منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   المنتدى العام الإسلامي (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=240)
-   -   هام: بعض مواقف سمو الفتح الإسلامي (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=326434)

أمازيغي مسلم 23-12-2015 01:13 PM

هام: بعض مواقف سمو الفتح الإسلامي
 
هام: بعض مواقف سمو الفتح الإسلامي





الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



نواصل بتوفيق الله تعالى مواصلة بيان:" حقيقة الفتوح الإسلامية" التي يصفها بعضهم بأنها كانت من قبيل:{ الإرهاب، الغزو، الهمجية، البربرية، الاستعمار، الاحتلال...وهلم جرا ونصبا!!؟"}.
وأصل الموضوع للأستاذ الفاضل:" أبو حب الله" – جزاه الله خيرا-، مع تصرف يسير، وإلى المقصود:

هذه بعض المواقف الإسلامية السامية، وفيها تتجلى الترجمة العملية لشرع الله عز وجل، وروح الإٍسلام الحق، وهي: أمثلة قليلة جدا ًاخترتها فقط للتدليل، وإلا، فهناك العشرات والمئات غيرها مما ذكرته من قبل، ومما لم أذكره، هذا غير ما يتعلق بالنبي محمدنفسه في هذا الصدد، ويصعب حصره في مقال واحد، وحسبي ما شهد به المنصفون من شهادات لعظمة الإسلام والقرآن والنبي وسنته.

وأبدأ معكم بهذه القصة الغريبة العجيبة التي لم تتحقق في أمة من الأمم!!؟.
---------
1)) خروج - من بعد دخول النصر!!!؟؟؟:

في مدينة (سمرقند) المعروفة .. هناك قصة شهيرة .. وغريبة في نفس الوقت (ولكنها حقيقية): قد ذكرها غير المسلمين أنفسهم في كتبهم وتاريخهم قبل أن يذكرها أهل التفسير والتاريخ من المسلمين مثل: ابنكثير والطبري والبلاذري وغيرهم ...
ففي تلك الحقبة الزمنية التي أضاء العالم فيها
نورُ الإسلام:
وقف القائد الفذ
المسلم الفاتح : (قتيبة بن مسلم): الذي فتح الله على يديه بلاد ما وراء النهر في أقصى شرقدولة الإسلام.

وقف هذه المرة حائرًا لا يدري ما يفعل، فهو على أبواب سمرقند العظيمة ذات المراعي الخضر، والجبال الشاهقة، والثروات الوافرة، والتي رغم أنها بلاد تعبد الأوثان : إلا أنه كان لها جيش قوي يحميها، وتاريخها مع الغزاة حافل ٌبالانتصارات، وكان قتيبةيعلم ذلك، لقد استعصت سمرقند على الغزاة من قبله، وها هي تقف الآن عقبةً في طريق فتوحاته نحو الصين .
غير أن قائدًا فذًّا
كقتيبة: ما كانت لتعييه الحيل .. درس الموقع من حوله .. ثم أمر جيوشه: أن تتفرق وتتجه نحو الجبال الشاهقة المحيطة بالمدينة، وكـَمـِنَ المسلمون في الجبال: مختفين عن أعين أعدائهم ..
وفي الصباح وكعادتها : فتحت
سمرقند أبوابها، وبدأ الفلاحون والتجار في الخروج لحقولهم وتجارتهم، فما راعهم إلا وجيوش المسلمين تنحدر عليهم من الجبال كالسيل الهادر تجرف في طريقها كل شيء حتى التقت في وسط المدينة في ساعات دون أن تـُراقَ لهم قطرة دم واحدة !!!؟؟؟.
لم يكن بوسع
سمرقند ساعتها إلا الاستسلام في هذه الهجمة المفاجئة، ففـرَّ قادتها وحكامها وكهنتها إلى الجبال، ودخل الناس بيوتهم مذعورين من المسلمين حتى سيطرت جيوش المسلمين على المدينة كلها دون أية مقاومة!!؟.
شيئًا فشيئًا : بدأ أهل
سمرقند يخرجون من بيوتهم، ويتعاملون مع المسلمين في حذر وترقب!!؟، وما هي إلا أيام حتى أدركوا أن المسلمين: لا يريدون بهم الشر !!.. بل هم:(غزاة: من نوع جديد إذا صح التعبير بالغزاة!!؟).

إن المسلمين: يرحمون الصغير، ويساعدون الضعيف، ويدعون لعبادة إله واحد، لا يسرقون، ولا ينهبون، ولا يقتلون، بل، ويحمون الأمن, وينشرون السلام!!؟.

عاملهم أهل
سمرقند في التجارة فوجدوهم أمناء: لا غش ولا كذب !!.. لا ظلم ولا خداع !!..ولم يكن هذا مألوفا ًفي ذلك الزمان .. وخصوصا ًمن منتصر ٍقوي !!..

وفي أحد الأيام في السوق : قامت مشاجرة بين
شاب ٍمن أهل سمرقند : وبين جنديمن المسلمين!!!... فتجمع الناس في خوفٍ وترقب، ولم يشك أحدهم أن جنود المسلمين سيتجمعون من كل صوب ٍ: لـُيلقنوا الشاب السمرقندي: درسًا لا ينساه، ليكون عبرةً لكل مَن تسول له نفسه : أن يعتدي على جندي من المسلمين.
وبالفعل:
تجمَّع
الجند المسلمون، وأحاطوا بالمشاجرة، ووسط دهشة الجميع: اقتادوا المتخاصمين والشهود إلى القاضي، ولم يمسوا أحدهم بأذى طوال الطريق!!؟.
كان ما حدث عند القاضي:
يفوق توقعات أو تخيلات جميع البلدة !!..
أوقف
القاضي المسلمالجندي المسلم بجوار الشاب الوثني سواءً بسواء بلا تمييز !!؟، ثم بدأ يُحقق في الأمر بكلنزاهة، ثم أصدر حكمه أخيراً بالذنب على الجندي المسلم!!؟.

هل هذه هي
القصة العجيبة ؟.. كلا .. إنها فقط البداية !!؟؟؟.

انتشر الخبر في طول المدينة وعرضها، وهو أن لهؤلاء
المسلمين: قضاءً عادلاً!!؟.
وهناك في الجبال البعيدة : وقف
الشاب السمرقندي أمام كبير الكهان الوثنيين : يقص عليه القصة التي أثارت استعجاب الجميع !!!.. وحين تأكَّد الكهان مما حدث: اتخذوا قرارًا بدا (مجنونًا) : لم يسبقهم إليه أحد !!..
لقد قرر الكهان أن :
يرسلوا
بشكواهم ضد:(قتيبة بن مسلم) إلى أمير المؤمنين !!!..
انطلق الجواد حاملا ًأحد شباب الكهان إلى مدينة (
دمشق): عاصمة الخلافة الإسلامية آنذاك.. كانت أحلام النجاح تساور الكاهن الشاب في مهمته الـ (شبه مستحيلة) !!.. وأخذ يعد العدة لما قد يلاقيه من مصاعب أو سخرية !!..
إذ كيف له أن يدخل على (
أمير المؤمنين) الذي يحكم دولةً: لم يسمع التاريخ بمثلها !!.. تمتد من حدود الصين شرقًا إلى المحيط الأطلسي غربًا !!.. كيف سيتحدث إلى هذا الملك العظيم، والذي فاق في ملكه كسرى وقيصر!!؟.
ماذا سيقول له :
وهو يشتكي إليه أعظم قادته!!؟.
وأخيرًا : ماذا عساه أن يفعل به،
وهو من أعدائه وخصوم دولته ؟!!..
لم يكن الكاهن الشاب يعلم أن:(
أمير المؤمنين) هذا: هو خامس الخلفاء الراشدين: حفيد الفاروق رضي الله عنه الذي ملأ الدنيا عدلاً، لم يكن يعلم أنه:(عمر بن عبد العزيز) .. ذاك الزاهد العابد .. التقي الورع .. والذي سارت الركبان بقصص عدله وحكمته .. وفاضت بركات الله في عهده على أمته حتى ما غدا بها جائعٌ ولا مسكين، وحتى أ ُخرجت الصدقات في أيامه : فلم تجد مَن يأخذها !!..
انتهت رحلة الكاهن الشاب عند
بيتٍ قديم ٍمن طين في حي ٍمتواضع من أحياء دمشق، هاهنا قالوا له أنه سيجد :
(
أمير المؤمنين) !!.. ولم يكد يصدق ذلك ..!، إذ كيف لمن يملك الدنيا: أن يكون بيته في مثل هذا المكان المتواضع من بلدته ؟!.. اقترب الكاهن الشاب من البيت : فإذا رجلٌ يُصلح جدارًا بالطين : وقد غطى الطين ثوبه ويديه .. وكلما مر عليه أحدٌ قال: " السلام على أمير المؤمنين " !!..
فصُعق الكاهن الشاب مما رأى !!؟، أهذا هو:
ملك الدنيا الذي خضعت له الرقاب ؟!، إن هذا لشيءٌ عجاب !!..
وبينما هو مندهشٌ يتأمل من بعيد: إذ جاءت
امرأة ٌمع ابن ٍلها : تطلب من أمير المؤمنين أن يزيد عطاءها من بيت مال المسلمين، وفي أثناء ذلك: مال ابنها على لعبة في يد ابن أمير المؤمنين، فخطفها منه ،فلما حاول ابن الخليفة استرداد لعبته: لطمه ابن المرأة السائلة : فسال الدم من وجهه !!.. وكأي أم : هرعت زوجة أمير المؤمنين إلى ابنها، فضمته وضمدته، وانفجرت صارخةً في المرأة وطفلها ....
فهل تدرون من هي
زوجة الخليفة هذه ؟!، إنها:(فاطمة بنت عبد الملك بنمروان) : ربيبة القصور والمـُلك، والتي أبوها وزوجها وإخوانها الأربعة : من أعظم خلفاء المسلمين !!، فتصدقت بكل ما لديها لبيت مال المسلمين لما تزوجتعمر، فماذا فعل (أمير المؤمنين) في هذا الموقف!!؟.
نظر
عمرإلى وجه المرأة وابنها اللذان علاهما الرعب، فهدأ من روعها ، وأخذ اللعبة من ابنه، وأعطاها للصغير الفقير، وأمر لها بزيادة العطاء، ثم أخذ ابنه، فقبّله وهدأه، ثم التفت لزوجته التقية، وقال :
"
حنانيك !.. لقد روعتها وابنها !.. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" مَن روَّع مسلمًا : روَّعه الله يوم القيامة"، ثم شرع (أمير المؤمنين) يُكمل إصلاح الجدار بنفسه !!!..

أحس الكاهن الشاب: أنه في
حلم !!!؟؟؟.
ولكنه لما رأى الحال هكذا :
تجرأ واقترب بنفسه من أمير المؤمنين، ولما سأله عن شأنه قال:
"
سيدي، إني صاحب مظلمة لأهل سمرقند، جئت أشكي إليك قتيبة بن مسلم ، وقد علمنا عدلكم : فطمعنا أن تنصفنا.
إن قتيبة أخذنا على غـِرَّة، وقد علمنا أنه من عاداتكم: أن تـُنذروا القوم ثلاثة أيام: تخيرونهم فيها بين
الإسلام أو الجزية أو القتال ".

فقال عمر:
" إنها ليست عاداتنا، إنه أمر الله: وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم".
قال الشاب: "
فإن قتيبة: لم يفعل ذلك ".

فأطرق
عمرقليلاً، ثم أمر الكاتب، فكتب رسالة ، وختمها بختمه،

ثم دفعها للشاب، وقال :
"
أعط هذه لوالي سمرقند : يُرفع عنكم الظلم بإذن الله ".
ومرةً أخرى: عاد يُكمل إصلاح الجدار !!!؟؟؟.

فض
والي سمرقند رسالة أمير المؤمنين وقرأها، ثم قال للكاهن الشاب:
"
سمعًا وطاعة لأمير المؤمنين، لقد أمرني أن أ ُعين قاضيًا يقضي في مظلمتكم، وسأفعل من فوري، وموعدنا بعد يومين، فاذهب يا بُني: فائتِ بالكهنة والقادة من قومك،ولهم منا الأمان " ..
ثم أرسل في طلب القائد المسلم المُحنك :
قتيبة بن مسلم.

اجتمع الناس في
المسجد : حيث تعقد المحاكمة، وجاء القاضي المسلم، ونادى الحاجب على كبير الكهان، فتقدَّم، ثم نادى على قتيبة بن مسلم، فأوقفه القاضي بجوار خصمه (كما فـُعل بالجندي المسلم والسمرقندي من قبل) !!.. ثم أمر القاضي الكاهن :
أن
يعرض مظلمته بلا خوف !!.. فقال :
"
هذا قائدكم قتيبة بن مسلم: دخل بلادنا دون إنذار !!.. كل البلاد أعطاها خياراتٍ ثلاث: الإسلام .. أو الجزية.. أو الحرب:
أما نحن: فأخذنا بالخديعة
".

التفت القاضي إلى
قتيبة،وقال : " ما تقول في هذه الشكوى ؟". قال قتيبة:
"
أصلح الله القاضي، الحرب خدعة (جزء من حديث صحيح للنبي)، وهذا بلد شديد البأس قد كان عقبة ً أمام الفتح، وقد علمتُ أننا إن اقتتلنا : سالت دماء الفريقين كالأنهر، فهداني الله إلى هذه الخطة، وبهذه المفاجأة : حمينا المسلمين من أذىً عظيم، وحقنا دماء أعدائنا !!.. نعم .. لقد فاجأناهم !!.. ولكن: أنقذناهم، وعرَّفناهم الإسلام".

قال القاضي :
"
يا قتيبة: هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟؟ ".

قال قتيبة:" لا .. لم نفعل .. فاجأناهم لما حدثتك به من خطرهم".
فقال القاضي :
" يا قتيبة: لقد أقررت بنفسك، وإذا أقرَّ المدعي عليه: انتهت المحاكمة ..

يا قتيبة: ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين، ومن أعظم الدين: اجتناب الغدر، وإقامة العدل، والله ما خرجنا من بيوتنا إلا جهادًا في سبيل الله .. ما خرجنا لنملك الأرض، أو نحتل البلاد ، أو نعلو فيها بغير حق ".

ثم أصدر القاضي
أعجب حكم ٍ: صدر في تاريخ البشرية وجيوشها وحروبها ، قال :
"
حكمتُ أن تخرج جيوش المسلمين جميعا ًمن سمرقند - خفافا ًكما دخلوها - : خلال ثلاثة أيام !!.. ويردوا البلد إلى أهله !!..
ويعطونهم الفرصة، ليستعدوا للقتال !!.. ثم ينذرونهم ويخيرونهم بين:
الإسلام أو الجزية أو الحرب، فإن اختاروا الحرب: كان القتال، وذلك: تطبيقًا لشرع الله عز وجل، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ".
--------------------
تملكت
الدهشة أهل سمرقند جميعا ، وبلغت ما لم تبلغه من قبل مع هؤلاء المسلمين وأمورهم العجيبة !!!!؟؟؟، وهم يسمعون ذلك الحكم التاريخي الخالد !!؟.. جيشٌ غازٍ ملك البلاد، واستتب له الأمر، ثم يأمرهم قاضيهم أن يرحلوا عنها، لأنهم لم يطبقوا شرع الله !!..

عجيبٌ أمر هؤلاء القوم: جـِدُّ عجيب!!!؟؟؟.
ثم تجسدت دهشة وعجب القوم
أمامهم على أرض الواقع أخيرا ً(وكأنه الحُلم: سواء في ذلك العصر: أو في كل عصر وهم يرون بأعينهم جنودالمسلمين، وهم يرحلون بالفعل كما أ ُمروا: خفافًا مسرعين !!.. فما انقضت الأيام الثلاثة : إلا والمدينة خالية من أي مسلم !!!.....
اجتمع
أهل سمرقند وقادتهم وكهانهم في وسط المدينة، وهم لا يصدقون ما حدث !!، ثم تحاوروا بينهم قائلين:
"
إن قومًا هذا خـُلقهم: لهم خير بني البشر، وإن قضاءً هذا فعله: لهو العدل المطلق، وإن دينًا يأمر أتباعه بمثل هذا: لهو الدين الحق ".
ولم يطل الأمر
حتى أسلمت سمرقند عن بكرة أبيها!!؟.


إنه
الإسلام:دين الله الخالد، وهذا تاريخنا الذي سطرناه بالنور والرحمة والعدل: يوم كنا خير أمة.
يوم كان
القاضي قاضيا ً: يقضي بحُـكم الله ورسوله.
ويوم كان
الحاكم حاكما ً: يحكم بشرع الله ورسوله.
ويوم كان
القائد العسكري قائدا ً: يتصرف ويمتثل لأمر الله ورسوله وأولي الأمر الصالحين.


فهل من
معتبر!!؟.

وبعد هذه الواقعة التاريخية المشرقة، نطرح السؤال الآتي:
هل سنسمع صوتا لمن يصف:" الفتوح الإسلامية" ب:{ الإرهاب، الغزو، الهمجية، البربرية، الاستعمار، الاحتلال...وهلم جرا ونصبا!!؟"}.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وللحديث بقية بإذن الله تعالى.

ابن الرافدين 23-12-2015 02:23 PM

رد: هام: بعض مواقف سمو الفتح الإسلامي
 
لو كانت الفتوحات نقية لاشوائب فيها لساد الاسلام كل المعمورة ...السؤال هنا

لماذا نرى المسلمين اليوم في اتعس حالاتهم وباتوا آخر الامم علميا وتطورا!!
المسلمون ليسوا ملائكة حتى نحكم على كل سلوكهم بالصواب, حتى في معركة احد ورسول الله (ص) بينهم ويوصيهم مرارا بان لا يتخلوا عن مكانهم,لكنهم سرعان ماتهاوت عقيدتهم امام الغنائم وتركوا اماكنهم مما فسحوا المجال لخالد ابن الوليد ليتسلل من خلفهم محاولا قتل رسول الله(ص) فخاب سعيه,وحمى الله تعالى نبيه من مكائد الكافرين.

new-tech 23-12-2015 05:39 PM

رد: هام: بعض مواقف سمو الفتح الإسلامي
 

بارك الله فيك و نفع بك أخي أمازيغي مسلم

جزاك الله كل خير ان شاء الله

الأمير الجزائري 23-12-2015 06:06 PM

رد: هام: بعض مواقف سمو الفتح الإسلامي
 
شيئ جميل أن تكون بعض مواقف الفاتحين رائعة تحبب الاسلام للناس ولا تحاول ان تجعلهم يسلمون بالسيف حتى لا يعودوا من حيث اتوا عند أول منعرج كما فعل بعض الأعراب بعد وفاة المصطفى

التاريخ يجب ان يروى بدون عصبية وبدون عاطفة لذلك علينا ان نكون جريئين ان ننقل للأجيال ما فعله السلف سواء كان هذا الفعل مليحا أو قبيحا

أنا أقول دائما يجب ان يعرض موروثنا الحضاري للنقد والغربلة مثل كل موروثات الأمم الأخرى تعرضت للنقد والغربلة ... فأخذوا ما هو مليح وتركوا ماهو قبيح وانطلقوا للأمام

ونحن مادمنا نجامل في تاريخنا ونحاول أن نمطط النص واللفظ وإضافة نصوص وقصص خيالية تلميعية فقط لأن تاريخنا مقدس وسلفنا لا يخطئون ومن قال ذلك فهو صهيوني او كافر أو رافضي ... وأن كل البهادل و الكوارث انما هي دسائس صهينوية وافتراءات مستشرقين وادعاءات أعداء الدين

مادمنا هكذا سنبقى أسرى لهؤلاء وسنعيد تجربة آبائنا وأجدادنا ولذلك مازلنا نحلم بالعيش في الماضي .

إن قول الحقيقة واجب أخلاقي والسكوت عن البهادل جريمة أخلاقية ومن يحاول تلميع وايجاد الحجج لأخطاء وفضائح إنما هو شريك في الجريمة ... جريمة اخلاقية وجريمة انسانية

ترى هل نستطيع أن نقول الحقيقة ان هناك من أخطأ وقاتل لأجل السلطة وهناك من أخطأ وقاتل من أجل الغنائم وهناك من أخطأ وخالف الشورى أو أسس حكما عائليا أو تسبب في تقسيم المسلمين

ترى هل نستطيع أن نقول أن شعوب المناطق المقتوحة أهملت اهمالا فلا تنمية ولا تعليم ولا سكن ولا حماية ... واكتفى الفاتحون بالسيطرة على الأرض والثروات فقط وبعض الشعوب بقيت تدفع الضرائب رغم اسلامها لذلك تمردت وانفصلت وأقصد شعوب بلاد المغرب

هل يمكن ان نسأل لماذا حرص المسلمون على الغنائم فقط ؟ ولماذا يقاتلون من يمنعهم عقال بعير ؟ ولماذا أعاد المسلمون المتأخرون في جنوب فرنسا ف( معركة بلاط الشهداء ) نفس خطأ المسلمين الأولين في معركة احد ؟

الأمازيغي52 23-12-2015 06:43 PM

رد: هام: بعض مواقف سمو الفتح الإسلامي
 
تزويق التاريخ ؟!


°°°كثير من الفنانين والأدباء وظفوا خيالهم الخصب في انتاج إبداعات وهمية ليس لها سند تاريخي فعلي ، وإنما هي قصص مُبدعة غرضها تلوين التاريخ بألوان زاهية وتقديمه في قالب قصصي أخاذ لرفع المعنويات وتزيين التاريخ بصور بديعة تنمي روح المجد الزائف .

°°فالقاص (على الوردي) هو من أخرج هذه القصة ، وأعطاها أبعادا خيالية مزوقة [بشهادته هو] في مقدمة كتابه .

المهم عندي أن القصة لا إسناد لها تاريخيا ، فقد ذُكرت حقائق فيها تحتاج إلى توثيق ، وإن لم يكن ذلك فهي محض تخمين وفبركة .

°°°كتاب على الوردي متوفر على النت لمن أراد التأكد : وهو في مقدمة الطبعة يُقر بأن قصصه ليست تاريخا وإنما هي قصص استندت إلى حوادث تاريخية لكنه أعطى لمخياله الجامح رسم هالة من العظمة في غزو مدينة سمرقند .


http://www11.0zz0.com/2015/12/23/20/548546208.png

وما زاد يعقيني بكذب هذه القصة هو التاريخ الزمني للحادثة .


°°°فالتواريخ تثيت بأن لا علاقة مطلقا بين القائد قتيبة بم مسلم الباهلي والخليفة عمر بن عبد العزيز ، فقتبة بن مسلم كان نشاطه الغزوي زمن الخليفة الوليد بن عبد الملك ، وقتل من طرف جند الخليفة سليمان بن عبد المالك سنة 96 هجري ، في حين أن عمر بن عبد العزيز تولى الخلافة بعد مقتل قتيبة بن مسلم بثلاث سنوات أي في سنة 99 هجري ، ودامت سنتين حيث سم في عام 101 هجري .


°°°ما قرأناه في القصة فبركة أدبية ، صدقها الأخ أمازيغي مسلم ونشرها وكأنها تاريخ صادق مائة بالمائة ؟؟؟؟

تأكد يا أخي ...................... غفر الله لنا ولكم .

ثنميرث .

almohalhil 23-12-2015 06:59 PM

رد: هام: بعض مواقف سمو الفتح الإسلامي
 
الإسلام ساد وسيسود كل المعمورة ... وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وعده إذ يَقُولُ : " لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الدِّينُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَلا يَتْرُكُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَيْتَ مَدَرٍ وَلا وَبَرٍ إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ ، عِزٌّ يُعِزُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ الإِسْلامَ ، أَوْ ذُلٌّ يُذِلُّ بِهِ الْكُفْرَ " وها نحن اليوم نرى بأم اعيننا الغربيين يدخلون إلى الإسلام أفواجا . وكلهم صاروا يبحثون عن ماهية هذا الدين . فمنهم من شرح الله صدره للإسلام وأسلم وهم كثر ولله الحمد والمنة . ولا تزال شعلة هذا الدين متقدة لتحرق قلوب المنافقين والمشركين .
والفتوحات كانت نقية صافية لأن غايتها كانت أصفى وألمع إلا لمن أعمى الله بصره وبصيرته ، كيف لا تكون صافية وهي تنبع من رافد الإسلام الذي لا ينضب وتروى بدماء المخلصين التي لن تجف إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
لا ينكر واحد عاقل أن تكون هناك بعض الأخطاء ، لأنها صدرت عن بشر والبشر غير معصومين إلا الصادق المصدوق صلوات ربي عليه وعلى آله وصحبه أجمعين لكن هذه الأخطاء بالمقارنة مع عظم الفعل (الفتوحات) فإنها لا تساوي شيء .
قد يقول قائل ولماذا لا نتدارس الأخطاء حتى نتجنبها ..... أقول لا يمكن مهما درس الإنسان وأستعد لعدم الوقوع في الخطأ ان تنزهه دراسته للتاريخ في معاودة الوقوع فيها ... لأن الأصل في الإنسان أنه يخطيء ويصيب ... فالدراسة لا تجعل من الخلق معصومين . ونحن من واجبنا أن لا نرى إلا الأخطاء لغرض خبيث مشبوه إنما ينبغي أن ننظر إلى الهدف الأسمى والغاية الأرفع التي مفادها نشر دعوة التوحيد . فالله قد تجاوز عن المخطئين وهو أرحم الراحمين فلما لا نرى نحن المتأخرون إلا إلى الجزء الفارغ من الكوب وهو جزء هين جدا . لا يكاد يرى .
ثم كيف لا نضع الأخطاء في سياقها عوض التضخيم ، ونحن نرى اليوم الواحد لا يستطيع أن يتحكم في نزوته وغريزته أمام مغريات الدنيا وتراه ينتقد أفعال المخطئين من الصحابة بينما طوامه أفضع وأفجع ... فسبحان من قال : كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ....وخير الخطائين أيها الإخوة هم من تاب وأصلح وعمل عملا صالحا .
ولا أحسن ولا أفضل من ذلك الصحابة الذين شهدوا مع رسول الله كل هذه الغزوات والفتوحات من بعده فهم خير الناس واقربهم فهما للقرآن وأحسن الناس إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم . واللذين إمتدحهم الله في كتابه إذ قال { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما } .

أما القول بأن المسلمين اليوم في أتعس حالاتهم فهذا ليس بسبب الفتوحات . ولم يكن بسبب السابقين الأولين إنما السبب يعود لترك الأمة العمل بدين الله وسنة رسول الله والركون إلى الدنيا ومغرياتها مصداقا للحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم . ومصداقا لحديث رسول الله الذي رواه الصديق أبوبكر رضي الله عنه : "ما ترك قومٌ الجهاد في سبيل الله إلا أذلهم الله, وما ترك قوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا عمهم الله بعقابه "
ومصداقا لقول عمر الفاروق رضي الله عنه وأرضاه : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن إبتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله ...

الأمير الجزائري 23-12-2015 07:10 PM

رد: هام: بعض مواقف سمو الفتح الإسلامي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة almohalhil (المشاركة 2100791)
وها نحن اليوم نرى بأم اعيننا الغربيين يدخلون إلى الإسلام أفواجا . وكلهم صاروا يبحثون عن ماهية هذا الدين . فمنهم من شرح الله صدره للإسلام وأسلم وهم كثر ولله الحمد والمنة . ولا تزال شعلة هذا الدين متقدة لتحرق قلوب المنافقين والمشركين .
..

هل الغربيين يدخلون دين الله أفواجا بالسيف أم بالاقتناع ؟

الأمير الجزائري 23-12-2015 07:12 PM

رد: هام: بعض مواقف سمو الفتح الإسلامي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة almohalhil (المشاركة 2100791)


لا ينكر واحد عاقل أن تكون هناك بعض الأخطاء ، لأنها صدرت عن بشر والبشر غير معصومين إلا الصادق المصدوق صلوات ربي عليه وعلى آله وصحبه أجمعين لكن هذه الأخطاء بالمقارنة مع عظم الفعل (الفتوحات) فإنها لا تساوي شيء .
..

ولماذا تنكر أن الخلفاء المسلمين جميعهم لم يطبقوا الشورى
وهل ما قاموا به من قتل لبعضهم أهم أم الفتوحات أهم ؟

الأمير الجزائري 23-12-2015 07:15 PM

رد: هام: بعض مواقف سمو الفتح الإسلامي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة almohalhil (المشاركة 2100791)
.
ثم كيف لا نضع الأخطاء في سياقها عوض التضخيم ، ونحن نرى اليوم الواحد لا يستطيع أن يتحكم في نزوته وغريزته أمام مغريات الدنيا وتراه ينتقد أفعال المخطئين من الصحابة بينما طوامه أفضع وأفجع ... فسبحان من قال : كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ....وخير الخطائين أيها الإخوة هم من تاب وأصلح وعمل عملا صالحا .
..

نحن نتحدث عن من يحاول ايجاد المبررات لأخطائهم

مثل القصة الخيالية التي كشف الأخ امازيغي 52 زيفها وفبركتها

almohalhil 23-12-2015 07:20 PM

رد: هام: بعض مواقف سمو الفتح الإسلامي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمير الجزائري (المشاركة 2100757)

هل يمكن ان نسأل لماذا حرص المسلمون على الغنائم فقط ؟ ولماذا يقاتلون من يمنعهم عقال بعير ؟ ولماذا أعاد المسلمون المتأخرون في جنوب فرنسا ف( معركة بلاط الشهداء ) نفس خطأ المسلمين الأولين في معركة احد ؟

فقط ؟؟؟؟ من من المسلمين حرص على الغنائم فقط ؟؟؟ هل أطلعك علام الغيوب على ما كان في صدورهم ؟؟؟؟ أم أنها من إستنتاجاتك وإستنباطاتك ؟؟؟ :3:

قاتل أبو بكر الصديق من منعوه عقال بعير كانوا يؤدونه إلى رسول الله ثم أنكروا ومنعوا الزكاة وقالوا لا نزكي أموالنا فإستحقوا القتال ردة لأنهم إرتدوا بإنكارهم ومنعهم معلوما من الدين بالضرورة (زكاة المال) ....
المسلمون بشر يخطؤون ويصيبون هل عنكم مشكلة مع أخطاء الصحابة ؟؟؟ والتابعين ؟؟؟ إذا كان الله قد غفر لهم وقد تجاوز رسول الله عن المسيء منهم وسامحهم على أخطائهم فهل تريد منا أن نقيم لهم محاكم التفتيش ؟؟؟
هناك أخطاء صدرت من البشر راح ضحيتها ناس كثر ، ولا يزال المسلمون يخطؤون ويتوبون إلى قيام الساعة ومن أراد أن يعيش بين الملائكة نقول لهم إبتغ سلما في السماء . أو إخرق الأرض بقدميك فإنك لن تغير سنة اثبتها الله لخلقه وهي الخطأ ...


الساعة الآن 04:02 PM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى