رد: نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه
19-11-2017, 04:14 PM
التعميم في الدعاء:
قال ابن القيم - رحمه اللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- يقول: فضل عموم الدعاء على خصوصه، كفضل السماء على الأرض.
وذكر في ذلك حديثًا مرفوعا عن علي - رضي اللهعنه - أن النبي - صلى اللهعليه وآله وسلم -: مر به وهو يدعو، فقال: يا علي! عم؛ فإن فضل العموم على الخصوص، كفضل السماء على الأرض".
(بحثت عنه فلم أجده. على أني رأيت ابن تيمية عزاه في:[ الرد على البكري:2/529] إلى السنن، وفي:[ مجموع الفتاوى:2/162] لأبي داود. والله أعلم.
[ بدائع الفوائد:2/401].

تفسيرات لطيفة:
قال ابن القيم - رحمه اللهتعالى -:
سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس اللهروحه ونور ضريحة - مرارًا يقول: " ذكر اللهالصبر الجميل، والصفح الجميل، والهجر الجميل، فالصبر الجميل: الذي لا شكوى معه، والهجر الجميل: الذي لا أذى معه، والصفح الجميل: الذي لا عتاب معه".
[ بدائع الفوائد:3/630]، و:[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين:1/160].

الهدي النبوي أكمل:
قال ابن القيم - رحمه اللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه اللهتعالى - يقول: هدي نبينا - صلى اللهعليه وآله وسلم - كان أكمل من هدي - هذا العارف:[إشارة إلى ذلك العارف الذي قيل: إنه يوم مات ولده جعل يضحك، فقيل له: أتضحك في هذه الحالة؟، قال: إن اللهتعالى قضى بقضاء؛ فأحببت أن أرضى بقضائه]، فإنه أعطى العبودية حقها، فاتسع قلبه للرضى عن الله، ولرحمة الولد والرقة عليه؛ فحمد اللهورضي عنه في قضائه، وبكى رحمة ورأفة، فحملته الرأفة على البكاء، وعبوديته لله ومحبته له على الرضى والحمد، وهذا العارف ضاق قلبه عن اجتماع الأمرين، ولم يتسع باطنه لشهودهما والقيام بهما، فشغلته عبودية الرضى، عن عبودية الرحمة والرأفة".
[ زاد المعاد:1/479]، قال هذا ردًا على من أشكل عليه من أهل العلم، كيف يبكي رسول اللهصلى اللهعليه وسلم يوم مات ابنه إبراهيم، وهو أرضى الخلق عن الله، ويبلغ الرضى بالعارف إلى أن يضحك!!؟.

إفحام:
قال ابن القيم - رحمه اللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه اللهتعالى – يقول: عاتبت بعض شيوخ هؤلاء، فقال لي: المحبة نار تحرق من القلب ما سوى مراد المحبوب، والكون كله مراد، فأي شيء أبغض منه؟، قال: فقلت له: إذا كان المحبوب قد أبغض بعض من في الكون وعاداهم ولعنهم، فأحببتهم أنت وواليتهم: أكنت وليًا للمحبوب أو عدوًا له!!؟، قال: فكأنما ألقم حجرًا".
[ طريق الهجرتين وباب السعادتين ص: 155- 453].

الزهد والورع:
قال ابن القيم - رحمه اللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس اللهروحه - يقول: الزهد: ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع: ترك ما تخافضرره في الآخرة.
وهذه العبارة من أحسن ما قيل في الزهد والورع وأجمعها".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين:2/10]، و:[ عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين ص: 226].
يتبع إن شاء الله.