منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   المنتدى الحضاري (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=42)
-   -   الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=4313)

جويرية 23-04-2007 07:20 PM

الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
هل تعلم لماذا نهى النبى عن لمس الكلاب
-----------------------------------------------------


كشف طبي يؤكد التحذير النبوي من لمس
واشنطن : أكد كشف طبي جديد حقيقة ما أوصى به نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم عندما حذر الأطباء من أن لمس الكلاب ومداعبتها والتعرض لفضلاتها أو لعابها يزيد خطر الإصابة بالعمى . فقد وجد أطباء بيطريون مختصون أن تربية الكلاب والتعرض لفضلاتها من براز وبول وغيرها ، ينقل ديدان طفيلية تعرف باسم "توكسوكارا كانيس" التي تسبب فقدان البصر والعمى لأي إنسان . ولاحظ الدكتور ايان رايت ، أخصائي الطب البيطري في سومرسيت ، بعد فحص 60 كلبا ، أن ربع الحيوانات تحمل بيوض تلك الدودة في فرائها ، حيث اكتشف وجود 180 بويضة في الجرام الواحد من شعرها ، وهي كمية أعلى بكثير مما هو موجود في عينات التربة ، كما حمل ربعها الآخر 71 بويضة تحتوي على أجنة نامية ، وكانت ثلاثة منها ناضجة تكفي لإصابة البشر. وأوضح الخبراء في تقريرهم الذي نشرته صحيفة " ديلي ميرور" البريطانية ، أن بويضات هذه الدودة لزجة جدا ويبلغ طولها ملليمترا واحد ، ويمكن أن تنتقل بسهولة عند ملامسة الكلاب أو مداعبتها ، لتنمو وتترعرع في المنطقة الواقعة خلف العين . وللوقاية من ذلك ، ينصح الأطباء بغسل اليدين جيدا قبل تناول الطعام وبعد مداعبة الكلاب ، خصوصا بعد أن قدرت الإحصاءات ظهور 10 آلاف إصابة بتلك الديدان في الولايات المتحدة سنويا ، يقع معظمها بين الأطفال . وقد أوصى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ، منذ أكثر من 1400 سنة ، بعدم ملامسة الكلاب ولعابها ، لأن الكلب يلحس فروه أو جلده عدة مرات في اليوم ، الأمر الذي ينقل الجراثيم إلى الجلد والفم واللعاب فيصبح مؤذيا للصحة ، كما أوصى في حال ملامسة لعاب الكلاب باليد أو بالأجسام ، بغسلها سبع مرات ، إحدها بالتراب أو الطين الذي اكتشف مؤخرا ، أنه يقتل الديدان والطفيليات ، مشددا على ضرورة غسل الأيدي دائما قبل تناول الطعام


منقول للفائده

أبو عبد الله 24-04-2007 01:01 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم و رحمة الله
أنا أريد منك الدليل على نهيه صلى الله عليو و سلم للكلاب
قال صلى الله عليه وسلم :من كذب علي متعمدا فليتبؤ مقعده من النار
أرجو منك الدليل و السلام عليكم

عزالدين بن عبد الله 24-04-2007 05:48 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
شكرا لكم على الحديث الشريف

جويرية 24-04-2007 05:48 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم و رحمة اللة وبركاتة
أخي الكريم
يأاخي انا دائما ان شاء اللة اتحرى الدقة في كتاباتي
واتمنى من اللة عز وجل التحري الدقة
أما بالنسبة للى كتبت فقد سمعت مسبقا بالحديث
وعندما رأيت هذا الموضوع حاولت ان انقلة هنا للفائدة
الكل يخاف ان ينسب للرسول صلى اللة علية وسلم اي حديث أما بالنسبة لحديثك فأني اعلمة جيدا أحب ان تقراء هذا
السؤال:

هل مس الكلب حرام أم مكروه ؟ سمعت من العديد من المسلمين أن الكلاب نجسة ، وأن إبليس تفل عليهم .
أيضاً أنه إذا لمسنا الكلب يجب أن نغسل أيدينا عدّة مرّات . لم أجد أي شيء بخصوص هذا في القرآن والحديث أو الكتب الإسلامية .

الجواب:
الحمد لله
جواب هذا السؤال من شقّين :
الأول : حكم اقتناء الكلب .

" يحرم على الإنسان اقتناء الكلب إلا في الأمور التي نصّ الشارع على جواز اقتنائه فيها ، فإنه من اقتنى كلباً ـ إلا كلب صيد أو حرث ـ انتقص من أجره كلّ يوم قيراط أو قيراطان .

فعن ابن عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من اقتنى كلّباً إلا كلباً ضارياً لصيد أو كلب ماشية فإنه ينقُص من أجره كلّ يوم قيراطان ) رواه البخاري (5059) ومسلم (2941) ، وفي رواية لهما ( قيراط ) .

والقيراط : كناية عن قدر عظيم من الثواب والأجر ، وإذا كان ينتقص من أجره قيراط ، فإنّه يأثم بذلك ، فإن فوات الأجر كحصول الإثم كلاهما يدل على التحريم ، أي على ما ترتّب عليه ذلك .

ونجاسة الكلاب أعظم نجاسات الحيوانات ، فإن نجاسة الكلب لا تطهر إلا بسبع غسلات إحداها بالتراب . حتى الخنزير الذي نصّ عليه القرآن أنّه محرّم ، وأنه رجس لا تبلغ نجاسته هذا الحدّ .

فالكلب نجس خبيث ، ولكن مع الأسف الشديد نجد أن بعض الناس اغتروا بالكفار الذين يألفون الخبائث فصاروا يقتنون هذه الكلاب بدون حاجة ، وبدون ضرورة ، ويقتنونها ويربونها ، وينظفونها مع أنها لا تنظف أبداً ولو نظّفت بالبحر ما نظفت ، لأن نجاستها عينيّة .
فالنصيحة لهؤلاء أن يتوبوا إلى الله عز وجل ـ وأن يخرجوا الكلاب من بيوتهم .
أما من احتاج إليها لصيد أو حرث أو ماشية فإنّه لا بأس بذلك لإذن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .. وأنت إذا أخرجت هذا الكلب من بيتك وطردتّه فلست مسؤولاً عنه بعد ذلك ، فلا تبقه عندك ولا تؤويه .

الثاني : حكم مسّ الكلب .
" إن كان مسّه بدون رطوبة فإنه لا ينجّس اليد ، وإن كان مسّه برطوبة فإن هذا يوجب تنجس اليد على رأي كثير من أهل العلم ، ويجب غسل اليد بعده سبع مرّات إحداها بالتراب .

أما الأواني فإنه إذا ولغ الكلب في الإناء ( أي شرب منه ) يجب غسل الإناء سبع مرّات إحداها ، كما ثبت ذلك في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرّات إحداها بالتراب ) ، والأحسن أن يكون التراب في الغسلة الأولى . والله أعلم .

انظر مجموع فتاوى الشيخ محمد ابن عثيمين (11/246)

وكتاب فتاوى إسلامية (4/447).
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)

عزالدين بن عبد الله 24-04-2007 07:33 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
بوركت على التوضيح الذي طلبه الأخ
وأختلط علي تشابه أبو جويرية وجويرية

أبو عبد الله 24-04-2007 08:35 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله و بعد:
أشكرك يا أخت على اهتمامك بالسنة والذب عنها لا كن في جوابك مؤاخذات لا بد من الرد عليها
و أرجو أن تسيري معي خطوة خطوة .
أقول و بالله التوفيق:
إقتناء الكلب محرم الكلام صحيح و أنت قلتي #فالكلب نجس خبيث# ليس صحيح لأنه لو أحدنا مس الكلب ولم يجد
في يده رطوبة لم يحصل شيء على قول كثير من أهل العلم ولا دليل عليه.أي ليس لديهم دليل على هذا بمعنى أنه من لم يجد رطوبة يبقى على طهارته .لاكن لا دليل لهم بغسل اليد سبع مرات أحدها بالتراب
ثانيا الذي اعتقده ولا يختلف فيه اثنان أن لعاب الكلب نجس وهذا موجود في جميع كتب الفقه في أبواب النجاسات هذا هو الذي يغسل منه سواء اليد أو الآنية سبع مرات أحدها بالتراب بنص الحديث الذي ذكرتيه.
ثالثا أنه يجوز للإنسان أن يقتني كلب ليس للصيد وليس للماشية وإنما للحراسة مثلا لأن الشرع لا يفرق بين متماثلين و أنا فقط علقت على كلامك لحصرك الإقتناء في نوعين فقط.
وهل هاذين النوعين نجسين أم لا إذا قلنا نعم لا كن الرسول رخص فيهما فنقول يبقى حديث الولوع ـ اللعاب ـ يشملهما يعني لعابهما نجس فنقول كلب الصيد لما يلمس لعلبه الصيد هل نحن مأمورون بغسل الصيد سبع مرات ? وإذا قلنا هاذين النوعين ليس بنجسين فقد عارضنا الحديث الثاني .
ثم أن شعر الكلب في طهارته نزاع بين أهل العلم فهو طاهر عند مالك ونجس عند الشافعي .
ثالثا وهو بيت القصيد و أرجو أن أكون عند حسن ضنك أنا طلبت منك الدليل على أن الرسول نهى عن لمس الكلاب ضانا أن هناك حديث في نهيه صلى الله عليه وسلم ولا أعرفه . ولم أجد هناك نهي سوى ما نقلتيه عن الفقهاء وقد أجبتك لا دليل عليه والله أعلم.لاكن أنتي قلتي أن الرسول نهى عن لمس الكلب وهو للتحريم ولكي نحرم شيء لابد من نص صريح كتاب أو سنة أوأثر مرفوع صحيح على الأقل وأنا طالبتك بذلك ولم تشفي الغليل.
ثم أنا أريد أنقل لكي فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ لعلها تكون من باب التذكير و ليس من باب التعليم :
وَسُئِلَ عَنْ الْكَلْبِ هَلْ هُوَ طَاهِرٌ أَمْ نَجِسٌ ؟ وَمَا قَوْلُ الْعُلَمَاءِ فِيهِ ؟ .
الْجَوَابُ
فَأَجَابَ : أَمَّا الْكَلْبُ فَلِلْعُلَمَاءِ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ مَعْرُوفَةٍ : أَحَدُهَا : أَنَّهُ نَجِسٌ كُلُّهُ حَتَّى شَعْرُهُ كَقَوْلِ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُ . وَالثَّانِي : أَنَّهُ طَاهِرٌ حَتَّى رِيقُهُ كَقَوْلِ مَالِكٍ فِي الْمَشْهُورِ عَنْهُ . وَالثَّالِثُ : أَنَّ رِيقَهُ نَجِسٌ وَأَنَّ شَعْرَهُ طَاهِرٌ وَهَذَا مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ الْمَشْهُورُ عَنْهُ وَهَذِهِ هِيَ الرِّوَايَةُ الْمَنْصُورَةُ عِنْدَ أَكْثَرِ أَصْحَابِهِ وَهُوَ الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى عَنْ أَحْمَد وَهَذَا أَرْجَحُ الْأَقْوَالِ . فَإِذَا أَصَابَ الثَّوْبَ أَوْ الْبَدَنَ رُطُوبَةُ شَعْرِهِ لَمْ يَنْجُسْ بِذَلِكَ وَإِذَا وَلَغَ فِي الْمَاءِ أُرِيقَ وَإِذَا وَلَغَ فِي اللَّبَنِ وَنَحْوِهِ : فَمِنْ الْعُلَمَاءِ مَنْ يَقُولُ يُؤْكَلُ ذَلِكَ الطَّعَامُ كَقَوْلِ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ . وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ يُرَاقُ كَمَذْهَبِ أَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد . فَأَمَّا إنْ كَانَ اللَّبَنُ كَثِيرًا فَالصَّحِيحُ أَنَّهُ لَا يَنْجُسُ . وَلَهُ فِي الشُّعُورِ النَّابِتَةِ عَلَى مَحَلٍّ نَجِسٍ ثَلَاثُ رِوَايَاتٍ : إحْدَاهَا : أَنَّ جَمِيعَهَا طَاهِرٌ حَتَّى شَعْرُ الْكَلْبِ وَالْخِنْزِيرِ وَهُوَ اخْتِيَارُ أَبِي بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ . وَالثَّانِيَةُ : أَنَّ جَمِيعَهَا نَجِسٌ كَقَوْلِ الشَّافِعِيِّ . وَالثَّالِثَةُ : أَنَّ شَعْرَ الْمَيْتَةِ إنْ كَانَتْ طَاهِرَةً فِي الْحَيَاةِ كَانَ طَاهِرًا كَالشَّاةِ وَالْفَأْرَةِ وَشَعْرُ مَا هُوَ نَجِسٌ فِي حَالِ الْحَيَاةِ نَجِسٌ : كَالْكَلْبِ وَالْخِنْزِيرِ وَهَذِهِ هِيَ الْمَنْصُوصَةُ عِنْدَ أَكْثَرِ أَصْحَابِهِ . وَالْقَوْلُ الرَّاجِحُ هُوَ طَهَارَةُ الشُّعُورِ كُلِّهَا : شَعْرُ الْكَلْبِ وَالْخِنْزِيرِ وَغَيْرُهُمَا بِخِلَافِ الرِّيقِ وَعَلَى هَذَا فَإِذَا كَانَ شَعْرُ الْكَلْبِ رَطْبًا وَأَصَابَ ثَوْبَ الْإِنْسَانِ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ كَمَا هُوَ مَذْهَبُ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ : كَأَبِي حَنِيفَةَ وَمَالِكٍ وَأَحْمَد فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُ : وَذَلِكَ لِأَنَّ الْأَصْلَ فِي الْأَعْيَانِ الطَّهَارَةُ فَلَا يَجُوزُ تَنْجِيسُ شَيْءٍ وَلَا تَحْرِيمُهُ إلَّا بِدَلِيلِ . كَمَا قَالَ تَعَالَى { وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إلَيْهِ } وَقَالَ تَعَالَى : { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ } وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : { إنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْمُسْلِمِينَ بِالْمُسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُحَرَّمْ فَحُرِّمَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ } . وَفِي السُّنَنِ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ مَرْفُوعًا . وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُ مَوْقُوفًا أَنَّهُ قَالَ : { الْحَلَالُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ مِمَّا عَفَا عَنْهُ } . وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { طَهُورُ إنَاءِ أَحَدِكُمْ إذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعًا أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ } وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ : { إذَا وَلَغَ الْكَلْبُ } . فَأَحَادِيثُهُ كُلُّهَا لَيْسَ فِيهَا إلَّا ذِكْرُ الْوُلُوغِ لَمْ يَذْكُرْ سَائِرَ الْأَجْزَاءِ فَتَنْجِيسُهَا إنَّمَا هُوَ بِالْقِيَاسِ . فَإِذَا قِيلَ : إنَّ الْبَوْلَ أَعْظَمُ مِنْ الرِّيقِ كَانَ هَذَا مُتَوَجِّهًا . وَأَمَّا إلْحَاقُ الشَّعْرِ بِالرِّيقِ فَلَا يُمْكِنُ ؛ لِأَنَّ الرِّيقَ مُتَحَلِّلٌ مِنْ بَاطِنِ الْكَلْبِ بِخِلَافِ الشَّعْرِ فَإِنَّهُ نَابِتٌ عَلَى ظَهْرِهِ . وَالْفُقَهَاءُ كُلُّهُمْ يُفَرِّقُونَ بَيْنَ هَذَا وَهَذَا . فَإِنَّ جُمْهُورَهُمْ يَقُولُونَ : إنَّ شَعْرَ الْمَيْتَةِ طَاهِرٌ بِخِلَافِ رِيقِهَا . وَالشَّافِعِيُّ وَأَكْثَرُهُمْ يَقُولُونَ : إنَّ الزَّرْعَ النَّابِتَ فِي الْأَرْضِ النَّجِسَةِ طَاهِرٌ فَغَايَةُ شَعْرِ الْكَلْبِ أَنْ يَكُونَ نَابِتًا فِي مَنْبَتٍ نَجِسٍ كَالزَّرْعِ النَّابِتِ فِي الْأَرْضِ النَّجِسَةِ فَإِذَا كَانَ الزَّرْعُ طَاهِرًا فَالشَّعْرُ أَوْلَى بِالطَّهَارَةِ لِأَنَّ الزَّرْعَ فِيهِ رُطُوبَةٌ وَلِينٌ يَظْهَرُ فِيهِ أَثَرُ النَّجَاسَةِ بِخِلَافِ الشَّعْرِ فَإِنَّ فِيهِ مِنْ الْيُبُوسَةِ وَالْجُمُودِ مَا يَمْنَعُ ظُهُورَ ذَلِكَ . فَمَنْ قَالَ مِنْ أَصْحَابِ أَحْمَد كَابْنِ عَقِيلٍ وَغَيْرِهِ : إنَّ الزَّرْعَ طَاهِرٌ فَالشَّعْرُ أَوْلَى وَمَنْ قَالَ إنَّ الزَّرْعَ نَجِسٌ فَإِنَّ الْفَرْقَ بَيْنَهُمَا مَا ذُكِرَ فَإِنَّ الزَّرْعَ يَلْحَقُ بِالْجَلَّالَةِ الَّتِي تَأْكُلُ النَّجَاسَةَ وَهَذَا أَيْضًا حُجَّةٌ فِي الْمَسْأَلَةِ فَإِنَّ الْجَلَّالَةَ الَّتِي تَأْكُلُ النَّجَاسَةَ قَدْ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لَبَنِهَا فَإِذَا حُبِسَتْ حَتَّى تَطِيبَ كَانَتْ حَلَالًا بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ؛ لِأَنَّهَا قَبْلَ ذَلِكَ يَظْهَرُ أَثَرُ النَّجَاسَةِ فِي لَبَنِهَا وَبَيْضِهَا وَعَرَقِهَا فَيَظْهَرُ نَتْنُ النَّجَاسَةِ وَخُبْثُهَا فَإِذَا زَالَ ذَلِكَ عَادَتْ طَاهِرَةً فَإِنَّ الْحُكْمَ إذَا ثَبَتَ بِعِلَّةِ زَالَ بِزَوَالِهَا . وَالشَّعْرُ لَا يَظْهَرُ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ آثَارِ النَّجَاسَةِ أَصْلًا فَلَمْ يَكُنْ لِتَنْجِيسِهِ مَعْنًى . وَهَذَا يَتَبَيَّنُ بِالْكَلَامِ فِي شُعُورِ الْمَيْتَةِ كَمَا سَنَذْكُرُهُ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى . وَكُلُّ حَيَوَانٍ قِيلَ بِنَجَاسَتِهِ فَالْكَلَامُ فِي شَعْرِهِ وَرِيشِهِ كَالْكَلَامِ فِي شَعْرِ الْكَلْبِ فَإِذَا قِيلَ : بِنَجَاسَةِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ وَكُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنْ الطَّيْرِ إلَّا الْهِرَّةَ وَمَا دُونَهَا فِي الْخِلْقَةِ . كَمَا هُوَ مَذْهَبُ كَثِيرٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ : عُلَمَاءِ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَهُوَ أَشْهَرُ الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَد فَإِنَّ الْكَلَامَ فِي رِيشِ ذَلِكَ وَشَعْرِهِ فِيهِ هَذَا النِّزَاعُ : هَلْ هُوَ نَجِسٌ ؟ عَلَى رِوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَد : إحْدَاهُمَا : أَنَّهُ طَاهِرٌ وَهُوَ مَذْهَبُ الْجُمْهُورِ كَأَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ وَمَالِكٍ . وَالرِّوَايَةُ الثَّانِيَةُ : أَنَّهُ نَجِسٌ كَمَا هُوَ اخْتِيَارُ كَثِيرٍ مِنْ مُتَأَخِّرِي أَصْحَابِ أَحْمَد وَالْقَوْلُ بِطَهَارَةِ ذَلِكَ هُوَ الصَّوَابُ . كَمَا تَقَدَّمَ . وَأَيْضًا فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِي اقْتِنَاءِ كَلْبِ الصَّيْدِ وَالْمَاشِيَةِ وَالْحَرْثِ وَلَا بُدَّ لِمَنْ اقْتَنَاهُ أَنْ يُصِيبَهُ رُطُوبَةُ شُعُورِهِ كَمَا يُصِيبُهُ رُطُوبَةُ الْبَغْلِ وَالْحِمَارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَالْقَوْلُ بِنَجَاسَةِ شُعُورِهَا وَالْحَالُ هَذِهِ مِنْ الْحَرَجِ الْمَرْفُوعِ عَنْ الْأُمَّةِ . وَأَيْضًا فَإِنَّ لُعَابَ الْكَلْبِ إذَا أَصَابَ الصَّيْدَ لَمْ يَجِبْ غَسْلُهُ فِي أَظْهَرِ قَوْلَيْ الْعُلَمَاءِ وَهُوَ إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَد ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَأْمُرْ أَحَدًا بِغَسْلِ ذَلِكَ فَقَدْ عفى عَنْ لُعَابِ الْكَلْبِ فِي مَوْضِعِ الْحَاجَةِ وَأَمَرَ بِغَسْلِهِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ الْحَاجَةِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الشَّارِعَ رَاعَى مَصْلَحَةَ الْخَلْقِ وَحَاجَتَهُمْ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .ثم تفاجأت من المشرف العام وهو يشكر الأخت على التعقيب و لم ينتضر الرد فإن المسألة يا مشرف مسألة حلال و حرام لا تعالج إلى بنص صريح من الشارع الحكيم ـ كتاب و سنة ـ
ـ وسبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك ـ

جويرية 24-04-2007 08:45 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
اخي الكريم
انت طلبت الدليل واعطيتك الدليل على ذالك حتى الحديث المذكور الذي طلبتة تحريت فيه وان شاء اللة يكون قد وضح لك ذالك اما بالنسبة لكلمة خبيث فقد وجدت هذا الفظ في اكثر من موقع. وصدقني اخي الكريم الحديث قد قريته اكثر من مرة و المعنى واضح. بس عند اغلب العلماء وجدت نفس الفظ . و سبحان اللة يأخي العلماء عندما وجدو ا أضراره تأكد لهم هذا الحديث .وقد قلت لك الرسول نهى عن لمس الكلب يعني مكروه
وهذا ماأستطيح ان اقوله لك الان . وأوعدك ان شاء اللة ان ابحث في هذا الموضوع وابعث لك بالرد ان شاء اللة .

أبو عبد الله 25-04-2007 05:35 AM

تعقيب
 
السلام عليكم
أظن أنا الأخت لم تفهم كلامي وكي لا أطول عليك أنكي أعطيتني الحديث
الذي فيه الحرمة من اقتناء الكلب ولم تعطني دليل في حرمة لمسه فهذا
الحديث لا يدل على حرمة لمسه حيث قلتي #" يحرم على الإنسان اقتناء الكلب إلا في الأمور التي نصّ الشارع على جواز اقتنائه فيها ، فإنه من اقتنى كلباً ـ إلا كلب صيد أو حرث ـ انتقص من أجره كلّ يوم قيراط أو قيراطان# وهل الحديث يستدل منه حرمة اللمس أو حرمة الإقتناء !!!
ثم أعدتي نفس الكلام في ردك الثاني حيث قلتي #وقد قلت لك الرسول نهى عن لمس الكلب يعني مكروه# وكأن الإقتناء واللمس شيء واحد !!! والفرق عريض في اللغة فضلا عن الاصطلاح.
والنهي سواء للكراهة أو للتحريم يتطلب نص من الرسول الكريم وإنما الذي أعلمه أن أكثر أهل العلم
هم الذين قالوا بالكراهة "ولا دليل لذلك " فلما قرأت أن الأخت قالت بحرمة مس الكلب ـ مكروه بفهمها ـ
ظانا أن هناك حديث لا أعرفه أردت الإستفادة منك ـ والله الموفق ـ
والسلام عليكم

جويرية 25-04-2007 10:46 AM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
أخي الكريم انا فهمت ما الذي قصدت و اعتقد انك انت لم تفهم مالم اقصد . انا كتبت الرسول نهى عن لمس الكلاب ولم اقل حرم لمس الكلاب. النهي ياأخي الكريم يختلف عن التحريم وأظن انا لم أضف شئ على كلام الرسول صلى اللة علية وسلم انت من البداية كا ن فهمك خطا . عندما كتبت في الرد الثاني انا نقلت لك سؤال أحد الامة المعروفين في المملكة العربية السعودية وهو الشيخ صالح المنجد وأظن هو معروف بفتواه . انت يأخي الكريم تددقق في اللفظ فقط . ولا اعرف لماذا .وافرض انك اقتنيت كلب صيد ولمست الكلب هل بعدها ستصلي على طول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وانت تكررك التحريم من المس انا قلت نهى . الرجاء ان تفهم .
الحديث الاول:
حديث ابن عمر -رضي اللة عنه- قال : قال رسول اللة صلى اللة علية وسلم :" من أقتنى كلبا الا كلب صيد أو ما شية نقص من اجرة كل يوم قيرطان ." وفي حديث الاخر قولة صلى اللة علية وسلم :
" لا تدخل الملائكة بيتا فية كلب ولا صورة ". رواه البخاري
هذا من كتاب الذبائح ( باب من اقتنى كلبا ليس بكلب صيد أو ما شية )

الرجاء ان تفهم ذالك اخي العزيز

أبو عبد الله 25-04-2007 11:29 AM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم
أولا أنا أريد طرح سؤال و أريد الإجابة أنت قلتي أن الرسول لم يحرم لمس الكلب إنما هو نهى عنه .
و النهي الذي تتكلمين عنه نهي كراهة أم نهي تحريم ?
لا شك أنكي تقولين نهي كراهة .
ماهو الدليل على أن الرسول نهى على مس الكلب .
وكل الآحاديث التي سردتيها غير قابلة للإستدلال !!!
ولما تتكلمين على المنجد فلقد نقلت لكي فتوى لشيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله ـ ولم يذكر الكراهة إلى مانقله عن الفقهاء
وبإختصار أن كل ماذكرتيه من الأحاديث هو الذي جعل ـ ليس كل ـ العلماء يكرهون لمس الكلب وليس الرسول هو الذي كرههه لأن المسألة ذاتها محل نزاع بين العلماء .
ولعدم وجود نص صريح من المعصوم وقع النزاع ...
والسلام عليكم


الساعة الآن 10:28 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى