أخطأت عندما أصبت ( قصة بقلمي )
بسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ، أحببت انا و قلمي الذي انتابه شعور غريب و رائع في نفس الوقت ، ان نجرب كتابة قصة قصيرة بعد إذ رأيت العنوان في أحلامي ، فآمل من كل أعماق قلبي ان تنال إعجابكم ، ان تقرأها للنهاية. أخطأتَ عندما أصبتَ :13::13::13::13::13::13::13::13: في احد الأيام و على هامش الطريق ، في الخلاء المخيف و الظلام الدامس ، الذي كان مسمعه عوي الذئاب ، و انغماس الأرجل في التراب ، و راء لوعة الحزن صوت من العتاب ، و في ملاقات مأتم الألعاب ، و لقلب مِلؤه العذاب ، كان يسير الفتى الصامد "سامي " ذاك الشاب الهادئ ، الطموح ، القوي ، الذي لم تزعزعه صخور الدنيا ، و ألبسه الفقر رداء الفاقة ، صفعته الحياة بكل قوتها عندما تعرضت عائلته لحادث مخيف ، توفيت على اثره والدته ، و مرض والده ، و أمست أخته الصغرى بين أكفان الحاضر معاقة. فجأة توقف سامي أمام البحر على صوت لم يسمعه من قبل ، التفت ببطئ شديد ، فوجد فتاة رائعة الجمال ، كأنها رسمة فارَّةٌ من لوحة رسام ، نظرت اليه بكل لطفٍ و قالت : مرحبا انا " ياسمين" و انت ؟ احتار الفتى قليلا ، و سرعان ما فاق من غفوته ، أخرج يده من جيوبه و مدها إليها قائلا : مرحبا انا "سامي " تشرفت بمعرفتك،،،،،،و بعد لحظات اختفت الفتاة ،،،،،اين ذهبت يا تُرى؟! عاد الفتى الى البيت ، و صورتها اروع ما كان بمخيلته ، ذهب مباشرة الى غرفته ، دون ان يقدم الطعام لوالده و أخته ، نزع معطفه و ألقى نفسه على السرير و كأنه مغرم منذ سنين ، و نام على صوتها الدافئ و جمالها الاخّاذ. مر على آخر لقاءٍ بينهما أسابيع ، و لازال يفكر بها ، فشعر بالذنب قائلا في نفسه : "لماذا لم اسألها عن اسمها ؟ او على عنوان بيتها؟؟؟؟ لكنها ذهبت بسرعة و في لمح البصر لست المذنب لست المذنب". و بينما هو كذلك وضع رجل غريب ، يُقال انه من أبرع الصيادين في الغابة ، يده على كتف سامي و قال له دون اي مقدمات :" هل تعمل معي كصياد؟" استغرب سامي الأمر ، لكنه سرعان ما تذكر والده و أخته ، فقبل على الفور. شرع سامي و الصياد في التدريب ، و احتار سامي من سرعة الصياد و مهارته ، و كان كل الوقت يقول لسامي :" اذا رأيت فريستك ، فلا تنتظر حتى تهرب منك بل أطلق الرصاصة من البندقية ، قبل رصاصة عيونك ". مضى على التدريب حوالي شهر ، و اصبح من أبرع صيادي المنطقة ،،،، لكن هذا لم يفرحه ، لانه لم يرها منذ شهر او اكثر. عاد سامي الى البحر عله يجد ياسمين هناك ، إذ بها تناديه بلطفٍ : سامي أخيرا أتيت كنت في انتظارك " فرح سامي فرحا كبيرا ، جلسا و آخذا يتبادلان أطراف الحديث ، حتى أخبرته بخبر جعله يرى الظلام حتى في النهار :" سامي هل تعلم من انا ؟؟ انا لست فتاة عادية ، انا إنسانة في الليل فقط "،،،، سامي بصوت مرتفع " ماذا تقولين ، هل انت بخير؟! " ثم بصوت منخفض " انا آسف ، لكن ما هذا الهراء ، لم افهم شيئاً " ، نعم يا سامي ، انا إنسانة في الليل فقط ........." و سرعان ما اختفت مجددا. احتار سامي لكلامها ، لكنه تناساه بسرعة لفرحه الكبير بالحديث إليها ، و نام و الابتسامة على وجهه. في الصباح الباكر ذهب بسرعة الى مكان و راء البحر ، كان يحوي اروع الأزهار ، فصنع لها اروع تشكيلة ، و بها كان اروع إحساس ، و من هناك ، ذهب مباشرة الى الصياد ، وضع الورود أمام جذع شجرة قديم ، و اخذ بندقيته و شرع في التدريب و ياسمين تجول في كل فكرة في عقله. ساد الظلام و الصمت ، حمل سامي باقة الزهور ، و مباشرة الى البحر و هو يجري ، و عندما و صل توقف على عجلة من امره حتى سقط ، فضحك و لأول مرة من قلبه و هو يقول بأعلى صوته :" انا هنا ياسمين ، تعاااااالي هههههههههههههههه"...... لكن ،، لا احد ، استغرب المسكين كثيرا ، و أخذ ينادي في كل زاوية من زوايا البحر لكن دون فائدة ، فعاد الى البيت و هو يجر أذيال الخيبة. في الصباح ، و على غير العادة ، حمل سامي بندقيته و ذهب لوحده الى الغابة ، و هو يسير بين أشجارها ، حتى لمح غزالة رائعة الجمال ، فصوب بندقيته نحوها و تذكر كلام الصياد حين قال "اذا رأيت فريستك فلا تنتظر حتى تهرب منك ، بل أطلق الرصاصة من البندقية ، قبل رصاصة عيونك "لكن سامي أطلق الرصاصة من الاثنين ،و قال بصوت عالٍ :" أصبت " ، فذهب مسرعا نحوها و الفرح عنوان لقلبه ، أمسكها من عنقها ، و و ضع البندقية على الأرض ، فلاحظ انها تبكي بحرارة الدمع ، و قالت له :" لماذا تقتل حبيبتك؟ انا ياسمين يا سامي انا ياسمين " صُعق سامي و اسودت الدنيا في عينيه و تذكر ما قالته ، انها إنسانة في الليل فقط ، فنزلت عباراته دون شعور كسيل المطر ، و استوحش بندقيته و كلام الصياد و قال:" ااااااااه اااااه ، يا نور عيني سامحيني اااااااه و الله لم اكن اعرف ، ليتني تريثت قليلا " فقالت له بآخر نفسٍ امتلكته :" يا سامي أخطأت عندما أصبت " آمل ان تكون القصة في المستوى ، فانا أحببتها كثيرا ، فآمل ان تحبوها أيضاً بقلم بحر الشعر 09/11/2013 |
رد: أخطأت عندما أصبت ( قصة بقلمي )
اعجبتني مخيلتك جدا ، وكثيرا
انا هنا لاحجز المقعد الاول ...وعائدة الى حروفك بمشيئة الله كني بخير ...في هذا الصباح المبتهل بعشق الحروف وعليك السلام ورحمة من الله وبركاته |
رد: أخطأت عندما أصبت ( قصة بقلمي )
اقتباس:
و انا بوري سأمنحك تذكرة سفر على متن بحر الشعر و لك دائما في قطار العمر المقعد الاول حبيبتي ..................... تشرفت كثيرا بمرورك الساحر تحياتي :13::13::13::13::13: |
رد: أخطأت عندما أصبت ( قصة بقلمي )
في انتظار البقيّة .................................................. .............
|
رد: أخطأت عندما أصبت ( قصة بقلمي )
وعليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
و أنا أيضا أحببتُ عفويتها واصلي الاجتهاد و الإبداع تقبلي تحياتي و دُمتِ بود ~ |
رد: أخطأت عندما أصبت ( قصة بقلمي )
مخيلة واسعة
و أفكار جديدة و جديدة بورك يراعك أختي أكتبي و ﻻتلجمي قلمك و تذكري نحندائما هنا لنقرأ لك |
رد: أخطأت عندما أصبت ( قصة بقلمي )
اقتباس:
شكرا لك حبيبتي سرني مرورك الغالي بالاضافة ... ان كنتي احببتها فهي ايضا فخورة بمرورك تقبلي فائق احترامي |
رد: أخطأت عندما أصبت ( قصة بقلمي )
اقتباس:
قلمي لن يتوقف طالما لديه معجبين تحياتي الخالصة لك كل معاني الاخوة |
رد: أخطأت عندما أصبت ( قصة بقلمي )
راق لي جدا ما قرأت هنا
جميل فقط حبيبتي تقيدي بالازمنة وعدها احسنت الطرح وجب نقلها الى قسم القصة القصيرة واصلي ولا تفاصلي |
رد: أخطأت عندما أصبت ( قصة بقلمي )
اقتباس:
كل الود و الاحترام :13::13::13::13::13::13: |
الساعة الآن 03:23 PM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى