منتديات الشروق أونلاين

قال الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر:فائدة ثمينة للغاية وعظيمة ومهمة ؛ أنَّ من الأحاديث العظيمة في تفسيرِ التوحيد وبيانِ معناه : التهليلاتُ التي ثبتت في الصحيحِ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ ، فهذه تهليلاتٌ من السُّنَّةِ أنْ يأتيَ بها كلُّ مسلمٍ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ ، وهي ثلاثُ تهليلاتٌ ، ثلاثُ مراتٍ دُبُرَ الصَّلاةِ تقول: (( لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ )) ، وفي كلِّ مرةٍ من هذه المراتِ أُتْبِعَتْ هذه الكلمةُ بما يُفسِّرُها ويُوضِّحُ معناها. فالشاهد أنَّ هذه التهليلات مَنْ كان مواظبًا عليها مكرِّرًا لها دُبُرَ كلِّ صلاةٍ وهو يَعي معناها ويعرف مدلولها هذا من أعظم ما يكون في ترسيخ التوحيدِ وتثبيتِه والتمكينِ له في القلب.

1- لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الملْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كَلِّ شَيءٍ قَدِيرٍ،
لَا حَوْلَ وَلَاقُوَةَ إِلَّا بِاللهِ،
2-لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَلَا نَعْبُدُ إِلَّاإِيَّاهُ ، لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ ،
-3لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ

تقول: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وفي كلِّ مرةٍ من هذه المراتِ أُتْبِعَتْ هذه الكلمةُ بما يُفسِّرُها ويُوضِّحُ معناها.

1-لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه له الملْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كَلِّ شَيءٍ قَدِيرٍ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ: فيها نفيٌ وإثبات : نفيٌ للعبوديةِ عن كلْ مَنْ سوى اللهِ ، وإثباتٌ للعبوديةِ
بكلِّ معانيها للهِ وحده
وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه : أُكِّدَ الإثباتُ بقولِه:وَحْدَهُ، وأُكِّدَ النَّفي بقوله: لَا شَرِيكَ لَهُ
له الملْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كَلِّ شَيءٍ قَدِيرٍ)) هذه براهينٌ ودلائلٌ لوجوبِ
توحيدِ اللهِ وإخلاصِ الدِّينِ له )).

2-لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ، وَلَهُ الفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ
وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ : هذا مدلول لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ : أن لَا نَعْبُدُ إِلَّااللهُ ، في المرَّة الأولى تأكيد والمرَّة
الثانية ذِكْر المدلول
لَهُ النِّعْمَةُ، وَلَهُ الفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ:هذه براهين على وجوبِ إخلاصِ الدِّين للهِ،
وإفراده سبحانه وتعالى وحده بالعبادة.

3- :لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ:
وهذا فيه معنى لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وأنها تعني إخلاصَ الدِّينِ للهِ]وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ
مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } [البينة:5.