منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   نقاش حر (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   مراهقات يخاطرن بشرفهن لإتمام دراستهن (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=30892)

lyes_djamel 15-07-2008 11:33 PM

مراهقات يخاطرن بشرفهن لإتمام دراستهن
 

أولياؤهن أرغموهن على العمل لإكمال الدراسة

مراهقات يحترفن تجارة الشواطئ وسط التهديدات ومساومات الزبائن



"أريد أن أكون مثل صديقاتي.. أدخل المدرسة بلباس أنيق وأدوات جديدة.. أبي قرر توقيفي أنا وإخوتي الثلاثة عن الدراسة لعجزه عن تأمين احتياجاتنا فمنحة تقاعده لا تكفي للأكل وتسديد فاتورة الماء والكهرباء..
  • طلب مني العمل إذا ما أردت إكمال الدراسة.. أقطع 10 كيلومترات كل يوم لأبيع ما تصنع أمي من مأكولات ومرطبات، عادة ما أرجع نصفها للمنزل.. أغيّر مكان بيعي كل أسبوع لأني أتعرض لمضايقات ومساومات من طرف غرباء يترصدون تحركات الفتيات من أمثالي..."
  • هكذا اختارت حنان قضاء عطلتها الصيفية التي تقضيها متنقلة بين شواطئ العاصمة على غرار مئات الفتيات اللواتي ضحين براحتهن لإعالة أسرهن وتأمين مستحقات الدخول المدرسي الذي يتزامن هذه السنة مع شهر رمضان وعيد الفطر الذي تعتبره العائلات الفقيرة هاجسا يكشف عوزها إذا ما عجزت عن تأمين متطلباته من مأكل وملبس.
  • الحديث مع حنان ورفيقاتها وهن منهمكات في التجوال وقت الظهيرة والشمس فوق رؤوسهن، لم يكن سهلا فالتوقف للحوار وقت الغداء قد يفوت عليهن بيع بضاعتهن التي يروج لها أيضا عدد كبير من التجار المتجولين الذين يتسابقون نحو الزبائن، ولهذا فضلنا التجوال مع حنان التي اكتشفنا أنها ممتازة في الدراسة، حيث فاق معدلها 15 من عشرين وهي في قائمة الأوائل المتحصلة على شهادة التعليم المتوسط. حبها للدراسة وحلمها في أن تصبح طبيبة جعلها تفعل المستحيل لإكمال دراستها ولو كان ذلك على حساب راحتها وصحتها، فحرارة الشمس عادة ما كانت تسقطها أرضا وتسبب لها نزيفا في الأنف يوقفه حراس الحماية المدنية المتواجدون في الشواطئ بعد استغاثتهم من طرف صديقاتها التي لا تفارقها، فالفتيات اللواتي يبعن بمفردهن عادة ما يتعرضن للسرقة ومساومات تنتهي بتهديدهن بالطرد أو الضرب، هذا ما أسرّته لنا حنان التي وجدناها تتحاشى الذهاب إلى بعض المناطق خوفا من بعض الأشخاص الذين سبق وأن سببوا لها العديد من المشاكل لأنها رفضت الخضوع لمطالبهم، فأحدهم يبلغ من العمر 18 سنة عرض عليها الذهاب معه لإحدى المناطق المهجورة واعدا إياها بمنحها 2000 دج وتمكينها من استعمال عربته المتنقلة للبيع ولما رفضت أتلف بضاعتها وحذرها من الاقتراب من المكان الذي يبيع فيه. كما أكدت تعرضها للسرقة في العديد من الأحيان من طرف مراهقين يخيرونها بين الخضوع لنزواتهم أو إتلاف بضاعتها وسرقة أموالها ولهذا تعمل حنان على تغيير مكان بيعها كل أسبوع لتحاشي الالتقاء مع من يهددها.
  • كما تعرضت صديقتها التي تبلغ من العمر 14 سنة لاعتداء جنسي من طرف غرباء ليلا مزقوا ثيابها وشجوا رأسها مما جعل أهلها يمنعونها من العمل.
  • وعما إذا كان أهلها يعلمون بالمضايقات التي تتعرض لها في الشاطئ، قالت حنان إنها لا تحكي شيئا لأبيها خشية منعها من العمل وحرمانها من مزاولة الدراسة، فالأموال التي سرقت منها تعمل على تعويضها بمضاعفة أوقات العمل الذي يمتد لساعات متأخرة من الليل يصل أحيانا للتاسعة مساء لتحصيل أكبر قدر من النقود.
  • وعن المداخيل المتأتية من تجارة الشواطئ، قالت حنان إنها متذبذبة تتراوح بين 400 و1000 دينار جزائري ويعتبر الخميس والجمعة من الأيام التي تكثر فيها المبيعات نظرا للإقبال القياسي للمصطافين على شاطئ البحر.
  • وفي مكان غير بعيد عن حنان ورفيقاتها لمحنا مراهقة تبيع "لمحاجب" وتصرخ بصوت عالي "محاجب حارين وسخونين".. توجهنا إليها وطلبنا منها بيعنا بعض القطع لكننا اكتشفنا أن "لمحاجب" مرّ على صناعتهم أزيد من 48 ساعة وبررت ذلك قائلة "أمي قالت لي إذا لم تبيعي كل ما تملكين من بضاعة فسوف أمنعك من الخروج من البيت ومزاولة الدراسة والبيع في اليومين الفارطين كان ضعيفا ولم أتمكن من تسويق كل بضاعتي التي تحتوي على 50 قطعة محاجب فخفت أن أعود بها إلى البيت وتعنّفني أمي.."
  • وأثناء حديثنا معها لاحظنا ارتباكها الشديد وإذا بشابين يأتيان ويأخذان معهما الفتاة وملامحها تكشف عن عدم رضا بما تفعل وعند استفسارنا اكتشفنا ما أذهلنا وجعلنا نكتشف حقارة ما يحدث لهؤلاء الفتيات في شاطئ زرالدة بالعاصمة، حيث قال لنا أحد الباعة العارف بخبايا المهنة إن الشابين كانا يعرضان مبالغ معتبرة على الفتاة مقابل قضاء فترة معها في أماكن معزولة ولما تعود الفتاة إلى البيت تقول لأمها إنها باعت كل البضاعة وجنت أرباحا معتبرة، مما جعل الأم تزيد من كمية البضاعة دون علمها بما تفعل ابنتها...
  • القصص والمشاهد التي رصدناها في هذا الموضوع لا تمثل إلا جزءا بسيطا من معاناة مئات الفتيات اللواتي يتجولن لساعات طويلة تحت أشعة الشمس متكبدات خطورة المضايقات والمساومات اليومية التي يتعرضن لها وسط غفلة الأهل الذين يدفعون ببناتهم للتجارة وجلب الأموال دون التفكير فيما قد تتعرض له فلذات أكبادهم من مخاطر قد تدفع بهم إلى هاوية الانحراف والضياع..

lyes_djamel 15-07-2008 11:36 PM

رد: مراهقات يخاطرن بشرفهن لإتمام دراستهن
 

للتذكير فالموضوع منقول عن جريدة الشروق اليومي.

سيف الدين القسام 15-07-2008 11:41 PM

رد: مراهقات يخاطرن بشرفهن لإتمام دراستهن
 
والله لم اجد ما اكتب واعلق .........ماذا لو كانت هاته الفتاة اختي التي تربطنا بها علاقة الدم..........اللهم احفظهن وخذ بيدهن الى ما تحب وترضى..........نسال الله العافية
شكرا اخي على الموضوع المؤثر ........والسلام

lyes_djamel 16-07-2008 12:01 AM

رد: مراهقات يخاطرن بشرفهن لإتمام دراستهن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الدين القسام (المشاركة 203759)
والله لم اجد ما اكتب واعلق .........ماذا لو كانت هاته الفتاة اختي التي تربطنا بها علاقة الدم..........اللهم احفظهن وخذ بيدهن الى ما تحب وترضى..........نسال الله العافية
شكرا اخي على الموضوع المؤثر ........والسلام

حتى أنا بقيت مشدوها لهذا الخبر و الله أحيانا أشك في أني أعيش في الجزائر، فالفقر يزيد يوما بعد يوم.



و الأدهى أنه كل يوم تظهر لنا افة جديدة.



؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟

ربما تفريطنا في ديننا هو السبب لكن تتحمل الدولة كامل مسؤولياتها لأن الفقر كاد أن يكون كفرا.

حمبراوي 16-07-2008 12:10 AM

رد: مراهقات يخاطرن بشرفهن لإتمام دراستهن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lyes_djamel (المشاركة 203762)
حتى أنا بقيت مشدوها لهذا الخبر و الله أحيانا أشك في أني أعيش في الجزائر، فالفقر يزيد يوما بعد يوم.



و الأدهى أنه كل يوم تظهر لنا افة جديدة.



؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟

ربما تفريطنا في ديننا هو السبب لكن تتحمل الدولة كامل مسؤولياتها لأن الفقر كاد أن يكون كفرا.

هذه الآفة ليست وليدة اليوم فلا تندهش
كل ما في الأمر أنها برزت الى الوجود عندما ارتفع سعر البترول ..
والسؤال : من المسؤول المباشر على هذه الآفة ؟
ومن ينبغي ان يحاسب ؟
وشكرا

lyes_djamel 16-07-2008 12:17 AM

رد: مراهقات يخاطرن بشرفهن لإتمام دراستهن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمبراوي (المشاركة 203767)
هذه الآفة ليست وليدة اليوم فلا تندهش
كل ما في الأمر أنها برزت الى الوجود عندما ارتفع سعر البترول ..
والسؤال : من المسؤول المباشر على هذه الآفة ؟
ومن ينبغي ان يحاسب ؟
وشكرا

المسؤول الأول هما الوالدين لكن حين يكون الفقر إلى هذه الدرجة تنتقل المسؤولية بصفة نهائية إلى الدولة الغائبة عن الساحة.

و لنا في قصة سيدنا عمر ابن الخطاب مع تلك المرأة التي كانت تجبر طفلها على الفطام ليأخذ الراتب السنوي من الدولة الذي كان يصرفه عمر لكل من فطم. فخاف و فزع و لم يستطع حتى القراءة في صلاة االفجر و لم يسمعه حتى من كان في الصف الاول. و قال ثكلتك أمك يا عمر كم أهلكت من اولاد المسلمين. ثم أمر بصرف الراتب لكل مسلم فور خروجه من بطن أمه.

وا عمراه

akremsayah 16-07-2008 11:21 AM

رد: مراهقات يخاطرن بشرفهن لإتمام دراستهن
 
لا حول ولا قوة الا بالله

lyes_djamel 16-07-2008 11:34 AM

رد: مراهقات يخاطرن بشرفهن لإتمام دراستهن
 
الله يلطف بينا

ange blanc 16-07-2008 11:47 AM

رد: مراهقات يخاطرن بشرفهن لإتمام دراستهن
 
salem
vous savez que cette plage zeralda est faite sauf pour les millitaires et ces bete qui faient ça sont "wled les milittaire hecha li meystehlech"
mais c'est la faute des parents aussidepuis quand un homme algeriens demande à sa fille de lui ramené "el messrouf "et encore de la plage je crois qu'ils sache se qui se passe mais ils s'enfouent puisque leurs filles ramènent l'argens.

أختُ عبد الرحمان 16-07-2008 11:49 AM

رد: مراهقات يخاطرن بشرفهن لإتمام دراستهن
 
قصـة فعلا تمس القلب:( ...لا أرى مانع لعمل الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم 13 سنة أثناء العطلة الدراسية لكن ضمن شروط كعدد الساعات و العمل الذي يقومون به.. لكن مثل هذا الذي يتطلب المغامرة لا.. شيء مؤسف حقا .. نسأل الله العفو و العافية و أن يحفظ كل البنات المسلمات.:rolleyes:
شكرا على الموضوع


الساعة الآن 03:05 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى