![]() |
مشكلة الزوجة والأم.
أول خطوة في طريق حلّ مشكلة الكنة والحماة هي تغيير تسميتها من مشكلة الكنة والحماة إلى مشكلة الزوجة والأم، لأن القضية ليست قضية كنة مع حماتها أو حماة مع كنتها بل هي قضية أمّ زوج وزوجة إبن، فلا ينبغي لنا أن نحيّد الرجل عن العلاقة بين أمّه وزوجته فنقول كنّةٌ وحماتُها و كأنه غير معنيّ بما يكون بينهما، بل يجب أن ننظر إلى العلاقة على أساس أنه ركيزة وجودها وليس عنصرا منفصلا عنها، فلولاه ماكانت لتكون -بإذن الله- هذه العلاقة أصلا، فما صارت أمّه حماةً لابنةِ فلان وما صارت ابنةُ فلان كنّةً لأمّه إلا لأنه تزوّجها ، فهو إذن مسؤول ومعنيّ بكلّ أطوار هذه العلاقة بل هو مركزُها وجوهرُها، وهذا ما يجب أن تُراعِيه الزوجة في معاملتها لأمّ زوجِها والأمّ في معاملتها لزوجة ابنِها، فأمّ الزوج ليست " عجوزة " تُبتلى بها الزوجة من أجل أن تتحكم فيها وتتدخل في شؤونها وهي الغريبة الأجنبية عنها، إنّها " أمّ الزوج " وما أدراك ما أمّ الزوج، الزوج الذي عاهدتهُ على أن تقاسمه حلو الحياة ومرِّها وتسانِدهُ في كلّ المواقف وتُعينَه على الخير والفلاح في الدنيا والآخرة، وبِرُّهُ بوالدته التي حملته وهنًا على وهنٍ والتي أمره الله ببرّها والإحسان إليها على رأس هذا الخير والفلاح الذي تُعينه عليه بأن تشجّعه وتحثّه على الإحسان لأمّه بدلا من أن تشتكي له منها، وبأن تتخذّها أمًّا لها تتحمل منها ما تتحمله من أمّها التي ولدتها وتبرّ بها كما تبرّ بمن فُرض عليها بِرُّها ، فقط لأنها أمّ زوجِها التي لا يمكنها أن تفصل معاملته عن معاملتها وحبّه عن حبِّها وطاعته عن الإحسان إليها، وإلا فما قيمة أن تساعد الزوجة زوجها على إستبدال السيارة وعلى دهن الجدران إذا لم تساعده على الفوز في كلّ يوم بإبتسامة أمّه وضحكها من الرضى عنه، وزوجة الإبن ليست تلك الدخيلة التي جاءت لتخطف الولد بعد أن تعبت عليه الأمّ حتى صار رجُلاً، وإنما هي زوجة الإبن وما أدراك ما زوجة الإبن، الإبن الذي تحبّه وترى فيه ثمرة حياتها، فتحفظه وترعاه وتخاف عليه مهما بلغ من العمر، وتحفظ وترعى أشياءه وكلّ ما يتعلّق به، وزوجته التي لا تبتعد علاقته بها بـ"الميثاق الغليظ" الذي أخذته منه كثيرا عن علاقته بأمّه التي حملته وولدته وقضى ربّه أن يُحسن إليها من حيث العظمة والتبجيل، هي أولى بأن تحفظها وترعاها وتحرص عليها لأجل عيون ابنها من أشياءه الماديّة التي لا تحسّ ولا تشعر كما يحسّ ويشعر البشر، فمن العجيب أن تحافظ أمّ الرجل على لباسه وفراشه وأغراضه ولا تحافظ على زوجته فتعذرُها إن قصّرت أو أخطأت وتتجاوز عنها وتُسامحها وتتلطّف بها كما تتلطّف ببناتها ، فسعادة البيوت في الوئام بين العزيزتين، الكبيرةَ ( في الإعزاز ) والصغيرة ( في العمر)، وللرجل في ذلك عظيم الدور و كبير المسؤولية والله وليّ التوفيق. |
رد: مشكلة الزوجة والأم.
موضوع قمة كالعادة شكرا سيدي : اظن ان المشكلة تتعلق بالعامل الجوهري في المجتمع وهو الجهل ( الجهل للاسف لدى المتعلمات والجاهلات سيان خاصة اذا تعلق الامر بمثل هذه الافكار الاجتماعية الموروثة ) اذ تجد ان الكنة مثلا تاتي لبيت زوجها مدججة بافكار العداوة و الحذر من حماتها بسبب ما قد يكون رسمه غيرها في مخيلتها وكذلك الحماة تكون ايضا مدججة بفكرة ان الكنة - ابنة هذا الجيل خاصة - المتمردة المحرضة لابنها التي من شانها تغيير افكاره اتجاه اهله والغريب ان هذه الافكار تكون مسلمات حتى قبل التعايش فالامر هنا يحتاج الى تضحية عظيمة من الاعقل
|
رد: مشكلة الزوجة والأم.
اقتباس:
بارك الله فيك أختي فقد أوضحتِ المشكلة والحلّ كذلك، نعم لا بدّ من أن يكون هنالك من هو أعقل من الآخر ولا بد من أن يجتهد هذا الأعقل بما هو أهل له . |
رد: مشكلة الزوجة والأم.
وظيفة منزلية إذا كان لزوجك جبل مكوّم من قطع لعملة نادرة ( قدرة شرائية فوق دنيوية) كيف تتصرّفين مع هذه الثروة؟ 1- تتركينها تضيع سدى 2- تتركينها لزوجك وحده 3- تنفقينها أنت وزوجك في تلك السوق الفوق الدنيوية؟ |
رد: مشكلة الزوجة والأم.
السلام عليكم أخي
المشكلة تكمن في الحساسية بين الطرفينةالتي هي نتيجة لخلفيات إجتماعية بمعنى ان الزوجة مبرمجة من اول يوم ولها افكار خاطئة عن الحماة والعكس صحيح ان الحماة مند ان تخطب لولدها وهي تفكر كيف تستطيع ان تصبر على التي تشاركها الاهتمام اوربما هي الانانية وغياب الوعي الاجتماعي والوازع الديني تقبل مروري اخي |
رد: مشكلة الزوجة والأم.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
موضوع مهم جدا و ازلي بمشاكله و رواياته حتى لو غيرنا المصطلحات لا اظن ان نفلح في تغيير العقليات تبقى زوجة الابن دخيلة و تبقى الام عائقا امام السعادة التي يظنون انها هي السبب هناك حالات تعد على اصابع اليد لكن ما دامت الزوجة تقتنع من البداية انها في مواجهة عدو لها و ما دامت الام مقتنعة ايضا ان زوجة الابن واحدة دخيلة لن يكون هناك تفاهم حتى ولو تظاهروا ان ما يحدث عكس ما يحدث يبقى هذا الموضوع شائكا و صعب الوصول الى حل ابدي تقبل مروري فقط الرجل يجب ان يعرف كيف يميز بين وبين |
رد: مشكلة الزوجة والأم.
اقتباس:
وعليكم السلام أختي، إذا كان الأمر يتعلق ببرمجة سلبية فالحل هو برمجة أخرى إيجابية، وإذا كانت المشكلة هي إنتشار أفكار خاطئة فالحل هو نشر الأفكار الصحيحة، شكرا جزيلا لك على المرور. اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،المشكلة أزلية في حالة ما إذا بقيت بين أيدي النساء ولم يتدخل الرجل لحلِّها:11:، شكرا جزيلا لك أم وسيم. |
رد: مشكلة الزوجة والأم.
السلام عليكم تحية طيبة طيبة لك اخي جزايري سعيدة انا بقراءتي لمواضيعك المتميزة من جديد :11: موضوع قيم و مهم يحتااج للكثير من المداخلااات ....فقد ننظر اليه و نقراه من زوايا مختلفة .... ربما قد ادخل لاضع ردااااا هناااااا اعجبني الموضوع ..... الى ان اضع رايي تقبل تحياتي خيوووو |
رد: مشكلة الزوجة والأم.
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأنا كذلك سعيد بذلك اختي سلام، في إنتظار مشاركتك القيّمة كالعادة أشكرك جزيل الشكر على المرور:11:، حيّاك الله. |
رد: مشكلة الزوجة والأم.
حيااك الله من جديد اخي جزايري ....
تعجبني دومااا قراءاتك للمواضيع خيوووو لكن هذا الموضوع بالذاات اراه متشعب نوعاا مااااا و يختلف الراي مع اختلاف الواقع المعااااش ....شخصيااا اليوم تلقيت مكالمة من شخصة عزيزة علي بكت بحرارة من ظلم ام زوجها لهااااا .....أحيانا نجد الأم إنسانة ضيعفة و طيبة و نجدها تضطهد من زوجة الإبن لكن احيانا يحدث العكس .. لا أكذب عليك اخي فحين يغيب الوازع الدني ف احد الطرفين و الله تصبح الحياة مستحيلة خااصة في حالة العيش مع بعض....شخصيااا أؤمن بالتغير لكن اكثر شيئ يخوفني في هذا الارتباط الغليط هي المشاكل التي قد يسببها احد الوالدين لان إعوجاج الرجل يمكن ان نغيره مع الوقت ربما اما الوالدين او الام ان كانت متشبثة بافكارها فصعب جداااا... لكن احياناااااا تعجبني بعض العلاقات الطيبة بين الام و الزوجة كعلاقة اختنا رحيل و ام زوجها و كذا علاقة أختي ام اميمة مع ام زوجهااا ايضااا (ربي يذكرهن بخير فقد اشتقت لهن) و كثيرات هن الاخوات اللاتي تعجبني حياتهن ما يشجع على الكفاح و النفاؤل في الحيااة .. و في ظل هذا و ذااك انصح بما نصحته فوق اي ان يكون للرجل الكلمة الحقة في نصرة الحق و المساهة في توطيد العلاقة بين الطرفين ان لاحظ تكهرب لان اهمال الامور البسيطة هو ما قد يولد نيراان تحرق البيوت و تهدم الاعشاش الله اسال ان يجعلنا من اصحاب النفوس النقية و ان يلاقيناا بالناس التقية آآآمين دعواتي بـ السعاادة و الهناااء للجميع ...و لك خيوووو جزاايري(ياك مارانيش متشائمة:5:) سلامي |
| الساعة الآن 03:39 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى