|
*•• كلمة عـن الشّطر الثالث من شعـار جمعـية العُـلماء
•• كَـلمةٌ عَـن الشّطـر الثالث من شعَـار جَمعـيّة العُـلَماء .. إذا كان هناك في مجالات المادّة وعـلومها ، قوانين واكتشافات ، يتوصل إليها العُـلماء والباحثون بعـد جُهود ومَشاق ، كذلك توجد في ميادين الفكر والإصلاح مبادئ وأفكار ، تُعـتبر صَدًى لفلسفات أصحابها ، في القديم والحديث ، يَـسيرون عـلى ضوئها ويستنيرون ، ويحاولون التّأثير بها في عُـموم النّاس أو خاصّتهم . وجمعـية العُـلماء المسلمين الجزائريين ، « خيرُ جمعـية أُخرجت للناس » ، كما يقول ويُردّد أستاذنا محمّد الهادي الحسني ، وجهادُها العـلمي والفكري والإصلاحي ، هائل في الأيام الشّائكات واللّيالي الحالكات . وفرنسا المسعـورة بالكَلَب الاستعـماري ، لم تترك لشعـبنا الجزائري شيئا ؛ قـطّعـت الأغـصان ، والجذوع ، والجذور ، ودأبت عـلى المسخ والإبادة ، ولم يَكْفها احتلال الأراضي والأبدان ، فَهَـمَّت باستعـمار القـلوب والأذهان ! ورغـم الأهـوال والكوارث والأفاعـيل ، بقي : شعـب الجزائر مسلم --- وإلى العُـروبة ينتسب وكان هـذان الشّطران شعـاراً لجمعـية العُـلماء ، مضافاً إليهما ( الجزائر وطننا ) . هذه الجمعـية ، التي نَغّـصت عـلى الاستعـمار احتفاليته المئوية ، وما تَبِعها من ادّعـاءات وأكاذيب وأحلام غـبية عـن ( جزائرالأبد ) ! والعـنوان أعـلاه في كلمتي ، إشارةٌ إلى الجزء الثالث بالذات من الشّعـار ، وهـو ( الجزائر وطننا ) ، وأنا لم أُشِـر إلى الشطـر الأول والثّاني من الشّعـار ، لأن الإسلام ديننا أبد الآبدين ، إن شاء الله ، والعـربية لغـتنا ، التي سنبقى نَلهج بها في العَالَمين . أريد أن أقول إن كلمة ( الجزائر وطننا ) ، صارت اليومَ ، وفي زمن الاستقلال ، تحصيلَ حاصل ، وتأكيد بديهية ، لا نقاش حولها ، فيومَ قالها عُـلماءُ الجزائر ، كانت ردّاً عـلى مقولة خبيثة ، هـي : ( الجزائر فرنسيّة مسيحيّة ) ، ولن تعـود لمحمّد ( صَ ) ! وهل يفلح الحديد إلاّ الحديد ؟! فبدل ( الجزائر وطننا ) ، ونحن في زمن الاستقلال ، ولا أحد يُنكر هـذا ، فإني أقترح مع شعـار الدّين واللغة ، مَثلاً : ( الفِكر رائدنا ) أو ( الدّعـوة سبيلنا ) أو ( الوسطية ميزاننا ) أو ( الإصلاح منهجنا ) ، إلخ .. إلخ وبكلمة جامعة ، أقصدُ أيَّ شعَـار يَصلحُ بديلاً .. لقد نظرتُ إلى هذا الجزء ، من الشّعـار الثلاثي ، أنّ فيه مرونة إيجابية ، تتماشى مع طموحاتنا ، في توسيع دائرة الأوطان الإسلامية ، حتّى لا يفهم كلّ مسلم غـير جزائري ، حين يقرأ أو يسمع ( الجزائر وطننا ) ، أنّها نوع من الوطنية الضّيقة المُتعـصّبة ، التي لا تُفكّر في الوطن الكبير والأمّة الكبرى ، أعـني الوطـن العـربي والأمّة الإسلامية ، في حين أنّ النّية ليس كذلك أبداً . هذا ما أردتُ أن اطرحه عـلى القُرّاء عـموماً ، وعـلى إخوتنا الكرام ، في جمعـية العُـلماء خُصوصاً ، للمساهمة في بثّ شيء من التجديد والحركيّة في منطلقاتها ، وخدمةً لأهـداف أمّ الجمعـيات ، ورمز فخـرنا ، التي صَنعَها جيلٌ ، ِلتتفيأ ظلالَها أجيالٌ وأجيال .. ولعـلّ هذه الرّأي المُقترَح ، يُحرّك بعـض الأقلام ، للكتابة حوله بالمناقشة الهادفة ، والكلمة المُقْـنِعة . والله من وراء القصد . بقـلم : رشاد كريم . http://www.nawafedh.org/sites/defaul...ge/assoc_0.jpg * * * |
رد: *•• كلمة عـن الشّطر الثالث من شعـار جمعـية العُـلماء
فكرة طيبة تستحق الاهتمام والتفعيل في زمن تكالب أهل الباطل على أهل الحق من كل حدب وصوب.
|
رد: *•• كلمة عـن الشّطر الثالث من شعـار جمعـية العُـلماء
سلام الله عليكم
رشاد اقتراك مهم واعجبنا الا انني اريد ان اقترح شيء اخر .... اولا كل الاجزاب منذ 1926 وهي تعمل عل استرجاع هُويتنا اما جمعية المسلمين الجزائرين اهتمت بالاساس اي بنشر المدارس وتعليم اللغة العربية للنئء الصغير وهذا النشء هو الذي قاد ثورة التحرير لا زلت اذكر عندما كنت في مدرسة دار الحديث وكان الاستاذ يدخل علينا نقف ونردد : (انا مسلمة عربية جزائرية ) وبودي ان اقترح اضافة شيئا اخر وهو: ( انا امازغية عربية مسلمة جزائية ) حتى يكتمل جمع ثوابتنا وتقف سدا منيعا على كل من تسول له نفسه وشكرا على الموضوع الذى حفزنا على الكتابة zoulikha |
رد: *•• كلمة عـن الشّطر الثالث من شعـار جمعـية العُـلماء
السلام عليكم
... فكرة قيمة يا أخي الكريم ، ولكن تنفيذها وتطبيقها قد يدخل الجمعية في نزاعات وصراعات لا تستحقها . |
رد: *•• كلمة عـن الشّطر الثالث من شعـار جمعـية العُـلماء
شكرا للأستاذ ( أمازيغي مسلم ) عـلى تفاعـله مع الفكرة المطروحة وردّه المتميّز .. وأحسب أنّ رجال ( جمعـية العـلماء ) في الجزائر ، من القابضين عـلى الجمر ، وذلك لحرصهم عـلى الدفاع عـن الثّغـور ، فكان أنْ تضاعـفت عـليهم المِحَـن والإحَـن ، من الصديق ومن العـدوّ ، ( في زمن تكالب فيه أهـل الباطل عـلى أهل الحق ... ) !! |
رد: *•• كلمة عـن الشّطر الثالث من شعـار جمعـية العُـلماء
أشكر أختنا الكريمة ( زليخة ) عـلى تكرّمها ومشاركتها بردّها عـلى موضوع المتصفّـح .. أعتقـدُ أن الشعـار الثلاثي لجمعـية العُـلماء يُؤكد ولا ينفي البُعـد الأمازيغي في الثقافة الجزائرية .. أمّا تركيزهم عـلى ذكر اللغة العـربية بالذات ، فذلك لأنها صارت لغـة إسلامية ، بما أنّ القرآن عـربيّ والنبي الخاتم ( صَ ) عـربيّ اللّسان . وقد قال تعـالى : { ومن آياته خَلقُ السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم ... } . |
رد: *•• كلمة عـن الشّطر الثالث من شعـار جمعـية العُـلماء
وعـليكم السّلام ورحمة الله .. أخي ( أبو هـبة ) لا أظـن أنّ التّغـيير الإيجابي يُؤدي إلى الصراع والنزاع ، إذا كان هناك مبدأ التحاور والتشاور ، وفق التوجيه القرآني ( وأمـرُهُـم شُـورَى بينهم ) .. وليس هناك أقتلُ للحركات والمذاهب والجمعـيات من عـقليّة : ( ليس في الإمكان أبدع ممّا كان ) !! إن الاختلاف في الرّأي نعـمة ورحمة ، أمّا التّعـصّب فهـو جُمود ونقـمة . |
| الساعة الآن 02:42 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى