عاجل.. في بيوت الله تسفك الدماء
هل نحن مسلمون؟
------------------ الخبر الذي طالعتنا به الصحف الوطنية اليوم حول مقتل شخصين داخل مسجد ببلدية وادي السبع جنوب ولاية سيدي بلعباس ( الجزائر) و في شهر رمضان ، على أيدي مجموعة إرهابية، حرك مشاعر الجزائريين، لما وصل إليه الوضع في الجزائر، و توسع بؤرة الإرهاب حتى وصلت إلى بيوت الله التي يرفع فيها الآذان و يتلى فيها القرآن، فهل تحولت بيوت الله إلى مذابح؟ ---------- لقد اعتنى المسلمون ببناء المساجد و التفنن في عمارتها، حيث نجد مساجد تشمخ بقبابها و مآذنها، و تفوق بيوت الناس جمالا لا لشيئ إلا لأنها بيوت الله، لكن شهدت في السنوات الأخيرة مظاهر شنيعة بدأت بسرقة المصاحف، و أحذية المصلين، ثم نسمع عن سرقة صندوق الزكاة، و تفاقمت الجرائم داخل بيوت الله و في بلاد المسلمين، ففقدت سكينتها و هيبتها و جلالها و وقارها، بعدما طغت عليها المشاجرات و الخصومات و المهاترات بين القائمين على المسجد، في ظل تنامي الطائفية و الفكر المتطرف في الجزائر، التي عاشت مؤخرا أجواء تنبئ بالخطر، إثر ظهور مذاهب عديدة على غرار الأحمدية و المدخلية، و ارتفاع أصوات تتغذى على الفكر الوهابي المتطرف، و قد أعطت الداخل انطباعا سيئا عن الإسلام و المسلمين، هي الحرب طبعا على الإسلام و تشويهه، و السؤال يتجدد: هل الأزمة هي أزمة خطاب ديني؟ أم هي أزمة إيمان؟، أم أن المشروع الإصلاحي الديني أعلن فشله، بعدما غرقت الأمة الإسلامية في بحر المفاهيم و المصطلحات، فلم يفرقوا بين الصحوة و العودة إلى الله و بين الأصولية فاختلط عليهم الحابل بالنابل. علجية عيش |
الساعة الآن 09:34 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى