من الأدب الصيني..ثلاث قصص رائعات
يحكى أنّه كان هناك امرأة عجوز صينية كبيرة في السن، تملك جرتين كبيرتين لنقل الماء، وكانت تضع كل جرة على طرف وتد خشبي قوي وطويل، ترفع الوتد وتضعه على عنقها فتحمل بذلك الجرتين معاً. إحدى الجرتين كان فيها شرخ والأخرى سليمة. العجوز تملأ الجرتين معاً من جدول الماء، وفي نهاية الدرب الطويل الممتد من جدول الماء إلى البيت تصل الجرة المشروخة وقد فرغت من نصفها. ولشهور كاملة كانت هذه العملية مستمرة في نقل الماء، وهذه السيدة تصل إلى بيتها مع جرة مليئة وأخرى نصف فارغة. الجرة السليمة كانت فخورة بنفسها.. لكن الجرة المشروخة كانت تخجل من عيبها وتشعر بالتعاسة لأنّها لا يمكنها أن تنقل إلا نصف الماء كل يوم لهذه السيدة الطيبة. بعد فترة شعرت الجرة المشروخة أنّها جرة فاشلة تماماً، فقررت أنْ تتحدث لصاحبتها، قالت لها: إني خجلة من نفسي، لأنّ هذا الشرخ في جانبي يسرب الماء خارجاً على طول طريق العودة إلى منزلك، وأنت تتعبين بحملي.. ولا فائدة مني.. أرجو أن تتخلصي مني وتتحصلي على جرة جديدة.. ابتسمت العجوز وقالت: هل لاحظت الأزهار التي نبتت على جانب واحد من الطريق وليس على الجانب الآخر للجرة السليمة. وأضافت: كنت دائماً أعرف عيبك هذا، فقمت بزرع بذور أزهار على جانبك من الطريق، وأنت كل يوم في طريق العودة إلى البيت تقومين بسقايتها دون أن تشعري بذلك، والآن أصبح لدي زهور جميلة. ومن دون الأزهار التي رويتها بمائك كيف يمكن لي أزين بيتي بالأزهار؟! ومن دونك أيتها الجرة المشروخة ما كان لدي هذه الزهور الجميلة لقد تعاملت هذه العجوز مع الجرة المشروخة من منطلق الحب والحكمة فكانت النهاية سعيدة.. لكن ماذا لو أن هذه العجوز تعاملت مع جرتها المشروخة من منطلق الحب فقط ، أي لو أنها بدافع الحب والخوف عليها من الأذى وضعتها في مكان أمين داخل المنزل وبقيت تنظفها وتعتني بها كل يوم ولا تستخدمها في أي عمل.. هل ستكون النهاية سعيدة؟؟ أيها الكرام.. بداخل كل معاق تحيا هذه الجرة المشروخة فكونوا كهذه العجوز محبين حكماء وساعدوهم للتغلب على إعاقتهم والقيام بدورهم في هذه الحياة .. لا تقولوا أن هنالك إعاقات صعبة لا يمكن لأصحابها أن يكونوا منتجين وقادرين على العطاء فالله عز وجل عندما يأخذ من عبده نعمه يعوضه عنها بأخرى ولكم العبرة في "ستيفن هوكنج " الفيزيائي العبقري , الذي وضع الخالق عز وجل قوته كلها في عقله , وسلبها من جسده الذي أصيب في حداثته بمرض نادر , جعل عضلاته كلها تضمر وتنكمش , حتى لم يعد باستطاعته الحركة والكلام ورغم ذلك استطاع بمساعدة من حوله أن يصبح أشهر علماء عصرنا ويطلق عليه لقب آينشتاين هذا العصر.. القصة الثانية
. |
رد: من الأدب الصيني..ثلاث قصص رائعات
’ السَّلآمُ عليكُمْ ، قصة جميلَة جدآ ، وَ العِبرَة فيهآ وآضحَة ، كثيرآ مآ أشتُهِرَ الأدبُ الصينيُ بِ القِصَص الهآدِفَة.. أنتظرُ بقيَّة القصصْ ، شُكرآ لكْ... |
رد: من الأدب الصيني..ثلاث قصص رائعات
قصة تحمل الكثير وقد اشتهر أدبهم بهذه الحكم.
شكرا جزيلا لأخي سليم. |
رد: من الأدب الصيني..ثلاث قصص رائعات
|
رد: من الأدب الصيني..ثلاث قصص رائعات
بارك الله فيك
حكمة مؤثرة. في إنتظار القصة الثانية لك جزيل الشكر. |
رد: من الأدب الصيني..ثلاث قصص رائعات
قصص رائعة شكرا لك
|
رد: من الأدب الصيني..ثلاث قصص رائعات
اقتباس:
شكرا على كرم المرور بوركت ماجدولين القصة الثانية جاهزة تحياتي اقتباس:
وأشكرك على مرورك البهي تحياتي أستاذي اقتباس:
رائعة عبو القصة والموسيقى ربي يحفظك اقتباس:
وفيك بارك الله وهو كذلك , تابعينا اقتباس:
وأنا شاكر لك هذا المرور العبق تحياتي حنان |
رد: من الأدب الصيني..ثلاث قصص رائعات
|
رد: من الأدب الصيني..ثلاث قصص رائعات
ثَعلبٌ وَ نمرٌ ، كلآهُمآ أغدرْ منْ بعضْ .
حَتمآ العنْزَة هِي الضحيَّة...:14: ربحٌ صغيرٌ قَدْ يُخبئ لكَ خسآرَةٌ فآدحَة ، عِبرَة جميلَة ، شُكرآ لكْ .. أنتظِرُ القصَة الثَآلِثَة . |
رد: من الأدب الصيني..ثلاث قصص رائعات
ششششككككررراااااااااااا
|
الساعة الآن 02:07 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى