بشرى العيـــد
بشرى العيـــد ــ شعر : علي عزوزي ــ رحيل الصيام .. وعيد أغرُّ أتانا بمقدمه ما يسـرّ * فشع بلون السعادة نور بأطيافه ضَاء َ بــرٌّ وبحـرُ * وعمت مباهجُه في سرور كأن الخلائق في الأرض زهر * فبشرى الصيام لنا : فرحتان إذا حل فطر وفي الغد ذخــر * وجائزة العيد بعد صيام تيَسَّرَ إن تــوَّجَ الصوم فطر * وهذي زكاة النفوس تُؤدَّى لسد احتياج وللصوم طهر * فيا رب تلك حصيلة شهر ويا رب ـ فاغفرـ فما العمر شهر * نعود لغفلتنا من جديد وفي الرغبات قيود وأَسْــر * وَيَجْذِبُنَا الْلَهْوُ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ لِمَا لَيْسَ فِيهِ صَلاَحٌ وشكْـرُ * فننسى المواقيت من كل ليل بها للقيام صلاة وذكر * وننسى التلاوة مما التزمنا تقلَّص منها أداء وأجـــر * ونحو المساجد قَلَّـتْ خطانا وإن الخطا في الصيام لَكُثْـرُ * فيا خيبة السعي إن لم نحافظ على مكسب هو للكسر جبر * هدانا إليه القدير بفضــل فما للمقصِّر من بعد عذر * فقد لا تجود الليالي تباعا فطبع الزمان عطاء وحظــر * وهذي الحوادث تَتْــرَى وتدلي بما ليس فيه من الشر حصر * وتلك الدواهي نراها تداعت فما حال أمتنا اليوم يُســرُ * حروب وقتل وتشريد خلق وأوباء فينا تفشت وضــر * وتشتيت شمل وتفريق رأي وما لنصوح ـ ولو جدَّ ـ أمر * لئن كان في العيد بعض العزاءِ ويعلو الوجوه حبور وبشر * فما الأمر خاف ولكن ندارى ويُحْمَدُ في الخطب حزم وصبــر * لسوء التصرف منا دروس فمن فِعْـلِ سوء نَبَا بِكَ دهــر * وحب التَّمَلُّك أصل الخِلافِ وحب التسلط داء وخســـر * فعش بجراحك ما دمت حيا فهيهات .. فاتك عز وفخر * تضيع المهابة إن هان قتل ولم يبق للعدل في الحكم نزر * وفينا من اتخذ النَّهْبَ غُنْما وتلك الغنائم سحت وِزْر * فكيف وكل المكاسب حَلَّـتْ وتُؤْتَى جهارا وما الأمر ســر * وما في يمينك دفع بــلاء فما طًهَّرَ الأرضَ بالنصح حِبْـر * ولكن رجونا الرحيم انفراجا فلليل رغم النوائب فجــر * لعل الإله يجود بفتح ففي رحمة الله حفظ وستر *** |
الساعة الآن 10:17 PM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى