قد يشعر المستخير في بعض الأحيان بتوجس
وخيفة أو قلق بعد الاستخارة في أمر مهم وخصوصاً إذا كان ي
تعلق بالرزق والكفاية ،
فهذا أمر غير جائز ولكنه قد يقع للمستخير ؛ لأن الإنسان ضعيف في هذا الجانب
وخصوصاً في هذا العصر إلا من رحم الله ، وينبغي أنْ يجاهد نفسه بالدعاء وغير ذلك ،
وعادة ما يكون ذلك الخوف بعد أن أصبح ظنه يميل إلى أن الله اختار له أمراً معيناً ، ولكنه
لم ينجل بعد بشكل واضح ، أو لم يمل ظنه إلى شيء بعد ، فمثل هذا الشعور في هذه
الحالات ؛ فدائماً ما يكون من كيد الشيطان وتخويفه لنا بالفقر والذل حتى يقع في
الفحشاء ثـم يأمره بـها ، أما إذا كان ذلك بعد انجلاء الأمر فلا يجوز البتة .
وقد يقول سائل : كيف أستطيع التمييز إن كان هذا الخوف والقلق العابر والعرضي من
قرائن التيسير والصرف؟ أم أنه من كيد الشيطان طالماً أن الأمر لم ينجل بعد؟
الجواب:
1- ليس من قرائن التيسير أو الصرف الشعور بالخوف والقلق
ونحوهما سواء بالرزق أو غيره ، وذلك مؤشر على أنك تشعر أن الله لن يكفيك ما أهمك ،
بل يجب أن تعتقد أن الله سيكفيك ما أهمك .