![]() |
هل نسميها خاطرة ...
لعمري إن الإنسان ليطغى
فلا ذكر إسم ربه فصلى و لا إستمسك لسانه أو جادل بالحسنى يقول قول الشاعر أو يتبرك بالأسياد و القبب فلا يقول كما قال المولى أو ما قال المصطفى بل يتحجج بالعلم يكتب بأسود أعوج كطلسم مشعود أو كمن حج الى البناء من فوق القبر فقالوا رجل صالح و ما قالوا لما لم يطغى المالح أو كيف نجى صاحب الجب من غياهيبه .. فلا يسلمون ذا اليمين و ذا اليسار بل يسلمون النواصي فما أخذ منها الشيطان أو ما أخذ منها الغموض كجمود بهائم يتبعون قوافل الشمطا ... فيكتبون لهم كيف تزينت ليلى حتى بدت كليلة سجدت فيها الاحلام و الثوب الفضفاض حرية تعبير لا هواجس جنس و كوابيس جيوب .. فكم يحلوا لهم قول الشاعر أو قول كذاب كتب له الجن أو حين يرددون الصدى من مسرح عشش فيه الشيطان يكتب لهم تارة و تارة هم يكتبون فيتساءلون و يشعلون الشمع في يقتين .. من أنا و من أين الأنا .. فكلا لو تعلمون كلا لو تعلمون علم اليقين لخرت رؤوسكم تسجد دهرآ لا يعرف له حين .. فكيف تقرأون و لمن تقرأون و ما أنتم كاتبون ... فألم يكن يصمت الأحمق فينا حين كنا نناقش ما في رؤوسنا وما فينا و يظن اليوم صمته ردآ علينا فألم نقل لكم أنه يحفظ قول أسياده حفظآ يقينا و كان فيما قبل يكتب التجافينا .. و يعلمون الطفل السكوت عن الشتيمة و بأنه سيزيد رفعة و هل يرفع غير الله و من يرفع أليس من تواضع له ليس من تواضع لوضيع فلا تقصص لوكيع فإن المعاصي لو تكلمت لبكت حال يتيم بات يعصر بطنه و نحن نعصر العنب و التنهيدا و نكتب القبح و نظنه تسبيحا .. فلا تحزن يا قلم و لا تلم فصاحبك حرفه كان مسنونا ... |
| الساعة الآن 02:53 PM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى