بسم اللهِ الرّحمن الرّحيم
من زمانٍ لاحت أنوارُ" الشروق " من بعيد، ففاضتِ النفس لكل ما هو جديد.
سوى أن " الشروق " مضارب جزائرنا الغالية.
وجدتُ نفسي في المهيع الفسيح، والدوحة الوارفة الظلال.
فما إن وضعتُ قدمي على البابِ.. فماذا وجدتُ؟
وجدتُ فتيةٌ يريدون الرجوعَ بالأدبِ إلى جذورِ العربِ الأقحاحِ.
نعم! هو ذلك.
وهم في تزايد .. ألاَ من القول:
الحمد لله، والشكر لك يا رب!
هنا الأدبُ والمحتدُ والنسبُ المُتصلُ بمفاخرِ العربِ.
وهكذا أصبح " الشروق " وبحول الله سيبقى.
أيها الخلاّل.
خذوا الشعرَ والنثرَ بقوةٍ.. وعودوا بالعربيةِ إلى المنهل.
فلغتنا لست على ما يرام.. ولنا في أدبنا ما يغنينا عن التقليد. فهي أمانة يا حماة الأدب، فقد حل الخطب.
لعمري
فلِم البكاء على من رحل؟
وماذا قدّموا "للشروق" سوى مهاترات إلا من رحم ربي؟
والبعض منهم صار معولاً للهدمِ ، تحت مسمىّ بعض الافكار.. وأي افكار؟!
أفكار غريبة عن كل ما هو جزائري.
ولأكون صريحا
كنت أقرأ مواضيع في عهدٍ ما من عمر " أزرقنا " ذات نثرٍ ممجوجٍ، وكلام لا روحَ فيه.
هكذا كنت أعايش مواضيع من يحن لذلك البعض.
يا حداة العيس مهلاً!..
هذه هي صراحتي
فبعضهم كان يهرف بما لا يعرف، ودأبهم إلاّ التقليد وأصبحت العربية عندهم غريبة الوطن، يرمونها بضيق العطن.. وراح البعض يصف اعضاء المنتدى بالقصور والجهل وتسفيه الرأي الآخر.
ألا يقودنا إلى توبيخٍ مرٍّ لزعنفة من أبناء العرب الذين يلوون ألسنتهم بمثل هذا الكلام ، ويشايعون لجهلهم وفسولة أخلاقهم، وانحراف امزهجتهم العربية.. و للأسف بعضهم يتواجد هنا في منتدانا.
يا حداة قافلة البيان .
فهل يعقل أن نجد في منتدانا من يجهل معلقة امرئ القيس، ولا يحفظ حتى شعر " مالىء الدنيا و شاغل الناس".
ومنهم من لا يعرف من علماء الدين في الجزائر..
وكأن الجزائر أصبحت مسخا، وليس لنا من حتى يعلمنا حسن الغُسل والوضوء.
ثم يأتي يتكلم في الأدب ..فماذا اقول يا ترى ؟.. إلا أن اردد ما قاله المتنبي
لك يا منازِلُ في القلوبِ منازِلُ** أقفرت أنت وهنّ منك أواهلُ
ومع ذلك صار " الشروق " ربعًا شامخا.
وهو أقوى مما كان عليه سابقا.
فلمَ البكاء على أطلالٍ كانت بالية كان الانسب للمنتدى أن تزول
فإن عاد من تكثرون البكاء عليهم.
فلا محالة لن يجدوا "مكانا" لهم
لأن "الشروق " صار صرحا طويل العماد.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالطيب / الرجل الطيب.
بل هو ردٌّ قليلٌ في مبناهُ، بليغٌ وحكيمٌ في معناهُ.
لستُ أدري كيف تُرجى الفائدةُ ممن وكأنه ليس يحيا بالجزائر؟
ومنهم من كان يدعو على الجزائر وحرائر الجزائر بالويل والثبور.
لأجل ذلك أن الجزائر المخلص يتيقن من هؤلاء حتى وإن رحلوا " فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين" ولن يكونوا.
و"الشروق " أصبح صرحا
تحياتي يا طيب أيها الرجل الطيب.

ما زال في جعبتي ما أقول:
ما سفهتُ كلام أحدٍ.
إلاّ أنني رأيتُ من يُكثر من " البكاء " عليهم ديدنهم شتم وتسفيه الرأي الآخر.
لأجل ذلك أقول لمن رحل، وكذلك لمن يكثر من " العويل " على أيام كانت جلها " حروب " و" تكفير "
مع تطبيل لفكرٍ ما:
إن الحال غير الحال، وكما يقال إن لكل عصر وله آذان، ولكل فكر وله رجال وأوان.
" والشروق " أصبح له كتابه، وله أعضاء.
وهو في أزهى أيامه.
لأنه راهن على طلائع الأعضاء.
وأي منتدى من له طليعة أعضاء ينشدون العلم والمُدارسة فهو بخير.
فعلى ذلك راهن " الشروق " وكسب الرهان.
ولنا في الاقسام التربوية لخير ذلك.
والفائدة التي نالوها فلذات الأكباد في دروسهم.
وبهذا كسب ويكسب " الشروق " مصداقية اعضائه.
وما فعله البعض من إخوتنا في تلك الاقسام لهو مفخرة ويشكرون عليه.
فأروني ما فعل من يُكثر عليهم " البكاء"؟
وكما يقال بجزائريتنا:
"لا يبقى في الوادي غير أحجارُه "
وما زال وسيبقى " الشروق " صرحًا.
ومع ذلك
لك يا " شروق " في القلوبِ منازِلُ

مرحبًا
بأزيرا أختي الفاضلة
ذرينا يكون اختلافنا أختلاف مناظرة لا اختلاف لجاجة أو مراء.
أو خصومة.
فلستُ هنا بوكيل عن أي تصرف من تصرفات إدارة المنتدى.
فلستُ من الذي يذم ولا من الذي يمدح.
ثم أجعليني أتكلم مع اختي كعضو .. بل أي عضوٍ.
يا بنت الكرام.
إن كلامي واضحٌ.
قلتُ:
إن المنتدى وحتى ينجح لابد أن يكون منتدى طلائعيًّا.
صدقيني إن المنتدى ما فعل به بعض أعضائه يشكرون عليه وهذا منذ عامين فقد جعلوا من العالم الافتراضي واقعًا معاشًا.
وهذا لم يُر إلاّ عندما أصبح طلائعيًّا.
أما إن كانت أختي / أزيرا
تتكلم عن تبادل الحكاوي الدردشة .. فذلك أسلوب لا أحسنه.
يا بنت الكرام.
فهل ترى بنت الكرام
أنه وصل الامر هنا أنه غيّب ما هو جزائري في جل المواضيع الذي "يتباكى " البعض على رحيلهم.
عودي إلى أرشيف المواضيع ولكِ أن تقارني وتحكمي على من كانت المواضيع في شهرهم والدعاية لهم.
وربما الآن فهمتِ القصد.
ولكِ تختلفي معي.
وأنتِ الفطينة ولا محالة تعرفين القصد.
تحياتي يا بنت الكرام.
وبأمثالكِ يبقى " الشروق " صرحًا.

نحن على اتفاقٍ
ومع ذلك فقد عهدنا
أنه دائمًا
أن الاخت تريد أن " تفرض " كلامها على أخيها.
وهذا دأب الجزائريات عقائل الاحرار.
وهذا ما تريده/ أزيرا .
يا أختاه.
فهمتُ القصد.
رفع الله قدركِ، وأعلى أمركِ.
ماذا تريدين مني لأقول؟
هل أقول غلبتني أختي / أزيرا.
وماذا يحصل؟
إن قلت؟
لكِ ذلك
غلبتيني يا أختاه.
فهل يرضيكِ إن قلتُ:
أخطأ قسورة وأصابت أزيرا.
قلناها.
تحيات أخيكِ

إن من " يتباكى " البعض عنهم.
فمن هم ـــ إلاّ من رحم ربي ـــ من كانوا يتناودون مستصرخين أن أغدو إلى منتدى " الشروق " ومتى ما وجدتم من لا يسير في فلكنا، ولا يتباهى بـ " رجالنا ديننا " ولا يطبّل لدراويشنا، فالغوا في مواضيعه، واقعدوا له مهاجمين ولآرائه مسفهين.
لعلكم تغلبون ولـ " عقيدتنا " وحركتنا من المنتصرين.
وإياكم أن تأتوا على ذكر ما هو جزائري، فإنا ها هنا ولو بالباطل من المنظّرين.
فإن كان " الحنين " لمثل هؤلاء فبئس الحنين هو.
وسحقًا إن كان أولئك من الجزائر .
وقد كفروا حتى بثورتها وأقبروا كل ما يمت إلى الجزائر.
وعندما بان عوار البعض منهم
تحول الواحد منهم إلى غماز لماز مشاءٍ بنميم.
ثم غالطوا الناس وهم يتباكون.
ثم رحلوا .
فما تأسف عليهم من رضع حب الجزائر .
أما أنا يبقى لساني يلهج بـ "الشروق " وأقول:
لك يا منازِلُ في القلوبِ منازِلُ
تحياتي