السلام عليكم
...

تحاول الجرائد المشبوهة والأقلام المأجورة حصر الفساد فقط في السياسي بينما تتغاضى
عمدا او كرها عن فساد العسكري والذي يفوق بعشرات المرات وأحيانا مئات المرات
فساد السياسي او الموظف الكبير في موقع مهم.

ولطالما صدعت الجرائد التي تقول عن نفسها أنها تكافح الفساد وأنها جرائد مستقلة
بحرية الرأي والنقد وأنها تسعى نحو الحقيقة، ولكنها تتغاضى عن كثير من الفساد المتفشي
داخل الثكنات وهو المصدر الرئيسي والمدرسة الحقيقية للفساد، فإذا أخذنا بعين الإعتبار
أن مجرد عريف بسيط له الحق في سرقة ما مقداره شاحنة كبيرة CAMION وأخرى صغيرة
الحجم CAMIONETTE وبيعها، وإذا سلمنا أن رائد بسيطا في الجيش له الحق كل أسبوع
في نهب أربع 04 ذبائح وعشرة دجاجات من مؤونة الجندي البسيط والذي يساق إلى حتفه
وإذا سلمنا بأن عقيدا بسيطا ينهب ما مقداره ميزانية مطعم مدرسة إبتدائي كل شهر
فما هي حصة عقيد في الامن، أو عقيد في وزارة الدفاع أو قيادة القوات البرية؟

عندما يقوم قائد الاركان أو بعض من جنرالاته المقربين بزيارة إحدى القواعد البحرية او إحدى الثكنات
فإن إستنفارا عاما وحالة طوارئ ترفع في تلك القاعدة أو الثكنة بحيث يكون المشهد كالتالي:

الحالة العامة:
1. لا يسمح للجنود بالخروج من المراقد أو الدوران في الساحة العامة وتشل الحركة تماما ماعدا
الإدارة والتي تشهد غليانا كبيرا.
2. يمنع منعا باتا النظر من خلال النوافذ بحيث يمنع منعا باتا نزع الستائر.
3. لايسمح بحمل السلاح تحت أي ذريعة كانت.

قائمة الطعام:
1. 60 خروف مشوي بدون تقطيع.
2. 04 غزالات مطهية بمختلف التوابل.
3. مجموعة لابأس بها من الزرازير وهي طعام مفضل مع الغزال لقائد الاركان.
4. قائمة طويلة من الفواكه النادرة.
5. أغلى اطباق البحر واندرها، نسيت أسمائها!!!

قد يسأل احدكم ويقول: هل جهاز الامن لا يعلم مايدور من فساد وخروقات؟!!!
أقول: سؤال غبي، فهو يعلم ما يدور كبيرا وصغيرا ولكنهم يسمحون لهم بهذا لغرضين:
- إشغالهم في أمور الفساد والثروة حتى لا يفكروا في قلب النظام أو ما يدور حولهم وما يحاك ضد البلاد.
- يتركون يفسدون وينهبون حتى تكون عليهم حجة حينما يحاول احد الضباط أو بعضهم الخروج عن الطاعة
فيواجهونه بملفات النهب والفساد فيتم إسكاته للابد وتخرج لنا الصحافة المأجورة باسم حرية التعبير
والحقيقة بملف سلم لها من قبل مصالح الأمن كي يتم الغجهاز على الضابط.(قضية مدير الإستعلامات بعنابة وغيره فهل نصدق هذه القصص المفبركة؟)
إذا من هنا يمكن لنا ان نعرف مدى تفشي الفساد والبذخ في المؤسسة العسكرية، وأن الفساد الإداري ما هو إلا قطرة في بحر الفساد العسكري ونحن هنا لم نتعرض إلى بعض الحالات التي يسمح فيها للعسكري بالفساد عمدا حتى لا ينشغل الضباط في التفكير في امور السياسة ومافيا التخريب الحقيقية.

لذا فنحن نأمركم بعدم الإنخداع بتحقيقات الجرائد المشبوهة حينما يكون هناك ملف لفضيحة لأحد العسكريين
أو أحد المستوردين الصغار فهي خدعة وذر للرماد في الاعين، والشخص المستهدف إما أراد المنافسة او انه لم يدفع الرشوة للمتحكمين في الموانئ او أو أن هناك أمر دبر بليل.
:D :D :D