منتديات الشروق أونلاين - صاحب شعار “خليها تصدّي”.. ناشط حقوقي أنهكته البطالة في البيّض

https://www.echoroukonline.com/wp-co...-600x400-c.jpg

لا حديث للشارع المحلي بمدينة الأبيض سيد الشيخ في البيّض، إلا عن صاحب الشعار الشهير “خليها تصدي!”، الذي يخضع حاليا لتحقيقات أمنية، بعد ما لقيت حملته تجاوبا كبيرا من طرف الجزائريين، الذين تفاعلوا معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كانت مصالح الأمن، قد أوقفت، قبل أيام الشاب “ب.محمد.ب”، البالغ من العمر 27 سنة، صاحب الشعار الشهير “خليها تصدّي”، على صفحته الفيسبوكية التي تحمل اسم “مواطن صالح وموهوب”، حيث أثار هذا الشعار ضجّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلته وسائل إعلام أجنبية.
صاحب حملة “خليها تصدي!” التي انتقلت من العالم الافتراضي إلى الواقع، وأدت إلى تهاوي أسعار السيارات سواء المركبة بالمصانع أو تلك المستعملة، هو شاب يدعى “ب-محمد.ب”، يبلغ من العمر حوالي 27 سنة، معروف بنشاطه ووقوفه إلى جانب المواطنين البسطاء وفضحه لكل ما يراه ضمن الأعمال غير المشروعة، عبر “الفضاء الأزرق”؛ حيث كانت منشوراته تلقى تفاعلا كبيرا من طرف زملائه وأصدقائه الافتراضيين على الشبكة العنكبوتية.
وحسب الأصداء الواردة من عاصمة أولاد سيد الشيخ، فإن المعني ناشط بالرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، وكذا اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، كونه إلى يومنا هذا عاطل عن العمل، وفي مقدمة المحتجين على مناصب العمل في الحصص التي تستفيد منها عدة قطاعات بدائرة الأبيض سيد الشيخ، وبخاصة تلك المتعلقة بالتوظيف في شركات التنقيب عن الغاز التي تتمركز بجنوب الولاية أو بمنقطة المنحر التابعة لبلدية أربوات.
ولكونه ابن مجاهد، فإن الشعار الذي تبناه في صفحته الشخصية على “فايسبوك” كان دائما “نعم للهبة الشعبية لإنهاء الوصاية الفرنسية”، المعني الذي يخضع إلى تحقيق متواصل بعد ما أوقف بالنعامة اين يدرس هناك بجامعة التكوين المتواصل عرف عنه بأنه يناصر المدونين على “فايسبوك”، كما أنه من عائلة جد فقيرة ولا يملك سوى دراجة نارية، غير أنه اتخذ من الفضاء الأزرق الذي بدأ النشاط به منذ سنة 2013 مجالاٌ ومتنفساٌ للدفاع عن الشباب البطال من خلال مشاركته في الحركات الاحتجاجية التي كانت تنظم أمام مقر دائرة الأبيض سيد الشيخ ويصل صداها إلى مقر الولاية.
تجدر الإشارة إلى أن قضية توقيف صفحة صاحب حملة “خليها تصدّي”، أثار اهتمام رواد شبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك” الذين تجاوبوا مع حملة “خليها تصدي”، متسائلين عن خلفيات التحقيق مع شاب أثار واحدة من القضايا التي تهم الرأي العام.