|
أين تتجلى الهوية والخصوصية الحضارية؟؟؟
هذا السؤال -أين تتجلى الهوية والخصوصية الثقافية؟؟؟- اقتبسته من خلال الموضوع الذي طرح الأخ الفاضل سليم يلل حول الأولمبياد واللباس...
ومعلوم أن لكل بلد مجموعة من الخصائص الدينية والثقافية والحضارية والتراثية التي يتميز بها عن غيره من البلاد، وحين نتحدث عن الهوية نحصرها في بعض الأمور الجزئية في حين أنها كل متداخل. فالغرب قد يصنفوننا من زاوية الدين، أو الفلكلور، أو الأكل... ونحن أيضا نصنفهم من زاوية اللون، اللغة، الفردانية... فكيف يمكن لكل فرد منا أن يبرز هويته وحضارته؟ سؤال أطرحه على الإخوة والأخوات للنقاش وتصحيح المصطلحات وفهمها... |
رد: أين تتجلى الهوية والخصوصية الحضارية؟؟؟
اقتباس:
تتجلى الخصوصية الي تنبع من ايمان الفرد منا بها و عزمه على الحفاظ عليها لانه يعتبرها جزءا لا يتجزء من كينونته .. في جميع مجالات الحياتية قد نعتبر اللباس مجرد جزئية بسيطة لكن معناها كبير اذ عادة ما نرتدي ما تميل انفسنا اليه من لباس و نفورنا من زينا يترجم معنى وحيد في نظري هو نفورنا من اصالتنا و الانسلاخ الثقافي الى محاولة من اجل الذوبان في ثقافات هي بعيدة كل البعد عنا ما يميزها انهم اقوياء العصر و نريد تقليدهم لكن في القشور |
رد: أين تتجلى الهوية والخصوصية الحضارية؟؟؟
اقتباس:
السلام عليكم : كل الشعوب تزيت بزي تقليدي تاريخي لها إلا الجزائر فجمعت أزياء كل الحضارات ولبستها حتى ما عدنا نعرف ماهو اللباس التقليدي للجزائري أهو التركي أم المغربي أم الأمازيغي أم الروماني أم الوندالي أم الفرنسي أم العربي ؟ سؤال : ماذا يعني لكم تعدد الأزياء في بلد المعجزات شكرا |
رد: أين تتجلى الهوية والخصوصية الحضارية؟؟؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الكلام لوحيد الذي أستطيع المشاركة به هو : أن كل البلدان لها لباس تقليدي إلا نحن تخلينا عنه تماما، لعلنا لم ننتبه و لن ننتبه لهذا لكنه امر جد خطير، فحين كل المناسبات الدولية لا يعلم لنا أي تاريخ و كاننا بلاد من العالم الجديد أمريكا ، فحتى هم خلقوا لانفسهم تاريخ و حضارة و جسدوها بمتاحف من المفروض انها توجد عندنا نحن و ليسوا هم. لا حول و لا قوة إلا بالله |
رد: أين تتجلى الهوية والخصوصية الحضارية؟؟؟
اخي الكريم :
ليست الثقافة في طريقة اللهو او شكل اللباس بل الامر يعود الى مجموع القيم التي ترتكز عليها هذه الثقافة والمعيار المحدد للهوية او الانتماء هو مدى الاخلاص لهذه الروح الخفية التي تسري في جسد المدنية والتي يصيغ فيها مجتمع "ما" في لحضة "ما" طريقته في الحياة واساليبه في التعبير عن آلامه وآماله عن امجاده وتطلعاته هذه هي الثقافة وتلك هي الهوية يقول الشيخ محمود محمد شاكر- رحمه الله -: تكاد "الثقافة" تكون سرا من الاسرار الملثمة في كل امة من الامم وفي كل جيل من البشر وهي في اصلها الراسخ البعيد الغور معارف كثيرة لا تحصى متنوعة ابلغ التنوع لا يكاد يحاط بها مطلوبة في كل مجتمع للايمان بها اولا عن طريق العقل والقلب ثم للعمل بها حتى تذوب في بنيان الانسان وتجري منه مجرى الدم لا يكاد يحس به ثم للانتماء اليها بعقله وقلبه وخياله انتماءا يحفظها ويحفظه من التفكك والانهيار وتحوطه ويحوطها حتى لا يفضي الى مفاوز الضياع و الهلاك وبين تمام الادراك الواضح لاسرار "الثقافة" وقصور هذا الادراك منازل تلتبس فيها الامور وتختلط ومسالك تضل فيها العقول والاوهام حتى ترتكس في حماة الحيرة بقدر بعدها عن لباب هذه "الثقافة" وحقائقها البعيدة المتشعبة .. ويقول ايضا: العاصم ياتي من قبل "الثقافة" التي تذوب في بنيان الانسان وتجري منه مجرى الدم لا يكاد يحس به لا من حيث هي معارف متنوعة تدرك بالعقل وحسب بل من حيث هي معارف يؤمن بصحتها من طريق العقل والقلب ومن حيث هي معارف مطلوبة للعمل بها والعمل بما يوجبه ذلك "الايمان" ثم من حيث هي بعد ذلك "الانتماء" الى هذه الثقافة انتماءا ينبغي ان يدرك معه تمام الادراك انه لو فرط فيه لاداه تفريطه الى الضياع والهلاك ضياعه هو وضياع ما ينتمي اليه .... |
| الساعة الآن 10:39 PM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى