![]() |
الهراوة والشيوخ وأزمة غرداية
كلما لاحت في الافق بوادر ازمة غرداية يبدو لنا المشهد المعهود، سفراء النوايا الحسنة من جميع الطبقات يقابلهم هواة ركوب الامواج واصطياد الفرص، ويبقى العامل المشترك بين الفريقين هو الحلول السطحية الجاهزة المتجاوزة للكثير من الاعتبارات، تصدح حناجر النهي عن المنكر والامر بالمعروف وتعزف سنفونية الرابطة الدينية والوطنية، وتشغل اسطوانة المؤامرة وتلوح الاصابع في اتجاهات مرجفة الى الاطراف الخارجية التي لا نعلم اتجاهها بالضبط ؟ اهي من طرف الاوصياء التقليديين على السنة ومحاربة البدع والخوارج، ام من المستعمرة القديمة، ام من المنافسين الجدد؟ ام من الجيران، فالاشارات الحركية والكلامية ضبابية في مجملها.
ما يهم هو طريقة تعامل الحكومة الجزائرية مع هذه الاحداث ومثلها في كل مرة، لا تزال متشبثة بالحلول الترقيعية وعملائها المعتادين، وتسلم زمام الامور في المنطقة الى عضلات رجال الامن وهراواتهم، وهو مازاد من تعميق الأزمة وجعل الاختلافات المعروفة بين ابناء المنطقة قنبلة موقوتة متاهبة للانفجار في كل مرة بهذه الصورة الدموية التي شهدناها مؤخرا. لا يخفى على حكومتنا الاسباب الحقيقية لهذه الازمة وجذورها التاريخية وتورطها في اذكاء نارها، لذلك لا تبذل أي مجهود صادق لوضع حلول حاسمة ولا تابه باي مقترحات تعارض مصلحتها وهي التي تؤمن كذبا بهوية ازدواجية رسمية للجزائر وهي الاسلامية العربية، وسعت بكل الطرق الى فرض سياستها وهو ما جعل الميزابيين يشعرون بالغربة في منطقتهم. ولو كانت الحكومة صادقة في البحث عن حلول لازمة المنطقة لكانت تخلت عن الاستنجاد بحلولها الازدواجية المعتمدة على الهراوة والنصائح الجاهزة والتحضير في الاخوة والوطنية، وكانت فتحت ملفا قديما للتهميش الذي طال الاقلية الاباضية هناك ونظرت في مشاكل مجتمع تتعايش فيه اعراش متباينة الاعراق استطاعت في يوم من الايام ان تحقق وحدة متكاملة الاركان لم يشهد لمثلها في العالم بفضل حنكة اعيان وشيوخ تلك المنطقة، فهل تستطيع حكومتنا ان تقف جادة عند اسباب الازمة وتغير على الاقل من سياستها اتجاه أقلية تفضل الانغلاق على الاندثار ؟ --------------------------- واخيرا بذوق المخلص لوطنه أدعو دعوة عزلاء اخواننا في منطقة ميزاب إلى التحلي بأخلاق ديننا الحنيف وما جمعته يد الله لا تفرقه يد الشياطين من الانس طبعا . |
رد: الهراوة والشيوخ وأزمة غرداية
بارك الله فيك و جزاك خيرا يا أماني إلى حد ما أنا أتفق معك في بعض النقاط أولها أن الحكومه الجزائريه لا تبدي جديه كافيه في معالجة بعض القضايا الوطنيه و تنتهج سياسه الترقيع الباليه كما أسلفت الذكر في وقت كان من المفروض أن تتعامل بحكمه بالغه في ترتيب البيت حفظا للوطن و تماسك مكونات المجتمع بمختلف أعراقه و حتى طوائفه الدينيه على قلتها و أساس و جوهر أي ترتيب صحي صحيح على قواعد متينه هو العدل و به تفرض سلطة الدوله و هيبتها على الجميع داخليا و خارجيا و لكنه للأسف الشديد مفقود وإلى أن يوجود و تتوفر نوايا صادقه جاده في إحقاقه لن يتغير شيء في واقعنا و سنظل نسير بخطى عرجاء مجنونه أحيانا نحو المجهول
|
رد: الهراوة والشيوخ وأزمة غرداية
وفيك بارك الله أمنية اي مشكل في وطننا يتم علاجه بالبريكولاج بالترقيع وبالتهدئة المؤقتة اما الحلول الجذرية التي تضع مقاربات تمس اصول المشاكل وتحري الجرأة والمصداقية لا تزال ثقافة بعيدة عن الحكومات الدكتاتورية.
خلاصة القول مازال وسيبقى اي مشكل هوية يثير رعب حكومتنا |
رد: الهراوة والشيوخ وأزمة غرداية
اقتباس:
سؤال لو سمحت و لماذا لا تثير مثل هذه النزعات الجهويه و الطائفية و العرقيه التي بدأت تطفو مؤخرا سياسيا و إجتماعيا على السطح الهلع و الخوف في النفوس و هي إحتمال كبير جدا قد تشكل خطر على وحدة المجتمع الجزائري و الوطن طالما أن معتقدات الأجيال متباينه و معتقدات الجيل السابق و الحالي ليست بالضروره هي معتقدات الأجيال القادمه الناشئة طالما أن هناك تجاوزات خطيره و عميقه جدا قد تؤسس لأفكار إستقلاليه جديده و أدنى تنازل بسيط قد تعتبره أطراف نصر فاتح للشهيه على أطراف أخرى |
رد: الهراوة والشيوخ وأزمة غرداية
اقتباس:
|
رد: الهراوة والشيوخ وأزمة غرداية
اقتباس:
أما بخصوص البعد الإلغائي الذي منحته الحكومه للغه العربيه على حساب الأمازيغيه فهذا لا أساس له من الصحه فلغه القرآن و أهل الجنه و الدستور الجزائري الرسمي للدوله تعاني هي الأخرى ما تعانيه من تهميش ثم الأمازيغيه معتمده أيضا كلغه وطنيه ثانيه مع أنها من وجهة نظري الشخصيه و لا ألزم أحد بهذا الأمازيغيه بتنوعها الثقافي و الحضاري لا أعتبرها أكثر من لهجة محليه تمثل موروثنا الثقافي الأمازيغي الذي نعتز و نفخر به ثم الناطقون بها قله قليله مقابل أغلبيه و إن كانت هجينة اللسان في المعامله اليوميه اللغويه فعلى الأقل تجتمع في الصلاوات الخمس على لسان عربي واحد فصيح بما فيهم إخواننا و أخواتنا و أهلنا المحافظون على الأمازيغيه كلهجة تخاطب مفرنسه أحيانا في ما بينهم |
رد: الهراوة والشيوخ وأزمة غرداية
ثنائي متحاور ممتاز جزاكما الله خير الجزاء
هذابداية مع ملاحظة من فضلكما الحكم على النوايا ليس سهلا؟الدولة بمؤسساتها تعمل وفق مستشارين ،ربما بطانة سوء لاندري ،لكن اي دولة لاتريد اقتتال طائفي . أتصور أن نسبة كبيرة من مناطق في الجزائر هي غرداية ،والغرس والزراعة لهذه الفتن كان منذ الإستقلال،والسلطة الحالية تجني ثمار ما زرع السابقونلأنه لم تقتلع الجذور ،لكن المشكل القائم هو :التفكير القانوني السائد بلد واحد لغة واحدة حزب واحد مذهب ديني واحد أصل عرقي واحد ....مع ان الواقع غير ذلك مهما طال الزمان والصبر ياتي من يسال من أنا؟اين أنا ضمن كل هذا التوحيد؟ غرداية مجرد درس قوي للدولة الجزائرية وهو الدرس الثاني بعد أزمة منطقة القبائل لكنه أخطر لأنه وصل لعمق الأزمة،وكل الكلام عن الحل الأمني والتقاء الأعيان و.....لاقيمة له الا في أرشيف وثائقهم،اتصور أن بداية الحل بالأعتراف الرسمي الدستوري بكل مكونات الشعب الجزائري عرقا لغات ومذاهب وحتى ديانات ,,,,,أليس التركيز على جعل المالكية مذهب الجزائر الغاء للإباضية وغيرها,؟ وتبقى الأزمة عميقة جدا ،ونوايا السلطة حتما طيبة ولاتريد فتنة طائفية(لبننة) لكنها متخوفة في اتخاذ قرار أكثر جرأة ،يجعل الكثير من قوانين و.....الماضية كانت جريمة في حق مختلف الفئات خارج الواحد |
رد: الهراوة والشيوخ وأزمة غرداية
شوفو لا مزابية ولا مالكية ومزابية ولا عربي فالعنف استفحل في الشباب الجزائري والاولياء اهملوا امانة تربية ابنائهم الشباب هو في يد عصابات بياعين الكاشيات والشيرة والزطلة وحتى الافيون والهيرويين والكوكايين والاكستازي وغيرها لذلك فحذاري فالقضية ظاهرة ولا هروب منها
|
رد: الهراوة والشيوخ وأزمة غرداية
اقتباس:
الحكومة لا تريد فتنة طائفية طبعا لكن هذا لصالحها نحن نتحدث بالعموم ولا ننبش في نوايا الافراد لكن الحكومة لو كانت تفكر في مصلحة الوطن بجدية اكبر لكانت وقفت عند عمق الازمة وبذلت على الاقل جهد لعلاجها من الجذور وليس تستمر في استهلاك السياسات السابقة. |
رد: الهراوة والشيوخ وأزمة غرداية
اقتباس:
وبالنسبة لشرارة الازمة فلا بد انها انطلقت من خلفيات موروثة |
| الساعة الآن 03:03 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى