![]() |
دولتنا لا تريدنا
تتكلم تمت, تصمت تمت, فتكلم ومت هذا ما يجب على كل خريج جامعة جزائرية, أو حتى من هو طالب جامعي لأنه مهدد فعلا بالخطر. كلامي هذا موجه إلى كل من يملك عقلا, لان اصحاب العقول صاروا قلة قليلة هذه الأيام, واحزناه على خريجي الجامعات, وا أسفاه على الطلاب. ها هو قد جاء شهر مارس, أحد الشهرين السوداوين بالنسبة لخريجي الجامعات, هو وشهر سبتمبر, لأن فيه موعد مشؤوم, موعد مع أكبر عراقيل المستقبل, أكبر عدو لطالب جامعي او خريح جامعة. لما كنا اطفالا, كنا ننتظر شهر مارس بشوق كبير, لأنه بداية فصل الربيع, ولكن لما تخرجنا من اجامعة, صار هذا الشهر أتعس وأسوأ شهر على الإطلاق. لأنه يمثلا تهديد الخدمة التعسفية (العسكرية), ولا يقل لي احد بأنها خدمة وطنية, لأن هناك إعفاء لفئة من أبناء هذا الوطن, نعم الكل يعلم ذلك, بان هذه الخدمة, هي عائق أمام الجامعيين, وعائق مقصود, لكي يضيع مستقبلهم. تصوروا أن سني اليوم 28 سنة, ما زلت أطب المال من والدي, مازلت اطلب منه تسليمي مبلغ 200 دج باستحياء. تصوروا أن أخي أصغر مني سنا صار له ولد (لا أقولها حسد, لأن أخي نفسه صار يشفق على الحال الذي وصلت إليه). أتعرفون ما هو السبب, لأنني واصلت الدراسة, لأنني اخترت الماجستير على الذهاب للخدمة التعسفية, ولما صار عمري اليوم 28 سنة, لا أظن ان هناك من سيطلب مني ان أذهب لشرذمة من الفاسقين لكي ينكلوا بي داخل الثكنات, وأن اضحي بكل سنوات الدراسة بسبب أكبر كذبة اسمها "الخدمة الوطنية". صدقوني بانني اكتب ودموعي تحفر عميقا, ففي كل شهر مارس وسبتمبر يزورني رجال الدرك, وكأنني ارهابي, ويا ليتني كنت كذلك. وأرى بأن مصيري سيكون كذلك حتما. تصوروا, أن شابا قضى من عمره أكثر من 20 سنة دراسة, ثم يطلب منه أن يضحي ب 18 شهرا أخرى من حياته, وكانه كان في النعيم, ويريدون تذويقه شيئا من الويل, ولكنهم لا يعرفون بأن 20 سنة تلك, كانت كفيلة بأن تزيح عن والدي هم تعليمي, والمصاريف. ووو تصوروا, شابا (كهلا) يبلغ من العمر 28 سنة, يسأل والده لكي يمنحه 200 أو 100 دج. تصوروا ان الدراسة صارت شيئا لا انصح به أي طفل ذكر, تصوروا أن يندم شخص على دخوله للمدرسة من اول يوم, وأكثر من ذلك, صرت الوم والدي لأنه ادخلني المدرسة. لقد صرت عبئا كبيرا على أهلي, صرت مضربا للمثل لدى الجيران وغيرهم ممن يعرفونني, بأن طريق الدراسة هي طريق الضياع, وانا المثال طبعا. هذا ما أراده أنذال الجيش العسكري (ليس شعبيا, وليس وطنيا) بل الجيش اليهودي. يا إخواني, أرجوكم, لا اطلب منكم سوى كلمة حق, هل يعقل هذا, هل يعقل ان تطلب الدولة من الشباب أن يضحوا بسنتين من أعمارهم في مشوار مجهول وخاسر بكل المعاييير. صدقوني, لا افكر الآن إلا في شيء واحد, وهو انني ارهابي وبكل ما تحمله الكلمة من معنى. بعدما كنت أشفق على كبش العيد من الذبح, صار القتل في نظري شيئا جائزا في حق كل من يحمل صفة عسكري, أو مسؤول. لماذا يكون هذا واجبا علينا نحن فقط, ونحن الطبقة الوحيدة في الجزائر التي حقوقها كلها مهضومة, ولا يكذب أحد على نفسه بأحجية مجانية التعليم, لاننا لم ندرس مجانا, بل بجيوب آبائنا وامهاتنا. وأنا شخصيا, درست في مدارس من الابتدائي حتى الجامعة, لا تتوفر فيها حتى مدفئة, أو وسيلة نقل, فأين هي المجانية؟ حياتنا كلها في خطر بسبب الخدمة العسكرية, لاننا صرنا مرفوضين حتى من طرف البنات للزواج, لأن معهن حق, فمتى سنبني مستقبلنا التعيس. أخشى ان أقول لكم, لا تتابعوا دراستكم, وأن تمنعوا أخوتكم من الدراسة, لانهم في خطر حقيقي. الخطورة الكبرى, هي ان يظن المرء بأن سنتين تمضي بلح بصر, ولكنه يتناسى بأن هذه الأشهر السوداء, ستكون كفيلة بتغيير حياته من سيء للأسوأ, لأن الشكنات ليست مساجد كما يعتقد البعض, كما انها ليست الجامعة. كما انها لا تتميز بصفة الثكنات العسكرية الحديثة والموجودة في العالم المتقدم, أين تعطة الأولوية لأصحابا لشهادات, وليس ان يرمى بهم في مكاتب مغلقة ويكلفون بأعمال السكرتارية واستنشاق كل أنواع الغبار. صدقوني, إن حدث واجبرت او أخذت عنوة لهذه الخدمة, فإن اول شيء سأفكر فيه بعد خروجي, إذا لم اجد عملا, هو أن ألتحق بالجماعات الإرهابية, لانني الآن مشروع ارهابي خطير, سيتم تكوينه وتدريبه على السلاح خلال فترة الخجمة التعسفية, أين سيزيد معدل الحقد والكراهية. ولتا تلوموني لأنكم لم تمروا بمثل ما امر به من انغلاق نفسي وحسرة على سنوات دراستي التي ذهبت هباء منثورا, وحسرة والدي لان آماله خابت فعلا في مستقبلي, وهو يعلم جيدا, ان هذا العائق هو السبب. تصوروا بانني لا أستطيع حتى تقديم ملف طلب عمل, والحجة معروفة, ليس لدي اثبات الخدمة. ولكنني على يقين بانه حتى ولو كان معي الإثبات, فلن احصل على العمل, لأنني اعرف آخرين يمرون بنفس المرحلة من التهميش. كيف ستقنعوا شخصا أن يحيد عن فكرة الإرهاب, وحياته لا تساوي في نظره أي شيء. عذرا يا إخواني, أعرف أن لكل منكم مشكل, ولكنني أعرف جيدا, بانني اتكلم بلسان حال الكثير من الإخوة, لأن من يتحصل على شهادة جامعية, فهي لا تعني شهادة اثبات مستوى, بل شهادة اثبات الخمول, وحجة وذريعة يتخدها المسؤولون في كل مكان وفي كل المجالات. الجيش يتخدها حجة لكي يضغط عليك ويأخذ من حياتك زمنا كفيلا بتحطيمك نهائيا. ومسؤولوا المؤسسات والإدارات يتخذونها حجة بأنك لم تسو وضعيتك تجاه الخدمة, وإذا سويت وضعيتك, فستواجه عقبة من نوع آخر, فهناك من سيقول لك, بان معلوماتك ناقصة بسبب تمضيتك 18 شهرا في ثكنة, هذا ما حدث من زميل لي. لو كان فيكم طبيبا نفسيا, أريده أن يجد علاجا لهذه الحالة : انسان دخل المدرسة, وواصل مشواره الدراسي بكل ضغوطاته ومشاكله وصعوباته, يتخرج من الجامعة ليجد خطرا في مواجهته, وضيق الوقت, ويصلك رجال الدرك من حين لآخر وكأنك فجرت برج التجارة العالمي. وتبدا قصص انعدام فرص العمل. ثم يرى اقرانه ممن لم يدرسوا واعفوا من الخدمة العسكرية, يركبون أفخم السيارات ويحملون معهم زوجاتهم واطفالهم, بينما أنت في لباسك الرث وعمرك 28 سنة أو أكثر, ثم تجبر على تادية الخدمة التعسفية, وتقضيها وترجع لتجد الفرص زادت ضياعا, والفروق اتسعت, والبنات تسيدت, ووو, أضف لها نظرة المجتمع لك, وان تتخذ كمثال للفشل والضياع, وربما تتهم حتى بالجنون والكسل والخمول. سيدي الطبيب, هل هناك حل أو علاج لهذه الحالة؟ يا إخواني, يجب ألا نكذب كثيرا على انفسنا ولا على بعضنا البعض. إن الجامعيين مستهدفين حقا, وأن هناك من يعمل بشكل مباشر او غير مباشر, بعلم أو غير علم, لاشعال نار فتنة ستكون اشد وأشرس من سابقتها. ويبدو ان المؤسسة العسكرية لم تستفد من تجارب الماضي. وأنا شخصيا, سيكون لي شرف تفجير ثورة بإذن الله. لأن كل المعطيات توحي بذلك, فأرجو ان تلومنني ولا يسبني احد إذا ما بدأت أعمال العنف من جديد. كما أعرف بأن هناك من سيحمل كلامي محمل الاستهتار, ولكن للأسف, تفكيري حاليا كله منصب حول فكرة واحدة, وهي الحديد بالحديد يفلح. والقوة لا تقابلها إلا القوة. شرطي, وشرط الكثيرين من امثالي, هو الإعفاء من الخدمة العسكرية. حتى لا تزيد الطين بلة, وحتى يكون على الأقل شيء في صالحنا, بعدما فقدنا كل شيء تقريبا, فما رأيكم في شخص صار منبوذ حتى من طرف عائلته, لأنه تابع دراسته, وبقي بدون عمل, بل وصار عبئا ثقيلا. لا لن اتحمل كل هذاأ. وإذا حدث وذهبت للخدمة العسكرية, فلن اندم, لانني سأستغل الوقت جيدا, وسأستغل الفرصة جيدا, لكي أتدرب جيدا على انواع السلاح,. أقسم بانني لن ادخر ولا ثانية في تعلم أي شيء حول الاسلحة, لانها ستكون لغتي. وهم ارادوا ذلك, فليكن كذلك. وسنرد عليهم بطريقتهم. وسيعرفون بأن لحوم الجامعيين مرة ومسمومة قاتلة, وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. أرادوها حربا, فلتكن حربا, ارادوا ان يضيعوا حياتنا, فسيضيعون حياتهم وحياة أبنائهم. لم تعد في قلبي رحمة ولا شفقة لا على كبير ولا على صغير ينتمي لعائلة عسكري. أو مسؤول في إدارات ومؤسسات الدولة. وهكذا, سنخلق لأنفسنا فرصا للعمل, لم يتسطيعوا هم خلقها لنا. سلبونا حقنا في العيش الكريم, وسنسلبهم حقهم في العيش كلية. ترقبوا جيدا ما سيحدث |
رد: دولتنا لا تريدنا
هون عليك يا مجستيروا...
مصابك في زمانك .. فتوى من عند أمي أحزم على سواعدك و انكل مثل أبوك و امك و أهلا بك معانا في الدنيا الكد إذهب للعسكرية لينجرو منك هذ الخباية و تظهر لنا رجولتك ... بصح بالاك يأخذ نص علمك زبائن الرذيلة ... و ترجع لنا في تبهديلة أغمز هم الزمان.. و أمشي مع الكرعان بعد العسر يسر..بعد العسر يسر |
رد: دولتنا لا تريدنا
إذا كانت لديك قناعة ان سنوات الدراسة كانت بمثابة خدمة عسكرية أعفس على قلبك و أضف لها سنتان و أخرج من هاته الأزمة للأبد أحسن من أن تظل حبيس هاته التعاسة لسنوات عديدة... تحياتي |
رد: دولتنا لا تريدنا
العنوان لا يطابق المضمون بل بالعكس الدولة تريدك جدا
we need you لن تلغى الخدمة الوطنية في المستقبل القريب بما أن بناء جيش احترافي لم يتم بعد و لديك حل من اثنين : إما تمضية 18 شهر في أقرب وقت و خاصة إذا كنت صغير السن و إما تأجيل و تهرب قد يحمل لك مفاجأة غير سارة فيما بعد كما حدث لبعض الأصدقاء "سجن و محكمة و تأدية الخدمة مع الإذلال و بدون رتبة تليق بمستواك" |
رد: دولتنا لا تريدنا
تتكلم تمت, تصمت تمت, فتكلم ومت هذا ما يجب على كل خريج جامعة جزائرية, أو حتى من هو طالب جامعي لأنه مهدد فعلا بالخطر. كلامي هذا موجه إلى كل من يملك عقلا, لان اصحاب العقول صاروا قلة قليلة هذه الأيام, واحزناه على خريجي الجامعات, وا أسفاه على الطلاب. ها هو قد جاء شهر مارس, أحد الشهرين السوداوين بالنسبة لخريجي الجامعات, هو وشهر سبتمبر, لأن فيه موعد مشؤوم, موعد مع أكبر عراقيل المستقبل, أكبر عدو لطالب جامعي او خريح جامعة. لما كنا اطفالا, كنا ننتظر شهر مارس بشوق كبير, لأنه بداية فصل الربيع, ولكن لما تخرجنا من اجامعة, صار هذا الشهر أتعس وأسوأ شهر على الإطلاق. لأنه يمثلا تهديد الخدمة التعسفية (العسكرية), ولا يقل لي احد بأنها خدمة وطنية, لأن هناك إعفاء لفئة من أبناء هذا الوطن, نعم الكل يعلم ذلك, بان هذه الخدمة, هي عائق أمام الجامعيين, وعائق مقصود, لكي يضيع مستقبلهم. تصوروا أن سني اليوم 28 سنة, ما زلت أطب المال من والدي, مازلت اطلب منه تسليمي مبلغ 200 دج باستحياء. تصوروا أن أخي أصغر مني سنا صار له ولد (لا أقولها حسد, لأن أخي نفسه صار يشفق على الحال الذي وصلت إليه). أتعرفون ما هو السبب, لأنني واصلت الدراسة, لأنني اخترت الماجستير على الذهاب للخدمة التعسفية, ولما صار عمري اليوم 28 سنة, لا أظن ان هناك من سيطلب مني ان أذهب لشرذمة من الفاسقين لكي ينكلوا بي داخل الثكنات, وأن اضحي بكل سنوات الدراسة بسبب أكبر كذبة اسمها "الخدمة الوطنية". صدقوني بانني اكتب ودموعي تحفر عميقا, ففي كل شهر مارس وسبتمبر يزورني رجال الدرك, وكأنني ارهابي, ويا ليتني كنت كذلك. وأرى بأن مصيري سيكون كذلك حتما. تصوروا, أن شابا قضى من عمره أكثر من 20 سنة دراسة, ثم يطلب منه أن يضحي ب 18 شهرا أخرى من حياته, وكانه كان في النعيم, ويريدون تذويقه شيئا من الويل, ولكنهم لا يعرفون بأن 20 سنة تلك, كانت كفيلة بأن تزيح عن والدي هم تعليمي, والمصاريف. ووو تصوروا, شابا (كهلا) يبلغ من العمر 28 سنة, يسأل والده لكي يمنحه 200 أو 100 دج. تصوروا ان الدراسة صارت شيئا لا انصح به أي طفل ذكر, تصوروا أن يندم شخص على دخوله للمدرسة من اول يوم, وأكثر من ذلك, صرت الوم والدي لأنه ادخلني المدرسة. لقد صرت عبئا كبيرا على أهلي, صرت مضربا للمثل لدى الجيران وغيرهم ممن يعرفونني, بأن طريق الدراسة هي طريق الضياع, وانا المثال طبعا. هذا ما أراده أنذال الجيش العسكري (ليس شعبيا, وليس وطنيا) بل الجيش اليهودي. يا إخواني, أرجوكم, لا اطلب منكم سوى كلمة حق, هل يعقل هذا, هل يعقل ان تطلب الدولة من الشباب أن يضحوا بسنتين من أعمارهم في مشوار مجهول وخاسر بكل المعاييير. صدقوني, لا افكر الآن إلا في شيء واحد, وهو انني ارهابي وبكل ما تحمله الكلمة من معنى. بعدما كنت أشفق على كبش العيد من الذبح, صار القتل في نظري شيئا جائزا في حق كل من يحمل صفة عسكري, أو مسؤول. لماذا يكون هذا واجبا علينا نحن فقط, ونحن الطبقة الوحيدة في الجزائر التي حقوقها كلها مهضومة, ولا يكذب أحد على نفسه بأحجية مجانية التعليم, لاننا لم ندرس مجانا, بل بجيوب آبائنا وامهاتنا. وأنا شخصيا, درست في مدارس من الابتدائي حتى الجامعة, لا تتوفر فيها حتى مدفئة, أو وسيلة نقل, فأين هي المجانية؟ حياتنا كلها في خطر بسبب الخدمة العسكرية, لاننا صرنا مرفوضين حتى من طرف البنات للزواج, لأن معهن حق, فمتى سنبني مستقبلنا التعيس. أخشى ان أقول لكم, لا تتابعوا دراستكم, وأن تمنعوا أخوتكم من الدراسة, لانهم في خطر حقيقي. الخطورة الكبرى, هي ان يظن المرء بأن سنتين تمضي بلح بصر, ولكنه يتناسى بأن هذه الأشهر السوداء, ستكون كفيلة بتغيير حياته من سيء للأسوأ, لأن الشكنات ليست مساجد كما يعتقد البعض, كما انها ليست الجامعة. كما انها لا تتميز بصفة الثكنات العسكرية الحديثة والموجودة في العالم المتقدم, أين تعطة الأولوية لأصحابا لشهادات, وليس ان يرمى بهم في مكاتب مغلقة ويكلفون بأعمال السكرتارية واستنشاق كل أنواع الغبار. صدقوني, إن حدث واجبرت او أخذت عنوة لهذه الخدمة, فإن اول شيء سأفكر فيه بعد خروجي, إذا لم اجد عملا, هو أن ألتحق بالجماعات الإرهابية, لانني الآن مشروع ارهابي خطير, سيتم تكوينه وتدريبه على السلاح خلال فترة الخجمة التعسفية, أين سيزيد معدل الحقد والكراهية. ولتا تلوموني لأنكم لم تمروا بمثل ما امر به من انغلاق نفسي وحسرة على سنوات دراستي التي ذهبت هباء منثورا, وحسرة والدي لان آماله خابت فعلا في مستقبلي, وهو يعلم جيدا, ان هذا العائق هو السبب. تصوروا بانني لا أستطيع حتى تقديم ملف طلب عمل, والحجة معروفة, ليس لدي اثبات الخدمة. ولكنني على يقين بانه حتى ولو كان معي الإثبات, فلن احصل على العمل, لأنني اعرف آخرين يمرون بنفس المرحلة من التهميش. كيف ستقنعوا شخصا أن يحيد عن فكرة الإرهاب, وحياته لا تساوي في نظره أي شيء. عذرا يا إخواني, أعرف أن لكل منكم مشكل, ولكنني أعرف جيدا, بانني اتكلم بلسان حال الكثير من الإخوة, لأن من يتحصل على شهادة جامعية, فهي لا تعني شهادة اثبات مستوى, بل شهادة اثبات الخمول, وحجة وذريعة يتخدها المسؤولون في كل مكان وفي كل المجالات. الجيش يتخدها حجة لكي يضغط عليك ويأخذ من حياتك زمنا كفيلا بتحطيمك نهائيا. ومسؤولوا المؤسسات والإدارات يتخذونها حجة بأنك لم تسو وضعيتك تجاه الخدمة, وإذا سويت وضعيتك, فستواجه عقبة من نوع آخر, فهناك من سيقول لك, بان معلوماتك ناقصة بسبب تمضيتك 18 شهرا في ثكنة, هذا ما حدث من زميل لي. لو كان فيكم طبيبا نفسيا, أريده أن يجد علاجا لهذه الحالة : انسان دخل المدرسة, وواصل مشواره الدراسي بكل ضغوطاته ومشاكله وصعوباته, يتخرج من الجامعة ليجد خطرا في مواجهته, وضيق الوقت, ويصلك رجال الدرك من حين لآخر وكأنك فجرت برج التجارة العالمي. وتبدا قصص انعدام فرص العمل. ثم يرى اقرانه ممن لم يدرسوا واعفوا من الخدمة العسكرية, يركبون أفخم السيارات ويحملون معهم زوجاتهم واطفالهم, بينما أنت في لباسك الرث وعمرك 28 سنة أو أكثر, ثم تجبر على تادية الخدمة التعسفية, وتقضيها وترجع لتجد الفرص زادت ضياعا, والفروق اتسعت, والبنات تسيدت, ووو, أضف لها نظرة المجتمع لك, وان تتخذ كمثال للفشل والضياع, وربما تتهم حتى بالجنون والكسل والخمول. سيدي الطبيب, هل هناك حل أو علاج لهذه الحالة؟ يا إخواني, يجب ألا نكذب كثيرا على انفسنا ولا على بعضنا البعض. إن الجامعيين مستهدفين حقا, وأن هناك من يعمل بشكل مباشر او غير مباشر, بعلم أو غير علم, لاشعال نار فتنة ستكون اشد وأشرس من سابقتها. ويبدو ان المؤسسة العسكرية لم تستفد من تجارب الماضي. وأنا شخصيا, سيكون لي شرف تفجير ثورة بإذن الله. لأن كل المعطيات توحي بذلك, فأرجو ان تلومنني ولا يسبني احد إذا ما بدأت أعمال العنف من جديد. كما أعرف بأن هناك من سيحمل كلامي محمل الاستهتار, ولكن للأسف, تفكيري حاليا كله منصب حول فكرة واحدة, وهي الحديد بالحديد يفلح. والقوة لا تقابلها إلا القوة. شرطي, وشرط الكثيرين من امثالي, هو الإعفاء من الخدمة العسكرية. حتى لا تزيد الطين بلة, وحتى يكون على الأقل شيء في صالحنا, بعدما فقدنا كل شيء تقريبا, فما رأيكم في شخص صار منبوذ حتى من طرف عائلته, لأنه تابع دراسته, وبقي بدون عمل, بل وصار عبئا ثقيلا. لا لن اتحمل كل هذاأ. وإذا حدث وذهبت للخدمة العسكرية, فلن اندم, لانني سأستغل الوقت جيدا, وسأستغل الفرصة جيدا, لكي أتدرب جيدا على انواع السلاح,. أقسم بانني لن ادخر ولا ثانية في تعلم أي شيء حول الاسلحة, لانها ستكون لغتي. وهم ارادوا ذلك, فليكن كذلك. وسنرد عليهم بطريقتهم. وسيعرفون بأن لحوم الجامعيين مرة ومسمومة قاتلة, وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. أرادوها حربا, فلتكن حربا, ارادوا ان يضيعوا حياتنا, فسيضيعون حياتهم وحياة أبنائهم. لم تعد في قلبي رحمة ولا شفقة لا على كبير ولا على صغير ينتمي لعائلة عسكري. أو مسؤول في إدارات ومؤسسات الدولة. وهكذا, سنخلق لأنفسنا فرصا للعمل, لم يتسطيعوا هم خلقها لنا. سلبونا حقنا في العيش الكريم, وسنسلبهم حقهم في العيش كلية. ترقبوا جيدا ما سيحدث هكذا يسهل قراءته ارجوا ان تكب رالخط في المرة القادمة فنحن شيوخ |
رد: دولتنا لا تريدنا
كان صديقا لي يدرس في جامعة قسنطينة تخرج وبقي ايام يبحث عن عمل ويزور الادارات
المهم كان الصيف ساخنا جلست في مقهي اتصفح جريدة مطأطأ راسي واذا بيد تحمل شيفونة تمتد لمسح الطاولة تراجعت دون ان انظر لصاحبها بصوته الهادي قال ..واش نعطوك رفعت راسي كي اري القهواجي فاذا هي صاحبي؟؟ الجامعي قلت له هل بدات العمل هنا فقال نعم لم اجد وضيفة فانا الان قهواجي رحم الله الجامعة ولي قرا قرا بكري |
| الساعة الآن 01:13 PM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى