منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   سير أعلام النبلاء (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=179)
-   -   الجواهر والدرر في وصف الفاروق عمر (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=289272)

أمازيغي مسلم 14-04-2015 11:05 AM

رد: الجواهر والدرر في وصف الفاروق عمر
 
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

بارك الله فيك أختنا الفاضلة:" أمينة" على كريم مشاركتك، وجميل دعائك.
جزاك الله خيرا لحرصك على معرفة:" سيرة الفاروق أبي حفص عمر" رضي الله عنه، وهذا امتثال لتوجيه النبي عليه الصلاة والسلام.
حشرنا الله وإياكم وكل الموحدين مع:" عمر الفاروق" تحت لواء:" المصطفى عليه الصلاة والسلام".



[21] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَقَفَ بَيْنَ الْخَرِبَيْنِ - وَهُمَا دَارَانِ لِفُلاَنٍ –

"شَوَى أَخُوكَ حَتَّى إِذَا أَنْضَجَ رَمَّدَ "1". (2).
_________
(1) قال أبو عبيد في (غريب الحديث: 3/ 367): (يَقُول: إِنَّه لما أنضج شواه وجوّده أَلْقَاهُ فِي الرماد فأفسده. وَهُوَ مَثل يُضرب للرجل يصطنع الْمَعْرُوف إِلَى الرجل ثمَّ يُفْسِدهُ عَلَيْهِ بالامتنان أَو أَن يقطعهَا عَنهُ لَا يُتمهَا لَهُ).
وقال في (الأمثال: ص66): (وقد يُقال هذا أيضًا للذي يبتدئ بالإحسان ثم يعود عليه بالإفساد. وقال بعضهم في مثله: المنَّة تهدم الصنيعة).
(2) رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق (786) وابن أبي الدنيا في قصر الأمل (267).


[22] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -حين تولى الخلافة.

" يا أيها النَّاسُ، إِنِّي قَدْ وُلِّيتُ عَلَيْكُمْ، وَلَوْلا رَجَاءُ أَنْ أَكُونَ خَيْرَكُمْ لَكُمْ، وَأَقْوَاكُمْ عَلَيْكُمْ، وَأَشَدَّكُمُ اسْتِضْلاعًا بِمَا يَنُوبُ مِنْ مُهِمِّ أُمُورِكُمْ، مَا تَوَلَّيْتُ ذَلِكَ مِنْكُمْ، وَلَكَفَى عُمَرَ مُهَّماً مُحْزَنًا انْتِظَارُ مُوَافَقَةِ الْحِسَابِ بِأَخْذِ حُقُوقِكُمْ كَيْفَ آخُذُهَا، وَوَضْعِهَا أَيْنَ أَضَعُهَا، وَبِالسَّيْرِ فِيكُمْ كَيْفَ أَسِيرُ! فَرَبِّي الْمُسْتَعَانُ، فَإِنَّ عُمَرَ أَصْبَحَ لا يَثِقُ بِقُوَّةٍ وَلا حِيلَةٍ إِنْ لَمْ يَتَدَارَكْهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِرَحْمَتِهِ وَعَوْنِهِ وَتَايِيدِهِ.
إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ وَلانِي أَمْرَكُمْ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنْفَعَ مَا بِحَضْرَتِكُمْ لَكُمْ، وَإِنِّي أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُعِينَنِي عَلَيْهِ، وَأَنْ يَحْرُسَنِي عِنْدَهُ، كَمَا حَرَسَنِي عِنْدَ غَيْرِهِ، وَأَنْ يُلْهِمَنِي الْعَدْلَ فِي قَسْمِكُمْ كَالَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَإِنِّي امْرُؤٌ مُسْلِمٌ وَعَبْدٌ ضَعِيفٌ، إِلا مَا أَعَانَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَنْ يُغَيِّرَ الَّذِي وُلِّيتُ مِنْ خِلافَتِكُمْ مِنْ خُلُقِي شَيْئًا إِنْ شَاءَ اللهُ، إِنَّمَا الْعَظَمَةُ للهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَيْسَ لِلْعِبَادِ مِنْهَا شَيْءٌ، فَلا يَقُولَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ: إِنَّ عُمَرَ تَغَيَّرَ مُنْذُ وُلِّيَ، أَعْقِلُ الْحَقَّ مِنْ نَفْسِي وَأَتَقَدَّمُ، وَأُبَيِّنُ لَكُمْ أَمْرِي، فَأَيُّمَا رَجُلٍ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ أَوْ ظُلِمَ مَظْلَمَةً، أَوْ عَتَبَ عَلَيْنَا فِي خُلُقٍ، فَلْيُؤْذِنِّي، فَإِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ، فَعَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللهِ فِي سِرِّكُمْ وَعَلانِيَتِكُمْ، وَحُرُمَاتِكُمْ وَأَعْرَاضِكُمْ، وَأَعْطُوا الْحَقَّ مِنْ أَنْفُسِكُمْ، وَلا يَحْمِلْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا عَلَى أَنْ تَحَاكَمُوا إِلَيَّ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ هَوَادَةٌ، وَأَنَا حَبِيبٌ إِلَيَّ صَلاحُكُمْ، عَزِيزٌ عَلَيَّ عَتْبُكُمْ، وَأَنْتُمْ أُنَاسٌ عَامَّتُكُمْ حَضَرٌ فِي بِلادِ اللهِ، وَأَهْلُ بَلَدٍ لا زَرْعَ فِيهِ وَلا ضَرْعَ إِلا مَا جَاءَ اللهُ بِهِ إِلَيْهِ.
وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ وَعَدَكُمْ كَرَامَةً كَثِيرَةً، وَأَنَا مَسْئُولٌ عَنْ أَمَانَتِي وَمَا أَنَا فِيهِ، وَمُطَّلِعٌ عَلَى مَا بِحَضْرَتِي بِنَفْسِي إِنْ شَاءَ اللهُ، لا أَكِلُهُ إِلَى أَحَدٍ، وَلا أَسْتَطِيعُ مَا بَعُدَ مِنْهُ إِلا بِالأُمَنَاءِ وَأَهْلِ النُّصْحِ مِنْكُمْ لِلْعَامَّةِ، وَلَسْتُ أَجْعَلُ أَمَانَتِي إِلَى أَحَدٍ سِوَاهُمْ إِنْ شاء الله". (3).


(3) رواه الطبري في تاريخه: 4/ 214 - 215 والبلاذري في أنساب الأشراف: 10/ 363 مختصراً.


[23] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عند استخلافه بعد وفاة الصديق - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ –

((إِنَّ أُنَاسًا كَانُوا يُؤْخَذُونَ بِالوَحْيِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَإِنَّ الوَحْيَ قَدِ انْقَطَعَ، وَإِنَّمَا نَأخُذُكُمُ الآنَ بِمَا ظَهَرَ لَنَا مِنْ أَعْمَالِكُمْ، فَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا خَيْرًا، أَمِنَّاهُ، وَقَرَّبْنَاهُ، وَلَيْسَ إِلَيْنَا مِنْ سَرِيرَتِهِ شَيْءٌ اللهُ يُحَاسِبُهُ فِي سَرِيرَتِهِ، وَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا سُوءًا لَمْ نَأمَنْهُ، وَلَمْ نُصَدِّقْهُ، وَإِنْ قَالَ: إِنَّ سَرِيرَتَهُ حَسَنَةٌ".(4).
_________
(4)رواه البخاري في صحيحه (2641).



مُسلِمة 14-04-2015 07:50 PM

رد: الجواهر والدرر في وصف الفاروق عمر
 
السلام عليكم

رضى الله عنه وأرضاه وجمعنا وإياك وإياه بالحبيب صلى الله عليه وسلم
كم نشتاق إلى هذها القائد العظيم وكم تحن قلوبنا لطرياه ولسماع سيرته
الله أكبر يا عز به الإسلام قد نُصر يا من قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : إيه يا عمر والذي نفسي بيده , ما سلكت فجا إلا سلك الشيطان فجا سواه

بورك فيكم

امر طبيعي 17-04-2015 05:10 PM

رد: الجواهر والدرر في وصف الفاروق عمر
 
السلام عليكم

بارك الله لك و فيك أخي مسلم على مثل هذا ... زدنا زادك الله من فضله ... زدنا فالأرواح عطشى لمثل هذا النبع الزلال.. جمعنا الله و ايّاكم بالرسول و صحبه في جنة الفردوس...

في الحقيقة صادف و أن قمت بطبع بعض من مقصوصة خاصة بعمر بن الخطاب رضي الله عنه للرد على بعض الكذابين الدجّالين أعداء الدّين ... وهذا ما جاء فيها " و في الحقيقة أخذت جلها من ملتقى الأثر"

اخواني الكرام
لقد شاع على ألسنة الكثير من الخطباء والوعَّاظ أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان قد وأد ابنته في الجاهلية، ولطالما سمعنا هذه القصة على المنابر وفي المحاضرات والمواعظ، وخلا‌صة القصة: "أنه رضي الله عنه كان جالساً مع بعض أصحابه، إذ ضحك قليلا‌ً، ثم بكى، فسأله مَن حضر، فقال: كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة، فنعبده، ثم نأكله، وهذا سبب ضحكي، أما بكائي، فلأ‌نه كانت لي ابنة، فأردت وأدها، فأخذتها معي، وحفرت لها حفرة، فصارت تنفض عن لحيتي، فدفنتها حية". والعجيب أنّك تجد المرء من العوام لا‌ يفقه من الإ‌سلا‌م شيئا ولا‌ يحفظ من شرائعه أمرًا إلا‌ّ قصة وأد عمر لا‌بنته!!
والحقيقة المذهلة التي يتحمّل مسؤوليتها الخطباء والوعاظ أنّ هذه القصة باطلة وموضوعة وملفقة على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والعجيب أنّه لا‌ ذكر لها في كتب السنة والحديث أو كتب الآ‌ثار والتاريخ، ولا‌ يعرف من مصادرها إلا‌ ما يكذبه الرافضة الحاقدون من غير دليل ولا‌ حجة.
والأ‌صل أنه لا‌ يُثْبَت مثل ذلك إلا‌ّ بإسناد ثابت ، وليس لدينا إسناد ثابت بأن عمر رضي الله عنه فعل ذلك فعلا‌ً.
وممّا يؤكد زيفها ووضعها:
١- أنّه من المعلوم أن أول امرأة تزوجها عمر - رضي الله عنه - هي زينب بنت مظعون أخت عثمان و قدامة فولدت له حفصة وعبد الله وعبد الرحمن الأ‌كبر كما جاء في البداية والنهاية لا‌بن كثير: قال الواقدي وابن الكلبي وغيرهما تزوج عمر في الجاهلية زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون فولدت له عبد الله وعبد الرحمن الأ‌كبر وحفصة رضي الله عنهم. وكان ميلا‌د حفصة قبل البعثة بخمس سنين كما جاء في المستدرك وغيره عن عمر رضي الله عنه قال: ولدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين، ولهذا فهي أكبر بنات عمر فلماذا لم يقم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بوأد ابنته حفصة رضي الله عنها وهي إبنته الكبري والتي تكنى بها أبا حفص؟، ولماذا يئد من هي أصغر منها؟ ولماذا انقطعت أخبار من وئدت فلم يذكرها أحد من أقاربها ولم نجد لها ذكرا في أبنائه؟ فقد سموا لنا جميعا وسمي لنا من تزوجهن عمر في الجاهلية والإ‌سلا‌م، ولم نقف فيما اطلعنا عليه من المراجع على شيء يوثق به في هذا الأ‌مر. (انظر ترجمة أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها في "الإ‌صاب" للحافظ ابن حجر (7/582
٢- لم يعرف في بني عدي الذين ينتسب إليهم الفاروق وأد البنات بدليل أن أخته فاطمة بقيت حية حتى تزوجت سعيد بن زيد ابن عم عمر بن الخطاب
٣- بعد بحث في كتب الأ‌حاديث و التخريج لم اجد له اثر الا في كتب الرافضة وعدم ورودها في كتب السنة والحديث أو كتب الآ‌ثار والتاريخ دليل قاطع على بطلا‌نها.
وأخيراً فإن مسألة الطعن في الصحابة عن طريق القصص التي ظاهرها " البراءة " كثيرة جدًا. لذا ينبغي على المرء أن يتثبت وأن يعرف من أين يأخذ العلم. وهذه القصة من اختلا‌ق الروافض ، والمتهم باختلا‌قه هو الرافضي الخبيث نعمة الله الجزائري صاحب الأ‌نوار النعمانية ، وللتغطية يستعمل مصطلح "روي عنه".
هذا الحديث يبرئ عمر بن الخطاب من خرافة وأد ابنته التي لا يعرف لها عين ولا حال.
روى النعمان بن بشير رضي الله عنه يقول : سمعت عمر بن الخطاب يقول: وسئل عن قوله : ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ) التكوير/8، قال : جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إني وأدت ثماني بنات لي في الجاهلية . قال : أعتق عن كل واحدة منها رقبة . قلت : إني صاحب إبل . قال : ( أهد إن شئت عن كل واحدة منهن بدنة ) رواه البزار (1/60)، والطبراني في "المعجم الكبير " (18/337) وقال الهيثمي : " ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي وهو ثقة " انتهى. " مجمع الزوائد " (7/283)، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/3298)، يشير هذا الحديث – وهو من رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه – إلى كفارة من وقع منه الوأد في الجاهلية ، ولما لم يذكر عمر بن الخطاب عن نفسه ذلك ، وإنما رواه من فعل قيس بن عاصم ، دل على عدم وقوع الوأد المنسوب إليه رضي الله عنه


و شكر الله سعيكم... دعواتكم

amina 84 17-04-2015 05:40 PM

رد: الجواهر والدرر في وصف الفاروق عمر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امر طبيعي (المشاركة 2000682)
السلام عليكم

بارك الله لك و فيك أخي مسلم على مثل هذا ... زدنا زادك الله من فضله ... زدنا فالأرواح عطشى لمثل هذا النبع الزلال.. جمعنا الله و ايّاكم بالرسول و صحبه في جنة الفردوس...

في الحقيقة صادف و أن قمت بطبع بعض من مقصوصة خاصة بعمر بن الخطاب رضي الله عنه للرد على بعض الكذابين الدجّالين أعداء الدّين ... وهذا ما جاء فيها " و في الحقيقة أخذت جلها من ملتقى الأثر"

اخواني الكرام
لقد شاع على ألسنة الكثير من الخطباء والوعَّاظ أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان قد وأد ابنته في الجاهلية، ولطالما سمعنا هذه القصة على المنابر وفي المحاضرات والمواعظ، وخلا‌صة القصة: "أنه رضي الله عنه كان جالساً مع بعض أصحابه، إذ ضحك قليلا‌ً، ثم بكى، فسأله مَن حضر، فقال: كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة، فنعبده، ثم نأكله، وهذا سبب ضحكي، أما بكائي، فلأ‌نه كانت لي ابنة، فأردت وأدها، فأخذتها معي، وحفرت لها حفرة، فصارت تنفض عن لحيتي، فدفنتها حية". والعجيب أنّك تجد المرء من العوام لا‌ يفقه من الإ‌سلا‌م شيئا ولا‌ يحفظ من شرائعه أمرًا إلا‌ّ قصة وأد عمر لا‌بنته!!
والحقيقة المذهلة التي يتحمّل مسؤوليتها الخطباء والوعاظ أنّ هذه القصة باطلة وموضوعة وملفقة على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والعجيب أنّه لا‌ ذكر لها في كتب السنة والحديث أو كتب الآ‌ثار والتاريخ، ولا‌ يعرف من مصادرها إلا‌ ما يكذبه الرافضة الحاقدون من غير دليل ولا‌ حجة.
والأ‌صل أنه لا‌ يُثْبَت مثل ذلك إلا‌ّ بإسناد ثابت ، وليس لدينا إسناد ثابت بأن عمر رضي الله عنه فعل ذلك فعلا‌ً.
وممّا يؤكد زيفها ووضعها:
١- أنّه من المعلوم أن أول امرأة تزوجها عمر - رضي الله عنه - هي زينب بنت مظعون أخت عثمان و قدامة فولدت له حفصة وعبد الله وعبد الرحمن الأ‌كبر كما جاء في البداية والنهاية لا‌بن كثير: قال الواقدي وابن الكلبي وغيرهما تزوج عمر في الجاهلية زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون فولدت له عبد الله وعبد الرحمن الأ‌كبر وحفصة رضي الله عنهم. وكان ميلا‌د حفصة قبل البعثة بخمس سنين كما جاء في المستدرك وغيره عن عمر رضي الله عنه قال: ولدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين، ولهذا فهي أكبر بنات عمر فلماذا لم يقم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بوأد ابنته حفصة رضي الله عنها وهي إبنته الكبري والتي تكنى بها أبا حفص؟، ولماذا يئد من هي أصغر منها؟ ولماذا انقطعت أخبار من وئدت فلم يذكرها أحد من أقاربها ولم نجد لها ذكرا في أبنائه؟ فقد سموا لنا جميعا وسمي لنا من تزوجهن عمر في الجاهلية والإ‌سلا‌م، ولم نقف فيما اطلعنا عليه من المراجع على شيء يوثق به في هذا الأ‌مر. (انظر ترجمة أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها في "الإ‌صاب" للحافظ ابن حجر (7/582
٢- لم يعرف في بني عدي الذين ينتسب إليهم الفاروق وأد البنات بدليل أن أخته فاطمة بقيت حية حتى تزوجت سعيد بن زيد ابن عم عمر بن الخطاب
٣- بعد بحث في كتب الأ‌حاديث و التخريج لم اجد له اثر الا في كتب الرافضة وعدم ورودها في كتب السنة والحديث أو كتب الآ‌ثار والتاريخ دليل قاطع على بطلا‌نها.
وأخيراً فإن مسألة الطعن في الصحابة عن طريق القصص التي ظاهرها " البراءة " كثيرة جدًا. لذا ينبغي على المرء أن يتثبت وأن يعرف من أين يأخذ العلم. وهذه القصة من اختلا‌ق الروافض ، والمتهم باختلا‌قه هو الرافضي الخبيث نعمة الله الجزائري صاحب الأ‌نوار النعمانية ، وللتغطية يستعمل مصطلح "روي عنه".
هذا الحديث يبرئ عمر بن الخطاب من خرافة وأد ابنته التي لا يعرف لها عين ولا حال.
روى النعمان بن بشير رضي الله عنه يقول : سمعت عمر بن الخطاب يقول: وسئل عن قوله : ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ) التكوير/8، قال : جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إني وأدت ثماني بنات لي في الجاهلية . قال : أعتق عن كل واحدة منها رقبة . قلت : إني صاحب إبل . قال : ( أهد إن شئت عن كل واحدة منهن بدنة ) رواه البزار (1/60)، والطبراني في "المعجم الكبير " (18/337) وقال الهيثمي : " ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي وهو ثقة " انتهى. " مجمع الزوائد " (7/283)، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/3298)، يشير هذا الحديث – وهو من رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه – إلى كفارة من وقع منه الوأد في الجاهلية ، ولما لم يذكر عمر بن الخطاب عن نفسه ذلك ، وإنما رواه من فعل قيس بن عاصم ، دل على عدم وقوع الوأد المنسوب إليه رضي الله عنه


و شكر الله سعيكم... دعواتكم

شكرا لك على التوضيح
و بارك فيك و جزاك خيرا أخي أمر طبيعي


star show 17-04-2015 06:59 PM

رد: الجواهر والدرر في وصف الفاروق عمر
 
بوركت على روعة الانتقاء

أمازيغي مسلم 19-04-2015 10:55 AM

رد: الجواهر والدرر في وصف الفاروق عمر
 
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختنا الفاضلة:" مسلمة".
بارك الله فيك، وأحسن إليك، وجزاك خيرا على كريم تشريفك لمتصفحي، وعلى جميل دعائك، تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال.
صدقت وبررت في قولك:{ كم نشتاق إلى هذا القائد العظيم، وكم تحن قلوبنا لسماع سيرته}، وكيف لا يكون كذلك!؟، وهو:" الخليفة الراشد الثاني": الذي أعز الله به الإسلام: استجابة لدعاء المصطفى عليه الصلاة والسلام.


الأخت الفاضلة:" ستار شو": وفيك بارك الله على كريم التعليق، وجميل الدعاء، وشكرا لحسن ظنك بأخيك.


الأخ الفاضل:" أمر طبيعي".
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أيها الكريم.
جزاك الله خيرا على ما أغدقت علينا به من جميل الدعاء بظهر الغيب، وأبشر بقول الملك:" ولك مثله".
صدقت وبررت في تعليق، فنحن عطشى وسنظل إلى تنسم عبير سير الصحابة الأبرار الذين اختارهم الله لصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام، ويأتي على رأس القائمة بعد:" الصديق أبي بكر":" الفاروق أبو حفص عمر" – رضي الله عنهم أجمعين-.
لقد جاءت إضافتك متميزة جدا، لأنها أكدت ب:" الدليل والبرهان، والحجة والبيان": ما أشرنا إليه في مطلع المتصفح من تعرض عمر رضي الله عنه ل:" السب واللعن!!؟"، بل و:" التكفير!!؟" باختلاق القصص حوله، ونسج الافتراءات عليه!!؟، وتلك هي:" حيلة الكاذب الحاقد!!؟"، وقد وفقك الله أخانا الفاضل:" أمر طبيعي" لدحض:" فرية كبيرة!!؟": إفتراها الروافض، وانطلت على بعض أفاضل:" أهل السنة": فضلا عن عامتهم!!؟، فجزاك الله خيرا، ومزيدا من:" التألق المتنأنق".

حشرنا الله وإياكم وكل الموحدين مع:" عمر الفاروق" تحت لواء:" المصطفى عليه الصلاة والسلام".



[24] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لمّا تولى الخلافة.

" ثَلَاثَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتُهَا فَهَيْمِنُوا عَلَيْهَا: اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّنِي، اللَّهُمَّ إِنِّي غَلِيظٌ فَلَيِّنِّي، اللَّهُمَّ إِنِّي بَخِيلٌ فَسَخِّنِي". (1).
_________
(1) روه ابن سعد في الطبقات الكبرى: 3/ 274 والدولابي في الكنى والأسماء (1177) والخلال في السنة (400) وأبو نعيم في حلية الأولياء: 1/ 53.



[25] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - حين تولى الخلافة.

" أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ تُؤْنِسُونَ مِنِّي شِدَّةً وَغِلْظَةً، وَذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكُنْتُ عَبْدَهُ وَخَادِمَهُ، وَكَانَ كَمَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}، فَكُنْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ كَالسَّيْفِ الْمَسْلُولِ إِلَّا أَنْ يَغْمِدَنِي أَوْ يَنْهَانِي عَنْ أَمْرٍ فَأَكُفَّ، وَإِلَّا أَقْدَمْتُ عَلَى النَّاسِ لِمَكَانِ لِينِهِ، فَلَمْ أَزَلْ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى ذَلِكَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ وَهُوَ عَنِّي رَاضٍ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلَى ذَلِكَ كَثِيرًا، وَأَنَا بِهِ أَسْعَدُ، ثُمَّ قُمْتُ ذَلِكَ الْمَقَامَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَهُ، وَكَانَ مَنْ قَدْ عَلِمْتُمْ فِي كَرَمِهِ وَدَعَتِهِ وَلِينِهِ، فَكُنْتُ خَادِمَهُ، وَكُنْتُ كَالسَّيْفِ الْمَسْلُولِ بَيْنَ يَدَيْهِ أَخْلِطُ شِدَّتِي بِلِينِهِ، إِلَّا أَنْ يَتَقَدَّمَ إِلَيَّ فَأَكُفَّ وَإِلَّا أَقْدَمْتُ، فَلَمْ أَزَلْ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ وَهُوَ عَنِّي رَاضٍ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلَى ذَلِكَ كَثِيرًا، وَأَنَا بِهِ أَسْعَدُ، ثُمَّ صَارَ أَمْرُكُمُ الْيَوْمَ إِلَيَّ، وَأَنَا أَعْلَمُ، فَسَيَقُولُ قَائِلٌ: كَانَ لَيَشْتَدُّ عَلَيْنَا وَالْأَمْرُ إِلَى غَيْرِهِ، فَكَيْفَ إِذَا صَارَ إِلَيْهِ؟ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ لَا تَسْأَلُونَ عَنِّي أَحَدًا، قَدْ عَرَفْتُمُونِي وَجَرَّبْتُمُونِي، وَعَرَفْتُ مِنْ سُنَّةِ نَبِيِّكُمْ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا عَرَفْتُ، وَمَا أَصْبَحْتُ نَادِمًا عَلَى شَيْءٍ أَكُونُ أُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْهُ إِلَّا وَسَأَلْتُهُ، وَاعْلَمُوا أَنَّ شِدَّتِي الَّتِي كُنْتُمْ تَرَوْنَ قَدِ ازْدَادَتْ أَضْعَافًا
إِذْ صَارَ الْأَمْرُ إِلَيَّ عَلَى الظَّالِمِ وَالْمُتَعَدِّي، وَالْأَخْذِ لِلْمُسْلِمِينَ لِضَعِيفِهِمْ مِنْ قَوِيِّهِمْ، وَإِنِّي بَعْدَ شِدَّتِي تِلْكَ وَاضِعٌ خَدِّي بِالْأَرْضِ لِأَهْلِ الْعَفَافِ وَالْكَفِّ مِنْكُمْ وَالتَّسْلِيمِ، وَإِنِّي لَا آبَى إِنْ كَانَ مِنِّي وَمِنْ أَحَدٍ مِنْكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَحْكَامِكُمْ أَنْ أَمْشِيَ مَعَهُ إِلَى مَنْ أَحْبَبْتُمْ مِنْكُمْ، فَلْيَنْظُرْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ أَحَدٌ مِنْكُمْ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَأَعِينُونِي عَلَى أَنْفُسِكُمْ بِكَفِّهَا عَنِّي، وَأَعِينُونِي عَلَى نَفْسِي بِالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَإِحْضَارِي النَّصِيحَةَ فِيمَا وَلَّانِي اللهُ مِنْ أَمْرِكُمْ".(2).
_________
(2) رواه الحاكم في المستدرك (434) مختصراً، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (2526) واللفظ له، والبيهقي في الاعتقاد: ص360 وابن عساكر في تاريخ دمشق: 44/ 264 - 265.


[26] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - حين تولى الخلافة.

" مَا كَانَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِيَرَانِي أَنْ أَرَى نَفْسِي أَهْلًا لِمَجْلِسِ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ –" فَنَزَلَ مَرْقَاةً، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثم قال: "اقرؤوا الْقُرْآنَ تُعْرَفُوا بِهِ، وَاعْمَلُوا بِهِ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ، وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا، وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ يَوْمَ تُعْرَضُونَ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ {لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة: 18]، إِنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ حَقُّ ذِي حَقٍّ أَنْ يُطَاعَ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ، أَلا وَإِنِّي أَنْزَلْتُ نَفْسِي مِنْ مَالِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَنْزِلَةِ وَلِيِّ الْيَتِيمِ، إِنِ اسْتَغْنَيْتُ عَفِفْتُ، وَإِنِ افْتَقَرْتُ أَكَلْتُ بِالْمَعْرُوفِ". (3).
_________
(3) رواه الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (1291).









ام ايمن 19-04-2015 09:52 PM

رد: الجواهر والدرر في وصف الفاروق عمر
 
جزاك الله خيرا ..................

أمازيغي مسلم 22-04-2015 02:53 PM

رد: الجواهر والدرر في وصف الفاروق عمر
 
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

أختنا الفاضلة:" أم أيمن".
بارك الله فيك، وأحسن إليك، وجزاك خيرا على كريم تشريفك لمتصفحي، وعلى جميل دعائك.
وفقك الله في مجهوداتك القيمة المنثورة في جنبات:" المنتدى الحضاري" وغيره.
تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال، وحشرنا وإياكم وكل الموحدين والموحدات مع:" عمر الفاروق" تحت لواء:" المصطفى عليه الصلاة والسلام".



[27] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - للعباس بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - في شأن صدُقات النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –

" أَنْشُدُكُمَا بِاللهِ، هَلْ تَعْلَمَانِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ قَالَ ذَلِكَ؟ قَالاَ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنِّي أُحَدِّثُكُمْ عَنْ هَذَا الأَمْرِ، إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ كَانَ خَصَّ رَسُولَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي هَذَا الفَيْءِ بِشَيْءٍ لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا غَيْرَهُ، فَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الحشر: 6]، فَكَانَتْ هَذِهِ خَالِصَةً لِرَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ثُمَّ وَاللهِ مَا احْتَازَهَا دُونَكُمْ، وَلاَ اسْتَاثَرَهَا عَلَيْكُمْ، لَقَدْ أَعْطَاكُمُوهَا وَقَسَمَهَا فِيكُمْ حَتَّى بَقِيَ هَذَا المَالُ مِنْهَا، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِمْ مِنْ هَذَا المَالِ، ثُمَّ يَاخُذُ مَا بَقِيَ فَيَجْعَلُهُ مَجْعَلَ مَالِ اللهِ، فَعَمِلَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَيَاتَهُ، ثُمَّ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَأَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَقَبَضَهُ أَبُو بَكْرٍ فَعَمِلَ فِيهِ بِمَا عَمِلَ بِهِ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ"، فَأَقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ، وَعَبَّاسٍ وَقَالَ:" تَذْكُرَانِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ فِيهِ كَمَا تَقُولاَنِ، وَاللهُ يَعْلَمُ: إِنَّهُ فِيهِ لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ؟ ثُمَّ تَوَفَّى اللهُ أَبَا بَكْرٍ، فَقُلْتُ: أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَأَبِي بَكْرٍ، فَقَبَضْتُهُ سَنَتَيْنِ مِنْ إِمَارَتِي أَعْمَلُ فِيهِ بِمَا عَمِلَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَأَبُو بَكْرٍ، واللهُ يَعْلَمُ: أَنِّي فِيهِ صَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ؟ ثُمَّ جِئْتُمَانِي كِلاَكُمَا، وَكَلِمَتُكُمَا وَاحِدَةٌ وَأَمْرُكُمَا جَمِيعٌ، فَجِئْتَنِي - يَعْنِي عَبَّاسًا - فَقُلْتُ لَكُمَا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قَالَ:" لاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ"، فَلَمَّا بَدَا لِي أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَيْكُمَا، قُلْتُ: إِنْ شِئْتُمَا دَفَعْتُهُ إِلَيْكُمَا، عَلَى أَنَّ عَلَيْكُمَا عَهْدَ اللهِ وَمِيثَاقَهُ: لَتَعْمَلاَنِ فِيهِ بِمَا عَمِلَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبُو بَكْرٍ
وَمَا عَمِلْتُ فِيهِ مُنْذُ وَلِيتُ، وَإِلا فَلاَ تُكَلِّمَانِي، فَقُلْتُمَا ادْفَعْهُ إِلَيْنَا بِذَلِكَ، فَدَفَعْتُهُ إِلَيْكُمَا، أَفَتَلْتَمِسَانِ مِنِّي قَضَاءً غَيْرَ ذَلِكَ، فَوَاللهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ، لاَ أَقْضِي فِيهِ بِقَضَاءٍ غَيْرِ ذَلِكَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فَإِنْ عَجَزْتُمَا عَنْهُ فَادْفَعَا إِلَيَّ فَأَنَا أَكْفِيكُمَاهُ".(1).


[28] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
" يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ، لَا تَدْخُلُوا عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا، فَإِنَّهَا مَسْخَطَةٌ لِلرِّزْقِ".(2).

[29] وَمِنْ وَصِيَّةٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لأبي موسى الأشعري - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - حين وجهه إلى البصرة.
" أَبْعَثُكَ إلى أَخْبَثِ حَيَّيْنِ نَصَبَ لهُمَا إِبْلِيسُ لِواءَهُ، ورَفَعَ لهما عَسْكَرَهُ: إلى بني تَمِيمٍ: أَفَظِّهِ، وأَغْلَظِهِ، وأَبْخَلِهِ، وأَكْذَبِهِ؛ وإِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ: أَرْوَعِهِ (3)، وأَخَفِّهِ، وأَطْيَشِهِ، فَلَا تَسْتَعِينُ بِأَحَدٍ منهُمَا في شيءٍ من أَمْرِ المُسْلمِينَ".(4).
_________
(1) رواه البخاري في صحيحه (4033) وأحمد في المسند (425) والبيهقي في السنن الكبرى (12730).
(2) رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق (760) وابن أبي الدنيا في الجوع (80).
(3) أي: أخوفهم.
(4) رواه وكيع البغدادي في أخبار القضاة: 1/ 285.

أمازيغي مسلم 29-04-2015 01:47 PM

رد: الجواهر والدرر في وصف الفاروق عمر
 
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

[30] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ –

" أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْلاَ أَنْ أَتْرُكَ آخِرَ النَّاسِ بَبَّانًا (1) لَيْسَ لَهُمْ شَيْءٌ، مَا فُتِحَتْ عَلَيَّ قَرْيَةٌ إِلَّا قَسَمْتُهَا كَمَا قَسَمَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَيْبَرَ (2)، وَلَكِنِّي أَتْرُكُهَا خِزَانَةً لَهُمْ يَقْتَسِمُونَهَا".(3).

[31] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ –

" أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ ذُو حَقٍّ فِي حَقِّهِ أَنْ يُطَاعَ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ، وَإِنِّي لَا أَجِدُ هَذَا الْمَالَ يُصْلِحُهُ إِلا خِلالٌ ثَلاثٌ: أَنْ يُؤْخَذَ بِالْحَقِّ، وَيُعْطَى فِي الْحق، وَيمْنَع الْبَاطِل؛ وَإِنَّمَا أَنَا وَمَالُكُمْ كَوَلِيِّ الْيَتِيمِ إِنِ اسْتَغْنَيْتُ اسْتَعْفَفْتُ، وَإِنِ افْتَقَرْتُ أَكَلْتُ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَسْتُ أَدَعُ أَحَدًا يَظْلِمَ أَحَدًا وَلا يَعْتَدِي عَلَيْهِ حَتَّى أَضَعَ خَدَّهُ عَلَى الأَرْضِ، وَأَضَعُ قَدَمِي عَلَى الْخَدِّ الآخَرِ حَتَّى يُذْعِنَ لِلْحَقِّ، وَلَكُمْ عَلَيَّ أَيُّهَا النَّاسُ خِصَالٌ أَذْكُرُهَا لَكُمْ فَخُذُونِي بِهَا: لَكُمْ عَلَيَّ أَنْ لَا أَجْتَبِي شَيْئًا مِنْ خَرَاجِكُمْ، وَلا مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْكُمْ إِلا مِنْ وَجْهِهِ، وَلَكُمْ عَلَيَّ إِذَا وَقَعَ فِي يَدِي أَنْ لَا يَخْرُجَ مِنِّي إِلا فِي حَقه، وَلَكُمْ عَلَيَّ أَنْ أَزِيدَ أُعْطِيَاتِكُمْ وَأَرْزَاقَكُمْ إِنْ شَاءَ اللهُ، وَأَسُدَّ ثُغُورَكُمْ، وَلَكُمْ عَلَيَّ أَنْ لَا أُلْقِيكُمْ فِي الْمَهَالِكِ، وَلا أَجَمِّرَكُمْ فِي ثُغُورِكُمْ (4)، وَقَدِ اقْتَرَبَ مِنْكُمْ زَمَانٌ قَلِيلُ الأُمَنَاءِ كَثِيرُ الْقُرَّاءِ، قَلِيل الْفُقَهَاء، كثير الْأكل، يَعْمَلُ فِيهِ أَقْوَامٌ لِلآخِرَةِ يَطْلُبُونَ بِهِ دُنْيَا عَرِيضَةً تَأكُلُ دِينَ صَاحِبِهَا كَمَا تَأكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ؛ أَلا كُلُّ مَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ، فَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ، وَلْيَصْبِرْ.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ اللهَ عَظَّمَ حَقَّهُ فَوْقَ حَقِّ خَلْقِهِ، فَقَالَ فِيمَا عَظَّمَ مِنْ حَقِّهِ:{وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، أَلا وَإِنِّي لَمْ أَبْعَثْكُمْ أُمَرَاءً وَلا جَبَّارِينَ؛ وَلَكِنْ بَعَثْتُكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى يُهْتَدَى بِكُمْ؛ فَأَدِرُّوا عَلَى الْمُسْلِمِينَ حُقُوقَهُمْ، وَلا تَضْرِبُوهُمْ فَتُذِلُّوهُمْ، وَلا تَحْمَدُوهُمْ فَتَفْتِنُوهُمْ، وَلا تُغْلِقُوا الأَبْوَابَ دُونَهُمْ، فَيَأكُلَ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهُمْ، وَلا تَسْتَأثِرُوا عَلَيْهِمْ فَتَظْلِمُوهُمْ، وَلا تَجْهَلُوا عَلَيْهِمْ، وَقَاتِلُوا بِهِمُ الْكفَّار طاقتهم؛ فَإِذا رَأَيْتُم بِهِمْ كَلالَةً فَكُفُّوا عَنْ ذَلِكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَبْلَغُ فِي جِهَادِ عَدُوِّكُمْ.
أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي أُشْهِدُكُمْ عَلَى أُمَرَاءِ الأَمْصَارِ أَنِّي لَمْ أَبْعَثْهُمْ إِلا لِيُفَقِّهُوا النَّاسَ فِي دينهم، ويَقْسِمُوا عَلَيْهِم فَيْأَهُم، وَيَحْكُمُوا بَيْنَهُمْ؛ فَإِنْ أَشْكَلَ عَلَيْهِمْ شَيْءٌ رَفَعُوهُ إِلَيَّ".(5).
_________
(1) أي: أتركُهم شَيْئًا وَاحِدًا، لِأَنَّهُ إِذَا قَسم الْبِلَادَ الْمَفْتُوحَةَ عَلَى الْغَانِمِينَ بَقِيَ مَنْ لَمْ يحضر الغنيمة ومن يجئ بعدُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِغَيْرِ شَيْءٍ مِنْهَا، فَلِذَلِكَ تركها لتكون بينهم جميعتهم. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا أحسبْه عَرَبِيًّا. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ: لَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ بَبَّان. وَالصَّحِيحُ عِنْدَنَا بَيَّاناً وَاحِدًا، وَالْعَرَبُ إِذَا ذَكَرَتْ مَنْ لَا يُعرف قَالُوا هَيَّان بْنُ بَيَّان، الْمَعْنَى لأُسَوِّيَنَّ بَيْنَهُمْ فِي الْعَطَاءِ حَتَّى يَكُونُوا شَيْئًا وَاحِدًا لَا فَضْل لِأَحَدٍ عَلَى غَيْرِهِ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: لَيْسَ كَمَا ظَن. وَهَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ رَواه أَهْلُ الإِتْقان. وَكَأَنَّهَا لُغَةٌ يمانِيَّة وَلَمْ تَفْشُ فِي كَلَامِ مَعَدّ. وَهُوَ والبَاج بِمَعْنًى وَاحِدٍ. (النهاية لابن الأثير - (بَبَّانٌ)).

(2) خيبر: بلد كثير الماء والزرع والأهل، وكان يسمى ريف الحجاز، وأكثر محصولاته التمر: لكثرة نخله الذي يقدر بالملايين، وقديماً قال حسان:

فإنا ومن يهدي القصائد نحونا ÷ كمستبضع تمرا إلى أهل خيبرا

ولخيبر أودية فحول تجعل مياهه ثرارة تسيل على وجه الأرض. (معجم المعالم الجغرافية لعاتق الحربي: 1/ 118).
(3) رواه البخاري في صحيحه (4235) ويحيى بن آدم في الخراج (106) وابن زنجويه في الأموال (222) بلفظ:" وَلَمْ أَتْرُكْهَا خِزَانَةً لَهُمْ يَقْتَسِمُونَهَا"، وأبو يعلى في المسند (224)، والبيهقي في السنن الكبرى:(12822،) و(12830).

(4) تَجْمِير الْجَيْشِ: جَمْعهم فِي الثُّغُور وحَبْسهم عَنِ الْعَوْد إِلَى أهْلهم. (النهاية لابن الأثير - جَمَرَ).

(5) رواه أبو يوسف في الخراج:( ص:130)، والبلاذري في:" أنساب الأشراف":( 10/ 364 )مختصراً.













أمازيغي مسلم 03-05-2015 10:41 AM

رد: الجواهر والدرر في وصف الفاروق عمر
 
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

[32] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لرجل تعوَّذ بالله من الفتن.

" اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضَّفَاطَةِ (1)، أَتُحِبُّ أَنْ لاَ يَرْزُقَك اللهُ مَالاً وَوَلَدًا، أَيُّكُمَ اسْتَعَاذَ مِنَ الْفِتَنِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ مُضِلاتِهَا". (2).

[33] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَقد ذَكَرَ مَا فَتَحَ اللهُ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ.

" لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَلْتَوِي، مَا يَجِدُ مَا يَمْلأُ بَطْنَهُ مِنَ الدَّقَلِ (3)، وَمَا تَرْضَوْنَ إِلا أَلْوَانَ الطَّعَامِ، وَأَلْوَانَ الثِّيَابِ".(4).

[34] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يذكر فيه مسابقته أبا بكر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – بالصدقة.

" أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمًا أَنْ نَتَصَدَّقَ، فَوَافَقَ ذَلِكَ مَالًا عِنْدِي، فَقُلْتُ: الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا، فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:" مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟"، قُلْتُ: مِثْلَهُ، وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:" مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟"، قَالَ: أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللهَ وَرَسُولَهُ، قُلْتُ: لَا أُسَابِقُكَ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا".(5).
_________
(1) أي: ضَعْفُ الرَّأي والجهلُ، وَقَدْ:" ضَفُطَ يَضْفُطُ ضَفَاطَةً"، فَهُوَ:" ضَفِيط". (النهاية لابن الأثير - (ضَفَطَ)).

(2) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (38373).
(3) هو:" رديء التمر ويابسه"، وما ليس له اسم خاص، فتراه ليبسه ورداءته: لا يجتمع ويكون منثوراً". (النهاية لابن الأثير - (دقل)).

(4) رواه مسلم في صحيحه (2978)، وأحمد في المسند (159) و (353) والزهد (162)، وابن أبي الدنيا في الجوع (9)، وأبو يعلى في المسند (183)، وابن بشران في أماليه (1010) واللفظ له، وابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ 124، والجماعيلي في أحاديثه (6).

(5) رواه أبو داود في السنن (1678)، والترمذي في السنن (3675)، والدارمي في السنن (1701)، وعبد بن حميد كما في المنتخب من مسنده (14)، وابن أبي عاصم في السنن (1240)، والبزَّار في البحر الزخار (159) و (270)، وابن شاهين في شرح مذاهب أهل السنة: 1/ 157، والحاكم في المستدرك (1510)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (2429)، وأبو نعيم في فضائل الخلفاء الراشدين (47) وحلية الأولياء: 1/ 32.


الساعة الآن 06:58 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى