![]() |
التَّحرير الأمين لمذهب الشيخِ محمد بن ابراهيم في كفرِ الحُكمِ بالقوانين
التَّحرير الأمين لمذهب الشيخِ محمد بن ابراهيم في كفرِ الحُكمِ بالقوانين
الحمدُ لله وَكَفى، والصَّلاةُ والسَّلامُ على النبيِّ المصطفى، محمدٍ بنِ عبدِ الله، المبعوثِ رحمةً للوَرَى ، وبعد : فإنَّ من عجائب الدَّهرِ التي تَترى، أن يخرجَ علينا- الفَيْنَةَ بعدَ الفَيْنة- شخصٌ من (فُلُول) التكفيريِّين المهزومة ، ينشرُ ورقاتٍ يابساتٍ- غيرَ مورقاتٍ-، يبتغي من ورائها أن يروِّج لمنهجه المدحورِ (المفلول)، ولا يدري هذا (المأفولُ)- (المأْفونُ) -، أنَّ شمسَ مجدهم قد (أفلَت) ، وأن بضاعتَهم المزجاةَ في سوقِ البِرِّ قد كَسَدَت ، وأنها لم تعُدْ تَنفَقُ إلا على (الزَّبُونِ) - الغبيِّ-، ولا يرضاها (اللَّقينُ)- الفَهِمُ، الذكيُّ- . ومما تحويه تلكَ الورقاتُ- التي «جمع فيها الشَّذرةَ والبعرةَ، والدُّرَّة والآجُرَّة»- كلامُ الشيخِ العلّامة محمدٍ بنِ إبراهيم – رحمه الله- في رسالته المشهورة «تحكيم القوانين» والتي رجّح فيها أنَّ من أنواع كفرِ الاعتقاد تحكيم المحاكمَ التي تحكمُ وتُلزم المتحاكمين بالقوانين الوضعية، وأنَّ الشَّيخ يفرِّق بين التقنين والحكم العام والمسألة أو القضية الواحدة ونحوها. ولكن : س1) هل هذا الكلامُ هو الكلامُ الوحيدُ المنقولُ عن الشيخِ- رحمه الله- في هذه المسألة ؟ الجواب : أ- لا يشكُّ عاقلٌ فضلاً عن طالب علمٍ أنّ مسألةَ الحكمِ بغير ما أنزل الله من المسائلِ الدقيقة والشائكة، وأنَّ هذا النوعَ من المسائلِ قد يتعدَّدُ فيها قولُ العالمِ ويتنوع، وما نحنُ من مسألة ترك المباني الأربعة- بعضاً أو كلاً- كسلاً أو امتناعاً بِبَعيد-، فقد وردَ (فيها) عن إمام أهلِ السُّنة – وحدَهُ- خمسُ روايات مختلفة لا متفقة، فكيف بمَن هو دونه في العلم من بعده، وهذا التعدُّدُ والتنوُّع ساقَ أصحابَه وأتباعَه إلى الاختلاف فيها عموماً، وفي حكمِ تارك الصَّلاة خصوصاً، مع أنهم أبناءُ مذهب واحد .س2) هل فهمَ منه تلاميذُه الآخذون عنه وإخوانُه المعايشونَ له وتلاميذُهم ما فهمهُ ورثةُ الخوارجِ وأذنابهم ؟ الجواب : 1) لا يختلفُ عاقلان أنَّ أعلم مَن أدركنا من إخوان الشيخ محمد بن إبراهيم هو الإمامُ (ابن باز) – رحمهما الله- ، ومع ذلك لم يرضَ الشيخُ من بعض المتسلِّلين- المتسلِّفين- أن يتستر بكلامِ الشيخ ابنِ إبراهيم لتكفير حُكَّام المسلمين، لمجرد تحكيمِ القوانين دونَ شرطٍ أو قيدٍ ، حيثُ قال : «هذا الأمرُ مستقرٌ عندَ العلماء أنَّ مَنْ (استحلَّ) ذلك فقد كفرَ، أمَّا مَن لم يستحلَّ ذلك كأن يحكم بالرِّشوة ونحوها؛ فهذا كفرٌ دونَ كُفْر.. فقال السائل: هُم يستدلونَ بفتوى الشيخ ابن إبراهيم؟! نقلا عن شبكة المنهاج http://dawa.almenhaj.net/page.php?linkid=3033 |
رد: التَّحرير الأمين لمذهب الشيخِ محمد بن ابراهيم في كفرِ الحُكمِ بالقوانين
بارك الله فيك أخي جمال
|
رد: التَّحرير الأمين لمذهب الشيخِ محمد بن ابراهيم في كفرِ الحُكمِ بالقوانين
اقتباس:
|
| الساعة الآن 08:04 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى