المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عايدة (المشاركة 109961)

لقد جاءت غزة لتفضح الأمر كله... فضحت زمرة (عباس، فياض، دحلان) في رام الله وكشفت خبيئتهم، فهم لا يقلون سوءً عن نظرائهم العرب وفضحت الأنظمة العربية كلها وكشفت عن سوءاتها وفضحت الأمة العربية التي لم تنتفض ضد ما يحدث من مجازر بشعة في غزة... انها ثلاثة نعوش في جنازة واحدة، نعش الحكام ونعش العرب ونعش الطغمة الطاغية في رام الله.

إن من المفارقات العجيبة أنَّ رئيس الوزراء أولمرت في حديثه صبيحة هذا اليوم مع وزير الخارجية الهولندي، ذنَّب حماس واتهمها بالمسؤولية عن الحصار، مشيراً الى ان حكومته "الإنسانية" لن تسمح بحدوث كارثة انسانية في القطاع،(إذ يبدو أنّ موت أكثر من سبعين مريضا نتيجة الحصار ، ليس كارثة إنسانية)، وفي الوقت ذاته في مطالعة سريعة لردود الفعل الاسرائيلية في مواقعهم الالكترونية على خلفية توجه مبارك الى اولمرت لوقف الحصار والقصف والاغتيالات نجد سيلاً عرماً من القذائف والشتائم والتهكمات على الرئيس مبارك والعرب، مطالبين حكومتهم بتشديد الخناق على قطاع غزة... اذن هي مسألة في غاية الوضوح، تماهي الشارع الإسرائيلي مع حكومته في فرض الحصار، بلغة أخرى هم يرفضون السلام، وقد آن الأوان لعباس وزمرته أن يعلنوا بكل جرأة عن رفض المفاوضات العبثية التي لا طائل منها، تماماً كما على الدول العربية وعلى رأسها مصر فتح معبر رفح ومد القطاع بالكهرباء والغذاء.

أمام العرب مسؤولين وحكام وشعوب فرصة تاريخية لوقف المهزلة الإسرائيلية بحق القطاع أولاً لإلزام إسرائيل بأن تكف عن جرائمها ابتداءً ووضعها في مكانها الصحيح، فلولا تلكؤ العرب وتخاذلهم لما جرأت المؤسسة الإسرائيلية أن تطلق قذيفة واحدة على القطاع الذي تمارس بحقه كل جرائم الحرب.


أ صالح لطفي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القمر الثائر (المشاركة 109971)