منتديات الشروق أونلاين - الراية من حسن الرأي

تحية طيبة لكل الأحرار والمقاومين

حدثنا عيسى بن هشام عن أهمية الأعلام وما يلحق بها الأعراب من إهمال وعدم اهتمام

فقال: لما طالبت المملكة المغربية بمدينتي سبتة ومليلية رفضت المملكة الاسبانية القشتالية بحجة أنها لم تأخذها من التاج العلوي( الأسرة العلوية) بل من المملكة السعدية (الأسرة السعدية) ولم تخضع هاتين المدينتين لراية المملكة كما أنها لم تحكم من نفس العاصمة كل هذا يجعل الوضع كالأتي
هناك مملكة السعدية تم تدميرها والقضاء عليها وتقاسمها بين الأسبان والعلويين ولا يحق للعلويين ادعاء بأنهم ورثة السعديين القاتل لا يورث في كل الشرائع لقد ذهبت الدولة السعدية بعلمها وجغرافيتها وتاريخها وواقعها السياسي وقوانينها وأيضا بشعبها وحيواناتها وطيورها وشجرها وأزهارها وازدهارها وأصواتها وروائحها وجاء قومان الأسبان والعلويين وقاما باستيلاء على الجغرافيا وتأسيس حكمهما على قطاعاتهما ولا يحق وفق هذه النظرة إلا للسعديين المطالبة بكل الجغرافيا بما فيها جزيرة أبي ليلى وجزر الكناري
فقلت له وفي ما يخص الجزائر
فقال:اما في ما يخص استرجاع منهوبات وخزينة الجزائر عشية الاحتلال فسوف نجد نفس التعليل........ !لم نسرق شيء من الجمهورية الجزائرية وليدة1962 فعملية نهب الخزينة كان ضد دولة لها علمها ونقرضت في 1830 ونحن انفسنا كجزائريين ننكرها ونقول ان الامير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة 1832 ولها رايتها وعاصمتها وجغرافيتها التي بكل الاحوال ليست جغرافية كل الجزائر ومدينة الجزائر مسرح الجريمة لم تخضع لدولة الحديثة ومنه لا يحق لنا المطالبة بما لا نملك قانونيا وجغرافيا وتاريخيا ولا تقلي كلنا جزائريون ومسلمون..... فعقيدة الولاء والبراء ليس لها وجه الصرف في القوانين الاوروبية
واذا اعترض احد على هذه القوانين فنذكره بقانون التلقيب الذي فرق العائلة الواحدة واصبح الاخ لا يرث اخاه لان القابهما مختلفة وعليه تعتبر املاك الغائب او الميت لا ورثة لها ومنه تضم الى املاك الدولة _ وفق قانون الاهالي
فاذا كانت مرجعيتنا دولة الامير فقد نجت فرنسا من الادانة وعليه
فلا يحق لنا مطالبتها بديون ما قبل الاحتلال ولا بالنهب المال والاثار والتحف والكتب والثروات واستغلال الاملاك وتعويض عن القتلى.
اطرق ساكتا ثم قال :وبما ان صاحب الحق ميت جهلا فيبقى الوضع على ما هو عليه والغلبة لمن غلب وحجتنا باطلة وان لله وان إليه لراجعون
ودمتم سالمين