منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى المرأة المسلمة (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=168)
-   -   " قبل أن يغازلها الآخرون !! (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=85379)

شمعة التوحيد 09-05-2009 09:09 PM

" قبل أن يغازلها الآخرون !!
 
فتاة في مرحلة المراهقة.. طاهرة القلب.. لم تسمع بالأشرار.. أو سمعت بهم دون أن تراهم أو تحادثهم.. كانت تظنهم يلبسون لباسا خاصا بهم، أو أن لهم ملامح تميزهم عن الآخرين، كان أبوها جاف العواطف، يخاطبها بصفة رسمية، إنه يبتسم أحيانا، لكنه منذ بلغت ابنته التاسعة من عمرها بدأ يخاطبها بأسلوب الأوامر، لم تسمع منه يوما كلمة حانية ورقيقة، أما أمها فمما يحسب لها أنها حريصة جدا على تعليم ابنتها شؤون المنزل والضيافة وكذلك الحياء.



لقد كان ينتابها شعور –أحيانا- بأنها عادية الجمال، وغير لافتة للنظر، فكرت بالزواج وأنه استقلال وتربية أولاد ومشاكل، رأت مسلسلات تلفزيونية، فتعرفت على شيء اسمه ((الحب)) فتمنت أنها في بيئة غير بيئتها الصحراوية ذات الجفاف العاطفي.

دق عليها جرس الهاتف وهي تذاكر ليلا:
- نعم.
- أهلا بهذا الصوت العذب.
- من أنت؟ وماذا تريد؟!
- أنا شاب مهموم و...

أغلقت السماعة في وجهه، لكن ضميرها بدأ يؤنبها بأنها أخطأت في حقه، وبأنه هو الوحيد في العالم الذي يعرفها حق المعرفة!!
ألم أقل لكم إنها طاهرة القلب؟!!

اتصل ثانية فردت عليه ووقعت في شراكه.. إلخ القصة

نعم إنها قصة مكررة ومعروفة، لكن هل التمسنا أسبابها من جميع الجوانب؟ وهل فكرنا في أن نطرق أسبابا أخرى غير ما نكرره من إلقاء اللوم على الشباب والفتيات؟ ألم نفكر -يوما- في دورنا نحن في القضية، وما هي الأساليب التي كانت سببا في سهولة وقوع فتيات الطهر والعفاف في شراك شياطين الإنس؟

لست أزعم هنا أنني سأتعرض للأسباب، ولكني أكتفي بذكر سبب واحد فقط.
إنه الجفاف الصحراوي في عواطفنا نحو أبنائنا.

ألم يكن من الممكن أن نتعامل مع أبنائنا ذكورا وإناثا بشيء من العاطفة والمديح في جوانب يستحقون المديح فيها، حتى لو كانت في المظهر؟

إن شيئا من الثناء على من يُنَشَّأ في الحلية (البنت) في شعرها أو قسمات وجهها أو ثوبها كفيل بأن يلبي رغبة هذه الفتاة في العاطفة، ويجعلها أكثر نفورا من الأصوات المبحوحة التي تريد إلقاءها في شرك الغزل، والشيء نفسه نقوله في التعامل مع الأولاد.

دخلت فاطمة –رضي الله عنها- على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقام إليها، وقبلها وأجلسها مكانه، إنها ثلاث أشياء نفتقدها في التعامل مع أبنائنا، تأمل قليلا.. (قام إليها).. (قبَّلها).. ولم يقل لها قبلي رأسي!! بل (أجلسها مكانه).

وفي موضع آخر يذكر عليه الصلاة والسلام أنها بضعة منه يريبه ما يريبها، يقوله أمام الناس.

ولما رغبت في الخادم ولم تجده عند عائشة جاء إليها بعدما علم بخبرها، وتأمل معي قليلا كيف دخل وكيف جلس: حيث جلس بينها وبين زوجها علي -رضي الله عنهما- حتى أحسا برد أصابعه، ثم قال لهما بأسلوب رقيق: ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ سبِّحا الله ثلاثا وثلاثين واحمدا الله ثلاثا وثلاثين، وكبراه ثلاثا وثلاثين. أو كما ورد.

كما أنه -عليه الصلاة والسلام- يجعل عائشة –رضي الله عنها- تنظر إلى صبيان الحبشة في المسجد يلعبون من وراء ظهره، فلا يتركها حتى تكون هي التي تطلب ذلك.

ثم هو يقبل الصبيان، ويحملهم في الصلاة، وفي الخطبة أمام جماهير المصلين!! ويلعب معهم و...الخ.

كم نحن بحاجة إلى مثل هذه التعاملات الرقيقة التي تجعل لنا أمام أبنائنا قبولا فيما نلقي إليهم من توجيهات، وتعرفهم على مدى القرب والمحبة التي نكنها لهم. وما يجري على الفتاة يجري قريب منه على الابن.

وإن مثل تلك الفتاة التي تحدثنا عنها آنفا كثير، ممن تعيش في بيتٍ أهلُه صالحون، لكن لها رفيقات يزيِّنّ لها محادثة الشباب، ثم إذا سمعت صوت الشاب فرحت بذلك، لأنها لم تسمع يوماً كلمةً عاطفيةً من أبيها، واستساغت سماعها من الغريب قبل القريب.

hanane y 10-05-2009 04:28 PM

رد: " قبل أن يغازلها الآخرون !!
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فعلا موضوع قيم و طرح متميز ...شكراااالك اختاه عل هده الالتفاتة الطيبة منك...بارك الله فيك.

naima12 19-05-2009 03:00 PM

رد: " قبل أن يغازلها الآخرون !!
 
حقا موضوع مميز ورائع
مشكورة اختي على تطرقك لهذا الموضوع
تحياتي...

وهاب غبريني 25-05-2009 05:58 AM

رد: " قبل أن يغازلها الآخرون !!
 
باسم الديانة شددوا و تعابسوا****و من الديانة ما يلب و يحمق
لو أنهم عرفوا الديانة صادقيــــــــــــن فديننا حسن و فعل يرفــق
حسبوا الصرامة و الغلو من التقى***و نسوا من الصدقات وجه مشرق
أو ليس من تقوى القلوب تبسم*** و تواضع و تسامح و تصدّق
ما شوه الإسلام إلا معشــــــــــر***جعلوا من الإيمان حبل يشنق


BEN HAMED 25-05-2009 06:10 AM

رد: " قبل أن يغازلها الآخرون !!
 
gariba idonya sadikouni ana li yawmina hada 3o3ani men machakel fi hada ilmawdou3 men 3 sanawat takriban wa ana ala ha ilhal

Narimène 09 25-05-2009 09:51 AM

رد: " قبل أن يغازلها الآخرون !!
 
شكرااااااااا موضوعك في القمة

مايا علاق 26-08-2012 09:32 PM

رد: " قبل أن يغازلها الآخرون !!
 
شكرا على الموضوع المفيد

همس الخجل 06-10-2012 11:29 AM

رد: " قبل أن يغازلها الآخرون !!
 
ان الابناء و خاصة الفتيات ان لم يجدن الحنان عند ابائهن بحثن عنه باماكن اخرى و قد تكون بطرق سليمة او.........................

صانع البسمة 06-10-2012 11:52 AM

رد: " قبل أن يغازلها الآخرون !!
 

شكرا أختاه على الموضوع الحساس...لطالما أصبحنا نعيشه..أو بالأحرى نعيش هذه

الظاهرة...ندعوا الله الهداية لنا جميعا إن شاء الله

ونرجوا أخذ المغزى من الموضوع


http://uploads.sedty.com/imagehostin...1326650384.gif

Abd El Kader 23-10-2012 11:57 AM

رد: " قبل أن يغازلها الآخرون !!
 
السلام عليكم

حقيقة الأمر مهم للفتيات !
فمن أهم العوامل في تقويم الفتاة هو شعورها بالإستقرار والحنان والمودة الخ داخل الأسرة، وخصوصا الوالدين
ومنها أيضا التربية الصالحة

لكن ما لفت انتباهي هو آخر فقرة :
اقتباس:

ثم إذا سمعت صوت الشاب فرحت بذلك، لأنها لم تسمع يوماً كلمةً عاطفيةً من أبيها، واستساغت سماعها من الغريب قبل القريب
الأب لابد أن يحس أولاده منه ذكورا وإناثا أنه الأب الشفيق الرحيم حتى في قسوته وصرامته أحيانا، فهذه عاطفته التي يحتاجها الأبناء

رغم هذا فالفتاة المراهقة قد بدأت تكتمل عندها أمر عاطفي آخر هو الميل للجنس الآخر يستحيل أن يعوضه عاطفة الأبوة أعني المودة والرحمة
خصوصا هذه الأيام التي نشأت فيها أخواتنا إلا ماشاء الله على مسلسلات الفجور المسمى الحب، وانتشار هذه الأمور في اماكن تواجد الفتاة كالمدارس والجامعات

فهذا الجانب لابد له من علاج آخر غير عاطفة الأب التي لن تلبي أبدا العاطفة للجنس الآخر :
منها وأحسنها الزواج المبكر الذي به تنقلع كل تلك الهواجس التي تسببها تلكم العاطفة والميولات. لكن مشكلتنا أننا انعكست الأمور فالزواج المبكر أصبح غير مرغوب فيه بحجج متعددة كالدراسة، رغم أنه يمثل العاطفة الصادقة المسؤولة التي تلبي الجانب العاطفي للفتاة بدل الضياع في أحلام اليقظة والمسلسلات وطرق الشيطان

منها الإنقطاع التام عن دعاة الفجور من مسلسلات ومغنين ونحوهم
منها الإنشغال بالأمور النافعة لملء الفراغ
منها الدعاء بالصلاح
منها الرفقة الصالحة
ومنها ومنها

لعل لي عودة للموضوع


الساعة الآن 08:51 PM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى