لطائف من كتب التفسير
لطائف من قوله تعالى:
(إياك نعبد وإياك نستعين) (الفاتحة:5) • لماذا انتقل الخطاب في سورة الفاتحة من أسلوب الغائب في قوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين) إلى أسلوب المخاطَب في (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين)؟! • لماذا قُدِّم المفعول فقيل: (إياك نعبد) مع أن الأصل تقديم الفعل: (نعبد إياك)؟! • لماذا كُرِّر الضمير (إياك)؟! • لماذا قُدِّمت العبادة على الاستعانة؟! قال المفسرون - إجابةً على ذلك: "لمّا ذَكَر اللهُ تعالى الحقيقَ بالحمد، ووصَفه بصفات عظام تميّز بها من سائر الذوات؛ تعلَّق العلم بمعلوم معيّن فخوطب بذلك، أي: يا من هذا شأنه، نخصُّك بالعبادة والاستعانة؛ ليكون أدلَّ على الاختصاص، وللترقي من البرهان إلى العَيَان. ومن عادة العرب التفنّن في الكلام، والعدول من أسلوب إلى آخر تنشيطاً للسامع، فَتَعْدِل من الخطاب إلى الغيبة، ومن الغيبة إلى التكلم وبالعكس، كقوله تعالى: (والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه...) (فاطر: 9). وقُدِّم المفعول للتعظيم والاهتمام به، وللدلالة على الحصر (فلا نعبد إلا الله، ولا نستعين إلا بالله)، والتنبيه على أن العابد ينبغي أن يكون نظره إلى المعبود أولاً وبالذات، ومنه إلى العبادة لا من حيث إنها عبادة صدرت عنه، بل من حيث إنها نسبة شريفة إليه، ووصلةٌ بينه وبين الحق. وتكرير الضمير للتنصيص على تخصيصه تعالى بكل واحدة من العبادة والاستعانة، ولإبراز الاستلذاذ بالمناجاة والخطاب. وقُدِّمت العبادة لأن تقديمَ الوسيلة قبل طلب الحاجة أقربُ إلى الإجابة، ولأن العبادة من حقوق الله تعالى، والاستعانة من حقوق المستعين، ولأن العبادة واجبة حتماً، والاستعانة تابعة للمستعان فيه". |
رد: لطائف من كتب التفسير
شكرا على الافادة الطيبة ...
|
رد: لطائف من كتب التفسير
بارك الله فيك أخت سيرين
أحتاج تفسير الآية الكريمة (والشعراء يتبعهم الغاوون) وما بعدها. كتبت موضوعا وخفت الوقوع في الفهم الخاطئ للآية فأعينيني أعانكـ الله |
رد: لطائف من كتب التفسير
بوركت أختي الكريمة على الفائدة جزاك الله خيراً |
رد: لطائف من كتب التفسير
اقتباس:
و فيك بارك الله أخي الكريم شكرا أخي الكريم على الثقة و سأبحث لك عن تفسير الآية و ما بعدها و أضعه لك باذن الله. |
رد: لطائف من كتب التفسير
شكرا على الفائدة
|
رد: لطائف من كتب التفسير
السلام عليكم
بورك فيك على الطرح رغم أنّني أراه مختصر جدا.... لكنّه يفي بالغرض فبارك الرحمــن فيك و بك و لك |
رد: لطائف من كتب التفسير
بارك الله فيك وزاد من امتالك يارب
|
الساعة الآن 02:14 PM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى