منتديات الشروق أونلاين - بكالوريا 2007 مواضيع مقترحة

قرأت هذا المقال هذه الصبيحة في الخبر ونسخته للإثراء

مخاوف من تراجع نسبة النجاح في بكالوريا هذا الموسم

وزارة التربية في ''سباق ضد الزمن'' لتحقيق أعلى نسبة نجاح

المصدر: الجزائر: ب·م صطفى/ وهران: محمد بن هدار
2007-04-29

http://elkhabar.com/images/key4press...9-elkhabar.jpg

تسعى الوزارة إلى تحقيق نسبة عالية من النجاح في امتحانات شهادة البكالوريا هذا الموسم، تتجاوز تلك المسجلة الموسم الفارط والتي بلغت 51.15 بالمائة، من خلال شروع مختلف الثانويات منذ بداية ديسمبر الماضي، في تطبيق دروس محروسة ومراجعة في إطار جماعي تنفيذا لتعليمة وزير التربية·
ويتعلق الأمر بحصص خاصة لدعم وتقوية مستوى تلاميذ الأقسام النهائية استعدادا لاجتياز البكالوريا، حيث توسعت العملية إلى أيام العطل وخلال يومي الاثنين والخميس، يؤطرها خريجو الجامعات الجدد في إطار عقود ما قبل التشغيل، غير أن المشروع لم يلق استجابة واسعة وسط الأساتذة وحتى التلاميذ· وأرجع ممثلو الأساتذة هذا العزوف إلى غياب استراتيجية واضحة كان من الممكن الشروع فيها بداية الموسم الدراسي·
وقال هؤلاء إن أسباب فشل برنامج الوزارة بتخصيص دروس للتقوية والدعم داخل الثانويات يعود أساسا إلى تأخر الإجراءات التي كان من الواجب أن تنطلق في بداية الدخول المدرسي المقبلين على الامتحانات·
وأشار عدد من الأساتذة أن المقابل المادي للساعات الإضافية غير كاف وغير محفز للعمل، وهو ما دفع الأساتذة إلى عدم الانخراط في برنامج دروس الدعم، بحكم أن المنطق لا يقبل أن يترك المعلم تقديم درس خصوصي بـ700 دينار مقابل درس الدعم والتقوية داخل الثانوية بـ250 دينار·
وقد انتقدت عدة نقابات المشروع ووصفته بالعمل ''غير التربوي'' وغير المبرمج وتشوبه العديد من الثغرات، بسبب عدم استشارة الأساتذة في هذه الخطوة منذ البداية·
وكشف وزير التربية خلال الندوة الوطنية الخاصة بدعم أقسام البكالوريا التي عقدت بالعاصمة مطلع الشهر الجاري، أن هدف البرنامج يندرج في إطار متابعة التلاميذ داخل المؤسسات التربوية وتحسين مردود ومستوى المنظومة التربوية للوصول إلى نسبة نجاح في البكالوريا تتراوح بين 70 إلى 75 بالمائة خلال الخمس سنوات القادمة·
وأعطى بن بوزيد تعليمات صارمة لمدراء الثانويات لفتح المؤسسات التربوية كل يوم وخلال العطل المقبلة، على أن تتابع النتائج المحققة في كل ولاية بعد كل ثلاثي من طرف لجنة يرأسها مدير التربية، وأضاف الوزير أن هذه الدروس سيساهم في تحقيقها ماديا وزارة التربية وجمعيات أولياء التلاميذ والجماعات المحلية ووزارة التشغيل والتضامن الوطني·
غير أنه بمجرد أن استرسل بعض مدراء التربية خلال الندوة في مداخلاتهم عن التخوفات المحتملة والمتوقعة في نتائج امتحانات شهادة البكالوريا هذا الموسم، غادر الوزير قاعة الاجتماع دون سابق إنذار· وأكد مدير التربية لإحدى ولايات الغرب عن تخوفه من انخفاض نسبة النجاح هذا الموسم في امتحانات البكالوريا، بالنظر إلى انخفاض معدلات النجاح في الفصول الأولى بالنسبة لأقسام النهائي، وسانده في الطرح المفتش العام للوزارة الذي صرح بأن نسبة النجاح في البكالوريا ستنخفض مقارنة بالعام الماضي·
وفي سياق ذلك يقول ممثلو الأساتذة إن الوزارة تواصل ''العبث'' بمصير التلاميذ، فبعد هفوات العام الماضي خلال امتحانات شهادة البكالوريا والأخطاء التي تم اكتشافها في مواضيع أسئلة امتحانات العديد من المواد، وأمام استحالة إتمام البرنامج الدراسي في وقته المحدد بالنسبة لتلاميذ أقسام النهائي، طلبت الوزارة من مدراء التربية تأخير امتحان نهاية السنة·
وأكد هؤلاء أن بلوغ نسبة 70 بالمائة في نتائج امتحان شهادة البكالوريا هذا الموسم ''مستبعدة'' بالنظر إلى الانخفاض الملحوظ في مستوى التلاميذ المقبلين على هذا الامتحان خلال الفصلين الماضيين، وهو ما ينبئ بتراجع نسبة النجاح مقارنة مع المواسم الماضية·
ضرورة تنظيم دورة ثانية للبكالوريا
قال ممثلو الأساتذة إنه يستوجب على وزارة التربية إقرار تنظيم دورة ثانية للبكالوريا، بدل تأخير امتحان نهاية الموسم، كون تاريخ هذا الامتحان حدد ابتداء من 14 ماي وينتهي في 19 من نفس الشهر، ولم يبقى أمام التلاميذ للمراجعة والتحضير النفسي لامتحان شهادة البكالوريا سوى 20 يوما فقط، ما يستدعي تنظيم دورة ثانية للسماح لمن لم يسعفه الحظ في الدورة الأولى من التمكن من الحصول عليها خلال الدورة الثانية، وبالتالي ترتفع نسبة النجاح في البكالوريا·
ونفى وزير التربية في وقت سابق أن تكون هناك دورة ثانية هذا الموسم، بالتأكيد على أن الوزارة قررت فتح أقسام خاصة للراسبين في شهادة البكالوريا هذا الموسم كون هذه السنة هي آخر سنة إصلاح بالنسبة لأقسام النهائي·
'' أي تأخير يريده الوزير؟''
أثارت تعليمة وزارة التربية مؤخرا بخصوص تأخير تاريخ امتحانات نهاية السنة، ردود أفعال كثيرة لدى أساتذة التعليم الثانوي بوهران الذين استغربوا كيفية التأخير الذي يريده وزيرهم، وأوضحوا أن امتحان البكالوريا التجريبي، وامتحانات السنة الأولى والثانية ثانوي قريبة جدا من موعد إجرائها·
وذهب كثير من أساتذة الثانوي إلى القول ''إن تصريحات وزير التربية توحي بأنه بعيد كل البعد عن قطاعه، وليس له دراية كافية بامتحانات نهاية السنة، وإلا كيف يأمر بتأخير الامتحانات وموعد البكالوريا لا يبعد كثيرا عن موعد امتحانات الفصل الثالث''·
ونشير إلى أن أغلبية ثانويات وهران تنهي الامتحانات التجريبية لتلاميذ الثالثة ثانوي في الفترة ما بين 16 و19 ماي، وتشرع في إجراء الاختبارات الخاصة بالسنتين الأولى والثانية مباشرة بعد هذه الفترة، وعقب ذلك تبقى المدة المخصصة للتصحيح، وتسليم الأوراق، وبعدها حساب المعدلات، ثم مجالس الأقسام المخصصة للمتأهبين لخوض امتحان البكالوريا، ''وهذا ما يؤكد أن إمكانية تأخير الامتحانات مستحيلة، في الوقت الذي لم يبق فيه لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي سوى فترة قصيرة للتحضير النهائي لشهادة البكالوريا·
وعن تعويضات دروس الدعم التي قال بشأنها الوزير إنها ستسلم للأساتذة بالتعاون بين الإدارة وجمعيات أولياء التلاميذ، أكد الأساتذة في مختلف الثانويات أن الأولياء لم يتحاوروا إطلاقا معهم، وليس هناك أي اتفاق بين الجمعيات والإدارات والأساتذة حول كيفية التعويض، مذكرين أن مدراء بعض المؤسسات لجأوا في هذا الأمر الإجباري إلى قضية إكمال النصاب بحيث تم إسناد دروس الدعم للأساتذة الذين لم يبلغ حجمهم الساعي 18 ساعة، في الوقت الذي كلف فيه مدراء آخرون حاملي الشهادات الجامعية الذي يعملون في الإدارة في إطار تشغيل الشباب، بتقديم دروس الدعم دون مقابل·