توسيع الحرم، وشهد شاهد من أهلها
07-03-2009, 05:49 AM
مجلة سعودية معارضة تسلط الضوء علي هدم سلطات المملكة لكل معالم الرسالة المحمدية بما فيها العائدة إلى سيد البشرية (محمد) صلعم



26 محرم 1428 هـ الموافق 14 فبراير 2007م



سلطت مجلة الحجاز السعودية المعارضة في تقرير مطول لها الضوء على السياسة الممنهجة للسلطات السعودية التي تستهدف هدم كافة المعالم الإسلامية والأماكن المقدسة في بلاد الحرمين الشريفين.

وقالت المجلة في عددها لهذا الشهر إن آل سعود قاموا بأبشع جرائم الهدم والطمس للمعالم والأماكن الإسلامية والدينية والتاريخية والتي طالت حتى البيت الذي ولد فيه محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام في شعب الهواشم بمكة المكرمة وبيت زوجة النبي وأم المؤمنين وأول امرأة آمنت برسالته السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.

وأضافت المجلة أنه في إطار هدم كل أثر أو معلم إسلامي وتاريخي سواء كان للرسول أو الصحابة فقد قام آل سعود أيضا بهدم بيت خليفة رسول الله أبو بكر الصديق رضي الله عنه في حي المسفلة بمكة المكرمة،وهدم البيت الذي ولدت فيه فاطمة بنت محمد في زقاق الحجر ... بمكة،وبيت عم النبي حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وأول شهيد في الإسلام،وهدم بيت آل الأرقم أول بيت احتضن الدعوة المحمدية ومنه تحولت من السر إلى الجهر.

كما هدم آل سعود مقابر الشهداء الواقعة في المعلى وبعثروا رفاتهم،وهدموا البيت الذي ولد فيه الصحابي وابن عم الرسول علي بن أبي طالب رضي الله عنه والحسن والحسين سبطي الرسول،ومقابر الشهداء في بدر وهدموا العريش الذي نصب للنبي أثناء قيادة المعركة ومقابر البقيع في المدينة المنورة وبعثروا رفاتهم.

وأوضحت المجلة أن آل سعود هموا بهدم قبة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لولا أن حال دون ذلك وقوف الشعب وبعض من علماء المسلمين الصالحين،كما قاموا بتدنيس الكعبة المشرفة وسرقة محتوياتها من ذهب وفضة ولا زالوا يدنسون الكعبة حتى اليوم وذلك بدعوى غسيلها مرةً كل عام.

واستطردت المجلة تقول والآن جاء دور جبل أحد والتخطيط لإزالته تحت غطاء التوسعة اللعينة متسائلة هل ضاقت مدينة رسول الله على كثرة سعة سهولها وشعابها ووديانها وجبالها حتى يكون جبل أحد الذي شهد غزوة أحد والذي شهد الصراع بين قوى الخير والشر والذي اهتز حينما صعد عليه أشرف الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ومعه عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما وأرضاهما أحد العوائق لتلك التوسعة.

وأكدت المجلة أن كل عمليات الهدم تلك والإزالة تمت تحت نوعين من الغطاء المزعوم الأول هو التحجج بأن بقاءها قد يؤدي بالفتنة بالمسلمين خوفاً من عمليات التبرك وعبادة غير الله ،والثاني هو توسعة الحرم المزعومة بقصد التوسيع على حجاج بيت الله الحرام أثناء تأديتهم لمناسك الحج أو العمرة. وأكدت المجلة أن حقد يهودية آل سعود على الإسلام والمسلمين لم يتوقف عند هذا الحد بل امتدت أيديها الآثمة لهدم المكتبات الإسلامية التي تعد من أثمن المكتبات في العالم لتطال كل كتاب ورسالة ومخطوطة ووثائق سواءً كان ذلك في مكة المكرمة أو المدينة المنورة.

واستشهدت المجلة على سبيل المثال لا الحصر بما ارتكبته جيوش اليهودي عبد العزيز المردخائي عندما دخلت مكة شاهرة السيوف والبنادق بالمكتبة العربية التاريخية - العلمية ... التي أحرقوها والتي تعد من أثمن المكتبات في العالم من حيث القيمة التاريخية إذ لا تقدّر بثمن.

وأوضحت المجلة أنه كان يوجد في هذه المكتبة بعض المخطوطات المحمدية التي كتبت بخط النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي عبارة عن رسائل مختلفة بعضها موجهة إلى ملوك وأباطرة العالم والبعض منها إلى صحابته رضي الله عنهم،وهناك ما هو بخط علي بن أبي طالب وأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وطارق بن زياد وعدد من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين،ناهيك عن بعض المخطوطات التي تسجل العديد من الخطط الحربية التي أرسلها خالد بن الوليد لعمر بن الخطاب والتي أرسلها عمر لخالد.

وأوضحت المجلة أن المكتبة كانت تحوي أكثر من (60.000) كتاب من الكتب - النادرة الوجود والجامعة لمختلف المناهل العلمية والتاريخية،وكان يوجد فيها أكثر من (40.000) مخطوطة نادرة الوجود من مخطوطات "الجاهلية" كمعاهدات بين طغاة قريش واليهود تكشف الغدر اليهودي وعدم تقيد اليهود بالعهود والمواثيق التي أتخذها عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم،كما أن البعض منها يكشف ما كان يُحاك من مؤامرات يهودية على محمد صلى الله عليه وسلم بصفة خاصة وعلى الإسلام والمسلمين بصفةٍ عامه .. كما وفيها وثائق خطت قبل الثورة المحمدية بمئات السنين تدل فحواها عن الحضارات العربية القديمة.

ملاحظة: لقد استغنيت على بعض ما جاء في المقال من خصوصيات وحديث في الأنساب. لا يحق لنا الخوض فيه

وهذه شهادة مختصّ
الدكتور سامي عنقاوي المعروف بأبحاثه عن آثار مكة والمدينة ومكتشف بعضها ومدير مركز أبحاث الحج السابق فعبر عن أسفه بالنسبة لما ستقوم به أمانة المدينة المنورة من تخطيط لا يراعي الأماكن التاريخية، موضحا أن المشكلة ان عدة جهات رئيسة تدعي أن الآثار الدينية تابعة لها، فيحصل تضارب بينها.

ويتساءل: ما ذنب هذه الآثار التي حفظت على مدى 1400عاماً، اذا افترضنا افتراضا أن هناك أقلية صغيرة جدا تتعامل مع هذه الأماكن بطريقة غير مناسبة ومتوافقة مع ما يعتقده المشايخ هنا في السعودية؟ وقال "ان الآثار في مكة والمدينة هي مرآة تعكس سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ونستطيع أن نرى فيها تاريخنا وماضينا وتراثنا. الآن تفتت إلى شظايا، بل وأصبحت تختفي شظاياها ولم يتبق إلا القليل جدا، وقد تجاوزنا في ذلك الخط الأحمر".
ويطالب بتدخل فاعل وقوي يضع حدا لمثل هذه الأمور، ووقف طمس آثار نبينا صلى الله عليه وسلم، ومعالمنا وتاريخنا سواء كان التاريخ النبوي أو ما تلاه.
ويدعو إلى أن يكون هناك رأي أشمل حول هذه القضية، فاذا اجتمع علماء الأمة على هذا الأمر وقضوا بأن تكون هناك ازالة فانا سأؤيد ذلك، أما الطريقة التي تتم بها حاليا ازالة الآثار، لمجرد الاعتقاد بأنها تؤدي الى البدع، فهذا أمر نرفضه.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو اسامة ; 07-03-2009 الساعة 06:10 AM