الدولة الوطنية بنكهة ثقافية.
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم. عندما تتحول الثقافة من حقيبة وزارية الي مشروع دولة شكلا و مضمونا، عندها سيتحول مفهم الدولة الي ثقافة ثابتة في ذهن المواطن على مختلف مشاربه، من ثمته ستشق الدولة طريقها الي ( الدولة الوطنية )بمفهومها الحديث . تلك الدولة التي يفترض ان تذوب فيها النعروية و العصبية القبلية و التمييز بمختلف انواعه يفترض ان تكون هي الدولة الوطنية، التي تجمع المواطنين على الوطن سيادة ترابية و عسكرية و سياسية و اجتماعية و اقتصادية، و دينية ايضا لكن ليس بالمفهوم الكلاسيكي للدولة، لان لهذه الاخيرة عيوبها التي لا يتسع المقال لسردها . من تلك السيادات يستقي المواطن سيادته فيستغنى عن طلبها بالمفاهيم القديمة كتعصبه لفكرة القبيلة او تمسكه بمبدا القوة او اتخاذ المفسدة وسيلة للطموح . الدولة الوطنية تشكل حيزا نمطيا للتعايش بين الفوارق الاجتماعية و الفردية بين المواطنين من منطلق فلسفة التكامل التي تزرعها الدولة الوطنية. ثقافة سائدة فتبدد بها الاستعلاء و التسامي و الاستغلال ببساطة لان المكان و الكلمة ستتحولان الي الاصلح الذي يسلب المؤامرة عن الانتهازيين و الاستغلاليين و المستبدين .. لكن هل بالضرورة مشروع دولة بنكهة ثقافية.؟ نعم بالضرورة، لان الرهان سيكون حينها على جملة من المباديء و القيم التي لا تمرر الا بجرعات الترياق الثقافي.. الذي يشكل العمود الفقري للمجتمع من جيهة و قابليته لجمع المواطنيين على فلسفة واحدة من جيهة اخرى .. هكذا تصبح مصلحة الوطن مقدمة عن مصلحة الافراد و الجماعات و تقطع السبل عن المستويات الدنيئة و اصحاب الاكتاف الذين غالبا ما يتسللون الى قيادة المجتمع فينخرون جسده و يعطلون نموه . معا للدولة الوطنية بنكهة ثقافية . مع تحيات العراب النبيل. ( موضوع قديم/مستجد.) من مواضيع العراب النبيل...و شكرا |
الساعة الآن 10:14 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى