![]() |
شكوى الجاهل وشكوى العارف...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته لإبن القيم شكوى الجاهل وشكوى العارف الجاهل يشكو الله إلى الناس، وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه، فإنه لو عرف ربّه لما شكاه، ولو عرف الناس لما شكا إليهم. ورأى بعضُ السلف رجلاً يشكو إلى رجل فاقته وضرورته، فقال: ياهذا، والله مازدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك. وفي ذلك قيل: وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم والعارف إنما يشكو إلى الله وحده. وأعرف العارفين من جعل شكواه إلى الله من نفسه لا من الناس, فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه, فهو ناظر إلى قوله تعالى: ( وما أصَابكُم مِّن مُّصِيبةٍ فَبما كَسَبتْ أيدِيكُم ) الشورى30. وقوله: ( وماأصابَك من سيِّئةٍ فمن نفسك ) النساء79. وقوله: ( أولمَّاأصابتكُم مُّصِيبَةٌ قَدأصبتُم مِثلَيهَا قُلتُم أنَّى هذا قُل هو مِن عِند أنفُسِكُم إن الله على كُل شىءٍ قَدير ) آل عمران 165. فالمراتب ثلاثة : أخسّها: أن تشكو الله إلى خلقه. وأعلاها: أن تشكو نفسك إليه. وأوسطها: أن تشكو خلقه إليه. |
رد: شكوى الجاهل وشكوى العارف...
السلام عليكم :
سبحان الله ، سبحان من علم فأرشد ، جزاك الله خيرا أختي على هذا الموضوع ، و في الحقيقة فإن المرء يستغرب من كلام عجيب مختصر و ضارب في الصميم و كأنه جوامع الكلم من شيخ الإسلام بن قيم رحمه الله و هذا العالم خاض في مسألة الأرواح خوضا واسعا فأخرج للمسلمين العجائب في بيان حقيقتها و ما تحتاج إليه و ما تنفر منه و ما كتبه "مدارج السالكين" و "الروح" و "روضة المحبين" و .... لهي كافية في معالجة النفوس و تزكيتها و السمو بها إلى الرفعة و العلو . رحمك الله يا شيخ الاسلام بن قيم رحمة واسعة . آمين |
رد: شكوى الجاهل وشكوى العارف...
شكرا أختي على المعلومات وأنا متأكدة أن من قرأها أعاد مراجعة نفسه وصنّف نفسه وصحح ما كان يفعل شكرا
|
| الساعة الآن 12:14 PM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى