|
موعد مع ذكريات الطفولة
ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻲ ،ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻐﻮﺹ .. ﻋﻤﻴﻘﺎ .. ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ،ﻻ ﺃﺭﻯ ﺳﻮﻯ ﻭﻣﻀﺎﺕ ﺗﻀﻴﺊ ﻭﺗﺨﺘﻔﻲ ﻛﺎﻟﺒﺮﻕ ﻟﺘﻜﺸﻒ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻣﻀﺒﺒﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ ﺫﻱ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻟﺴﺎﺫﺟﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ ، ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ، ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﺡ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺀ .. ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﻼﺷﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ . . ﻓﻲ ﻏﻴﺎﻫﺐ ﻣﺎﺽ ﺳﺤﻴﻖ ... ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﻌﻨﺖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺃﺭﺍﻫﺎ .. ، ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻭﺗﻔﺮ ﻣﻨﻲ ، ﻣﻊ ﺃﻧﻲ ﺃﺣﺒﻬﺎ، ﻛﻴﻒ ﻻ، ﻭﻧﺤﻦ ﻛﻴﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ؛ﻓﺄﻧﺎ ﻫﻲ، .. ﻭﻫﻲ . ﺃﻧﺎ .. ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻠﻢ .. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺒﺎﺩﻟﻨﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ .. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺄﺑﻰ ﺇﻻ ﺗﺠﺎﻫﻠﻲ .. ﻫﻞ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻲ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺫﻫﺒﺖ .. ؟ ﺃﻡ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﺗﺒﻨﻲ ﻟﻌﺪﻡ ﺳﺆﺍﻟﻲ ﻋﻨﻬﺎ .. ؟ ﺃﻡ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻐﺎﺭ .. ؟ ..! ﺃﻡ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺪﻟﻞ؟ ..
.. ﺃﺗﻮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﻣﻀﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﻈﻠﻲ ﻣﻨﻴﺮﺓ ﻓﺘﺮﺓ ﺃﻃﻮﻝ ﺣﺘﻰ ﺃﺭﻭﻱ ﻇﻤﺄ ﺷﻮﻗﻲ ﻭﺣﻨﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ، ﺑﺠﻤﺎﻝ ﺑﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ، ﻧﻘﺎﺋﻬﺎ ، ﺑﺴﺎﻃﺘﻬﺎ ،ﻭﺳﺬﺍﺟﺘﻬﺎ . . ﺩﻋﻴﻨﻲ ﺃﻣﻸ ﺭﺋﺘﺎﻱ ﺑﻌﻄﺮﻫﺎ ﺍﻟﺰﻛﻲ ،ﻭ ﺃﺷﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻐﺎﺋﺮﺓ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﻤﻘﻴﺖ، ﻭﻟﻮ ﻣﺆﻗﺘﺎ .. ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻇﻠﻲ ﻣﻤﺴﻜﺔ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼ . . ﻓﻠﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﻼﻡ ... . . ﻟﻘﺪ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻴك ﻛﺜﻴﺮﺍ أيتها الشقية . . ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺍﺷﺘﻗﺖ ﺍﻟﻲ ﺃﻳﻀﺎ ... ﺁﻩ .. ﻟﻮ ﺗﺬﻛﺮﻳﻦ ﻳﺎﻃﻔﻮﻟﺘﻲ .. ﻛﻴﻒ ﺗﺤﺎﻟﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺮﻳﻘﻨﺎ .. ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮﻱ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ . . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻳﺪﻓﻌﻚ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻳﺪﻳﻪ ﻟﻴﻠﻘﻲ ﺑﻚ في ماض ﺴﺤﻴﻖ ،ﻭﺑﺎﻻﺧﺮﻯ ﻳﺪﻓﻌﻨﻲ ﻟﻴﺴﺘﻠﻤﻨﻲ ﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻘﺎﺗﻢ .. ﺍﻧﻈﺮﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ .. ﺍﻧﻈﺮﻱ ﺣﺎﻟﺘﻲ .. ﻣﻦ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﻐﻀﺐ ، ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺏ، .. ﺃﻧﺎ ﺃﻡ ﺃﻧﺖ .. ؟ ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﻣﻦ ؟ ... ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻈﻠﻴﻦ ﻣﻄﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺻﻤﺘﻚ .. ﺍﻧﻈﺮﻱ .. ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ ،ﻭﻟﻨﻄﻔﺊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻀﺐ . . ، ﺳﺄﻇﻞ ﺃﺯﻭﺭﻙ ﻛﻠﻤﺎ ﺁﻧﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻏﻔﻠﺔ ..ﻟﺘﺤﺪﺛﻴﻨﻲ ﻋﻨﻚ ؛ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺣﺘﺮﻕ ﺷﻮﻗﺎ ﺇﻟﻴﻚ ... . ﻭﺍﻵﻥ ﺳﺄﺗﺮﻛﻚ ﻣﻤﺴﻜﺎ ﺑﺤﺒﻞ ﻭﺩﻙ . .. ﺇﻧﻪ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﻲ .. ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ... |
رد: موعد مع ذكريات الطفولة
رغم كل شيئ يطل الحنين يشد بناصيتنا فنقبل الذكريات ونقبل عليها لعلها تروي عطش سنون مضت
نص به الكثير من الصور الجميلة شكرا لكم |
| الساعة الآن 06:29 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى