منتديات الشروق أونلاين

جاءت تساءلني ببراءة...
-عرفي لي الحب بصدق و دون فلسفة
-الحب..!
الحب هو ذلك الضيق و الاختناق الذين يلمان بصدرك حين تتذكرين من تحبين.
-لم افهم
-أقصد حين يخطر حبيبك ببالك فتشعرين بضيق في صدرك و ابتسامة تعلو وجهك فجأة ودون قصد ذلك هو الحب يا عزيزتي.
- هل جربته يا ريان لتتحدثي بكل هذه الثقة ؟
ابتسمت ابتسامة خجل و اجبتها
- من يدري قد اكون فعلت..
- حقا، أين و متى حدث ذلك
- على الرصيف منذ بدأت المطالعة
- مممم!! لم افهم جيدا ولكن صفيه لي، كيف كان حبيبك هل يعلم بحبكِ له، هل يحبك حدثيني التفاصيل .... هيا ريان هيا. ...
- مخطئ من يبوح لك بسره
- هو سر اذن ، مم خلتني اخر من يعرف هيا اخبريني كل شيء...
ابتسمت ابتسامة كبيرة، وكتمت ضحكتي
مممممم حسنا سأخبرك كل شيء ولكن عديني الا تخبري احدا...
- اعدك اعدك
- شكله وسيم، اسمر طويل فاره حسن القد عيناه بحر عسلي يغرق جوارحي، رصين ثمين الكلام لا يقول الا الممتع، ،
قاطعتني!
- هل تحدثتي معه؟
- دعيني اكمل حديثي اولا يا مشاكسة ،
احببته صدفة و لا اعلم ان كان احبني ام لا، كان لطيفا عطوفا حنونا رؤفا كريما باذخا سخي مشاعر ... ااااااه ثم اغمضت عيني بفرح وقلت كثير الاهتمام و رمنسي جدا
- يا الاهي تعشقينه اذن، هيا اخبريني من يكون كم عمره ما اسمه اين يعيش ماذا يدرس؟؟
- لا اعرف عنه غير اسمه، اسلفت الذكر اني احببته صدفة
- وما اسمه ؟
- اسمه حبيبي...
- تمزحين اليس كذلك
- ولما امزح سميته هكذا ما العيب في الاسم ؟!
- لا ابدا، لم اقصد حسنا حدثيني ما حكاية الرصيف والمطالعة ؟ اين التقيته هنا ام بقسنطينة ام بمدينة اخرى ؟
- التقيته بالجبل، كان يطالع كتابا يدعى أن تبقى ..
- اي جبل و ما دخل ان تبقى بالحب، ستجعلينني اجن
- تريثي لتفهمي و ضربتها على رأسها ،شغلي الحجر الذي هنا فقد اكله الغبار
- اسفة لن اقاطعكِ مجددا واصلي...
- كنت في نزهة اعتزال وحيدة بجبل واسع يهيم به من هم مثلي بلا امل او حب او هدف، اناس لا رفيق لهم غير الكتاب او القلم ، وجدته هناك يطالع رواية كنت قد طالعتها و عشقتها فساقتني قدماي نحوه دون امر مني، وجدتني اقف امامه كالجماد، رفع رأسه نحوي وابتسم ابتسامة اردتني في عالم المجون ثملة ببهائها ....
- ريان بدأت تلفقين كعادتك هيا هيا قولي الصدق من تحبين، كنت كالغبية اسايرك ههههه،
- غبيتي الانيقة لا ادري لما تحلو لي الثرثرة رفقتك، اياك ان تشكي فيا مجددا، باردة قلب متصلبة مشاعر كأنا لن تحب مطلقا ايقني .
- لا اصدق، ثقي يا ريان يوم تحبين سيكون احساس الحب معك اصعب من اي شيء اخر
- ولما؟
- لانكِ متعنتة و اسهبت في مدح و ذم الحب، يوم تعيشينه ، ستفرحين كطفل وجدت لعبتها الضائعة و تغمركي سعادة لم تدركيها انفا، او ستحزنين كيتيم الابوين فقدت كليهما في ليلة شتاء..... ان كان حبا ذو طرف وحيد....
(كلامها هذا خيل الي انني قلته انا لها من قبل يا لمكرها تستخدم اقوالي ضدي... ) اجبتها بهدوء
- اقسم اني اخاف كلا الاحساسين، فالسعادة الناجمة عن الحب اتمناها واخاف ان اصبح عبدة لها و اموت قهرا بفقدها و الحزن اخشاااااااه خشية اليهود للموت.
- كوني عقلانية في الحب و احبي رجلا يحبك ستسعدين... ( وهي، ذاتها جملتي التي ما طفقت اكررها )
- انظروا من ينصح من، ;كبر ولدي و غدا سيدي ;.... هيا لا تكثري الكلام احبي دروسك صغيرتي....
- ريون حين تحبين قصي لي تفاصيل حبيبك لاني اتخيله رائعا ليكسب قلب شقيقتي المغرورة
- هاي انتِ ، تعالي هنا ما مشكلتكي مع الحب اليوم تعالي اخبريني كل شيء انا اختك حبيبتك ....
- انا،،! لا شيء مجرد فضول انتابني تجاه تصرفاتك الغريبة فجئت لاسألك....
- صغيرتي اهتمي بدراستك كل هذه التفاصيل لا معنى لها في عمرك، حين تكبرين ستحبين كما تحب اختك صفة من كل بطل في رواية و تصنعين فارس أحلام ثم تختفي الاحلام و لا يأتي فارس و تدركين ان ما سعت امي لتعليمنا اياه منذ الصغر هو عين الصواب و اعمقه....
- لا تنصحيني تدركين اني اعرف كل هذا...
- ادرك و اثق و لن انصحك انا فقط اذكر نفسي بك...
- ريون، ما هو حلمك
- حلمي ان اراكِ افضل مني،،
ارتمت بحظني و عانقتني الغالية..
احسستها كبرت فمن حوارها اليوم وجدتني فيها و في حديثها،، ما اجمل ان تكوني الاخت الكبرى. .