لليهود سجل تاريخي حافل في تحقيق استراتيجيتهم الهادفة إلى السيطرة على العالم، ففي داخل رحم الماسونية العالمية، تكونت وخرجت الكثير من التنظيمات والمنظمات والجماعات والأفراد والأحزاب الدينية والسياسية التي استخدمها اليهود كأدوات للسيطرة على الأمم والشعوب.

وبالأمس، رأينا كيف أنتج اليهود عميلين اثنين أوكلوا إليهما مهمة هدم دين الإسلام من الداخل وإعطاء الشرعية الدينية للطواغيت الكافرة التي صنعوها ونصبوها في العالم العربي، وهما الكافر يوسف قرضاوي، والكافر ربيع المدخلي. واليوم، نسلط الضوء على أحد أهم أدوات اليهود وعبادهم، ومن أشد الكفرة عداءا لله ودينه ورسوله، وهو الكافر الهالك الخاسر حسن البنا.

عام 1928، أسس الكافر المصري حسن البنا حزبا دينيا أطلق عليه إسم "حركة الإخوان المسلمين"، ثم تبعه شقيقه ميشيل عفلق الذي أسس حزب البعث، فكلا الحزبين أخوين شقيقين تكونا داخل رحم الماسونية العالمية ومن مهبلها خرجا. فالحزب الأول، أراد به اليهود استقطاب المسلمين داخل حزب عميل ليسهل عليهم هدم الإسلام من الداخل وتمزيق وحدة المسلمين. أما الحزب الثاني، فقد أراد به اليهود استقطاب القوميين والثوريين العرب وتوجيههم نحو هدم وتدمير الأمة العربية بنشر الخراب والدمار والمرض والتخلف في صفوفها، وقد تحقق هدفهم هذا بالفعل في كل من سوريا المحتلة والعراق المحتل قبل عام 2003.

حرص الهالك حسن البنا أشد الحرص على أن أن يخفي كفره، كما حرص على أن يجعل حزبه يبدو وكأنه حركة إسلامية إصلاحية بريئة، وحيث أنه كافر لا يعرف الله، فقد جهل أن الله كان له بالمرصاد، فقد جعله يفضح نفسه بنفسه ويعلن عن كفره بلحمة لسانه أمام الملأ، ولنعرف كيف تم ذلك.

أفتى الهالك البنا رسميا بأن من يطعن بكتاب الله ويقول بأنه مزور أو ناقص، ومن رفض التعبد بالسنة النبوية الواردة في كتب الحديث عند المسلمين كالبخاري ومسلم وغيرهما ورفض الإعتراف بها، فإنه يظل مسلما ولاشيء عليه، وذلك بعد أن دعا رسميا إلى اعتبار الرافضة مسلمين، واجتمع في مكة في حج عام 1948 مع أحد كبار رؤوسهم وهو آية الله الكاشاني، وأسفر الإجتماع عن اتفاقهما على تأسيس مركزا للتقريب بين المسلمين والرافضة المشركين.

نقل "عمر التلمساني" عن مربيه البنا إعلانه بالكفر بالله حيث قال ما نصه:
(اعلموا أن أهل السنة والشيعة، مسلمون تجمعهم كلمة لا اله إلاّ الله وان محمدا رسول الله وهذا أصل العقيدة، والسنة والشيعة فيه سواء وعلى التقاء أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب فيما بينهما...) أنظر ذكريات لا مذكرات، عمر التلمساني، ط 1 الاعتصام 1985م.

ونقل مبشر الدين الأمريكي الجديد الكاهن "محمد سليم العوا" إعلانا لسيده البنا وهو يعلن كفره بالله، فقال ما نصه:

(لمّا جاء الاستاذ نواب صفوي (رحمه الله) الى جامعة القاهرة وخطب خطبة عظيمة جاء الطلاب الى الامام حسن البنا وقالوا له هذا الشخص الشيعي ادخلتموه الجامعة كيف...؟ فقال لهم الإمام حسن البنا: ماهو الخلاف بينكم وبين الشيعة...؟ قالوا خلاف كبير، خلاف الامامة و.. و.. قال الان هل يوجد امام عند الشيعة الامامية...؟ قالوا لا، الثاني عشر عندهم مختفي، قال: ويوجد خليفة عند السنة...؟ قالوا لا، قال: انا اقترح عليكم ان تقولوا لاخوانكم الشيعة ليكن الان خليفة على المسلمين كلهم سنة وشيعة مرّة شيعي ومرّة سنّي فإذا جاء الامام الثاني عشر ان شاء الله في الوقت المقدر له عند الله كلنا نتبعه لن يخالفه احد، فذهب كل الغضب الذي كان في نفوسهم قالوا هذا جيد ومعقول...) أنظر: حوار مع "رسالة التقريب" العدد 52 /ذو القعدة وذو الحجة 1426 هـ 2006 م

لاحظ كيف يترحم أفراخ البنا على أخيهم في الوثنية والشرك الرافضي الهالك "صفوي"، ثم لاحظ كيف أن البنا جلب أخيه "صفوي" وجعله يصعد منبر أحد مساجد المسلمين ويخطب فيهم الجمعة.

إننا نكتفي بهذا القدر من اعترافات الهالك حسن البنا الذي مات على كفره بأنه صاحب دعوية شركية، وإلا، فإننا سنحتاج إلى مجلدات ضخمة من اعترافات أفراخه الكفرة عن تاريخ علاقتهم بإخوانهم الرافضة ودعواتهم إلى اعتبار الرافضة مسلمين، تطبيقا لتعاليم كاهنهم الأكبر الهالك حسن البنا.

فهل بقي الآن بعد هذه الإعترافات الموثقة من صنمهم الأكبر البنا أي شك في حقيقة أن أتباع الفرقة البناوية والرافضة كفرة يجمعهم دين شركي واحد...؟

إذا كنتم لا تعتقدون بكفر الرافضة، فقد أصبح مفهوما لماذا لا تعتقدون بكفر أخيهم الهالك حسن البنا.