منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى النقاش العلمي والفكري (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=150)
-   -   ليس استحمارا ولا قابلية للاستعمار! (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=361904)

zoulikha2 15-02-2017 11:26 AM

ليس استحمارا ولا قابلية للاستعمار!
 
ليس استحمارا ولا قابلية للاستعمار!

ليس استحمار ولا قابلية للاستعمار، كما يقول المفكرون! بل النباهة والاحتراس والحذر امام قوى جبارة هجمت علينا بمعارفها وتكنولوجيتها واسلحتها الفتاكة . ولم يكن الصمت الا نارا تحت الرماد كانت تتحين الفرصة طيلة 130 سنة لتنهض من رمادها ! وفي كل مرة كانت تشتعل الثورات ولكن كانت تخمد ، الى ان تحولت الى احزاب سياسية للتوعية واليقظة ثم الى ثورة 1954 ، التي خرجت من رمادها عملاقة، وانفجرت في اول نوفمبر ولم تخمد هذه المرة بل استطاعت ان تُخرج الاستعمار – الذى دخل من ابواب سيدي فرج دون استئذان – اقول اخرجناهم من الابواب الواسعة و المطارات والمحطات ...
لكن مع الاسف ما زال ذلك الاستعمار البليد يحاول الرجوع من نوافذ الاقتصاد والتعليم والتكوين! لأنه يرى ان نوافذ الفكر اخطر واقوى... وشعارهم يقول : اذا استطعت ان تحتل عقول اهل بلد، يسهل عليك احتلال ارضها. لكن لا اعتقد بل اجزم انه لن ينجح في هذه المرة لان العيون برئت من العمش واصبحت تستطيع ان تحدق الى النور الساطع، وبساط الريح الذي كان في عصر الاستهبال، يعرج على كل بلدان الامة، ولما يصل الى تونس ، ينط ، الى المغرب الاقصى دون ان يذكر الجزائر حتى بسوء، طيلة 130 سنة وكأن الجزائر غير موجودة
لكن شاء الله ان تتبدل الاوضاع وبساط الريح اصبح في عصر العولمة يري كل البلدان المقهورة .
ان الرأسمالية الامبريالية بدأ اقتصادها يتهالك من جراء الركود الذي انفضح منذ سنة 1008 ، ولذلك اصبح هذا الفكر الامبريالي الجديد، يعمل على كسب الاسواق لحماية اقتصاد بلاده من الفتن والحروب الاهلية... والرأسمالية ليست الا استجابة لحاجة النظام الرأسمالي الغربي، الذى ذهب ضحيته شعوب ومناطق مختلفة....
لكن هذه الامبريالية الجديدة لا تؤشر الا علي الضعف الذي بدأ يدب في نفوسهم وعقولهم ... والا من كان الخاسر الحقيقي في حرب العرق؟ لقد بلغ توحش الامبريالية الجديدة ذروته مع صدام ، رحمه الله ، وبوش الذي بلغ خوفه حشد العالم ضد دولة واحدة برهن على ذلك!..... انها سياسة الضعف كما يقول صحفهم وكما يقرر علماؤهم... انها سياسة القسر والاكراه التي تدل عل الضعف ... انه الاقتصاد المتهالك هو الذي يدفع الي التغول والتوحش و الى المغامرات الخارجية....
انها تحمى الانا المقدسة وبقية البشر تدخل في اشياء مصالحها في الاعيبها ومكرها ... ان المحافظة عرت على والوجه الحقيقي للإمبريالية واذيالها، الذين شوهوا الحرية وجعلوها قانونا سياسيا ممارسا، يجعل البشر في دائرة مفرغة يتوهمون انهم احرار... ان اللبرالية الجديدة المحافظة تحمل حربا سياسية اقتصادية ، وتتآمر على الاوطان وتفرض نفسها وهي في الواقع لبرالية بدون لبراليين... انها تدافع عن المصالح بدل الدفاع عن الافكار... وهل هناك فرق بين ان يستلم الديمقراطيين المحافظون؟ الجدد! كلاهما فرض
قوة الامبريال على العلم... والإمبريالية المحافظة استولت على حزب العمال في لندن وقلبته الي حزب عمال مفبرك ، استغلت الافكار وراحت تدافع عن المصالح الخاصة، وعززت مبادئها بالدول التي تدور في فلكها، وظلت تلك الافكار تدور في اذهان المستفيدين منها الذين لا يؤلفون الا 20% من سكان العالم.
وهذا الفكر هو الذى اتجه نحو خلق التطرف ليجعله سيمة لعصر الدول النامية واغلبها نحن! نحن الذين اصبحنا مشغولين فقط بما نتعرض اليه من خسائر بشرية ومادية لا حصر لها ... لان الامبريالية او العولمة او الامبريالية الجديدة او الاستعمار، او سميها كما تشاء – هو موسى الحاج وهو نفسه الحاج موسى – كلها تبحث عن منافذ واسواق لتصريف فائض انتاجها المكدس ، الباير ، انهم في حاجة الي اماكن غافلة ، بل مغلوبة ... كما انها في حاجة الي جلب المواد الأولية والغذائية وكسب اسواق جديدة استثمارية لأموالها الناعية .
جون لوك وضع الاسس الحقيقية للحرية في ق 17 ولكن اللبرالية انقلبت على فلسفة الحرية وحولتها الى عبودية القوي للضعيف... وبعد ان كانت جماعية حولتها الى ( فردية ) والشاطر عندهم هو الذي يحسن السباحة في ثروة العالم ... نعم شعارهم العدالة والمساواة وحماية حقوق الانسان! لكن هذه مغالطات...الامبريالية الجديدة المحافظة لا تؤلف الا 20% بالتقريب من سكان العالم ، وتعيش على 80 % من ثروة العالم في حين ان 80% من السكان يعيشون على 20% من ثروة العالم؟ ...
الحرية لها قيمة تفرض الا يضر الحر بالحر الاخر، والحر لا يقول للحر الاخر لا اريك الا ما ارى ، ومن لم يكن معنا فهو ضددنا ...الحرية عندهم هي كبح الاخر لان (الانا) مقدس عندهم ويجب اخضاع الاخر لميولهم الثقافية... أي في الدمج وحصر الغير في معنى واحد لتصبح العدالة حينها لها معنى واحدا...يعنى المساواة والتحضر والحرية هي ان يكون الغير مثلى ثقافيا وسياسيا وعليك ان تأكل ثقافتك مع الخبز...
وهكذا تصبح المساواة عبودية من نوع اخر باختصار تصبح المساواة الغاء الاختلاف الذي سنه الله في خلقه... اننا نعيش عصر الاقتصاد والفرعونية المعاصرة ( انا أقوى انا موجود)... وليس اسحمارا ولا قابلية للاستعمار ان تسلب حقوق الغير بالقوة. ولكن الاستحمار هو الا نفعل شيئا لإحباط هذا الفكر؟
ليس غباوة ولا استحمارا ان يغتصب القدس امام اعيننا ، ولو كانت قوة خارقة في يد آخرنا لأرانا ماذا يفعل بالظلم والاستلاء على اراضي الغير....ان الضعف هو الذى يقيد العقول والسواعد.... ليست قابليه ولا استحمارا ، وانما هو اتحاد قوي الشر التي مصت دماءنا واكلت حقوقنا واستغولت على ثروتنا وجعلتنا ضعافا امام قوتها....والمصيبة هي عندما يصبح النموذج الغربي هو النموذج الذهني الذي يفرض الهيمنة السياسية الاقتصادية ويفرض علينا اتباعه ومحاكاته.... الشيء الذي يعيق الديمقراطية عندنا...
ولكن الظلم لن يدوم وسنبقى نتوهج ولو تحت رمادنا الي ان تحين الفرص وليس ذلك بعزيز على ربنا، و"سنن الحياة ليس لها تبديلا...."رحم الله المعلم المهدي المنجرة الذي ضاق صدره بحاضر الامة فالتفت الى المستقبل وحمل القضايا الفلسفية والاجتماعية، لأنه من بالمتحررين فكريا من هيمنة الامر الواقع ... ويري ان ذلك ممكن اذا تحققت النية وحاربنا الامية ودعمنا البحوث العلمية باستعمال اللغة الام.

zoulikha


الساعة الآن 12:36 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى