عياشي الذي يعتبر قلما محترما في الفضاء الإعلامي· كنا نعتقد أن حالة شعار الثورة الفرنسية حرية عدالة مساواة في منأى من مثل هذه الهرطقات··؟
نحن الموقعون أسفله نعبّر من خلال هذه الرسالة عن تضامننا مع الزميل احميدة عياشي وجريدة ''الجزائر نيوز'' في هذه المرحلة، وإن طلب الاعتذار فليس مستساغا لأنه ليس هناك ما يدعو إلى تقديم هذا الاعتذار·· والتضامن لوأد أسلوب التهديد وقمع أفواه رجالات الثقافة التي من رحمها ينبزغ مفهوم حقوق الإنسان، وحرية الصحافة التي هي مبدأ مقدس من رحم الديمقراطية·
الموقعون:
عالم مدين/ معد ومقدم البرنامج العربي بإذاعة إفريقيا الدولية ـ فيينا ـ
ناصر الحايك/ كاتب صحفي من فلسطين مقيم في ـ فيينا ـ
PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...2008/tchad.jpg
عبد السميع أحمد جبريلإعلامي تشادي
سلوك سفارة فرنسا تجاه صحيفة ''الجزائر نيوز'' الغراء ومديرها المحترم، إن دل على شيء فإنما يدل على أن عقلية استعلاء ووصاية فرنسا ساركوزي على مستعمراتها السابقة ما زالت راسخة في أذهان الساسة والدبلوماسيين الفرنسيين· الأجدر بهؤلاء التمسك بمبدأ حرية التعبير التي يتغنون بها صباح مساء بدل الدخول في سجالات إعلامو- سياسية ليست في حقيقة الأمر سوى زوبعة في فنجان·


PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...9-2008/003.jpg
منبر الرأي
ملائكة القلم وشياطين الحرية
خليفة فهيم الجزائري صحفي بجريدة بيت العرب الدولية القاهرة
يبدو أن الأستاذ الزميل احميدة عياشي، بروايته ''ملائكة وشياطين'' والتي لم ننته من قراءتها بعد على صفحات ''الجزائر نيوز''، قد كشف للرأي العام الوجه القبيح لدولة طالما أوهمت الكثير لادعائها أنها دولة الديموقراطية والقانون وحرية التعبير، بعد أن ثار القائم بالأعمال لدى سفارتها المدعو كريستوف بوشار، وكأنه لازال يعيش في الجزائر المستعمرة حين تدخل وهدد مدير منبر إعلامي حرّ على خلفية كتاباته لقصص سياسية خيالية، ونسي أنه ضيف قد يصبح غير مرغوب فيه في الجزائر بلد المليون ونصف مليون شهيد الذين لقوا شهداء وهم ينظفون بلدهم الطاهرة من دنس أقدام بلده الاستعماري· المفارقة والتي ما بعدها مفارقة، وفي المفارقة طرفة، أن هذا التهديد والوعيد جاء على لسان ممثل أعلى هيئة دبلوماسية لدولة القانون وحرية التعبير، في وقت اعتذرت فيه الكثير من الدول الاستعمارية لما ألحقته بالشعوب التي كانت مستعمرة لها إلا دولة الثائر ضد الحرية كريستوف بوشار، التي رفضت رفضا قاطعا أن تعتذر لما ارتكبته في حق شعب طيلة قرن وما يقارب نصف القرن، ويأتي اليوم الثائر ضد الحرية كريستوف بوشار ليطلب من الكاتب الجزائري احميدة عياشي أن يعتذر لما ورد في روايته ''ملائكة وشياطين''، مدعيا أنه أساء لبعض موظفي سفارته ببعض الأقوال وليس للشعب الفرنسي، أليس في ذلك طرفة؟ أليس في ذلك نية في نفس يعقوب؟
إن ما قام به القائم بالأعمال لدى السفارة الفرنسية، وأقول دائما أعلى هيئة دبلوماسية تمثل بلاده ولسان حالها، من تصرف وفي هذا الزمن بالذات يثبت ويؤكد على أن هذا البلد الاستعماري لازال يكنّ لنا حقدا دفينا ولا يريد لنا خيرا· وإن كنا نحن والكثير من لهم رؤية ثاقبة ودراية نعلم كيد المستعمر البغيض، نقول لقصيري النظر بأن الذئب ليس أليفا أو دعوني أذكرهم بهذا المثل الشعبي الشائع عندنا الذي يقول ''من يضرب الطبل لا ينسى هز كتفيه''· فهذه هي الحقيقة التي غيّبها الواقع شقيق الخيال، وهذه هي حقيقة دعاة الحرية الشيطانية التي كشفتها أقلام الملائكة البريئة، فها هو الزميل احميدة عياشي قد كشف لكم عن وجه من وجوه شياطين الحرية في روايته هذه، التي يجب على كل الجزائريين الوطنيين بل وكل الجزائريين أن يقرأوها ويقرأوها ويحتفظوا بها في كل البيوت الجزائرية وأن يتوارثوها نكاية بالمستعمر البغيض، وصدق من قال ''القلم والبندقية فوهة واحدة''، وتحية وتقدير إلى إبننا وكاتبنا الأستاذ احميدة عياشي، ولا تفوتني الفرصة هنا أن أدعو كل الأوساط السياسية والإعلامية وإتحاد الكتاب الجزائريين والمثقفين التدخل لأن الأمر يعني الجميع ويعني سيادة الوطن ليس دفاعا عن إبننا احميدة عياشي، فهو بريء براءة الملائكة من كل ذنب، بل للضغط على السفارة الفرنسية الاعتذار لما صدر من القائم بأعمالها بتدخله السافر في حق منبر إعلامي جزائري حرّ، وهو تدخل مباشر في شأن داخلي لدولة مستقلة···
PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...ou_abdelah.jpg
ردود
سفارة فرنسا وعمارة ''الجزائر نيوز''
وهل أصبح نص أدبي يخيف سفارة قائمة بحجم فرنسا التاريخ وحرية الصحافة؟·· هل هو التجاهل الأدبي أم التطاول الدبلوماسي؟·· ألا يحق لنا أن نفتخر مع صاحبنا المعزز الصحفي الأديب احميدة عياشي بما أحدثه الصوت والصدى من تفاعلات في فضائنا الثقافي؟··
واجهتني وصافحتني هذه التساؤلات المشروعة، إثر مكالمة هاتفية، وبعد اطلاعي على الملف البنفسجي لما يسمى بقضية سفارة فرنسا وعمارة ''الجزائر نيوز''، وعدت من جديد إلى نفسي، لتجديد وتأكيد قناعتي، بضرورة تركيز الخط الافتتاحي لصحفنا الموقرة والمدللة، في مرحلتنا الراهنة، بأهمية مضاعفة تشبثنا بركائز ودعائم هويتنا الوطنية الحضارية العريقة والعميقة، مع تعزيز مكاسبنا العظيمة في مجالات حرية الصحافة التي أصبحت تزعج وتخيف من كانوا يدعون ويتبجحون بأنهم من أهلها وحماتها··
بلقاسم بن عبد اللهكاتب صحفي

كوادر صناع الجزائر 14-10-2008 11:25 AM

رد: وقاحة الدبلوماسي فرنسية
 
الصمت·· وعار المثقف الفرنسي
ـ أنا لا ألوم كثيرا على السلوك (البلطجي) لسعادة القائم بأعمال السفارة الفرنسية في الجزائر، كريستوف بوشار، لأنني على ثقة أن هذا الأخير ودرس الأدب إثنان لا يلتقيان، فكيف نطلب من هذا الأخير أن يتفهم الخصوصية الروائية لـ: ''ملائكة وشياطين'' ولكنني بالمقابل ملء غيض من المثقفين الفرنسيين وكتابها وأدبائها الذين يرفعون شعارات التنوير ولا يترددون في حشر أنوفهم في كل ماهو جزائري بما في ذلك العقائدي الذي يحثون على خرقه وتجاوزه خدمة لحرية الفكر وحرية التعبير، لكنهم حين يتعلق الأمر بقضية ذات مرجعية أدبية خيالية يصمون آذانهم ويخرسون ألسنتهم وكأن الأمر ليس له علاقة بقيم الإنسانية التي قامت عليها الثورة الفرنسية ذاتها·· إنني أتعجب كيف أن كاتبا مثل دالنيل ريج وغيره من كتاب فرنسا يلومون على الأزهر الشريف رفضه الترخيص لنشر رواية الراحل نجيب محفوظ (أولاد حارتنا) رغم ما يراه فيها المسلمون من مسّ بالذات الإلهية، في حين أن هؤلاء يستكثرون على روائي جزائري توظيف وقائع في بناء مشاهد روائية خيالية لا نعتقد أنها ستعرض عمال السفارة الموقرة لأي خطر مهما كان، اللهم إلا إذا كان يعتقد سعادة القائم بأعمال السفارة أن جمهور القراء تحول كله إلى إرهابيين وانتحاريين·
محمد رنديقاص وصحفي بيومية البلاد
أعتقد أن للدبلوماسي خلفية تاريخية ضد الشعب الجزائري وعليه أن يعتذر
محمد الصغير قارة (نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني):
في نظري، فإن الرواية المسلسلة ''ملائكة وشياطين'' للأخ احميدة عياشي كتبها بأسلوب رائع، وكان لها صدى واسع بين الناس، وأنا شخصيا أعرف الكثير ممن ذكرت أسماؤهم في بعض فصول الرواية ولكنهم تلقوا ذلك بصدر رحب، وأنا استغربت ردة فعل القائم بالأعمال بالسفارة الفرنسية، فإذا ذهب واحد في تفسير رواية عياشي ويقيس على أشياء وأمور على هواه فهذا غير معقول· أما إن كانت الرواية في حد ذاتها تفضح أمورا هنا تكمن الخطورة، وهم يحاولون اخفاءها، وتحليلي هذا من الناحية المنطقية بالنظر إلى الذريعة التي قدموها بكون ذكر أسماء الموظفين يعرض حياتهم للخطر، نحن والحمد لله بلادنا بخير والأمن متوفر للممثليات الدبلوماسية· أما أن يهددوا الأخ احميدة فهذا يتنافى مع كل الأعراف وتقاليد العمل الدبلوماسي، بالإضافة إلى أن هذا مثير للدهشة خاصة من قبل دولة لها تقاليد في الميدان، ومن المستحيل أن يقعوا في مثل هذه الأخطاء أو أن ينزلقوا في هذا المنزلق الخطير، لأن هذا يدل على عدم احترافية دبلوماسي يمثل بلدا مثل فرنسا خاصة بلد يرفع شعارات المساواة والحرية، اللهم إلا أن هذا السيد لديه انتماءات لبعض المواقف التاريخية ضد الشعب أو خلفيات تاريخية أكثـر منها تقيده بالمهمة الدبلوماسية، ونحن نتأسف لتصرف مثل هذا، وأتمنى أن يقدم هذا الشخص اعتذارا لاحميدة عياشي·
PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...lah_khouri.jpg
على السفارة الفرنسية الاعتذار·· وليس على احميدة عياشي
بقلم: صالح خوريمحلل سياسي
احتجاج السفارة الفرنسية وتهديدها لـ ''الجزائر نيوز'' ولـ احميدة عياشي ''بحق الرد بطرق أخرى'' في حالة عدم اعتذار احميدة عما كتبه في روايته ''ملائكة وشياطين'' رد فعل السفارة الفرنسية يتطلب حتما:
أولا: قيام الصحافة الجزائرية سواء المستقلة أو صحافة القطاع العام بحملة واسعة ضد السفارة ومطالبتها هي بالاعتذار·
ثانيا: على السفارة الفرنسية أن تستوعب فنيات التحرير، والتفرقة بين العمل الأدبي التخيلي والتحقيق الصحفي والتقرير الصحفي والتعليق، والعمود الصحفي والخبر··· إلخ·
احميدة عياشي هو كاتب ومسرحي وصحفي وروائي، فهو إذن إنسان مثقف مارس جزءا يسيرا من حقه في حرية التعبير·
ثالثا: على هذه السفارة إدراك أنها تدخلت في محاولة لكبح حرية التعبير عندنا··· ولا ننسى أن الصحافة الفرنسية تحت غطاء حرية التعبير شنت العديد من المرات حملات ضد الجزائر ومست بهيبة الدولة ومؤسساتها حتى مؤسسة الجيش، ولم تحتج الجزائر ولا حتى السفارة الجزائرية بباريس·
رابعا: طالبت بعض المنظمات وحتى الرئيس نفسه بالاعتذار على الجرائم الفرنسية ضد الشعب الجزائري· ولكن إذا كانت فرنسا الاستعمارية قد ارتكبت تلك الجرائم، فإن فرنسا الحرية والمساواة والإخاء قد رفضت الاعتذار، فما بالكم بالتعويضات·· التفتوا إلى إيطاليا التي اعتذرت لليبيا وقبِلت التعويضات، أما فرنسا السركوزية فقد حصلت على صفقات تعد بالمليارات، بل وبعض شركاتها كانت على أبواب الإفلاس، أنقذتها صفقات مع الجزائر·
خامسا: من يجب عليه الاعتذار؟ احميدة عياشي أم فرنسا السركوزية؟
سادسا: إن أسلوب السفارة الفرنسية هو أسلوب استعماري·· استيقظوا يا هؤلاء الجزائر مستقلة··· عليك يا سفارة الاهتمام بـ les guignols، وبكل وسائل الإعلام الفرنسية التي تشمت بكل المسؤولين الفرنسيين بدءا من الرئيس·
سابعا: كونوا رجالا أيها الإعلاميين إن كنتم تنتمون إلى هذا الوطن ووطنيين·
وأكتفي بهذا التعداد، لأن المساحة المخصصة لي لا تستوعب أكثر من هذه الملاحظات والاقتراحات، أكرر فقط على الإعلاميين الذين لم يرضخوا لسلطات البلاد، أن يشنّوا حملة منظمة ودائمة حتى تغير السلطات الفرنسية طاقم هذه السفارة، التي تنصب نفسها ضميرا لنا ومست بشرفنا وبشرف المهنة وبديموقراطيتنا الناشئة التي حقق الإعلام من خلالها طفرة نوعية·
ردود
محمد جهيد يونسي (الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني)
هؤلاء الناس الذين طالما حملوا لقاء الحريات والديمقراطية، وأعطوا للعالم العربي والإسلامي دروسا في هذا الشأن، سرعان ما ظهروا على حقيقتهم بيّنوا وجههم الحقيقي، وقد وجهوا هذا التهديد والوعيد المبطن للرجل، وهو مثقف وكاتب، الذي لم يفعل إلا أنه كتب رواية خيالية سياسية لكنهم لم يصبروا على الرأي المخالف لرأيهم·
إنه سلوك ينم عن العقلية الحقيقية لحملة لواء الديمقراطية هؤلاء·· ونحن نستنكر ونشجب مثل هذا التهديد، الذي نعتبره سابقة خطيرة في حق الصحافة خصوصا وأنه جاء من هيئة رسمية تمثلها السفارة الفرنسية في الجزائر·
أحمد بن بيتوررئيس الحكومة الأسبق
في الحقيقة أنا لم اطلع على الموضوع الثائر بين السفارة الفرنسية والصحفي احميدة عياشي بشكل دقيق بل قرأته في الصحافة، إلا أنه من الناحية المبدئية أعتبر التهديدات التي وجهها القائم بالأعمال هي في الحقيقة تهديد لحرية التعبير، وهو أمر غير مقبول بتاتا، وما كان على السفارة أن تنحدر بنفسها إلى هذا المستوى في الوقت الذي كان يفترض بها أن تعمل على ترقية حرية التعبير والإعلام· وكان عليها إن أحست بظلم في كتابة احميدة عياشي -هذا إن كان هناك ظلم أصلا- أن تعتمد طريقة الرد كما يكفلها القانون ولا تعتمد أساليب التهديد التي تمس بنبل المهمة الإعلامية·
فاروق قسنطينيرئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان
أنا أدعم الكاتب الصحفي احميدة عياشي، في هذا الموقف مئة في المئة، فكان على الفرنسيين أنفسهم أن يعتذروا لا أن يطلبوا كاتبا صحفيا بالإعتذار بسبب كتاباته، وأنا أتكلم هنا من وجهة قانونية بعيدا عن أية عاطفة، فالإستعمار فات وقته ونحن في عصر آخر وهذا ما يجب أن يفهمه هؤلاء الذين هددوا عياشي، ونحن الآن في مرحلة جديدة، فهذا الإنسان المحترم والكاتب الصحفي لم يقم بأي شيء إلا أنه كتب رواية خيالية، وأؤكد أنه من الناحية القانونية لا يوجد أي قذف في تلك القصة الخيالية التي اعتمدت على أسماء حقيقية·
فرنسا الساركوزية·· مريضة بتاريخها
تلفنت لاحميدة عياشي قبل أيام، أسأله عن ردود الفعل التي كنت أتوقعها عنيفة ومتهوّرة حول روايته ''ملائكة وشياطين''، ذلك أنني أتواجد في أبعد مكان في الجزائر، بعيدا عن ضوضاء الإعلام، حيث نفطر في رمضان متأخرين عن باقي الجزائريين بأكثر من نصف ساعة· هنا، في تندوف، حيث تصلنا الجرائد متأخرة بيوم كامل، وأحيانا يومين، وأحيانا لا تصل أبدا··· كان احميدة قد عاد لتوّه من عطلته·
فقد توقعت أن يقيم ضده الذين كانوا أبطال عمله الأدبي هذا حرب داحس والغبراء، خاصة وأنني أعرف خشونة رأس الجزائريين، فدماء الهلاليين لازالت فوارة في عروقهم، وغضبة الجزائري، وزعفته مشهورة في الأثر··· أخبرني احميدة أنه لا يخشى أحدا، وأنه يكتب رواية خيالية أبطالها حقيقيون، ولم يتلق لحد الآن أي رد فعل رسمي حول ما كتب·· لكن الأيام بعد ذلك حملت لنا هذا ''التهديد'' الفرنسي، المبطن بلغة تبدو مهذبة لكنها متهورة، ومتعجرفة في رمزيتها، فهذه الـ ''فرنسا'' المريضة بتاريخها معنا، والتي لم تتخلص من عقدة هذا التاريخ، وأنا أقصد فرنسا الساركوزية، فرنسا الجديدة، فرنسا التي تحاول استعادة الريادة في تشكيل وصنع القرار والرأي العام الدولي، مازال لاوعيها يحلم بمقاطعات ما وراء البحر، تلك الجنة التي طرد منها، ومازالت تدغدغ أحلامه··· إن هذا ''التهديد''، حتى وإن كان (فعلا معزولا) إلا أنه رمزيا ينمّ عن أن 231 سنة (التي مرت كالحلم على السيدة فرنسا) في أرضنا، حيث أكلوا من ثمرنا، وتمتعوا بكل خيرات هذا البلد، ونقلوا ما شاؤوا من أرزاقنا إلى حيث شاؤوا··· كأنها هذه الفرنسا لا تريد أن تصدق أن (الأهالي) قد ثاروا ضدها، وطردوها لا تريد أن تصدق أن (الأهالي) قد تعلموا، وأصبح منهم العالم، والشاعر، والصحافي، والأستاذ الجامعي، والفنان والطبيب··· إن فرنسا تنسى أحيانا ثورتها العظيمة التي علمت العالم مبادئ الديموقراطية والأخوة والعدالة·
فرنسا التي قتلت وأعدمت فيها لويس السادس عشر وماري أنطوانيت منهية زمن الإقطاع···
ما كتبه صديقي احميدة عياشي على جرأته، إلا أنه معروف خاصة في فرنسا··· فهل ما كتبه احميدة هو تعدٍ على خاصية فرنسية لا يحق للجزائريين امتلاكها··
فرنسا الساركوزية مريضة، مريضة بعقدة اسمها الجزائر·· عقدة مزمنة، ومستحكمة في لاوعي فرنسا الرسمية، وأنا أنصح هذه الفرنسا أن تذهب إلى الكنيسة، وتعترف بجرائمها ضدنا حتى يغفر لها، وحتى تهدأ نفسها المريضة··· ونحن بدورنا سوف نشكرها لأنها بنت لنا هذه المدن الرائعة، بنت لنا المسارح، والحدائق والساحات، والمدارس··· نشكرها من أعماقنا··· حتى وإن كانت بنتها بسواعد وبعرق الجزائريين·
PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...09-2008/03.jpg
ردود فعل شاجبة لموقف القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية ومؤيدة لمدير نشر ''الجزائر نيوز''
أثارت رسالة التهديد التي بعث بها القائم بالاعمال لدى السفارة الفرنسية كريستوف بوشار إلى مدير نشر ''الجزائر نيوز''، أثارت جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية والسياسية ووردت إلينا ردود أفعال واسعة ومختلفة اتصف معظمها بطابع التضامن والتأييد·
رصدها: محمود أبو بكر
كما عرفت المنتديات الإلكترونية على شبكة الأنترنت سجالا حول القضية، ففي الموقع الإلكتروني التابع لصحيفة ''الشروق اليومي''، تراوحت الآراء بين مختلف الزوار حول كيفية التعاطي مع مثل هذه التهديدات التي تصدر من ''سفارة'' يفترض أنها خاضعة للأعراف والقيم الدبلوماسية·
فاتح بومرجان من الجزائر، كتب يقول: ''هذا هو التناقض الذي تتعامل به فرنسا دائما، وهذا تدخل سافر وصريح في الصحافة الوطنية، وهو حدث ينبغي أن تنبري له الصحافة الوطنية منددة بهذا التصرف طالبة الاعتذار''·
بينما تساءل سفيان سيد علي من مستغانم قائلا: ''الجرائد الدانماركية عندما أساءت للرسول صلى الله عليه وسلم، قالوا إن ذلك يدخل في إطار حرية التعبير، ولم يعتذر الصحفي لمليار مسلم، وفرنسا تطلب الاعتذار من احميدة عياشي بل لكل الصحفيين الجزائريين، كيف نسمي هذه التصرفات؟!!
على ذات الموقع يصف بوعامر ما قامت به السفارة الفرنسية بالإرهاب ويضيف: ''هذا هو الإرهاب نفسه الذي تمارسه الدول المتطورة والتي تريد خلق قضية مروحة أخرى'' كذريعة لخلق وقائع معينة تهدف لتطويع الصحافة وتوجيهها لصالح أهداف خارجية·
آخر رمز لإسمه بـ ''تيار'' دعا إلى ملاحظة المفارقة القائمة في الموقف، بين شرعية المطلب الشعبي للاعتذار عن جرائم فرنسا الاستعمارية في الجزائر وتمنع سلطات باريس عن ذلك، وبين الموقف المستجد من تمثيليتها في الجزائر اليوم ومطالبتها الحصول على اعتذار من كاتب أورد أسماء شخوص ضمن رواية خيالية تستنبط العبر والأسماء من الواقع اليومي·
ويقول الزائر: ''حين تعترف فرنسا وتعتذر عن جرائمها الاستعمارية عندها فقط يمكن أن تتحدث السفارة الفرنسية بالجزائر عن شيء اسمه اعتذار احميدة عياشي أو الجزائر نيوز أو الصحافة الجزائرية''·
احميدة من قسنطينة علق على الخبر بالقول: ''نطالب كل الصحف الجزائرية الأصيلة بإعادة نشر مقال احميدة عياشي بل وترجمته إلى الإنجليزية والإسبانية ونشره على مواقعها الإلكترونية تضامنا من حرية التعبير·· ألم تعد الصحف الفرنسية نشر الرسومات المسيئة للرسول بنفس الحجة؟؟''·
بينما دعا آخر كل الصحف الوطنية إلى التجند للدفاع عن مكتسبات المهنة أمام لغة التهديد والوعيد التي ترتفع من قبل سفارة ''المستعمر القديم''·
في حين فضّل عدد آخر من الزوار التعبير عن تضامنهم مع الزميل احميدة عياشي مذكرين بمواقفه السابقة في عدد من القضايا الساخنة التي تناولتها مقالاته·
ردود
رشيد بوجدرة(أديب)
حقيقة لم أتفاجأ لرد فعل السفارة الفرنسية في الجزائر، الذي عبّر عن نزعة نيوكولونيالية متعجرفة، ولم استغرب إطلاقا رد الفعل هذا من فرنسا، فالسفارة الفرنسية في الجزائر تمثل الدولة الفرنسية وتعبر عنها، فحقيقة القصة مثلما وصفها الصحفي احميدة عياشي، هي مجرد مزاح سياسي، وهذا اللون الأدبي معروف كثيرا في فرنسا بالذات، وفي كل الدول الأخرى التي لها تقاليد في الكتابة والتعبير، ومثلما سلف وأن قلت، فلم استغرب رد الفعل المتعجرف هذا، ففرنسا والغرب بصفة عامة، لهما نظرة متعالية تجاهنا نحن كجزائريين، وكعالم ثالث·
إيدير بن يونس (مدير نشرلاديبيش دو كابيلي)
المكلف بالأعمال بسفارة فرنسا بالجزائر تجاوز كل الممارسة والأعراف والدبلوماسية، هدد لا أكثر ولا أقل صحفيا جزائريا، احميدة عياشي، صحفي موهوب وأيضا كاتب مبدع، كتب رواية خيالية وهو نوع أدبي معروف عبر العالم خاصة في فرنسا· ''شارلي إيبدو''، أو ''ليغينيول دو لانفو'' هما مثالين رائدين في هذا المجال ومراجع في هذا النوع·
القائم بالأعمال الفرنسي عليه الالتزام بالاحتشام وواجب التحفظ اللذان تمليهما عليه وظيفته كدبلوماسي في بلد أجنبي، الصحافة الجزائرية في معظمها تعلم ماذا تعني أخلاقيات المهنة وعلى السيد بوشار أن يعلم ماذا تعني الدبلوماسية·
عبد الحميد مهري (الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني):
أنا لم أطلع على الموضوع لأنني ربما كنت غائبا عن البلاد ولكن بصفة عامة اتباع سلوك المهنة من طرف الممثلية الدبلوماسية واجب وحرية التعبير مكفولة أو على الأقل مماثلة لدول أخرى، ولا يحق لممثليات دبلوماسية أن تتدخل في أمور كهذه وأقولها بصفة عامة لأنني لم أطلع على فحوى الموضوع ·
أحمد مهساس (شخصية وطنية):
تحدثنا مرارا وتكرارا عن هذا الموضوع وأنا في رأيي أن الصحفيين يواجهون الكثير من الضغوط داخليا وخارجيا وعليهم أن يتحلوا بروح الوطنية والمقاومة وأن يتمسكوا بنهج السلف من المجاهدين، أما عن التهديدات والضغوطات فلكي يجعلوهم لا يسيرون إلا بالأوامر والتوجيهات· جمعية 8 ماي 1945 تندد بممارسات ممثلي فرنسا الرسمية وتعبر عن مساندتها المطلقة لاحميدة العياشي
جمعية 8 ماي 1945
تساءلت في بيان تسلمت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه عن عدم تحرك أي شخصية وطنية من تلك التي ذكرها الكاتب الصحفي ومدير يومية ''الجزائر نيوز'' في قصته الخيالية ''ملائكة وشياطين''، لرفع دعوى أو شكوى ضده، رغم أنهم يمثلون مختلف القطاعات من سياسين وثقافيين وإعلامين من العيار الثقيل، والتي لم يروا فيها مساسا لشخصهم ومكانتهم بل وكلهم تقبل ذلك بكل روح رياضية وقلب رحب·
ارفعوا أيديكم عن احميدة·· انتهى زمن ''يا اولد''
الحبيب السائحروائي
ارفعوا أيديكم عن احميدة·· انتهى زمن ''يا اولد''
لا يؤكد تصرف السفارة الفرنسية في الجزائر تجاه صديقنا الصحافي والكاتب الجزائري احميدة عياشي سوى حقيقة واحدة، لم تهضمها بعدُ بعض الدوائر المشدودة حنينا إلى عهد ''السيادة الاستعمارية''، وهي أن الجزائريين استعادوا سيادتهم بدمائهم من خلال آخر حرب تحررية كبرى لهم على الاستيطان والقهر والميز والفصل العنصريين·
تشهد على ذلك فئات واسعة من الشعب الفرنسي الذي كانت نخبته، في جانب كبير منها، باعتبار وزنها ومكانتها، صديقة للشعب الجزائري أسندت تضحياته من أجل انعتاقه من نير ''فرنسا الأخرى'' التي لا تزال بقاياها ودوائرها الخفية تحلم باستعادة مجدها المفقود في أرض لن تكون أرضها أبدا وعلى شعب لن يكون واحدا من أبنائه تحت بسط يدها؛ مهما تكن التعليمات الخفية المسربة لـ ''ردع'' كل تطاول على سمعة شوهها التاريخ الإجرامي في حق الجزائر ثقافة وحضارة وأمة، ومهما تكن التوجيهات التي تدأب على ممارسة الضغط على الذاكرة من أجل النسيان!
ماذا يعني أن تخول سفارة أجنبية نفسها الحق في أن تصدر تهديدها ووعيدها ضد صحافي وكاتب جزائري مكرس بصفته مواطنا جزائريا، وفي بلده الذي يمنحها الضيافة، وكأنه شخص خارج عن القانون هي التي سنته موازاة لقانون بلده الذي يضبط التعامل ويحدد الصلاحيات حسب الأعراف الدبلوماسية بناء على القانون الدولي؟
بالتأكيد، فقد نسي مصدر التهديد والوعيد أن زمن ''يا اوْلد'' التي كانت تعني احتقار الجزائري والسخرية منه قد تم كنْسه منذ .62
ليس ذا شأن، في هذا السياق، أن يشار إلى ''التمرميد'' الذي تمارسه الكتابة عامة والكتابة الصحفية خاصة بالصورة والصوت في الإعلام الفرنسي في حق المسؤولين من رأس الهرم إلى قاعدته، من غير أن تثور ثائرة ما؛ لأن الأمر يعني الفرنسيين وحدهم·
فمصدر التهديد والوعيد ضد الجزائري احميدة عياشي لا يقدر حق التقدير غيرة الإعلاميين الجزائريين والكتاب والمثقفين جميعهم على حريتهم في التعبير التي انتزعوا الحق في ممارستها بدمهم وبأعصابهم، بصحتهم وبآلامهم!
فها هي بعض القنوات الإعلامية الفرنسية لم تعد مصدر ''خبر'' الجزائريين عن أوضاعهم؛ لأن هناك صحافة جزائرية، تصبح كل يوم أشد جرأة، تنتزع بعض مواقع تلك القنوات، ومن ثمة الحد من تأثير تلك الدوائر على الرأي العام الجزائري·
لعل استهداف احميدة عياشي رسالة واضحة إلى الإعلاميين الجزائريين والكتاب والمؤرخين والناشطين، من أجل اعتراف فرنسا بجرائمها ضد الإنسانية في حق الجزائريين والاعتذار لهم، لتكميم أفواههم عما هو من سيادتهم وحيازتهم على أرضهم·
فإنه لو كان في الشأن إحساس حقيقي بالقذف أو مساس بسمعة لتم اتباع السبل التي يحددها التعامل بين دولتين تربطهما علاقة مبنية على الاعتراف المتبادل بالسيادة·
ومتى كانت فرنسا نفسها تسمح بأن تتم مصادرة الرأي وأن تعتبر الكتابة الروائية المبنية على الخيال، الذي لا يخلو من واقع، جنحة أو جرما؟
من واجب الدولة الجزائرية ذات السيادة أن تحمي مواطنها احميدة عياشي، ومن شرف الإعلاميين والكتاب والقراء أن يسندوه في وقوفه·
وليرفعوا أيديهم عن احميدة·· انتهى زمن ''يا اولد''·

PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...hoto/hmida.jpg
السفارة الفرنسية في الجزائر تهدد مدير ''الجزائر نيوز''
الخير·ش
هددت السفارة الفرنسية في الجزائر مدير نشر ''الجزائر نيوز'' احميدة عياشي بأنها تحتفظ ''بحق الرد بطرق أخرى''، في حال لم يعتذر صراحة لبعض العاملين في السفارة الفرنسية الذين وردت أسماؤهم في الرواية ''السياسية الخيالية'' ''ملائكة وشياطين'' التي تنشر على حلقات في يوميتي ''الجزائر نيوز'' و''ألجيري نيوز'' الصادرتين بالعربية والفرنسية على التوالي، فبعد نشر ما يقارب الثلاثين حلقة من تلك الرواية بدون أي احتجاج من أي شخصية جزائرية ورد اسمها صراحة في أحداث الرواية، تلقى مدير نشر ''الجزائر نيوز'' رسالة احتجاج وتهديد وطلب اعتذار من السفارة الفرنسية بالجزائر موقعة باسم كريستوف بوشارد القائم بأعمال السفارة يقول فيها: ''أجد نفسي جد مندهش وجد مصدوم من نسختي جريدة الجزائر نيوز الصادرتين يومي 28 و 29 أوت والتي تضمنت النصين رقمي 25 و26 المعنونين ''ملائكة وشياطين'' اللذان يشيران إلى أعوان عاملين حاليا بالسفارة الفرنسية تم انتهاك بعض شرفهم وكرامتهم دونما التماس موافقتهم''، وطالب المعني في تلك الرسالة الشديدة اللهجة كاتب الرواية بالاعتذار و''عدم معاودة مثل هذه التحرشات'' كما وصفها، وإلا يقول: ''فإنني سأحتفظ بحق الرد بطرق أخرى'' وهي العبارة الغامضة التي تحمل أكثر من تهديد·
وفي رده أكد احميدة عياشي أنه جد متفاجئ لتلك الرسالة التي جاءته من ممثل دولة اشتهرت بـ''مسرح الأخبار'' على قناة كانال بلوس، وأكد في معرض رده أنه تناول شخصيات سياسة مثل رئيس الحكومة السابق والأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم والكثير من الشخصيات الأخرى دون أي رد فعل سلبي من أحد، وأن المراد من تلك الحلقات هو المتعة والسخرية السياسية وهي ليست غريبة عن الثقافة الفرنسية، فلماذا جاء ذلك التهديد يا ترى؟
وفي تعليقهم على تهديد ممثل السفارة الفرنسية في الجزائر، أكد بعض الشخصيات الإعلامية والسياسية من الذين وردت أسماؤهم في تلك القصة ''السياسية الخيالية'' أنهم مندهشون فعلا من رد فعل السفارة الفرنسية وأبدوا تضامنهم مع كاتب الرواية مدير نشر ''الجزائر نيوز''·
PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...09-2008/06.jpg
نص الرسالة التي بعثها القائم بأعمال السفارة الفرنسية بالجزائر إلى مدير نشر ''الجزائر نيوز''
سيدي
لقد صدمت بعمق واندهشت لما نشر في نسختي جريدة ''الجزائر نيوز'' الصادرتين يومي 28 و29 أوت، والتي تضمنت النصين رقمي 25 و26 المعنونين بـ ''ملائكة وشياطين'' اللذان يصوران أعوان عاملين حاليا بالسفارة الفرنسية في وضعيات خيالية تمسّ بشرفهم وكرامتهم دونما التماس موافقتهم·
وبتعيينكم لهؤلاء الأعوان بأسمائهم، فإنكم أيضا قد تعرّضون أمنهم للخطر·
أعلمكم بأنني أستهجن نشر تلك النصوص التي تبدو لي منافية تماما لأخلاقيات مهنة الصحافة التي أحترمها كثيرا· ومما زاد في اندهاشي أن السفارة كانت تتمتع إلى حد الآن بعلاقات طيبة مع شخصكم ومع جريدتكم أيضا التي، حسبنا، كانت تبدو أنها تتمتع بكثير من الثقة والمصداقية· إنني بانتظار أن تقدموا اعتذاراتكم للمعنيين، وبالطبع عدم تجديد هذا المساس، وإن حصل العكس، فإنني سأحتفظ بحق الرد بطرق أخرى·
تقبل سيدي احتراماتيكريستوف بوشارد
رد مدير نشر ''الجزائر نيوز'' على رسالة القائم بأعمال السفارة الفرنسية بالجزائر
سيدي:
اسمحوا لي أن أخبركم بأنني جد متفاجئ بمحتوى ونبرة رسالتكم أيضا··· لم أكن أتنبأ بهذا التأويل الشاذ لـ''ملائكة وشياطين''، هذه السلسلة الصيفية الخيالية التي تمزج بين كوميديا السلوكيات وسخرية الحياة اليومية·
كما تعرفون، توظيف الأسماء الحقيقية في هذا النوع من الكتابة يُعد ممارسة متعارفا عليها، وليس استحداثا إنما هو حق متأصل في هذا الشكل الكتابي الذي يجمع بين السخرية والنقد· أؤكد لكم بأني لم أفهم سبب حدة نبرتكم الواردة في نص الرسالة·
أجد أنه من المفاجئ التأكيد بأنني، من خلال ذكر الأسماء في هذه الكوميديا الساخرة، أضع حياة موظفي السفارة في خطر، ثم الإشارة إلى أنني أمس بشرفهم· يبدو لي أن هذا التأكيد يطغى عليه الخيال أكثر من المشاهد أين وردت أسماء الدبلوماسيين ولا تهدف بتاتا المساس بشخصهم·
لم أكن أتوقع أن يقوم ممثل دولة، أين تبث حصة ''مسرح الأخبار'' على قناة كانال بلوس، التي تُظهر شخصيات وطنية، دونما إثارة حرج، بلومي على توظيف أسماء حقيقية في نص مستوحى من الخيال·
أعيد تذكيركم بأن توظيف الأسماء لا يُعد استحداثا وليس هرطقة· لست أدري لماذا ما هو مسموح ومتاح، في الفضاء الثقافي والإعلامي بفرنسا، ليس متاحا بالجزائر·
أليس من حقنا التطرق إلى السخرية والمزاح في الجزائر؟
وظفت، عبر حلقات هذه القصة، أسماء مسؤولين سياسيين جزائريين، خاصة اسم الأمين العام لجبهة التحرير الوطنية، أسماء صحفيين - من بينهم أنا شخصيا - شخصيات، موظفين وصانعي القرار، دونما نثير ردة فعل أو نتعرض إلى إساءة·
كان بودنا تلقّي ردة فعل ساخرة، تتفق مع التقليد الفرنسي المتميز بالانفتاح الفكري، بدل الخوض في خطاب الشك غير المؤسس· نحن نتأسف على هذا الرد لا سيما أنها تربط الجريدة وتربطني شخصيا مع موظفي السفارة علاقات جيدة تميّزها الثقة والاحترام المتبادل·
عياشي احميدة
http://www.djazairnews.info/images/Photos/hline2.gifhttp://www.djazairnews.info/images/Photos/hline2.gifhttp://www.djazairnews.info/images/Photos/hline2.gif
ردود الأفعال على تهديد السفارة الفرنسية
أحزاب سياسية
الناطق باسم حركة مجتمع السلم محمد جمعة:
نحن نتضامن كلية مع ''الجزائر نيوز'' ومن حق الجريدة أن تبدي رأيها وتعلق وتكتب بكل حرية عن ما تراه، تماما مثلما تكتب وتعلق الصحافة الفرنسية على الشخصيات السياسية والعمومية في بلادها، وعلى السياسيين في العالم· وفي الحقيقة طلب الاعتذار الذي تتمسك به السفارة من احميدة عياشي مدير نشر ''الجزائر نيوز'' وكاتب رواية ''ملائكة وشياطين''، ليس موقفا مفاجئا من لدن هذه الأخيرة، بل من قيمها الإساءة إلى الآخرين، وقد تجلى ذلك في شكل التعاطي مع ملف الذاكرة التاريخية، ونقول أن التهديد الذي مارسته السفارة على الجريدة، إنما هو تجاوز في حق الحرية الإعلامية في الجزائر، التي نعتبرها من أهم المكاسب الديمقراطية والتعددية، وهذه التصرفات التي نستهجنها نحن متعودون على مثلها من قبل فرنسا، فالرواية الخيالية هي طفرة نوعية في الكتابة الإعلامية وجريئة ونحترمها كثيرا·
رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي:
أنا شخصيا كنت ضحية لكتابات ''الجزائرنيوز'' فيما يخص الحركة التصحيحية المزعومة، لكن لم أكن أبدا من الذين يطلبون الاعتذار، وهذا احتراما لسيادة الصحيفة التي من حقها التعبير عن رأيها كما ترى الواقع وتعلق عليه، لكن ليس هذا ما احترمته السفارة الفرنسية، التي كان عليها أن لا تعتمد لغة التهديد، بل إذا كانت على قناعة مما تقول، فأمامها القضاء فهذا تجاوز على الإعلام الجزائري ككل، وأظن أن ''الجزائر نيوز'' جريدة معتدلة جدا وذات مصداقية، وهذا لا يعني أنها لا تعرف بعض الهفوات من حين لآخر مثلها مثل الجرائد·
المكلف بالإعلام في جبهة التحرير الوطني، سعيد بوحجة:
كان بإمكان السفارة أن تلجأ إلى القضاء لو أرادت أن يكون موقفها أكثر وضوحا، لكن لا نفهم لماذا فضلت الضبابية في موقفها مادامت تعتبر ما جاء في رواية احميدة عياشي مساسا بالسفارة وكذا بالموظفين العاملين بها، فأظن أن المساس بحرية التعبير في أي دولة من قبل جهات أجنبية هو خط أحمر لدى كل الأنظمة، خاصة وأن الحرية الإعلامية في الجزائر من المكاسب التي أحرزتها الديمقراطية·
الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي:
إننا في الجمهورية الجزائرية التي تتميز بترسانتها في المنظومة القانونية، ومنها قانون الإعلام الذي نعتز به كمكسب من التعددية والديمقراطية، ونحن مع حرية التعبير والصحافة، والإعلام الجزائري له ضوابطه، والتجمع الوطني يفتخر بالقفزة النوعية التي أحدثها الإعلام الجزائري، و''الجزائر نيوز'' جزء منها، وهي متمسكة بقوانين بلادها وتدعم الحريات، ولذلك فنحن نقدرها جدا·
جمعها: عبد اللطيف بلقايم
رجال الإعلام
عمر بلهوشات (مدير جريدة الوطن):
طز في السفارة الفرنسية!احميدة عياشي فنان، مثقف، روائي ويحمل كثيرا من بذور النبوغ في الكتابة الأدبية··· أعتقد أنه ليس من حق السفارة الفرنسية بالجزائر طلب تقديم اعتذارات من حميدة عياشي، أظن أن السفارة تجاوزت بعض حدودها، وأنا أتساءل هل تتجرأ إحدى المؤسسات الحكومية على إرسال رسالة مماثلة، تتضمن طلب اعتذارات إلى إحدى الجرائد الفرنسية؟ لم يسبق أن صادفنا مثل هذه الحالة سابقا·· أنا فعلا جدا متفاجئ برد فعل السفارة الفرنسية، التي عاودت، سابقا، عبر مختلف تقاريرها، بكثير من الاحترام والتقدير للصحافة الفرنسية· أعتقد أنه من غير المقبول أن تتجرأ السفارة الفرنسية على توقيع رسالة مماثلة إلى صحفي جزائري·· هذه سابقة·· لن نرضى بها لأنها تمس بحرية الصحافة الوطنية·· طز في السفارة الفرنسية·
عمر أومالو (رئيس اتحاد الصحافة الفرانكفونية ـ فرع الجزائر):
هذا تدخل في مجال حرية التعبيرفي اعتقادي أن رسالة طلب الاعتذار التي وجهتها السفارة الفرنسية إلى جريدة الجزائر نيوز، تُعد شكلا من أشكال التدخل الأجنبي في حقل حريات التعبير في الجزائر·· كان يتوجب على السفير الفرنسي العامل بالجزائر، طلب توضيحات، أو تقديم بيان تكذيب لما ورد في عمود الصحفي احميدة عياشي، لكن ليس من حقه التجرؤ على طلب تقديم اعتذار رسمي، لأنه، في هذا السياق، يُعد تدخلا في مجال حريات التعبير، و مسعى لا تقبله أخلاقيات مهنة الصحافة· يجب آن يدرك المكلفون في السفارة الفرنسية، بأننا نعيش ضمن دولة ديمقراطية و مثقفة، لا تعترف بالتدخل الأجنبي في المسائل الداخلية·
علي رحايلية (صحفي):
السفير الفرنسي الجديد لا يفقه خصوصية المشهد الصحفي والسياسي الجزائري، تفاجئنا جدا برد فعل السفارة الفرنسية·· كنا نتوقع ردود فعل صحفيين، سياسيين، أو ربما من طرف السفارة الأميركية، إلا أننا لم نتوقع بتاتا رد فعل من طرف السفارة الفرنسية· بحسب بعض المصادر الخاصة، تلقينا كثيرا من ردود الفعل من طرف الأشخاص الذين تطرقت إليهم قصة ''ملائكة و شياطين''، إلا أنهم فضلوا التزام الصمت، بدل الخوض في المساس بحرية التعبير الصحفية·· أنا حقيقة، لما بلغني نبأ رد فعل السفارة الفرنسية، ورد الى ذهني انطباع آني مفاده· أن السفير الفرنسي الجديد لا يفقه بعد الذهنية وغير مطلع ربما عن خصوصية المشهد الصحفي والسياسي الجزائري·
سعد بوعقبة (صحفي):
لست ادري ما أقول·· لا أجد ما أدلي به تعليقا على هذا الموضوع···!
جمعها: سعيد· خ
مثقفون
أمين الزاوي :
ما يكتبه احميدة عياشي كما هو واضح معنون بـ''قصة سياسية خيالية''، وبالتالي فإن الشخصيات أو الشخوص الواردة فيه وإن اقتبست بعض الأسماء الحقيقية، فهي لا تحيل بالضرورة إلى وقائع واقعية· وفي اعتقادي أن للروائي الحق في اقتباس بعض الظلال من بعض الشخوص التي يعايشها، دون أن يؤدي ذلك الى المساس بالكرامة الشخصية أو ينتهك حريتها بأي شكل كان· وأتصور أن ''ملائكة وشياطين''، هي كتابة جنونية علينا أن نقرأها من ذات المنظار الذي كتبت وفقه· بعيدا عن ''التسيس'' وسوء الفهم، الذي يبدو أن سفارة فرنسا قد وقعت فيه، ففرنسا التي تكفل الحريات الديمقراطية، لا سيما حرية التعبير والإبداع، لا يمكن أن تضيق بهذه الكتابة·· وبالتالي في تصوري الشخصي، أن حديثاً مباشرا بين الكاتب وبين هذه الجهة الفرنسية يمكن ان يزيل ''سوء الفهم'' القائم·
الحبيب السائح:
في اعتقادي أن موقف السفارة الفرنسية تجاه رواية الزميل احميد عياشي ''ملائكة وشياطين''، لا يعدو أن يكون سوى استمرار لخط انتهجته فرنسا تجاه الجزائر منذ عام 1930 إلى وقتنا هذا·· وهذا الخط تمثله دوائر لا تزال تعتقد أن الجزائر لا تزال دائرة من دوائر باريس، وهو أمر مؤسف جدا، لأن التضحيات الكبيرة التي دفعها الشعب الجزائري من أجل تأكيد استقلاله وكرامته الإنسانية، لم يدفعها حتى الشعب الفرنسي من أجل تحرير بلاده؛ وبالتالي أعتقد أن بيان ''السفارة الفرنسية'' يعبر عن موقف متعجل ومتسرع، ولا يخضع لما تفرضه اللياقة والضيافة الدبلوماسية·· لاسيما وأنه يهدد ويتوعد صحفيا جزائريا مستقلا في بلده، فضلا عن أن هذا الموقف ''يحد من حرية التعبير'' ويتناقض مع الثوابت الأساسية التي قامت عليها الحضارة الفرنسية''، وأنا واثق أن هناك العدد الأكبر من الفرنسيين من ذوي النيات الطيبة والحسنة، والمدافعين عن حق التعبير والإبداع، يرفضون مثل هذا الموقف الغريب·
محمد بوعزارة (برلماني):
تابعت شخصيا معظم أجزاء رواية ملائكة و شياطين، ولدي كمثقف وكسياسي أيضا، كثير من التحفظات مما ورد فيها من إسقاطات على الواقع، وكذا الجرأة في التطرق إلى أسماء كثير من الشخصيات الفاعلة في الشهد السياسي·· مع دلك، احترام لمبدأ حق حرية التعبير و استقلالية الصحافة الجزائرية، لم يحتج أي من الإطراف التي ورد ذكرها·· أعتقد أن إقدام السفارة الفرنسية على طلب تقديم اعتذارات، يعد نوعا من الإهانة وأحد أشكال التجاوزات التعسفية· كان يفترض على السفارة الفرنسية اللجوء إلى القضاء أو الرد الكتابي، كشكل من أشكال التعبير الحضاري، بدل الإسراع في إصدار رسالة تتضمن نوعا من التهديد·
عمر أزراج :
من حق أي كاتب أن يعبر عن موقفه أو مشاعره إزاء أية قضية، بكل حرية ودون أي قيد، وأعتقد أن ما كتبه عياشي يعد شكل من أشكال العمل الأدبي التخيلي، ولم يكن عملا تقريريا واقعيا·· ومن هنا لا يحق لأي جهة كانت أن تهدد الكاتب، سواء بالمتابعات القضائية أو الوسائل الأخرى، التي تحاول محاكمة الإبداع، وإن أخذ هذا العمل لبوس وأسماء واقعية، يكفي أنه عمل إبداعي·· ولذلك لا يمكن قبول مطالب السفارة الفرنسية المتعلقة بالحصول على ''اعتذار'' من الزميل احميدة، وهي سابقة خطيرة من سفارة جاءت كي تقوي العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية، ولتساعد في الجهود القائمة من أجل بناء ونشر الديمقراطية وحرية التعبير، اللتين تحققتا بفضل تضحيات الأدباء والمثقفين والصحفيين الجزائريين·
جمعها : محمود أبو بكر
رواية تقرأها شخصياتها
''ملائكة وشياطين''·· خيال كأنه الواقع
الخير شوار
حرارة هذا الصيف وعلى غير العادة صنعتها رواية غير عادية داوم ''أبطالها'' على قراءتها أكثر من غيرهم من الجمهور العام، وفيها زال الحاجز بين المفرنسين والمعربين، بل اضطرت الكثير من الشخصيات المتداولة على أحداث الرواية على قراءتها بالعربية أولا لأن الحلقة تنشر في ''الجزائر نيوز'' قبل ''ألجيري نيوز''، وعنوان الرواية (ملائكة وشياطين) يحيل إلى رواية بنفس العنوان للكاتب الأمريكي الشهير دان براون، تلك الرواية التي أثارت ضجة كبيرة فور صدورها سنة ,2000 وفيها تتواصل مغامرة بطل روايته الأولى دفينتشي كود داخل أحد أقبية الفاتيكان، بحثا عن تنظيم سري والصراع من أجل اختيار بابا جديد للفاتيكان، ويغتال الكرادلة المرشحين لمنصب البابوية بطريقة غريبة· ولئن تقاطعت أجواء الروايتين، فإن الشيء الذي تميزت به رواية ''ملائكة وشياطين'' في صيغتها الجزائرية، زيادة على أجواء النوادي السرية حيث يلتقي مختلف الفاعلين من الذين يبدو ظاهريا أنهم لا يلتقون، فأسماء الشخصيات مألوفة عند القارئ العام، وهي شخصيات عمومية في كل الأحوال من رجال أمن سابقين ومدراء جرائد واسعة الانتشار ووزراء وسياسيين فاعلين في المشهد الجزائري من مختلف التوجهات، فما أشبه ظلمات دهاليز الفاتيكان، بكواليس النوادي الليلية حيث تلتقي مختلف شخصيات رواية ''ملائكة وشياطين'' بصيغتها الجزائرية، فالأجواء تكاد تكون واحدة و''رهبان التخلاط السياسي'' يشبهون إلى حد التطابق شخصيات الفاتيكان بعقلياتهم التآمرية، بل أن شخصيات رواية الصيف هذه انتزعت منها تلك القدسية التي اكتسبتها مع الرأي العام وهي تتصدر الصفحات الأولى من الجرائد وأوقات الذروة في التلفزيون، وظهروا عرايا إلا من حقائقهم·· يحقدون ويحلمون ويتوهمون، ويحاولون الحفاظ على مناصبهم وبعضهم يطمح إلى منصب ''البابوية الكبرى''، ويستعجل الوصول إلى الكرسي المقدس على حساب كل شيء، بل ويذهب مثل أي ''ولية'' لا حول لها ولا قوة إلى المشعوذات لتقرأ له ما كتب في كتاب مستقبله، وطلبا ''للبركة''، بل وأن تلك الشوّافة، تذكّره بشبابه الأول عندما كان يأتي إليها وكان يشتغل في وظيفة حقيرة قبل أن يرتقي في سلم المناصب ويصبح من ''كرادلة'' السياسة الجزائرية في هذا العهد الجديد، ويطمح إلى ما هو أهم من ذلك المنصب· لقد بدأت تلك القصة ''الخيالية السياسية'' دون سابق إنذار في الشطر الثاني من هذا الصيف، ولا أحد يدري متى ستنتهي، واتخذت من الواقع السياسي والإعلامي منطلقا لها، لكن كاتبها استعان بخيال جامح، يروي الأشياء الحقيقية كأنها خيالية، ويرسم ملامح البعض من الإعلاميين كأنك تراها أمامك، وهي مكمن قوة الرواية التي مع تعدد شخصياتها فقد استطاعت المسك بخيوط اللعبة السردية إلى النهاية، والأخطر من هذا ومع انفتاحها على إقامة شخصيات واقعية جديدة في كل حلقة، يتلهف الكثير من العاملين في ''المطبخ السياسي'' على تلقف كل حلقة جديدة لعل بعضهم ممن كان في سابق الحلقات يدخل فجأة ويتعرى من الوقار الرسمي الذي اكتسبه وظهر أمام الرأي العام درويشا من دروايش معبد ''التخلاط السياسي'' بأقذر طرقه· ولئن اتخذت الرواية من الملائكة والشياطين عنوانا لها، فقد علّق بعض القراء قائلا، إنه وبعد هذا الكم الهائل من الحلقات لم ير في الأحداث المتلاحقة إلا الشياطين، ولا وجود للملائكة، مع أن شطرا معتبرا من الحلقات ينشر في شهر رمضان حيث تصفد الشياطين، ويطلق العنان للملائكة، لكن هذا التساؤل قد يجابه بسؤال مفاده: وهل هناك ملائكة في الملعب السياسي؟
http://www.djazairnews.info/images/Photos/hline2.gifhttp://www.djazairnews.info/images/Photos/hline2.gifhttp://www.djazairnews.info/images/Photos/hline2.gif
PH/ DjazairNews
http://www.djazairnews.info/images/P...8/chourouk.jpgنقلا عن موقع الشروق اليومي

طالبت مدير "الجزائر نيوز" بالإعتذار وهددت "بأشكل أخرى للرد"

السفارة الفرنسية تخاف "القصص الخيالية" وتتناسى les guignols!

2008.09.06
أ/أسامة








السفارة الفرنسية في الجزائر، غاضبة ومنزعجة كثيرا من "الملائكة والشياطين"، وهي لا تؤمن بـ "القصص الخيالية"، ولذلك وجهت رسالة مبطنة بالتهديد والوعيد، إلى الزميل الصحفي حميدة عياشي، مدير نشر يومية "الجزائر نيوز"- وهو إستفزاز لكل الصحافيين الجزائريين - (تحذره) فيها وتطالبه في صيغة "الأمر" الواجب التنفيذ، بضرورة "الإعتذار" عن ما كتبه في عموده بالصفحة الأخيرة، والذي ترى السفارة الفرنسية بأنه "تحامل" على موظفين بها يمارسون مهامهم في الوقت الراهن!.
السفارة الفرنسية خيّل لها بأن مدير "الجزائر نيوز" إستهدف "كرامة وشرف" موظفيها، عندما أوردهم في قصصه الخيالية التي أورد فيها عشرات الأسماء من الجزائريين والأجانب، دون أن يبادر أو يتجرّأ أي منهم بإقتراف ما إقترفته السفارة الفرنسية التي من المفروض أنها هيئة رسمية، تمارس الديبلوماسية ولا تتعاطى لغة التهديد والترهيب!.
كان على السفارة الفرنسية، أن تتبع الأعراف والتقاليد المعمول بها في مثل هذه الحالات، إذا رأت أنه من الواجب "التوضيح" وتنوير الرأي العام حول "حقائق" تضمنتها قصة خيالية لا يمكن للقانون معاقبة ناقلها، فهي كالكابوس يزعج ويخيف وقد يقتل، لكن لا يمكن لوم أو تجريم الحالم حتى وإن حلم بنهاية الكون!.
السفارة الفرنسية تجاوزت القنوات الرسمية، من وزارة الخارجية ووزارة الإعلام، وسارعت إلى تبني ثقافة التعنيف والتخويف، ولم تجد ما ترد به على خيال صحفي جزائري، سوى دعوته إلى "الإعتذار" عن وقائع خيالية لا تختلف عن "الحقائق" التي يصورها فيلم بوليسي أو مسلسل إجتماعي، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحرك من تشابهت أسماؤهم مع أبطال وضحايا وممثلي العرض السينمائي!.
وقد طالبت السفارة في مراسلتها، الزميل حميدة بالإعتذار، وإلا فإنها "تحتفظ بالحق في الرد بطرق أخرى"(...)، وهي الوسائل التي لم تفصح السفارة عن شكلها وطبيعتها، وتركتها مبنية للمجهول، وكان الأجدر والأولى بها أن تلجأ إلى "العدالة" مثلا كطريق قانوني وصريح، لكن أن تختار "الوسائل المجهولة" فإن ذلك، يستدعي تحميل السفارة الفرنسية عاقبة مثل هذا التصرف وتحميلها مسؤولية أي مكروه قد يتعرض له مدير "الجزائر نيوز"!.
والظاهر أن سفارة "فافا" ضربت حرية التعبير والصحافة عرض الحائط، وتناست أنها ضيف بدولة ينبغي إحترامها وإحترام صحافتها مثلما ينبغي إحترام حكومتها ومسؤوليها، وهو الإحترام الذي كثيرا ما يكون غائبا، عندما يتعلق الأمر مثلا بتناول الصحافة الفرنسية للواقع الجزائري، ومن جهة أخرى فإن المسؤولين الفرنسيين يتلقون من التجريح والمسخرة ببلدهم فرنسا، على أيدي "الكنار أونشيني" على سبيل المثال، أوما يعرف بـ guignolsles الذين يقلدون المسؤولين ويهينونهم ويمرغونهم في التراب بما لا يبقي أي "كرامة ولا شرف" مما تطالب به اليوم السفارة الفرنسية من الصحافة الجزائرية وقصصها الخيالية، بينما لم "تدافع" عن موظفيها ومسؤوليها في فرنسا، بدءا من شيخ الغفر مرورا بالوزراء وصولا إلى رئيس الدولة، ولم تطالب المقلدين بالإعتذار، وذلك من باب دعم حرية التعبير!.
وعندما تعتذر الصحافة الفرنسية للجزائريين على ما إقترفته من ذنوب في حقهم، بدءا بصناعة سؤال "من يقتل من؟"، وتوفير "الحماية" للهاربين والمطلوبين قضائيا، مرورا بالتحريض على الفرار من الجزائر، والتأليب على ترويع و"تجويع" الجزائر، وصولا إلى فبركة الأخبار الكاذبة وتضخيم أرقام الضحايا، مثلما فعلت قبل أسابيع وكالة الأنباء الفرنسية، و"تسريب" معلومات مزيفة ومظللة حول ملف "مرض الرئيس" وعلاجه بمستشفى فال دوغراس.. عندما تعتذر عن ذلك وغيره من الوقائع الحقيقية وليست الخيالية، وحين تعترف فرنسا وتعتذر عن جرائمها الإستعمارية، عندها فقط يمكن أن تتحدث السفارة الفرنسية بالجزائر عن شيء إسمه إعتذار حميدة عياشي او "الجزائر نيوز" أو الصحافة الجزائرية!.
التعليقات
فاتح بومرجان : الجزائر

هذا هو التناقض الذي تتعامل به فرنسا دائما. و هذا تدخل سافر و صريح في الصحافة الوطنية و هو حدث ينبغي أن تنبري له الصحافة الوطنية منددة بهذا التصرف طالبة الإعتذار














حفيظ : قالمة

والله ان مسؤولينا عاجزين على ردع كل من تسول له نفسه المساس بالجزائر والجزائريين في كل مكان ، وإلاّ لما تطاولت سفارة فرنسا وغيرها على الجزائر والجزاريين، وأيضا في بلدهم وقد فعلها قبلها(السفارة) وزير الخارجية كوشنير أو كوشا الخنزير.














1830----- .1962 ........ : الجزائر

كما يقول المثل الشعبي ** في عشه ورشه **
;وين بان القدف من واش دارن فرنسا في بلادنا واجب
انحطوها تحت السباط وما تقولش اي
يافرنسا مازال الحساب بيناتنا
قدمضى وقت لاكن حرقت مافعلتيه بابائنا لن ينسى ولا ينساه الا من اراد الدل لنفسه
ملايير الدنيا ولا تعوض دفيفة من احتلالك وجبروتك الله ايهد الضالم














سفيان : سيدي علي مستغانم

الجرائد الدنماركية عندما أساءت للرسول صلى الله عليه وسلم قالوا حرية التعبير ولم يعتذر الصحفي ل مليار مسلم وفرنسا الاستعمارية تطلب الاعتذار من حميدة العياشي بل لكل الصحفيين الجزائريين
كيف تسمى هذه التصرفات ؟!!!
ياعادل العنابي لماذا لم تقل هذا الكلام للجريدة الدنماركية ...فالضعيف يبقى دائما ضعيف
مبروك للجزائر على الفوز

anis

شكرا على الجراة الاخ حميدة. شجاعتك دائما كما عهدناها
مسكين : الجزائر الحزينة

هذا ما جناه علينا مسؤولينا، من انبطاح وخذلان،حتى طمعت فينا كل البلدان
rachid : algerie

- لا تتعب نفسك يا أستاذ حميدة ، ولا تنتظر شيئا من سي مراد ، فدبلوماسيتنا مهانة ، ومن هان يسهل الهوان عليه .
- امض إلى الأمام وزدهم واحدة من عندي ، هذا المرة أعطيهم حقيقة وليس خيال
حميدة : قسنطينة

guignolsمنذو أن أصبح مسؤولونا كال!
إسترجلت علينا فرنسا ومرغت أنف الجزائر في أكثر من مناسبة بداية بفرض التأشيرة ضاربتا عرض الحائط إتفاقيات إفيان مرورا بأحداث مطار باريس في التسعينيات و نصبها لخيمة العار وبهدلتها للجزائرين وصولا إلى قانون الحجاب ....ولا ننسى تعاملها مع رئيس الجمهورية أثناء مرضه و...و ...
نطالب كل الصحف الجزائرية الأصيلة بإعادة نشر مقال حميدة العياشي بل و ترجمته إلى الإنجليزية و الإسبانية و نشره على مواقعها الإلكترونية تضامنا من حرية التعبير ألم تعد فرنسا نشر الرسومات المسيئة للرسول بنفس الحجة ؟؟؟؟
لكن أخاف أن يخرج علينا حركى القرن 21 و يرفعو قضية في المحاكم الجزائرية كما فعلو مع الطالب منصف فلاحي في قضية زيارة ساركو لقسنطينة
bilal : algerie

نحن كشعب جزائري اكثر الشعوب احتراماً يجب على السلطات الفرنسية الاعتذار اولاً مما اقترفته في الجزائر قبل 45 سنة عليها لعنة الله الا من فيهامن المسلمين
للصحافة الجزائرية كل الحق في كتابة أي مقال صحفي حتى و لو مسَ بالرئيس المخادع ساركوسي(ساركوزي عفواً)
حتى اننا لا نرغب في اي سفارة اجنبية في الجزائر ضد الدين الاسلامي خاصة فرنسا و امريكا الخبثاء
عبد القادر الجزائري

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه فرنسا التي يتغنى بهات تبعها عندنا في الجزائر جناعة الكابور الخان و حزب الفرانسة.هذه الديموقراطية الفرنسية .هذه نتيحة محتويات شعارها الزائف الحرية ولأخوة و المساواة .وهذه كلمة اقولها وبكل يقين و صدق الوحش المفترس المستعمر الفرنسي البغيض لن يرجع أبدا رفيق و صديق الإنسان الجزائري المؤمن بالله و بمبادئ دينه السمحاء حتى و إن تظاهر لنا بتملقهم و نفاقه وكذبه بانه يكن لنا الإحترام و الصداقة .الحلوف يبقى حلوف لو لبستلو الصوف.نست هذه التء لا ذاكرة بأنها طردت من الجزائر بالحديد و النار بفضل تضحيات قوافل من الشهداء من رجال و نساء من أبناء الجزائر الأبرار.نست هذه التي أخلاق لها بان الجزائر دولة مستقلة ولا وصاية عليها من احد.نست هذه لا ضمير لها بان لا سلطة لها على الشعب الجزائري الحر الذي يتمتع بكل السيادة في بلاده المستقلة.نست هذه التي لم تستحي عن عرضها ماجاء في النشيد الوطني و الذي أراد اذنابها من حذفه" يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كــما يطوى الكـــتاب. يا فرنسا إن ذا يوم الـحــساب فاستعدي وخذي منــا الجواب ".وهذا الجوامن عندي كنواطن جزائري حر يمفت فرنيا الإستعمارية القديمة و الجديدة و يمقت كل الفرنكوفيل الذي يحافظون على بقاياها من لغة و طباع إجتماعية خبيثة خبث أهلها تحت شعار "غنيمة الحرب" كلمة حق أريد بها زورا.لكي الجواب الصريح و المريح من أحد أفراد الشعب الجزائري الوفي لمباديء دينه و ثورته المجيدة و لإستقلال بلاده عن أي وصاية: بالرغم من التملق و التزلف لبعض المسؤولين او التبع الفرنكوفيل أو العملاءالذين يعملون جاهديم للتمكيم للغتك المتهرية عالميا و ثقافتك الماجنة الفاجرة التي يمفتها كل الشعب الجزائري فالجزائر مستقلة ذات سيادة و السيادة للشعب الجزائرالأبي الذي لا يطيق حتى ذكر إسم فرنسا التي تذكره بجرائم عساكرك النكراء من فتل و دمار و تشريد و ظلم مستعميرك البائد و نهبك للخيرات نعم هكذا يتذكرونم الخيرين من هذا الشعب ولهذا نقول لمن يريد التطاول علينا في بلدنا حميدة العياشي جزائري و يوجد في دولة مستقلة دات سيادة وتحمكها قوانين وهي عضو كامل الحقوق في الأمم المتحدة و في المنظمات الجهوية و الإقليمية ولن تسمح لأي كان ان يتدخل في شؤونها الداخلية و لا التصرف في أفراد شعبها الذين يعيشون على الأرض الجزائرية ولن نسمح لكم أبدا يا حكام فرنسا أن تعلموننا الدروس الكاذبة التي تتشدقون كالديمقراطية و حرية التعبير و حقوق الإنسان و إحترام المجتمع الدولي و حوار الحضارات و غير ذبك من النفاق الذي تصدروه لنا من أجل تكسير رقابنة و حناية مصالحكم و إذا كان ضد مصالحكم أمالكم و ردة أفعالكم و أخنالكم تدل على أنكم بعيدون كل البعد عليها .وما هذا اللا حدث كاتب عبر عم ما يجول في خياله الذي تضخمونه لديل على خبثكم، أيم كل العبارات البراقة التي تتغنون بها .فتصرفكم هذا دليل قاطع على أنكم متغطرسون ولن تزول أفكار الإستعمار من رؤوسكم ولا تحبون إلى أنفسكم و مصالحكم وليس كما تنص القوانين و الأعراف في العلاقات الدولية التبادل المشترك للمصالحو أن لا تقبلون حرية بمفهومها الشامل لغير و لا حقوق الإنسانية للغير و لا تحترمون القانون الدولي و لا قوانين الأمم المتحدة ولا حقوق الإنسان و لا قوانين الدولى المضيفة. و اله لو كنتم تعلمون علم اليقين بأن ردة فعل المسؤولين في بلادتا كانت ستمس بمصالحكم و إلا تؤثر على علاقتكم ببلدنا او كانت الصحف و سائل الإعلام الفرنسية الأخرى سيحصل لها نفس ما تقومون به ضد صحفيونا الأحرار من خطكم اللعين الذي يتبعه أذنابكم من مزجوجي الجنسية و التبع كالببغاوات يمدحونكم ليل مهار و أنتم لا تستحقون حتى الجزء اليسير من ذلك. و أحر الكلام ما قل و دل يا فرنسا لن يبقى لك مكان في الجزائر طال الزمن أم فصر لم تبقى لغتك ولا ثقافتك و لا التبع لك و العملاء لك الجزائر الإسلامية عربية و حاظمها الوطن العربي الأسلامي ةنظرتنا إليك هي نظرة المستعنر الغاصب للارض و القاتل للشعب و الناهب للخيرات و ننتظر وفت الحساب للغعتذار و التعويض عن ذلك عن طريق القوانون الدولية التي ستنصف شعبنا اليوم او غد شئتم ام أبيتم
ساخرمن التهديدالفرنسي : الـــــــــجـــــزائـــــر

لو كانت السفارة الفرنسية تشعر فعلا بأنها في دولة محترمة لما تجرأت على تجاوز كل الأعراف الدبلوماسية وتوجيه التهديد مباشرة للصحفي القدير حميدة العياشي.

كوادر صناع الجزائر 14-10-2008 11:37 AM

رد: وقاحة الدبلوماسي فرنسية
 
وصدق الامام عبد الحميد بن باديس حينما قال:
"لو طلبت منى فرنسا ان اقول لا اله الا الله
محمد رسول الله ماقلتها"
تعبيرا عن بغضه الشديد
واكرر دائما:
"لن ترضى عنا فرنسا، حتى ولو اتبعنا ملتها"


الساعة الآن 11:26 PM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى