![]() |
11 مكالمــــــة لم يرد عليهااااا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حين يصفعك القدر بشده على وجهك وتصرخ ولا تجد من يرد عليك.. فإنها مكالمة لم يرد عليها.. حين يستمتع الآخرين بذبح مشاعرك وتصرخ ولا يسمعك احد.. فإنها مكالمة لم يرد عليها.. حين تمر بمعركة فتخسرها وتتحطم آمالك وتصرخ من داخلك ولا تجد من يسمعك.. فإنها مكالمة لم يرد عليها.. حينما تشعر بأن الدنيا تمشي وأنك واقف حيث أنت تتأمل الماضي والحاضر..ولا تجد من يشعر بك.. فإنها مكالمة لم يرد عليها.. عندما يستهويك في الدنيا حلم صغير ليس بالمستحيل ولكنه اقل شي مـن حقك في الدنيا وحينها تقف الدنيا أمامك بكلمة "لا" لن أعطيك حلمك الصغير..وفي نشوة معركتك معها لا تجد من يساندك..فتصرخ مـن داخلك.. فإنها مكالمة لم يرد عليها.. حين تصدم من شخص له مكانة كبيرة في قلبك.. فإنها مكالمة لم يرد عليها.. حين يتجاهلك قريب لك ولا يشعر بك .. فإنها مكالمة لم يرد عليها.. حين يستغفلك الآخرون طيبة قلبك وتسامحك الدائم.. فإنها مكالمة لم يرد عليها.. حين تهتم بشخص لا يقدرك ويراك في آخر زاوية من زوايا حياته.. فإنها مكالمة لم يرد عليها.. حين تشعر بضيق وتبحث عن ذاك الصدر الحنون ليضمك وترمي إليه أثقالك ولا تجده في زحمة الحياة وتراه لاهيا عنك .. فإنها مكالمة لم يرد عليها.. عندما تتعب وتتعب كي تريح الطرف الآخر ولا تجد كلمة شكر فإنها مكالمة لم يرد عليها.. |
رد: 11 مكالمــــــة لم يرد عليهااااا
اقتباس:
و ها أنا أرد على مكالمتك هذه نوال و أقول علينا أن نكرر و نكرر الندااااااء حتى يُسمع صوتنا و لا يجب السكوت عن الحق و عن إبداء الرأي , أكيد الصوت سيسمع مهما حاول البعض الحجر عن عقولنا و أفكارنا واصلي تميزك شكراً لك |
رد: 11 مكالمــــــة لم يرد عليهااااا
ابن الجوزي عن صيد الخاطر
فصل فلسفة الصبر والرضا ليس في التكليف أصعب من الصبر على القضاء ولا فيه أفضل من الرضى به. فأما الصبر: فهو فرض. وأما الرضا فهو فضل. وإنما صعب الصبر لأن القدر يجري في الأغلب بمكروه النفس وليس مكروه النفس يقف على المرض والأذى في البدن بل هو يتنوع حتى يتحير العقل في حكمة جريان القدر. فمن ذلك أنك إذا رأيت مغموراً بالدنيا قد سالت له أوديتها حتى لا يدري ما يصنع بالمال فهو يصوغه أواني يستعملها. ومعلوم أن البلور والعقيق والشبه قد يكون أحسن منها صورة غير أن قلة مبالاته بالشريعة جعلت عنده وجود النهي كعدمه. ويلبس الحرير ويظلم الناس والدنيا منصبة عليه. ثم يرى خلقاً من أهل الدين وطلاب العلم مغمورين بالفقر والبلاء مقهورين تحت ولاية ذلك الظالم. فحينئذ يجد الشيطان طريقاً للوسواس ويبتدي بالقدح في حكمة القدر. فيحتاج المؤمن إلى الصبر على ما يلقى من الضر في الدنيا وعلى جدال إبليس في ذلك. وكذلك في تسليط الكفار على المسلمين والفساق على أهل الدين. وأبلغ من هذا إيلام الحيوان وتعذيب الأطفال ففي مثل هذه المواطن يتمحص الإيمان. ومما يقوي الصبر على الحالتين النقل والعقل. أما النقل فالقرآن والسنة أما القرآن فمنقسم إلى قسمين أحدهما بيان سبب إعطاء الكافر والعاصي فمن ذلك قوله تعالى: " إِنَّمَا نُملي لهمْ ليزْدَادُوا إثماً ". " وَلَوْلاَ أَنْ يَكونَ الناسُ أمة واحة لجَعْلنا لمنْ يكفُرُ بالرَّحمن لبُيوتهم سقفاً مِنْ فِضَّةٍ " " وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيْهَا فَفَسَقُوا فِيهَا ". وفي القرآن من هذا كثير. والقسم الثاني: ابتلاء المؤمن بما يلقى كقوله تعالى: " أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَم اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمُ " " أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا " " أًمْ حَسِبْتُمُ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ " وفي القرآن من هذا كثير. وأما السنة فمنقسمة إلى قول وحال. أما الحال: فإنه صلى الله عليه وسلم كان يتقلب على رمال حصير تؤثر في جنبه فبكى عمر رضي الله عنه وقال: كسرى وقيصر في الحرير والديباج فقال له صلى الله عليه وسلم: أفي شك أنت يا عمر ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا. وأما القول فكقوله عليه الصلاة والسلام: لو أن الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء. وأما العقل: فإنه يقوي عساكر الصبر بجنود منها أن يقول: قد ثبتت عندي الأدلة القاطعة على حكمة المقدر. فلا أترك الأصل الثابت لما يظنه الجاهل خللاً. ومنها أن يقول: ما قد استهولته أيها الناظر من بسط يد العاصي هي قبض في المعنى وما قد أثر عندك من قبض يد الطائع بسط في المعنى لأن ذلك البسط يوجب عقاباً طويلاً وهذا القبض يؤثر انبساطاً في الأجر جزيلاً فزمان الرجلين ينقضي عن قريب. والمراحل تطوى. والركبان في السير الحثيث. ومنها أن يقول: قد ثبت أن المؤمن بالله كالأجير وأن زمن التكليف كبياض نهار ولا ينبغي للمستعمل في الطين إن يلبس نظيف الثياب بل ينبغي أن يصابر ساعات العمل فإذا فرغ تنظف ولبس أجود ثيابه. فمن ترفه وقت العمل ندم وقت تفريق الأجرة وعوقب على التواني فيما كلف فهذه النبذة تقوي أزر الصبر. وأزيدها بسطاً فأقول: أترى إذا أريد اتخاذ شهداء فكيف لا يخلق أقوام يبسطون أيديهم لقتل المؤمنين أفيجوز أن يفتك بعمر إلا مثل أبي لؤلؤة وبعلي إلا مثل ابن ملجم: أفيصح أن يقتل يحيى بن زكريا إلا جبار كافر ولو أن عين الفهم زال عنها غشاء العشا. لرأيت المسبب لا الأسباب والمقدر لا الأقدار فصبرت على بلائه. إيثاراً لما يريد ومن ههنا ينشأ الرضى. كما قيل لبعض أهل البلاء: ادع الله بالعافية فقال: أحبه إلي أحبه إلى الله عز وجل. إن كان رضاكم في سهري فسلام اللّه على وسني لما أنهيت كتابة الفصل المتقدم. هتف بي هاتف من باطني. دعني من شرح الصبر على الأقدار فإني قد اكتفيت بأنموذج ما شرحت. وصف حال الرضى. فإني أجد نسيماً من ذكره فيه روح للروح. فقلت: أيها الهاتف اسمع الجواب. وافهم الصواب. إن الرضى من جملة ثمرات المعرفة فإذا عرفته رضيت بقضائه وقد يجري في ضمن القضاء مرارات يجد بعض طعمها الراضي. أما العارف فتقل عنده المرارات لقوة حلاوة المعرفة. فإذا ترقى بالمعرفة إلى المحبة صارت مرارة الأقدار حلاوة كما قال القائل: عذابه فيك عذب وبعده فيك قرب وأنت عندي كروحي بل أنت منها أحب حسبي من الحب أني لما تحبّ أحبّ وقال بعض المحبين في هذا المعنى: ويقبح من سواك الفعل عندي فتفعله فيحسن منك ذاك فصاح بي الهاتف. حدثني بماذا أرضى قدر أني أرضى في أقداره بالمرض والفقر أفأرضى بالكسل عن خدمته والبعد عن أهل محبته فبين لي ما الذي يدخل تحت الرضى مما لا يدخل. فقلت له: نعم ما سألت فاسمع الفرق سماع من ألقى السمع وهو شهيد. إرضى بما كان منه. فأما الكسل والتخلف فذاك منسوب إليك فلا ترضى به من فعلك. وكن مستوفياً حقه عليك مناقشاً نفسك فيما يقربك منه غير راض منها بالتواني في المجاهدة. فأما ما يصدر من أقضيته المجردة التي لا كسب لك فيها. فكن راضياً بها كما قالت رابعة رحمة الله عليها - وقد ذكر عندها رجل من العباد يلتقط من مزبلة فيأكل فقيل: هلا سأل الله تعالى أن يجعل رزقه من غير هذا - فقالت: إن الراضي لا يتخير ومن ذاق طعم المعرفة. وجد فيه طعم المحبة فوقع الرضى عنده ضرورة. فينبغي الاجتهاد في طلب المعرفة بالأدلة ثم العمل بمقتضى المعرفة بالجد في الخدمة لعل ذلك يورث المحبة. فقد قال سبحانه وتعالى: لا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه. فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. فذلك الغنى الأكبر. ووافقراه. رأيت جمهور العلماء يشغلهم طلبهم للعلم في زمن الصبا عن المعاش فيحتاجون إلى ما لا بد منه فلا يصلهم من بيت المال شيء ولا من صلات الإخوان ما يكفي فيحتاجون إلى التعرض للإذلال فلم أر في ذلك من الحكمة إلا سببين. أحدهما: قمع إعجابهم بهذا الإذلال والثاني: نفع أولئك بثوابهم. ثم أمعنت الفكر فتلمحت نكتة لطيفة وهو أن النفس الأبية إذا رأت حال الدنيا كذلك. لم تساكنها بالقلب ونبت عنها بالعزم ورأت أقرب الأشياء شبهاً بها. مزبلة عليها الكلاب أو غائطاً يؤتى لضرورة. فإذا نزل الموت بالرحلة عن مثل هذه الدار. لم يكن للقلب بها متعلق متمكن فتهون حينئذ. |
رد: 11 مكالمــــــة لم يرد عليهااااا
متميزة كعادتك نوال لك مني كل التشجيع واصلي تميزك
|
رد: 11 مكالمــــــة لم يرد عليهااااا
اقتباس:
|
رد: 11 مكالمــــــة لم يرد عليهااااا
اقتباس:
مشكور اخي على اختيارك الحديث عن الصبر والرضا والذان يعتبران حجر الاساس للشعور بالسعادة والارتياح ومشكور على مرورك الكريم تحياتي |
رد: 11 مكالمــــــة لم يرد عليهااااا
اقتباس:
شكرا لك عزيزتي على التشجيع وكلماتك المميزة تقبلي تحياتي ;) |
رد: 11 مكالمــــــة لم يرد عليهااااا
عندما يستهويك في الدنيا حلم صغير ليس بالمستحيل ولكنه اقل شي مـن حقك في الدنيا وحينها تقف الدنيا أمامك بكلمة "لا" لن أعطيك حلمك الصغير..وفي نشوة معركتك معها لا تجد من يساندك..فتصرخ مـن داخلك.. فإنها مكالمة لم يرد عليها.. لا يجب أن نيأس من عدم الرّدّ و لنكرّر فأكيد سيُردّ على مكالماتنا هذه يوما رائعة دوما في إنتقاءاتك غاليتي محبّتي |
رد: 11 مكالمــــــة لم يرد عليهااااا
اقتباس:
وانت الاروع عزيزتي في اجاباتك ولا ادري لم تسعدني كلماتك اشكرك على مرورك تحياتي |
| الساعة الآن 12:44 PM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى