منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   المنتدى الحضاري (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=42)
-   -   تشابهت قلوبهم ::كلام لخارجي قديم ينطبق مع كلام خوارج العصر (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=4865)

قامع البدعة 02-05-2007 09:44 AM

تشابهت قلوبهم ::كلام لخارجي قديم ينطبق مع كلام خوارج العصر
 
بسم الله الرحمن الرحيم



قال الله عز وجل "تشابهت قلوبهم " ،وكما قيل في المثل لكل قوم وارث .
فالخوارج منذ القديم يحملون أفكارا علقت بعقولهم الساذجة المغلقة ،فأخذوا ينشرون هذا العفن في كل زمان ومكان ،زعما منهم أنهم أهل الحق وما دونهم اهل الباطل ،لكن تصدى لهم أهل الفضل والعرفان من الصحابة والعلماء ،على رأسهم الحبر البحر ترجمان القرآن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- وبعده الخليفة الرابع علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وتوالت الضربات عليهم من طرف الصحابة والعلماء فأسقطوهم أرضا فكلما ظهر منهم قرن قطع .
وفي زماننا هذا ابتلينا بظهورهم وانتشارهم لكن بلباس جديد وألقاب لماعة وأوصاف خداعة ،فغيرت الأسماء والحقائق ثابتة مع شيء من التصحيح والتنقيح .
وأنا اعرض لكم هنا قول أحد الخوارج السابقين يتبين فيه تشابه القلوب والافكار مع ذكر أوجه الشبه في التعليقات .
ومن هنا نعلم علم اليقين أن القوم خوارج معاصرون أحفاد ذي الخويصرة ونجدة الحروري وشبيب وغزالة وأبو حمزة الخارجي.
وأترككم مع كلام أبي حمزة الخارجي وبذيله التعليقات.





بعد ما أستولى أبو حمزة الخارجي على المدينة خطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوبخ أهل المدينة فقال :"يا اهل المدينة إنني مررت بكم أيام الأحول -يعني هشام بن عبد الملك -وقد أصابتكم عاهة في ثماركم فكتبتم إليه تسالوه أن يضع الخرص عنكم فوضعه ، فزاد غنيكم غنى وزاد فقيركم فقرا ،فكتبتم إليه جزاك الله خيرا ،فلا جزاه الله خيرا(1) في كلام طويل ...ثم قال: تعلمون يا أهل المدينة أنا لم نخرج من بلادنا بطرا ولا أشرا ولا لدولة نريد أن نخوض فيها النار(2) ،وإنما خرجنا من ديارنا أنا رأينا مصابيح الحق طمست(3) وضعف القائل بالحق (4)،وقتل القائم بالقسط(5) ،فلما رأينا ذلك ضاقت علينا الأرض بما رحبت(6) ،وسمعنا داعيا يدعو إلى طاعة الرحمن وحكم القرآن ،فأجبنا داعي الله ""ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الارض"" أقبلنا من قبائل شتى ،النفر منا على بعير واحد عليه زادهم ,وأنفسهم ،يتعاونون لحافا واحد، قليلون مستضعفون في الأرض (7)،فآوانا الله وأيدنابنصره ،فأصبحنا والله بنعمة الله إخوانا ،ثم لقينا رجالكم بقديد فدعوناهم إلى طاعة الرحمن وحكم القرآن ،ودعونا إلى طاعة الشيطان وحكم بني مروان(8) ،فشتان لعمر الله بين الغي والرشد.
ثم أقبلوا نحونا يهرعون قد ضرب الشيطان فيهم بجرانه وغلت بدمائهم مراجله ،وصدق عليه ظنه فاتبعوه ،واقبل أنصار الله عصائب وكتائب بكل مهند ذي رونق ،فدارت رحاها واستدارت رحاهم ،بضرب يرتاب منه المبطلون(9) ،وأنتم يا اهل المدينة إن تنصروا مروان يسحتكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا ،ويشف صدور قوم مؤمنين (10)....يا اهل المدينة بلغني أنكم تنقصون أصحابنا قلتم شباب أحداث ،وأعراب جفاة أجلاف(11) ...."اهــ


المرجع البداية والنهاية لإبن كثير -رحمه الله- المجلد 10 ص 29-30
مكتبةالصفا




.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1) وهذا عين ما يتبعه خوارج العصر من إستمالت قلوب الضعفاء والمقهورين من المسلمين ،فتراهم يتبعون سياسة تهييج العاطفة ضد الحكام فلم يكتفوا بتأليب العامة عليهم بأنهم كفار وطواغيت وغيرها بل جاءهم الشيطان من جهة العاطفة الجياشة ،فتراهم في خطبهم وحواراتهم يعرضون ظلم الحكام وقهرهم وأنهم حالوا بين الأمة وغناها وأنهم أكلوا أموال الشعب وعطلوا مناصب الشغل ووو.
(2)فتراهم يلبسون على العامة والجهال أنهم رجال باعوا انفسهم في سبيل الله ،وأنهم هم الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر وغيرهم عملاء ومنافقون ووو.
وإذا تكلمت مع الواحد منهم أول ما يرد عليك يقول أن مشايخنا في الثغور والجبال والمغارات والبرد والقر وأنت في المكيف وصقف المنزل ...ومشايخنا خرجوا من أجل الجهاد والقتال وإقامة شرع الله وغيرها من الأكاذيب التي لن تغير من الحقائق شيئا.
(3) وهذه حقيقة القوم فهم يتبعون سياسة ضد أو مع ،فمن كان في فهم فهو المجاهد الموحد السلفي وأما من خالفهم وبين زيغهم فهو ضال مرجئي جهمي جامي أو عميل أو وطني أو غيرها من الأكاذيب التي صارت مكشوفة حتى عند الأطفال .
وما يحدث في الساحة خير دليل ،فكم من عالم أسقطوه لأنه لم يوافقهم في مذهبهم وكم من جماعة مجاهدة سفهوها لنفس السبب ،أما من أثنى عليهم ولو كان لا يعرف بعلم ولا بفقه وورع فهو الرجل وهو العالم وهو المجاهد إلى غيرها من الألقاب اللامعة.
(4) وهذا ما يتهمون به علمائنا ،يزعمون أنهم لا يقولون الحق وأنهم ساكتون عن الباطل ،وأنهم أركسوا وتقوقعوا في منازلهم ولا يتكلمون إلا في المتون والأمور المسلمة من الدين .
ولو كان هؤلاء القوم يعقلون الحديث لما تفوهوا بمثل هذا الكلام الساذج الذي مفاده الطعن في العلماء والتنقيص من قدرهم .
وإلا إن لم يتكلم أهل العلم فمن يتكلم ؟
لكن الروييضات هم للأسف من تصدر التكلم في الدين ،فما من نازلة إلا وتراهم يهرعون للتغنج فيها والإمالة والإستمالة والزخرفة في مواضيعها ،ولو أنهم رجعوا لأنفسهم وحاسبوا انفسهم ولو لبرهة لعلموا أنهم حدثاء أسنان سفهاء الأحلام لا يصلحون لقيادة الأمة ،وهذا ما رأيناه وشاهدناه عيانا.
(5) سبحان الله ،وهذا هو عين كلامهم لا مناص منه ولا فكاك .فهو يزعمون أن العلماء والمجاهدين يقتلون ويعتقلون- وأعني بذلك دعاة الفتنة- واستغلوا هذا الفرصة لتكفير الحكام بدعوى أنهم يقتلون ويسجنون الموحدين ،فجعلوا من أنفسهم ورؤوسهم أهل التوحيد والإيمان ومن قاتلهم هم أهل الشرك والكفران.
(6) وهذا الكلام الذي يدندنون حوله دائما وأبدا إلا أن يتوبوا،فتراهم يظهرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله وحمل هموم الأمة ،فلبس عليهم الشيطان وأوحى إليهم أنكم هم القوم ،فزادوا في غلوهم فتراهم كثيري التكلم في هذا المجال ويظهرون على وجوههم صفحات الهم والحزن ،والحسرة على ضياع الأمة .وفي الحقيقة هم أسباب هلاك المسلمين وضياعهم واستحلال دمائهم وأموالهم ،فحققوا ما لم يحققه اليهود والنصارى فوق أرض المسلمين .
فإلى الله المشتكى.
(7) أنظر إلى كثرة عواطفهم وأحاسيسهم الغير موزونة بالميزان الشرعي ،فوجد الشيطان خلالها منفذا لإضلالهم السبيل والصراط المستقيم ،فجل كلامهم عواطف
(8) وهنا يظهر جليا تشابه القوم في مسألة الحاكمية وتوارثهم بينها ،فعلى الرغم من ان بني أمية كانوا يحكمون كتاب الله عز وجل إلا ان هذا الخارجي إتهمهم أنهم يطيعون الشيطان ويحكمون قوانينهم التي وضعوها هم ،وهذا أيضا ما يدعيه خوارج العصر فبرغم ان بعض البلدان الإسلامية يحكمون شرع الله إلا انهم يكفرونها ويدعون أنها تحكم القوانين الوضعية.
فهؤلاء القوم خرجوا على الخليفة الراشد علي رضي الله عنه ولم يرضو بحكمه فما بالك بحكام اليوم-ولا أقصدهم كلهم-الذين كثرت أخطائهم .
فالحق ما سطروه هم والحكم ما حكموا به هم ،والباطل ظل غيرهم.
(9) أنظر إلى هذا الخارجي وهو يطعن في أهل المدينة لا لشيء إلا لأنهم لم يرضوا بمنهجه الفاسد.
وهذا أيضا دين خوارج العصر يطعنون في أهل العلم لا لشيء إلا لأنهم لم ينقادوا لتدليساتهم وضلالهم.
(10) وكأن لسان خوارج العصر يقول: يا أيها المسلمون إن لم تتبعونا فانتظروا عذابا من الله أو تقتيلا بأيدينا.
(11) فما يسعنا أن نقول إلا :أن خوارج العصر هذه هي صفاتهم ،فجلهم حدثاء أسنان ،غرر بهم فدخلوا زراديب التكفير وتاهوا في غيب التفجير .وصدق عليه أفضل الصلاة والتسلم لما قال أنهم حدثاء اسنان سفهاء الأحلام....
والله الموفق.

tahriri 18-05-2007 10:00 PM

رد: تشابهت قلوبهم ::كلام لخارجي قديم ينطبق مع كلام خوارج العصر
 
السلام عليكم ورحمة الله

لمن يريد أن يطلع على حقيقة السلفية (الوهابية) عليه بالرابط التالي فهو هام جداً:


والسلام عليكم


الساعة الآن 12:06 PM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى