بسم الله الرحمن الرحيم.
آل " الشروق "
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.
اِبتليت بعضُ المجتمعات وخصوصًا مجتمع بني يعربِ ببعض " كهنة ومحتكري الدين "، فيزعمون أنهم " علماء" مغالطة بعض الأغرار.
هؤلاء " العلماء " ــــ إلاّ من رحم ربي ــــ ساهموا بشكلٍ مباشرٍ على تقوقعِ الرعيّة وتخلّفها.
مما أدّى بعزوف شرائح لا يستهانُ بها عن كل ما يمتُ بصلة إلى الدين.
فعوضًا أن يظهروا هؤلاء " العلماء " للرعيّة أسلوب الحكم الراشد لمطالبة الحاكم العربي بالسير على نهجه راح هؤلاء ـــــ " كهنة الدين " ــــــ ومالوا إلى صف الحاكم المستبد.
فنما كره الناس لـ " ولي الأمر " في هذا العصر، وفي كل مصر. وناصبوه العداء، كما كرهوا " علماء " بلاط الحاكم و" كهنة الدين "
الذين تسرب إليهم الفساد أيضًا.
مما أدّى بهؤلاء " العلماء " إلى استعمال وتوظيف هرطقاتهم، لا لشيءٍ سوى أنهم غالطوا ويغالطون خلق الله، لأنهم جعلوا من حكام هذا العصر؛ الذين ليس لهم ولا لحكمهم من الشرعية في شيءٍ، وأسقطوا أو خلعوا عليهم شرعية الحكم التي كان يتمتع أو يوصف بها الخلفاء الراشدون ـــــ رضي الله عنهم جميعاً ــــ حين أوهموا الناس ..أي هؤلاء " العلماء " وغالطوهم بمكرٍ وخبثٍ وذلك لمآرب دنيوية، وحطامٍ هو في زوال، وذلك بما قيل أو جاء في الأثر عن سياسة الحكم الراشد.
فهم الذين ــــ أي " كهنة الدين " تلاقت وتقاطعت أهواء الحاكم العربي بشهوة البقاء في الحكم ، و" تحريم " مساءلة الرعية لذلك الحاكم المستبد؛ وحتى النصيحة لم يقبلوا بها إلاّ إن كانت في السرّ.
فنتج عن ذلك ما يُعرف بتأبيد حكم هؤلاء الطغاة الظلمة وخلودهم الدنيوي على الكراسي والعروش.
ونتيجة لتفتح عقل المواطن العربي، حين تفطن ورأى ما يدور حوله في العالم وذلك بفضل التقدم والتطور وتقارب الأوطان على خلفية تسارع الاتصال وتبادل المعلومات.
وكشف ذلك المواطن العربي أن الأمم الأخرى أنها بلغت شوطًا بعيدًا في سياسة ومفهوم التداول على السلطة بالطرق السلمية، ولأقول بالطريقة الديمقراطية.
فلم يجد " كهنة الدين" مخرجًا سوى أنهم جعلوا من الديمقراطية " كفرًا بوحًا"، وأنها " آتية من الغرب الكافر".
حتى صار من يتكلم عنها، أو يشير إليها وإلى فوائدها ومزاياها يجابه من يقول بذلك الكلام في وجهه، وكأن ذلك أصبح بطاقة حمراء.
تحياتي.