منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى الأسرة والمجتمع (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=14)
-   -   الزوجان في ليلتهما الأولى من حياتهما الزوجية المباركة (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=16890)

رحاب 25-11-2007 01:20 PM

الزوجان في ليلتهما الأولى من حياتهما الزوجية المباركة
 
بعد أن انتهت مراسم حفل الزفاف الذي كان متميزاً في كل شيء : متميزاً في بساطته وبعده عن التكلف والإسراف ، وفي خلوه من منكرات الأفراح ، اختلى العروسان في غرفتهما الخاصة ، وما هي سوى لحظات حتى مد الشاب يده ووضعها على رأس عروسه ، ثم دعى بالدعاء المأثور (اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه) ، ثم توضأ وصلى بها ركعتين ، وبعدها رفعا أيديهما بالابتهال إلى الله (تعالى) أن يوفقهما في حياتهما الجديدة، وأن يحفظ بيتهما الصغير من كل شر، وأن يجمع بينهما في خير .
بعدها جلسا يحددان الأسس التي سوف يقوم عليها بناء حياتهما الزوجية ، والمعالم التي سوف يستضيء بها زورقهما الصغير وهو يسلك طريقه عبر الأمواج إلى بر الأمان . فكان مما اتفقا عليه :

أولاً : سـلامة النية :
فالنية هي أساس الأمر ولبه ، فبصلاحها يتحول العمل من عادة إلى عبادة ، فاتفقا على أن يعقدا قلبيهما على نية صالحة في زواجهما ؛ بأن ينطلقا في حياتهما الزوجية من المنطلقات التالية :
الاستجابة لأمر النبي- صلى الله عـلـيه وسلم - لشباب أمته بالمبادرة إلى الزواج في مثل قوله : (يا معشر الشباب : من استطاع منكم الباءة فليتزوج ؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج) ، وكذلك احتـسـاب إحصان الفرج وغض البصر وإعفاف النفس ، احتساب أجر إقامة البيت المسلم وفق منهج الله ، واحتساب إنجاب الذرية الصالحة التي توحد الله ، واحتساب تربيتهم التربية الإسلامية ؛ لعل الله أن يخرج منهم من يحمل همّ هذا الدين ، ويقوده إلى النصر والتمكين .

فإذا عقد الزوجان قلبيهما على هذه النية ، صارت كل لحظة من حياتهما الزوجية عبادة يؤجران عليها ، فيا لها من أجور عظيمة .

ثانياً : التعاون على الطاعة :
بأن يحض كل منهما الآخر على عمل الخير ويشجعه عليه ، قال : (رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، ورحم الله امرأة قامت من الليل تصلي فأيقظت زوجها فصلى ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء) .

ثالثاً : إقامة البيت المسلم والأسرة المسلمة :
وذلك وفق شرع الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ، فلا يقْدِمان على خطوة إلا بعد أن يعلما حكم الله ورسوله فيها ، فإن علماه لم يُقَدّما عليـه شيئاً أبداً : عرفاً ، أو عادة ، أو هوى ، ويستعليان بعقيدتهما ، ويقفان بصلابة أمام التيار المضاد .

رابعاً : بناء حياتهما على المحبة والرحمة والمودة والعشرة الحسنة ، امتثالاً لأمر الله ورسوله .

خامساً : لا تمنع المحبة والعشرة بالمعروف بين الزوجين من أن يكونا حازمين مع بعضهما في التربية والتوجيه وخاصة من ناحية الزوج ، فمحارم الله (عز وجل) لا مداهنة فيها ، والتقصير في الأمور الشرعية لا يمكن السكوت عنه .

سادساً : أن يكونا لبعضهما كما كان أبو الدرداء وأم الدرداء (رضي الله عنهما) كانت إذا غضب سكتت واسترضته ، وإذا غضبت سكت واسترضاها ، وكان هذا منهجاً انتهجاه مــن يوم زواجهما، وياله من منهج حكيم ، فكم من البيوت هدمت ، وكم من الأسر إنهارت بسبب غضب الزوجين معاً وعدم تحمل أحدهما للآخر .

سابعاً : الزوجان بشر ، ومن طبيعة البشر الخطأ والنقص ، فإن وقع الخطأ والتقصير من أحد الزوجين في حق الطرف الآخر - إذا كان من الأمور الدنيوية - فعلى الطرف الآخر الصفح والعفو ، فلا ينسى حسنات دهر أمام زلة يوم ، وعليهما أن يغضا الطرف عن الهفوات الصغيرة مع التنبيه بأسلوب لطيف ليس فيه جرح للكرامة أو إهانة .

ثامناً : المشكلات والعيوب والنقائــص تبقى بين الزوجين فلا يطلع عليها الأهل والأقارب ، لأن هذه الحياة حياة سرية ولا بد أن تبقى بين الزوجين ، فالغالب على هذه المشاكل أنها إذا خرجت عن نطاق الزوجين فإنها تتطور وتتعقد .

تاسعاً : أخيراً اتفق الزوجان أن يوضح كل منهما للآخر من أول يوم أهدافه في الحياة على المدى البعيد والقريب والوسائل التي يستخدمها للوصول إلى هذه الأهداف ، فيكون لهما أهداف مشتركة يتعاونان عليها ، كما يكون لكل منهما أهداف خاصة به ، ولا بأس من أن يطلع زوجه عليها لكي يساعده عليها ؛ ولا يقف حائلاً بينه وبين تحقيقها .

ولن أنسى أن الزوجان المباركان إذا وضعا هذه الأسس نصب أعينهما ، وسجلاها في ورقة يكون مع كل واحد منهما نسخة منها ، بحيث تكون ميثاقاً بينهما يراجعانه بين الحين والحين ، واتفقا بألا تكون هذه الأسس والمعالم حبراً على ورق ، بل تتحول إلى واقع يحاولان تطبيقه قدر المستطاع ، ويذكر أحدهما الآخر بأن المسألة صعبة تحتاج إلى مجاهدة وصبر وتربية ، وتعاهدا على المحاولة الجادة لتنفيذها .

فهذه معالم مباركات لكل زوجين وكل شاب وشابة مقبلان على الزواج، ينشدان السعادة الزوجية .

نوال50 25-11-2007 03:43 PM

رد: الزوجان في ليلتهما الأولى من حياتهما الزوجية المباركة
 
بارك الله فيك على هذه النصائح

محمد 07 25-11-2007 07:14 PM

رد: الزوجان في ليلتهما الأولى من حياتهما الزوجية المباركة
 
شكرا الأخت رحاب، إ الموضوع مهم أرجوا من الشبان والشابات الاطلاع عليه والأخذ بما جاء فيه عندالزواج وليلة الدخول.ألف تحية

إخلاص 28-11-2007 03:48 PM

رد: الزوجان في ليلتهما الأولى من حياتهما الزوجية المباركة
 
سادساً : أن يكونا لبعضهما كما كان أبو الدرداء وأم الدرداء (رضي الله عنهما) كانت إذا غضب سكتت واسترضته ، وإذا غضبت سكت واسترضاها ، وكان هذا منهجاً انتهجاه مــن يوم زواجهما، وياله من منهج حكيم ، فكم من البيوت هدمت ، وكم من الأسر إنهارت بسبب غضب الزوجين معاً وعدم تحمل أحدهما للآخر .

هذا مفتاح الحياة الزّوجيّة السّعيدة
على كلّ زوج التقيّد بها
موضوع قيّم
و طرح رائع
على المقبلين على الزّواج أن يتدبّروه جيّدا
و يطبّقون نقاطه المهمّة
بارك الله فيك غاليتي

woosoo 29-11-2007 05:09 PM

رد: الزوجان في ليلتهما الأولى من حياتهما الزوجية المباركة
 
بارك الله فيك.


الساعة الآن 12:52 PM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى