![]() |
الفـــرق بيــن ( اسطاعوا ) و ( استطاعوا )
الفـــرق بيــن ( اسطاعوا ) و ( استطاعوا ) في سورة الكهف, قال تعالى: ( فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا ) اسطاعوا بالتخفيف واستطاعوا بالتثقيل زيدت فيها التاء والعرب تقول: زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى هذا الردم الذى بناه ذو القرنين ليسد على يأجوج ومأجوج حاولت قبائل يأجوج ومأجوج تجاوزه ولا سبيل إلى ذلك إلا بإحدى طريقتين الطريقة الأولى: أن يظهروا على السد بمعنى أن يصعدوا عليه ويرتقوا عليه الطريقة الأخرى: أن يحدثوا نقبًا فيه لكي يخرجوا منه. ومعلوم أن ارتقاء الشيء والصعود عليه أسهل بكثير من محاولة نقبه وخرمه, ولذلك جعل الله عز وجل للصعود الفعل مخففًا ( فما اسطاعوا أن يظهروه ) ولما كان النقب أشد من الظهور والصعود عليه, جعل الله عز وجل الفعل مزيدًا بالتاء ( وما استطاعوا له نقبا ) وهذا يبين لنا جلاء وعظمة ذلك القرآن وأنه منزل من حكيم خبير و يبن بلاغة اللغة العربية https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...46457845_n.jpg |
رد: الفـــرق بيــن ( اسطاعوا ) و ( استطاعوا )
بارك الله فيك
ملاحضة هامّة بين اسطاعوا و استطاعوا. |
رد: الفـــرق بيــن ( اسطاعوا ) و ( استطاعوا )
اقتباس:
شكرا لمرورك اختي تحيتي |
رد: الفـــرق بيــن ( اسطاعوا ) و ( استطاعوا )
اقتباس:
اليك التالي منقول عن تفسير القرآن للدكتور محمود شمس.. الفرق بين اسطاعوا واستطاعوا في سورة الكهف!!! من لطائف القرآن الكريم >>> في قول الله عزوجل ( فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا) .الآية 97 من سورة الكهف . لم قال "اسطاعوا " أولاً ؟ ثم قال :" استطاعوا " ؟ وهل هناك فرق ؟ أقول وبالله التوفيق . يرى البعض أنهما لغتان في الفعل بمعنى واحد . لكن عند ما تتأمل تدرك فرقاً دقيقاً فعندنا قاعدة هي : زيادة المبنى تدل على زيادة في المعنى . بمعنى أن حروف الكلمة كلما زادت يزيد المعنى معها . وتأمل هنا أخي الفاضل بقلبك . استعمل الحق ـ اسطاعوا ـ مع الأقل حروفاً , مع ـ أن يظهروه , أي ـ فما اسطاعوا أن يصعدوا فوق السد ( الذي صنعه ذو القرنين من زبر الحديد والنحاس ) . واستعمل ـ استطاعوا . بالبقاء ـ وهو الأكثر حروف مع قولة عز وجل ـ له نقبا ـ أي أن يحدثوا فيه نفقاً يمر الجيش منه . وبالطبع الصعود فوق السد أيسر بكثير من إحداث نقب فيه ويأخذ زمناً أقل بكثير . فاستعمل الحق ـ اسطاعوا ـ الفعل الخفيف مع العمل الخفيف ( الذي يحتاج إلى جهد أقل ) . واستعمل ـ استطاعوا ـ الأكثر حروفاً مع العمل الشاق الثقيل ( الذي يحتاج إلى جهد أكثر وزمن أطول ) مما يجعل كل ذي عقل يدرك أن كل كلمة في موضعها . وبالتأكيد ستتساءل الآن . فما بال ـ تستطع , تسطع ؟ في قوله تعالى ـ ( سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ) ـ ختام الآية 78 من سورة الكهف . وقوله عزوجل: ( ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا ) ختام الآية 82 من سورة الكهف . فقد استعمل الحق الفعل ـ تستطع ـ الأكثر حروفاً عند مفارقة موسى للعبد الصالح وبالطبع كان موسى مثقلاً مما رأى من مواقف لم يستطع معها صبرا وينتظر تأويلها فناسب ذلك الثقل النفسي الثقل في الفعل ـ تستطع . وأيضاً يريد العبد الصالح أن يلفت نظر موسى إلى أنك لم تجاهد نفسك وتحاول أن تتصبر مع أنك أخذت عهداً بأنك ستكون صابراً . الفرق بين اطاعوا واتطاعوا وأما بعد أن زال الثقل النفسي وعرف تأويل تلك الأمور وأصبح مستريحاً استعمل الفعل الخفيف ـ تسطع ـ الذي يتناسب مع الموقف , وفيه إشارة إلى أن ذلك تأويل ما لم تتحمل بأقل استطاعة للصبر . فقال : ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا .ومن العجب أن هذه الأفعال –اسطاعوا –استطاعوا –تستطع – تسطع ، لم يختلف القراء في قراءتها بهذه الصيغ كل في موضعه وهذا من دقة علم القراءات وهكذا تجد كل حرف في موضعه للدلالة على معنى أراده الله جل وعلا. و الله اعلى و اعلم |
رد: الفـــرق بيــن ( اسطاعوا ) و ( استطاعوا )
السلام عليكم وبعد .الشكر موصول للجميع الطرح الاول له حجته وكذلك الثاني ولكن حجة الثاني اقوى .والله اعلم .المهم البحث والاهتمام .شكرا شروق
|
رد: الفـــرق بيــن ( اسطاعوا ) و ( استطاعوا )
اقتباس:
وعليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته و الشكر لك اخي الكريم على المرور نعم الثانية تبدوا اقوى في المعنى و هذا هو الارجح و الله اعلى و اعلم تحيتي |
رد: الفـــرق بيــن ( اسطاعوا ) و ( استطاعوا )
بارك الله فيك على هذا الطرح
وبورك في المتدخلين وإضافتهم التي ثمّنت الموضوع ولا بأس أن أُشارككم بإضافة متواضعة انتقيتها من أحد المهتمين بدقائق اللغة : ــ فال تعالى: (فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً {97}). والجواب على ذلك أن زيادة التاء في فعل استطاع تجعل الفعل مناسباً للحث وزيادة المبنى في اللغة تفيد زيادة المعنى،والصعود على السدّ أهون من إحداث نقب فيه ؛لأن السدّ قد صنعه ذو القرنين من زبر الحديد والنحاس المذاب لذا استخدم اسطاعوا مع الصعود على السد واستطاعوا مع النقب،فحذف مع الحدث الخفيف أي الصعود على السد ،ولم يحذف مع الحدث الشاق الطويل بل أعطاه أطول صيغة له، وكذلك فإن الصعود على السدّ يتطلّب زمناً أقصر من إحداث النقب فيه فحذف من الفعل وقصّر منه ليجانس النطق الزمني الذي يتطلبه كل حدث. أما عدم الحذف في قوله تعالى (قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً {78}) وحذف التاء في الآية (ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً {82}) لأن المقام في الآية الأولى مقام شرح وإيضاح وتبيين فلم يحذف من الفعل. أما في الآية الثانية فهي في مقام مفارقة ،ولم يتكلم بعدها الخضر بكلمة وفارق موسى عليه السلام فاقتضى الحذف من الفعل. |
رد: الفـــرق بيــن ( اسطاعوا ) و ( استطاعوا )
اقتباس:
بارك الله فيك على المرور و الاضافة و اعتقد ان ما جئت به صحيح فهو لا يختلف مع اصل الموضوع و لا مع ما جاء في تفسير القرآن للدكتور محمود شمس فلفظ استطاع اقوى في المعنى من لفظ اسطاع - خلاصة القول و المتفق عليه- اسعدني مرورك و انتظره في مواضيع اخرى ان شاء الله تحيتي |
رد: الفـــرق بيــن ( اسطاعوا ) و ( استطاعوا )
السلام عليكم و رحمة الله تعالى بركاته
بارك الله فيك أخي على الشرح و التنبيه فلطالما استغربت من كتابة الأولى بدون تاء و الثانية بالتاء أدامك الله متألقا و مجتهدا في أمورك دينك تقبل مروري |
رد: الفـــرق بيــن ( اسطاعوا ) و ( استطاعوا )
اقتباس:
و فيك بارك الله اختي ايمان الحمد لله ان الامور قد اتضحت لديك و زال الغموض و اسال الله تعالى ان يوفقني و اياك و الجميع لخدمة هذا الدين القيم و خدمة لغة الضاد مرورك اسعدني كثيرا فكل الاحترام و التقدير لك تحيتة تليق بك |
| الساعة الآن 02:51 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى