نهاية
 

على مرمى الظل المكسر وأوراقه البيضاء سقط يلتحف تراب أرض مصادرة من زمن بعيد
تهيأ للقاء مسائي مسيج بالبخور وأحلام طفولية لم يتمنى سوى هذا المساء ليكون جميلا تعلوه مسحة أمل لم يعرفه أبدا هكذا تمنى وغار في صخب الشارع البارد
بالأمس فقط أسقط كل الفراغات والمتاهات من ذاكرته المتصوفة هذا الوجه المنحوت من كل شيء سيهئ له الفراغ والمساحات ليعتلي سماءه أو يسكن باقي جراحاته المتفحمة سيعرف أن للحب جنونه المتفرد يمارسه تماما كما طفولته في أحلام اليقضة ولحظة الهروب من مساحات الكتابة ولون الفحم هو بطبيعته طفل تسلق بين أكتافه يرسم قمرا وسحابا ووجه أمرأة يغزو الشعاب كل الوقت ..يبكي كتاباته بالشهقة المتعالية...
بالأمس فقط مد يده هنا أو هناك تحسس جسده المنهار بسنوات التعب والترقب والأنصهار بين أكوام البشر يعرفهم أو لايعرفهم تدوخه الأشياء والمسميات في أزمنة لايعرفها لايحسها لكنه يمارس العودة في غربة أبدية هو هذا الفتى العائد من كل شيء سوى من طفولة تاهت حيث لاتدركها ذاكرته
تجمل تعطر لقن للذاكرة المنهارة كلام العشق المصادر من عذارى غرق في الزحام في الشارع توطته المسافة ولم يعد ذاك المساء
حين الفجر كان الشارع باردا كانت المسافة هناك وكان الجسد باردا كأيامه أو كالصقيع وكانت الوجوه تملء ماتبقى من المسافة بينه وبين الناس
وكان هو يلتحف التراب........بالأمس كان له الموعد الأخير ليرسم وجهها هناك حيث تسكن طفولته ....حيث تنتهي كل آلامه....وينتهي هو من كل شيء

رد: نهاية
 

رد: نهاية
 

أخي محمد داود
تنعمت الكتابة بمرورك العابق بضوء دافئ
أهمس في أذنك أي نعم كان على أخر موعد يتأبط السفر والمسافة وكان له السر ليفاح الممالك ويعيد ترتيب الصيغ والأشياء كما يريد
أسعدني مرورك أيها الكريم لاتبخل بالطلة كل لحظة

رد: نهاية
 

غوص في الذات وذوبان في الأنا ، وانفلات للمشاعر مع كل انطلاق للآهات

من نصك يتراءى الماضي بجميل مافيه وتعاود الروح الانبعاث من الذكريات

لك مني روض من ورد لأناقة ماتنسج

تحية عطرة

رد: نهاية
 

لأنك كنت جميلا كما ردك يايوسف
ولأن مرورك من هنا عطر الوادي العابق بألف ألف وردة لك
شكرا على مرورك الطيب وعلى ماكتبت

رد: نهاية