نشيد لوردة النار
--------------

لا تـــركــبــوا طـــبــقــا عــــلـــى أطـــبــاقــي
بــــي جــمــرة الـمـلـكـوت فــــي الأحــــداق

يــرتــجُّ ســقــف الــكــون تــحــت فـرائـسـي
لـــمَّــا جَـــثــتْ فـــــي ســجــدتـي آفــاقــي

نــــــار وراء مــدامــعــي ارتــفــعــت عـــلـــى
غـبـشـي، عــلـى جـسـدي/الـغبارِ الـبـاقي

نــــــار تـــرفــرف لـــــي بـــأهــداب الـــمــدى
هَـــــــمَّــــــازة مـــــــشَّــــــاءة بِـــنِـــطـــاقـــي

آنــســتــهـا وخـــلــعــتُ نَــــعْـــل تــوســلــي
فـــــي مـــدخــل الــرهــبـوت تــــاه رفــاقــي

عـانـقـتـها وهَــجًــا عــلــى وهَــــج الــجَــوى
جـــمـــري يـــشـــعُّ بــجـمـرهـا الــمـشـتـاق

ســمـيـتـهـا لـــهـــب الــعــصــور بــلـحـظـتـي
إذ شـــــــاطَ بــــــرق الله فــــــي أعــمــاقــي

أشــعـلـتُ روحــــي فــــوق صَــهـوة لـفْـحـها
مـــــن زيــــتِ جـمـجـمـتي فــتـيـلَ مَــرَاقــي

وركـــضــتُ فـــــوق الــلــيـل أنــفــخ وِردهــــا
حــــتــــى أضــــــــيءَ أزقَّــــــــة الـــعـــشــاق

يــــا أيــهــا الــنــاس اركــبــوا دُسُـــري فــقـد
فــــاضــــت عــــيـــون تَـــولُّــهــي الــــحَـــرَّاق

رمـــــل يــهــيـل مـــــن الأصـــابــع عــمــركـم
ودخـــــــان عــــمـــري طــــائـــر بــشــيـاقـي

قـــد جـــاء أمـــر الــحـب واحــتـرق الــصـدى
فــــــي شــهــقـتـي وتــلــبَّــدت أشـــواقـــي

لُـــجَــجٌ عـــلــى لـــجــجٍ ووجـــهــي ســــادر
فــــــــوق الـــهــبــاء الـــطّــلــق والأعــــنـــاق

يــــا نــــاس لــفـوا الــدهـر مـــن سـجـادتـي
فـــــي مــهــبـط الـــجــوديِّ شــــفَّ بُــراقــي

ركــضـتْ خــيـولُ الـصـبـر فـــي نـبـضـي ريـــا
حــــــا مــــــن حــنــيــنٍ عـــاصــفٍ بــوثــاقـي

الله ...يــــــا جــــــرس الـــمــدى بــعـظـامـيَ
الــــحــــرَّى ويــــــــا غــيــبــوبــة الإطــــــــراق

يـــــــا سُــــلَّـــم الــــنُّـــوّار ، يـــــــا أبــديــتــي
مــعــصــوبــةً بـــالـــنــور نــــحــــو دهــــاقـــي

قَـــــــدّتْ قــمــيــصـي مــــدبـــرا فَــحـفَـنـتُـهـا
خــــلـــف الـــغــيــوب ،رُضـــابــهــا تــريــاقــي

لــفــحـتْ فــمــي فــعـرفـتُ أنّــــيَ شــــاربٌ
والــــكـــون تـــحــتــي رُفْــــــرفٌ وســـواقـــي

كــــــأسٌ عـــلـــى كـــــأس ونـــقْــر وامـــــض
فــوق الــرؤوس...ادركْ فـمـي يـا سـاقي ǃǃ

أنــخــابــنــا انـــدلـــقــتْ عــــلـــى أقــــدارنـــا
فــي الـنـهر يـشْـخُب مــن دمــي الـمِـهْراقِ

بـــخــرابــيَ الأبـــهـــى أُســـطِّـــر قــامــتــي
مــــــكــــــســـــورةً بــــصــــحــــائــــف الأرزاق

لا ريــــــــح تــــقــــوى أن تــــلــــمَّ تــهــيــلـي
خـــلـــف الأقـــاصـــي الــشــاربـات ريـــاقــي

أنـــــا رجـــفــة الــقـربـان يــــا دمــــه الــــذي
عَــــفَـــرتْ بـــــــه الأرواح ثـــــــوبَ فــــراقـــي

خـلـفي رمــادُ سـمـاءِ مــن يـمـشي مـعـي
تـــتـــهــاطــل الأزرار تـــــحــــت مُـــحـــاقـــي

إنــــــــــــــي أراهــــــــــــــا وردةً نـــــــاريـــــــة ً
بـــأصـــابــعــي بــقــمــيــصــيَ الــــخـــفـــاق

ضــــاقــــت عــــلـــيَّ الـــــــروح إذ قــبَّــلـتـهـا
والــتــفَّــتِ الـــســـاق الــــــرّؤوم بــســاقـي

أوْرثـــــــــتُ تُـــرقُـــوتــي لــــمــــداح الـــفَـــنــا
نـــايـــاً يُـــذيـــع صَـــبــاي فـــــي الأســـــواق

ووقــفــتُ تــحــت الــعــرش يــخـفـقُ مــــاؤه
فــــي جـبـهـتـي أعــلــى الــيـبـابِ الــراقـي

*** *** ***

لا سِــــــدْرة فــــــي مــنــتـهـاي لــفــرحـتـي
فـــــــوق الـــحــيــاة تــســاقـطـت أوراقــــــي

...............................................
شعر:ميداني بن عمر ــ الجزائر ــ ولاية الوادي.