منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   المنتدى العام الإسلامي (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=240)
-   -   دعوة للتفكــير. (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=228754)

djazayri 02-03-2013 12:06 PM

دعوة للتفكــير.
 
الإنسان هو أعماله وأفعاله...
الأعمال مصدرُها الأفكار...
الأفكار سرعان ماتتحوّل إلى أفعال...
الإنسان نتاج أفكاره...
والأفكار تنشأ من التفكير...
ما من طرحٍ يطرحه الناس وما من موضوعٍ يضعُونَه إلا وتسبقُه مسلّماتٌ تُعرف بالبديهة يتفقُّ عليها الواضعُ مع الموضوعِ لهُم ، ومسلّماتُ هذا الموضوع هي ما قيل أعلاه فمن لا يتفّق معي في واحدة منها أو أكثر فليتّفق معي على موعد آخر نتحدث فيه بشأنها، أما موعدنا اللحظة بإذن الله فمع مسألة واجب التفكير الذي يسبق واجب العمل وعمل الواجب .
ما أريده من الجملة الأخيرة على وجه التحديد هو أسبقية وأوجهية ( تعبير عن الفضل في الوجاهة بمثل ما يعبّر به عن الفضل في السبق) التفكير على العمل، سواءً من حيث كونه ( أي العمل) عملا مجرّدا أو من حيث هو واجبٌ شرعيٌّ، فأمّا كونُه عملا مجرّدا فأسبقية التفكير عليه راجعة إلى المبدأ الخَلقي الفِطري الذي يقضي بأن الأفعال مصدرها الأفكار وبأنّ الطريق إلى فعلٍ أ هو التفكيرُ أ وبأن الفعل لو يكون مولودا فإن الفكرة هي الجنين، وأمّا كونُه واجبًا شرعيًّا فإن التفكير يسبقه كذلك لنفس السبب، فنقول أنّ الطريق إلى فعلٍ سويّ هو التفكير السويّ ، فمن يريد أن يخشع في الصلاة فليفكّر بطريقة معيّنة تجعله يفعل ذلك ومن يريد أن يغضّ بصره فلتخطر على قلبه فكرةٌ محدّدة ما تعينه على إلتزام ذلك، وهذا يعني مما يعنيه أنّ الدعوة إلى الخير إنما هي دعوةٌ إلى تفكير، وأنّ أفضل من يدعوك إلى فعل صوابٍ هو من يدعوك إلى التفكير في فعل هذا الصواب، فلا إجبار من الداعي ولا تقليد من المدعو.
عندما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه بأن إيمانه لا يكتمل حتى يحبّهُ أكثر من نفسه لم يقُل له "نعم يا رسول الله أنا أحبّك أكثر من حبّي لنفسي" هكذا من دون أساس قلبيّ صحيح، لكنه ذهب و فكّــــــــــر ثمن عاد إلى حبيبه ( اللهم ارزُقنا حبّه ) وهو يهتفُ :" والله يا رسول الله لأنت أحبًُّ إليّ من نفسي" ليجيبه الرسول صلى الله عليه وسلّم :" الآن يا عمر، الآن يا عمر" أي الآن يكتملُ إيمانك ويكتملُ عملك...عندما سُئل عمر عن سبب عودته بذلك قال بأنه فكّر فيما بينه وبين نفسه وتساءل من الذي أحتاجه يوم القيامة أنفسي أم رسول الله؟ ومن الذي أنقذني به الله من الضلال ، أنفسي أم رسول الله؟ فوجد أنّ رسول الله أحقّ بحبّه من نفسه.
عمر بن الخطاب الفاروق يفكّر قبل أن يعمل العمل الصالح ليكون عمله كاملا تامّا، لا عمل تقليد بالجوارح وإن كان المقلّد رسول الله صلى الله عليه وسلّم، أفلا تكون الدعوة إلى التفكير هي الدعوة الحقّ والدعوة الأجمل؟ أفلا يكون العمل عن تفكير وعن نيّة هو العمل الأكمل والأتمّ؟
تقبّلوا دعوتي لكم للتفكير في هذا الأمر.


djazayri 02-03-2013 12:10 PM

رد: دعوة للتفكــير.
 
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/i...a7qrZvBBnE1nVQ

انا هي 02-03-2013 12:23 PM

رد: دعوة للتفكــير.
 
هل من الممكن ان يكون مقصودك من التفكير هو العلم ؟
.
.
.
.
يعني كقوله تعالى "فاعلم انه لا اله الا الله و استغفر لذنبك "
.
.
.
فبدأ بالعلم قبل العمل (القول يدخل في العمل)
.
.
.
.
او قد يقصد به استحضار النية بعد العلم في "انما الاعمال بالنيات".
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ربما على التفكير ان يكون ذو ضوابط شرعية ......
اخذتني بعض كلماتك الى فرقة من الفرق .......
اوضحلي ما ذكرت لك اعلاه .....
ربما يتوضح لي مبدأ هذه الفرقة ....

lehmedi 02-03-2013 12:40 PM

رد: دعوة للتفكــير.
 


لازال طيرك يحوم حول نفس الحمى ...لم تبتعد كثيرا عن موضوعك السابق الحل الانفجاري

ماخرجت به من نصك هو ان بتعد الانسان عن عمل الاشياء كعادة وتعود وان بعطبها حقها من التفكير فلربما يجد في ذلك محفزاا اقوى لفعلها

يأخذنا هذا الى موضوع استحضار النية في كل عمل يقوم به الانسان ليلقى عيله اجرا وجزاء

مُسلِمة 02-03-2013 12:43 PM

رد: دعوة للتفكــير.
 
السلام عليكم
عندما تأملت في دعوتك لنا للتفكير تدكرت ما قاله الشافعي رحمه (العقل (بما أنه مصدر الأفكار ) مظطر لقبول الحق ) فتساءلت لمادا هناك عقول لا تقبل الحق إدا؟
هناك أعمال مصدرها الأفكار و أعمال مصدرها الإيمان و العلم وحده هو ما يصنع الفرق بين ما نفكر وما نؤمن به


djazayri 02-03-2013 04:18 PM

رد: دعوة للتفكــير.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انا هي (المشاركة 1552014)
هل من الممكن ان يكون مقصودك من التفكير هو العلم ؟
.

.
يعني كقوله تعالى "فاعلم انه لا اله الا الله و استغفر لذنبك "
.
.
فبدأ بالعلم قبل العمل (القول يدخل في العمل)
.
.
او قد يقصد به استحضار النية بعد العلم في "انما الاعمال بالنيات".
.

.
ربما على التفكير ان يكون ذو ضوابط شرعية ......
اخذتني بعض كلماتك الى فرقة من الفرق .......
اوضحلي ما ذكرت لك اعلاه .....
ربما يتوضح لي مبدأ هذه الفرقة ....

نعم هو ما قلتِ ، العلم ( قُل هذه سَبِيلِي أدْعُو إلى الله على بَصِيرةٍ أنا ومَنْ اتَّبَعَنِي) والنية، وهي عكس التقليد ، ولا علاقة لها لا من بعيد ولا من قريب بأي فرقة ، والمثال الذي جاء في الموضوع دالٌّ على ذلك، شكرا جزيلا لك.

djazayri 02-03-2013 04:37 PM

رد: دعوة للتفكــير.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lehmedi (المشاركة 1552021)


لازال طيرك يحوم حول نفس الحمى ...لم تبتعد كثيرا عن موضوعك السابق الحل الانفجاري

ماخرجت به من نصك هو ان بتعد الانسان عن عمل الاشياء كعادة وتعود وان بعطبها حقها من التفكير فلربما يجد في ذلك محفزاا اقوى لفعلها

يأخذنا هذا الى موضوع استحضار النية في كل عمل يقوم به الانسان ليلقى عيله اجرا وجزاء

بارك الله فيك أخي لحمدي، الفعل من دون تفكير سواء كان عن تقليد أم عن عادة فعلٌ غير تامّ و الله أعلم.

djazayri 02-03-2013 04:54 PM

رد: دعوة للتفكــير.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **مسلمة ** (المشاركة 1552024)
السلام عليكم
عندما تأملت في دعوتك لنا للتفكير تدكرت ما قاله الشافعي رحمه (العقل (بما أنه مصدر الأفكار ) مظطر لقبول الحق ) فتساءلت لمادا هناك عقول لا تقبل الحق إدا؟
هناك أعمال مصدرها الأفكار و أعمال مصدرها الإيمان و العلم وحده هو ما يصنع الفرق بين ما نفكر وما نؤمن به


وعليكم السلام، هنالك عقول لا تقبل الحقّ لأنها لا تحكم بما تراه( رأي العقل) وإنما بما تُمليه أهواء النفس وضغوط الجماعة ، نعم العلم هو الذي يصنع الفرق بين ما نؤمن به ومانفكّر به تفكيرا مجرّدا من نور الإيمان، ولعلّ ما قلتِه هو جواب تساؤل أختنا هاجر عن الضوابط الشرعية للتفكير، شكرا لك.

djazayri 03-03-2013 08:40 AM

رد: دعوة للتفكــير.
 
دعوة للقراءة :11:

محمد البليدة 03-03-2013 02:21 PM

رد: دعوة للتفكــير.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة djazayri (المشاركة 1552498)
دعوة للقراءة :11:

السلام عليكم

أخي محمد ... قرأنا وهذا ما فهمنا من التفكير وأثاره على جسد الإنسان ككل ...

إذا كان التفكير كالسحاب المشبّع بالماء الذي جعل الله منه كلّ شيء حيّ فما فائدة ذلك السحاب إذا لم ينزّل الله سبحانه وتعالى منه ماء على أرضنا .

إذا فكر الإنسان وسجن أفكاره في دماغه ولم يستجب سائر جسده لتلك الأفكار التي تنبع من الوحي فلا أراه إلا ممن فرق دينه على نفسه بحيث أن الشريعة الإسلامية جاءت للمحافظة على سلامة الجسم بالدرجة الأولى (الخروج من الشقاء) وهذا بعد شهادة الدماغ بأن لا إله إلا الله محمّد رسول الله

فمتى تمطر أدمغتنا ماء معينا على سائر أعضائنا ليحيينا الله كما يحيي الأرض بعد موتها .

حيّاكم الله .


الساعة الآن 09:58 PM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى