الاقتباس 02 // من نفس المرجع السابق
يواصل صاحب الكتاب :
ويقول صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس بعد أن أمرهم بأربع ونهاهم عن أربع: " احفظوه وأخبروا به من وراءكم" (1) . ويقول: " ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عنى وهو متكئ على أريكته، فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه حلالاً استحللناه، وما وجدنا فيه حرامًا حرمناه، وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم . كما حرم الله" (2).
يقول الدكتور عبد الغنى عبد الخالق : " أليس الأمر بالتحديث والتبليغ والحفظ، والابتعاد على الكذب عليه أشد الوعيد، والنهى عن عدم الأخذ بالسنة؛ دليلاً على أن السنة لها شأن خطير ، وفائدة جليلة للسامع والمبلغ؟ فما هذه الفائدة وما هذا الشأن العظيم؟ أليس هو أنها حجة في الدين، وبيان للأحكام الشرعية.
(1) البخاري (بشرح فتح الباري) كتاب الإيمان، باب أداء الخمس من الإيمان 1/ 157 رقم 53، ومسلم "بشرح النووي" كتاب الإيمان، باب الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين 1/ 212 رقم 17، واللفظ له، من حديث بن عباس _ رضى الله عنهما.
(2) أخرجه الترمذي في سننه كتاب العلم، باب ما نهى عنه أن يقال عند حديث النبي صلى الله عليه وسلم . 5/ 37 رقم 2664، وقال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وأخرجه ابن ماجة في سننه المقدمة ، باب تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم . والتغليظ على من عارضه1/ 20 رقم 12 من حديث المقدام بن معد يكرب
// يتيع //