![]() |
السعداء في كنف الشقاء
راكن إلى جدار في ضحاه ، هندامه لا يقل على ان يكون جديدا مواكبا لاخر صيحات التبعية ، في حين ان تقاسيم وجهه المسود تطبعا وابتسامته التي تكشف عن ثغر أدرد محشو بمادة التبغ تروي ألف حكاية للبؤس ... تمر بمحاذاته حسناء متجهة إلى مآربها يلتهمها بعينيه كيفما كان شكلها ولباسها فلا يفوت فرصة التغزل واللغط السمج تخطف نظره سيارة فاخرة يفغر لها فاه ويتبعها بفضول أو غيبة ،طرافة في غير موضع، بذاءة تذلقها وتعاليق على الحدث واللاحدث . من يتساءل كيف يستطيع هؤلاء قضاء بياض نهارهم وقسطا من سواد ليلهم في اللغط والقهقهات ونشوة على وقع الاغاني الصاخبات والمشاكسات في الشوارع وعلى ابواب الثانويات والجامعات يعرف جيدا المعنى الحقيقي للسعادة في كنف الشقاء ... لست ها هنا معاتبة بقدر ما أنا مشفقة ، كثير من هؤلاء هم من سيملؤون ملعب " تشاكر " بعد أيام قليلة متوشحين الأعلام الوطنية مكابدين عناء الزحام والبرد لا يمكن بتاتا أن اشكك ولو لحظة في مدى وطنية هؤلاء ! حتى لو عثوا في الملاعب وأثخنوها تخريبا وتكسيرا أن حدث عكس ما رجوه فهؤلاء ضحايا بيئة رضعوا فيها جهالة النشأة الأولى وتشبعوا في طفولتهم برذائل الشوارع وتمرسوا في شبابهم على طاعة النفس بكل أهوائها كيف لا وهم ضحايا الضياع والحرمان ... تولاكم الله ايها المسؤولون المتقاعسون سواء كنتم أولياء او حكاما او أئمة ومصلحون فالواقع اثبت عقمكم . |
رد: السعداء في كنف الشقاء
الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا، إشفاقك في محلّه أختي أماني، بارك الله فيك. |
رد: السعداء في كنف الشقاء
كلام صحيح وصادق تماما
كل مجتمع يجني ثماره ،ومع ذلك تبقى الغيرة على الوطن موجودة مهما حصل لدى هؤلاء ،لكنها غيرة لا يعرفون كيف يستثمرونها وكيف يتعاملون معها ، صراحة مقالتك جمعت بين شيئين ،فالأولى انتقاد والثانية مدح لما يقدمه هؤلاء اللهم اصلح احوالنا واهدي شبابنا يا ربي |
رد: السعداء في كنف الشقاء
اقتباس:
|
رد: السعداء في كنف الشقاء
اقتباس:
|
Re: السعداء في كنف الشقاء
|
Re: السعداء في كنف الشقاء
|
| الساعة الآن 11:46 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى